مناقشة رسالة دكتوراه في العلاقات الدولية


d.tat13@yahoo.com
الزمان السبت2- 2-2008م
المكان معهد البحوث والدراسات العربية - القاهرة .
الموضوع مناقشة أطروحة دكتوراه في العلاقات الدولية مقدمة من الباحث طارق عبدالله ثابت قائد الحروي
عنوان الأطروحة التوازن الاستراتيجي في منطقة غرب المحيط الهندي وانعكاساته على مستقبل الأمن القومي العربي .
وتألفت لجنة المناقشة والحكم من السادة الأفاضل التالية أسمائهم:-
أ.د محمود إسماعيل محمد / عميد كلية التجارة – جامعة 6 أكتوبر وأستاذ متفرغ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية / جامعة القاهرة ( مشرفاً ورئيساً). و أ.د إسماعيل صبري مقلد / عميد كلية التجارة- جامعة أسيوط ورئيس قسم العلوم السياسية (سابقاً) وأستاذ كلية التجارة حالياً (عضواً). و أ.د أحمد يوسف أحمد / عميد معهد البحوث والدراسات العربية ورئيس قسم العلوم السياسية وأستاذ كلية الاقتصاد والعلوم السياسية / جامعة القاهرة (عضواً). إلى جانب العديد من باحثي المعهد وجامعتي القاهرة وحلوان والمهتمين بالموضوع وأهل وأصدقاء ومحبي الباحث.
برتوكول المناقشة:
عرض الباحث في 20 دقيقة ملخصا لأطروحته جاء فيها أنه هذا الجهد البحثي الذي كتب الله له الظهور إلى النور قد جاء نتاج لرحلة عناء قضائها الباحث متنقلا بين العراق لمدة 3 أعوام حيث حصل فيها على الترتيب الأول بين أقرانه ومضى على تسجيل هذا المشروع سنتين في القراءة وجمع المراجع إلا أن بدأ إرهاصات العدوان العسكري الأمريكي0-البريطاني على العراق حال دون استكمال حصوله على درجة الدكتوراه فضلا عن فقدانه لكل مصادره وبياناته التي جمعها ، وبين مصر لمدة 5 أعوام قضاها في نفس الموضوع الذي أعاد جمع بياناته من جديد رغم الصعوبات التي واجهته لانعدام وجود مراجع مباشرة مما أضطره البحث في مراجع ثانوية الثانوية وبين الأسطر، علماً أن الدراسة تقع في 850 صفحة، تضمنت قرابة ألـ 550 مرجعاً متنوعاً، ونظراً لطبيعة موضوع هذه الدراسة، فقد تمت معالجته في مقدمة ومتن؛ تضمنت مدخل تمهيدي وثلاثة أبواب؛ من خلال عشرة فصول، اشتملت على اثنان وثلاثون مبحثاً بـ85 مطلباً، وخاتمه توزعت بين عرض تحليلي لبعض أهم التطورات السياسية- في هذا الشأن- منذ عام 2003م حتى مطلع عام 2007م، وجملة من الاستنتاجات العامة، بالإضافة إلي بعض التوصيات الهامة- في هذا الشأن . و سعت الدراسة وراء إعادة تشخيص طبيعة واقع المنظومة الإقليمية التي تمثلها منطقة (غرب المحيط الهندي) بأقاليمها الفرعية الثلاثة الرئيسة (الخليج العربي، البحر العربي، البحر الأحمر)، وبعض الأجزاء المتاخمة لها في استراتيجيات القوى الدولية والإقليمية الفاعلة ، من خلال محاولة البحث في طبيعة وواقع الصيغ التوازنية الرئيسة(القائمة/ المقترحة) بشقها الثنائي ومتعدد الأطراف، التي تربط القوى الفاعلة مع بعضها البعض- بوجه خاص- من جهة- وفيما بينهما وبين القوة الأمريكية - من جهة أخرى- و مدى انعكاس ذلك- في المحصلة النهائية- على محصلة الفعل الاستراتيجي(الإدراكي/ الحركي) للقوي العربية الفاعلة المعنية في المدين القريب والمتوسط، بما يتماشى مع دواعي تحقيق الأمن القومي.
في حين تكمن أهمية الدراسة في عدة اعتبارات- يأتي في مقدمتها- إنها تناولت المنطقة بقواها الفاعلة في دراسة واحدة عالجت جدلية أنماط التفاعلات المعقدة الحاصلة بين أقاليمها الفرعية الثلاثة، من خلال تتبع مسارات تأثير أية حدث يبرز في جزء معين منها على عموم المنطقة، أو أجزاء واسعة منها والأجزاء العربية منها- بوجه خاص- استنادا- لرؤية لدى- الباحث- مفادها " إن القوى الخارجية وفي مقدمتها القوة الأمريكية ما زالت تنظر إلى هذه المنطقة أو أجزاء واسعة منها من منظور واحد- وفقاً- لمصالحها الحيوية المتنامية؛ جراء تنامي سمة الترابط العضوية النسبية وثيقة الصلة بين هذه الأجزاء، وكذا باعتبارها محاولة للتصدي لبعض أهم المعضلات التي تواجه دول المنطقة ـ معضلة الأمن- من خلال إعادة تشخيص وإبراز بعض القضايا الخلافية العالقة التي تمثل محور مجمل الصراعات الدائرة فيها، وخاصة تلك المؤثرة في طبيعة وواقع الصيغ التوازنية (القائمة / المقترحة)؛ نظراً لما لها من تأثير رئيس على طبيعة أية أدوار مستقبلية متوقعة أو محتملة للقوى الفاعلة المعنية على المستويين (الداخلي / الخارجي) .
أما النطاق الزمني للدراسة (1990-2003م)، فقد تزامن مع بدء الإرهاصات الأولى- لمرحلة ما بعد انتهاء (الحرب الباردة) (1986-1991م)- إثر دخول المنطقة مرحلة، لها سماتها الخاصة وسياستها الجديدة، فضلاً عن تناول مدخل تأريخي غطى الفترة الواقعة بين عامي(1945-1985م)، في حين تحدد النطاق المكاني لهذه الدراسة في المجال الجغرافي الذي تشغله منطقة (غرب المحيط الهندي)- بأقاليمها الفرعية الثلاثة الرئيسة(الخليج العربي، البحر العربي، البحر الأحمر) وبعض الأجزاء المتاخمة لها.
واستعان- الباحث- بمنهجي النظام الإقليمي والتحليل المستقبلي (الإستشرافي) في اتجاه مسح الماضي وتشخيص الحاضر واستشراف المستقبل، باعتبارهما الأنسب لموضوع الدراسة، فضلاً عن منهج التحليل التاريخي.
وفي الأخير نال- الباحث- طارق عبد الله ثابت قائد سلام الحروي درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى من معهد البحوث والدراسات العربية- جامعة الدول العربية- القاهرة عام 2008م.
والله من وراء القصد