Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
إيران وتركستان الشرقية.. وضعف البصر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إيران وتركستان الشرقية.. وضعف البصر

  1. #1
    مـشـرف الصورة الرمزية دكتور عبد الجليل طاش
    تاريخ التسجيل
    29/08/2009
    المشاركات
    98
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي إيران وتركستان الشرقية.. وضعف البصر

    إيران وتركستان الشرقية.. وضعف البصر
    أمير سعيد
    لابد من وقف الحرب بأي وسيلة..، هكذا كان على المسؤولين المسلمين في البوسنة المستقلة حديثاً عن الاتحاد اليوغسلافي التحرك في كل اتجاه من أجل إيقاف المجزرة، وفي إحدى تلك التحركات حطت الطائرة بنائب رئيس وزراء البوسنة والهرسك محمد جينيكيتش في العاصمة التركية، حيث صرح من هناك بأن هدف زيارته هو "إقناع سلطات أنقرة، بالتدخل لدى إيران، وإقناعها بوقف شحنات النفط إلى صربيا؛ إذ إن وقود الدبابات الصربية، التي تدمر قرى البوسنة والهرسك؛ والطائرات الصربية التي تقصف مدنها هو وقود إيراني وليبي. وأن البوسنة والهرسك تتوقع من الدول الإسلامية، أن تقف إلى جانبها، أو أن تلتزم على الأقل الحياد (..) فمن المدهش، أن تستمر إيران في اعتبار صربيا صديقاً وشريكاً قوياً" [الفصل السادس عشر (مواقف الدول الإسلامية) من دراسة البوسنة تاريخيا وعسكريا وسياسيا].
    اتخذت إيران بعد ذلك إجراءات لم تكن فاعلة كغيرها من الدول الإسلامية، لكن ظلت مسألة العلاقة مع صربيا متذبذبة ما بين الدبلوماسية، والنفط، الذي أمدت به إيران صربيا بنحو 55 ألف برميل، يومياً في الفترة ما بين يونيه 1991 وفبراير 1992 وفقاً لإحصاءات إيرانية رسمية.
    وعندما كانت روسيا تدك القصر الرئاسي في العاصمة الشيشانية جروزني، وقعت طهران مع موسكو في نوفمبر 1994على صفقة قيمتها 780 مليون دولار تقضي بموافقة الأخيرة على استكمال بناء مفاعل بوشهر النووي الإيراني، فيما اعتبرت إيران أن الشيشان هي مشكلة داخلية روسية محضة.
    أما حينما كانت الولايات المتحدة تتنقل بآلتها العسكرية بين أفغانستان والعراق، كان مستشار الرئيس الإيراني السابق "المعتدل" محمد علي أبطحي يقول: "لولانا ما سقطت كابول وبغداد".. وأخيراً؛ فإن كوسوفا المسلمة التي اعترفت بها 46 دولة حتى الآن ضنت عليها جمهورية الولي الفقيه بالاعتراف، وأعلنت طهران أنها "ستدرس الوضع وتعلن قرارها في وقت لاحق".
    إنها مقدمة لابد منها مع استعراض الموقف الإيراني من المذابح التي وقعت في تركستان الشرقية التي تسيطر عليها الصين؛ فرد الفعل الباهت الصادر عن طهران بعد أيام من ارتكاب مجزرة تركستان الشرقية، وتأكيدها على لسان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي "على تضامن الشعب الصيني ووحدته الوطنية"، واعتبارها أن "تدخلاً خارجياً لزعزعة الاستقرار في هذا البلد أمر خاطئ"، وهو ترديد مطابق لما استمع إليه متكي من نظيره الصيني يانغ جيه من شرح لـ"كيفية وقوع الاشتباكات في هذا الإقليم والتطورات التي أعقبتها"، بعد "استفساره" منه عن أسباب وقوع الأحداث وآخر التطورات ـ كما ورد في موقع المنار التابع لـ"حزب الله" اللبناني ـ هو دليل على أن طهران تضع علاقتها الاستراتيجية مع بكين فوق كل اعتبار؛ فـ"التدخل الخارجي" الذي يخشاه متكي على تركستان الشرقية هو المبرر ذاته الذي تسوقه الصين للعالم لقطع أي وسيلة عادلة لسؤالها عن انتهاكها الصارخ لحقوق المسلمين الواقعين تحت احتلالها المباشر في "الإقليم" الذي لم يمض على احتلاله ـ بالمناسبة ـ زمن طويل يمكن أن يخرجه من حيز مسمى الاحتلال، أو باعتبار أهلها مواطنون صينيون على فرضية أخرى؛ فعلى كل حال فالضحايا لهم حقوقهم كمواطنين أو شعب تحت الاحتلال، إذا لم تكفِ وشيجة الإسلام طهران للحديث إلى حلفائها في بكين.
    نعم، إن إيران ليست بدعاً من الدول الإسلامية؛ فكثير منها تجاهلت الأحداث في تركستان الشرقية، والعديد من حكام تلك الدول غير معني بما يجري هناك أصلاً، لكن أحداً منهم لم يدّعِ أنه يجسد الإسلام في ذاته البشرية، مثلما قال عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة بإيران أحمد خاتمي في خطبة جمعة نهاية الشهر الماضي: "إن الولي الفقيه (خامنئي) هو نائب إمام الزمان، ومخالفة الولي الفقيه تعني مخالفة الإمام ومخالفة الإمام تعني الإشراك بالله".
    هل لنا إذن أن نخالف الولي الفقيه، ونطالب بموقف أكثر حزماً تجاه الصين واعتداءات ميليشيات الهان على المسلمين، ونكون في ذات الوقت مسلمين في عرف أحمد خاتمي؟!
    أو هل لنا أن نطالب بموقف موازٍ لموقف تركيا ذات النظام العلماني الذي قال رئيس وزرائها رجب طيب إردوغان بالحرف الواحد: "الأحداث التي تشهدها الصين لا تعدو كونها أعمال إبادة جماعية. لا يوجد فائدة من وصفها بوصف آخر"، والذي حدا بوزير الصناعة التركي بصفته الشخصية للمطالبة بمقاطعة المنتجات الصينية، وبالسلطات التركية منح تأشيرة دخول لزعيمة الأويغور ربيعة قدير.
    تنديد تركي، ووصف ما جرى بالإبادة الجماعية، والتلويح بإجراءات اقتصادية مع الصين برغم حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتصريح إردوغان بضرورة معاقبة المسؤولين عن الجرائم والتلميح بان استمرار هذه الأعمال قد يؤدي إلى الإضرار بالعلاقات بين البلدين، وغضب صيني من "التدخل التركي في شؤون الصين الداخلية" (الذي يدينه متكي ضمنياً) ثم تراجع صيني خشية التصعيد التركي بعد اعتبار بكين العلاقات بين البلدين على "حافة اضطراب"، ودعوات مدنية لمقاطعة البضائع الصينية، في مقابل سقف منخفض للإيرانيين أقصاه تصريح متكي بـ"ضرورة ضمان أمن وهدوء المسلمين"، بعد أن اتصل به الأمين العام للمؤتمر الإسلامي إحسان أوغلو هاتفياً لحسه ـ فيما يبدو ـ على استخدام علاقات بلاده بالصينيين لوقف المذبحة.
    بالتأكيد لدى أنقرة مصالحها في تركستان الشرقية، ولها الحق في متابعة شؤون عرقية تركية، لكن أليس من واجب القادة الإيرانيين الذين يقدمون أنفسهم كحماة للإسلام أن يكونوا قاطرة للآخرين بدلاً من أن يبقوا في خندق الحليف الصامت؟!
    لقد انتقد الرئيس الإيراني "المنتخب" أحمدي نجاد ازدواجية الغرب الصامت إزاء قتل "شهيدة الحجاب" مروة الشربيني، وقال إن "القاضي والمحلفين والحكومة الألمانية كلهم مجرمون في هذا الشأن، ويجب تحميلهم المسؤولية ... نريد من مجلس الأمن أن يدينهم"... حسناً، لكن ألا تستحق بكين الإدانة بسبب مقتل المئات من المسلمين بدم بارد من قبل قوات نظامية رسمية وغير رسمية؟!
    إن نحو ألف مسلم أويغوري قضوا نحبهم.. لم يموتوا في حادث مروري، بل في ضحوة عنف خاطفة لم تهتز لهولها عمامة، ولم تطرف لها عين فقيه إيراني، فلم تستأهل إدانة، أو تسمح لعلاقة استراتيجية راسخة أن تخدش، لأن الغرب إذ يتعامل بازدواجية فلن تحاكيه إيران، ولن تميز إيران تركستان الشرقية عن العراق وأفغانستان والشيشان والبوسنة وكوسوفا، فكلها "شؤون داخلية" تخص أمريكا وروسيا والصرب والصين، ولن ترضى لمسلم أن يخالف الولي، وإلا كان من المشركين!!
    amirsaid@gawab.com

    المصدر/ المصريون
    26 - 7 - 2009


  2. #2
    مـشـرف الصورة الرمزية المهندس وليد المسافر
    تاريخ التسجيل
    16/01/2009
    المشاركات
    2,572
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: إيران وتركستان الشرقية.. وضعف البصر

    تنكشف كل يوم الحقائق والأدلة الدامغة على إن إيران ليست كما يتصورها البعض أو لنقل كما أنخدع بها البعض وهنا لانعني الذين يمشون بركبها ويحملون أقلامهم للأستماتة في الدفاع عنها معلقين تحركاتهم المشبوهة بشماعة الدفاع عن الأسلام في العالم تاركين مؤلفات ضخمة من كتب التأريخ القديم والحديث حول أعتداءات أيران وبمختلف الأصعدة.
    أنكشفت اليوم قضية تركستان وقبلها اليمن والعراق والبوسنة ولانعلم مايخبئ لنا المستقبل من تأريخ أسود لتلك الدولة الخنجر المغروس بجسم المنطقة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أنشودة الغضب للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

    ثوروا يا أبناء الرافدين الغيارى،،، ثوروا يا أحفاد الحسين وأبطال ثورة العشرين،، فيومكم قادم لامحالة،،، يوم تنتصرون لأنفسكم من ظلم وجور المحتلين،،، يوم يواجه الخونة والعملاء مصيرهم المحتوم،، فقد بزغت شمس الحرية،، ولاحت جحافل التغيير بإنتظار يوم التحرير بإذن الله....
    {{إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادىء في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان ، فتذكر قيم الرجولة ، لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً}}


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •