ابتهالٌ لقطبِ الوقت
د. شاكر مطلق
للبيتِ أوتادٌ
ولاةٌ أربعهْ
للوقتِ قطبٌ
في السَّماءِ السَّابعهْ
منْ يَحفظُ الرُّوحَ التي
ضاعتْ بأرضٍ بَـلـقعهْ؟
يا ربَّـة الشَّهواتِ
أضنانا الشَّتاتْ
و الأولياءُ السَّبعةُ ارتحلوا
وغُلِّقتِ الجهاتْ
والوقتُ فاتْ …
هل كان " عبد الربِّ "
- في بحرِ الشَّمالْ -
يسهو قليلاً عن صلاح العالم المرئيِّ
أمْ " عبدُ الملكْ " ؟
- متجذِّراً عند اليمينْ -
يسهو عن الرُّوحِ الحزينْ
متأرجحاً - في العالم السُّفليِّ -
يذوي
بينَ شكٍّ أو يقينْ ؟
هلْ كانَ كونُـكَ فاعلاً
أمْ كانَ حبُّكَ قاتلاً
فأرى الوجوهَ بلا قفا
و أرى هلالــكَ في القمرْ
قطباً تجلَّى في السَّحرْ
منْ كفِّ أنـثى أو ذكرْ؟ ...
أغفو يعذبني جَواهْ
يأتي الحبيبُ على هواهْ
ويمرُّ فيَّ ولا أراهْ
ذاكَ الحبيبُ المنتَظَرْ ...
للبيتِ أوتادٌ
وقطبُ الوقتِ غابَ
وغابَ عن روحِ المغنِّي
كلُّ انتظارٍ أو تَمنَّي
لمَّا تملَّكه الضَّجرْ
و بموجةِ الكشفِ انشَطرْ
وغدا هلالاً في قمرْ
فاضتْ عليه الدّائرهْ …
================================================
د . شاكر مطلقحمص - سورية 27 / 9 / 1992
E.MAIL:mutlak@scs-net.org
المفضلات