170 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة الاولى من رمضان في المسجد الأقصى
28/08/2009 17:41
محمود أبو عطا ودعاء محمد مراسلي فلسطينيو 48 وصحيفة صوت الحق
قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها بعد ظهر اليوم الجمعة 28-8-2009م : " أن أكثر من 170 ألف مصلٍ أدوا اليوم صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك ، أغلبهم من اهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني ، وأعداد متواضعة من أهل الضفة الغربية " .
وقالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيانها :" أنه من خلال تواجد طاقمها الإعلامي منذ ما قبل صلاة فجر الجمعة ، وحتى هذه الساعة ، فقد أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك ، ومنذ ساعات الصباح الأولى بدأت جموع الفلسطينيين بالتوافد نحو المسجد الأقصى المبارك ، من الرجال والنساء والشباب والفتيات والأطفال ، وكان معظم المتوافدين من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني ومن أستطاع الوصول من أهلنا في الضفة الغربية ، وقد شهدت أزقة البلدة القديمة في القدس منذ ساعات الصباح إزدحاما ملوحوظا ، وكذلك مداخل وأبواب المسجد الأقصى المبارك ، وقبل ساعات الظهر ، إزدحم المسجد الأقصى بالمصلين ، إذ تجمعت النساء في مسجد قبة الصخرة ، وفي الصحن ، وكذلك في البوائك الشمالية والغربية ، والمنطقة المشجرة من الشمال والغرب ، فيما تجمع الرجال في الجامع القبلي المسقوف ، وفي المسجد الأقصى القديم ، وفي المصلى المرواني ، وفي المنطقة المشجرة من الجنوب والشرق ، وكذلك الساحات الأمامية للمسجد الأقصى المبارك ، وقد لوحظ التواد المكثف هذا في صلاة الجمعة وقدرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " والصحفيين والإعلاميين الذيت تواجدوا في المسجد الأقصى ، والذي لهم خبرة في هذا المجال أن عدد من شارك في صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى فاق 170 الف مصلٍ " .
هذا وعلمت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن " مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك " تسيّر اليوم أكثر من 130 حافلة عبر " مسيرة البيارق " لنقل المصلين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني لأداء الصلوات اليوم في المسجد الأقصى المبارك ، فيما تستعدّ " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " لتقديم آلاف وجبة الإفطار للصائمين في المسجد الاقصى المبارك " .
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ يوسف أبو سنينة – خطيب وإمام المسجد الأقصى المبارك – حيا جماهير الفلسطينيين الذين توافدوا الى المسجد الأقصى المبارك رغم المعاناة والحصار ، مشيراً أن هذا التواجد يدل على الأرض أرضنا وأن المسجد مسجدنا ، وحذر الشيخ يوسف من الفرقة في صفوف المسلمين ، داعيا الى وحدة الأمة ، حتى تظل القضية الفلسطينية على سلم الأولويات " .
وأشارت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن توافد المصلين الى المسجد الأقصى المبارك اليوم جاء رغم التواجد قوات الإحتلال الإسرائيلي المكثف على أبواب ومحيط المسجد الأقصى المبارك ، وعلى مداخل البلدة القديمة بالقدس ، ورغم نصب الحواجز العسكرية بكثافة ، كما وأشارت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أنه يتواجد في المسجد الأقصى حتى ما بعد ساعات الظهر عشرات آلاف المصلين ، ومن المتوقع أن يؤم المسجد الأقصى اليوم جمهور كبير لأداء صلاة التراويح في المسجد الأقصى المبارك "
المعابر والحواجز العسكرية
فيما منعت سلطات الاحتلال الآلاف من دخول مدينة القدس ، وذلك من خلال المعابر والحواجز العسكرية المكثفة حول مدينة القدس وضواحيها ، وخاصة معبري بيت جالا وقلنديا ، أما على صعيد الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط ، فقد شهد قبل يومين ترتيبات جديدة ، تحضيرا ليوم الجمعة ، فقد وضع عاملوا الاحتلال ممرات وأحاطوها بالشبك الحديدي وخصصوا غرفا لها بوابات من أجل احتجاز المواطنين فيها كالأقفاص ، ووضعت حراسة مشددة حول الحاجز من أفراد الشرطة وحرس الحدود والوحدات الخاصة ، الذين منعوا الآلاف من سكان الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن 50 عاما من المرور عبر الحاجز لمدينة القدس ، وتعرضت كافة الحافلات العامة والسيارات للتفتيش الدقيق ، وشهد الحاجز ازدحاما كبيرا للمواصلات قبيل موعد صلاة الظهر ، فيما انتظر أهالي الضفة بالقرب من الحاجز على أمل السماح لهم بدخول القدس ، مما أدى إلى حدوث مشادات كلامية بينهم ، واخذ الجنود يصرخون في الناس ويدفعونهم ويمنعوهم من الاقتراب من الحاجز .
داخل القدس
وعلى صعيد مدينة القدس تحولت بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى لنقاط عسكرية حيث وضعت السواتر الحديدية عند البوابات والشوارع المؤدية للمسجد الأقصى , ووضع بالون يحمل كاميرات مراقبة في سماء المدينة .
ومنعت السيارات والحافلات الخاصة التي تقل المصلين من السير في شوارع باب الاسباط وباب الساهرة وواد الجوز والصوانة، وقامت الشرطة باعتقال احد الشبان أثناء دخوله للأقصى. كما وتسيّر" مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك " اليوم أكثر من 130 حافلة عبر " مسيرة البيارق " لنقل المصلين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني لأداء الصلوات اليوم في المسجد الأقصى المبارك ، فيما تستعدّ " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " لتقديم آلاف وجبة الإفطار للصائمين في المسجد الاقصى المبارك " .
المسجد الأقصى
وقد انتشر المصلون داخل المساجد وفي ساحات المسجد الأقصى وتحت ظلال الأشجار ، بسبب ارتفاع درجات الحرارة ، كما اضطر المواطنون من شدة الحرارة التوجه لأماكن المياه للاغتسال وبعض النساء أخذت تصب المياه على رأسها قبل موعد صلاة الظهر ، و أخريات وضعن سجادات الصلاة والمظلات وأغطية وفوط مبلولة بسبب شدة الحر .
ورغم منع أهل الضفة الغربية من الوصول لمدينة القدس ، إلا أنه كان هناك حضورا لافتا لأهالي الداخل الفلسطيني ، حيث سيرت مئات الحافلات من مختلف مناطق الداخل من أجل أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك .
من ناحيتها قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية عدد المصلين في الجمعة الأولى من شهر رمضان بـ 170 ألف مصل ومصليه ، وطالبت الاوقاف بفتح المعابر والحواجز امام المواطنين ليستطيعوا الوصول الى الاقصى وعدم تحديد الاعمار ، و أملت ان يكون التوافد الى الاقصى هذا العام افضل من العام الماضي.
خطبة الجمعة
وفي خطبة الجمعة أشاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف ابو سنينة بوفود المصلين الذين تكبدوا مشاق السفر والحر، وتحملوا صعاب الحواجز العسكرية ليصلوا الى المسجد الأقصى، وهم بذلك أثبتوا انهم اصحاب حق واصحاب مقدسات.
وقال الشيخ ابو سنينة "هنيئا لكم ايها الصائمون وطوبى لمن قام وابتعد عن النفاق والرياء وأنتم تعلمون ان الشيطان يتربص بكم حتى يفسد عباداتكم".
وحث الصائمين على الاجتهاد في الدعاء وقراءة القرآن واداء العبادات في هذا الشهر وباقي أيام السنة، مستذكرا إهلاك قوم عاد وثمود بكفرهم بالله، وقال" كفانا لهوا ولعبا ومضيعة للوقت واياكم ومصائد الشيطان"، مشددا على ضرورة الانتباه للأعمال والأقوال والافعال ومحذرا من الوقوع بالمعاصي والشهوات.
وخاطب الصائمين مضيفا "اذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الناس وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء، فهكذا كانت عبادة سلفنا الصالح بالإخلاص والصوم".
من ناحية أخرى دعا خطيب المسجد الأقصى التجار الى عدم رفع الاسعار واستغلال شهر رمضان للشعور مع ضائقة المواطن.
واقع الأمة الاسلامية
وخلال خطبته الثانية استهجن فضيلته واقع الامة الاسلامية هذه الايام وقال "فلم تعد مقارعة المستعمرين الشغل الشاغل للأمة حتى تعيد الأمة أمجادها وكل ذي عقل يتساءل أين الخلل أهو في الأمة التي استأمرت الخضوع لواقعها المزري أم أن الخلل يكمن في القيادات التي تأمر أمر المسلمين.
و قال " ان الاقتتال الداخلي والتفجيرات والحروب هي الصورة البارزة والسمة الأساسية في أكثر من دولة، وأكثرها دموية تلك التي تجري في البلاد العربية، في اليمن والصومال والعراق وأفغانستان وباكستان والسودان ولبنان وفلسطين، ودول عربية اخرى تشهد حركة نشطة من الاعتقالات تحت مسميات مختلفة، وتحدث عن حصار غزة ودعا الى فك الحصار الظالم عنها .
ووجه كلمة الى الأخوة المتقاتلين مضيفا "ألم تدرك الأمة ان الحروب الداخلية تفتت من عضدها وتمزق البلاد وتفرق العباد وتجعلهم فريسة سهلة للأعداء تحت ذرائع الدعم والمساعدة والقضاء على الارهاب. "
و تابع"من المؤلم ان قضايانا المصيرية اصبحت هامشية فلم تعد الوحدة الايمانية تهم احدا ولم تعد قضية فلسطين ذات الاهتمام على صعيد العالم العربي والاسلامي، ونحن نعيش شهر الانتصارات والفتوحات.
وعودات امريكا الخادعة!!!
وحذر من مخططات الاعداء والوعودات الكاذبة والسياسات المخادعة فأمريكا توهم العالم انها ستعمل على تحقيق ما يسمى السلام من خلال وقف الاستيطان .
وقال "فأي مهزلة تعيشها امتنا اليوم أمريكا تطالب الامة بالتطبيع مقابل الوعود بوقف الاستيطان، فهل اصبحت قضية فلسطين التي مر عليها أكثر من ستين عاما عبر المآسي والويلات هي وقف الاستيطان وازالة الحواجز.
و أضاف "والابتسامات الصفراء التي يتبادلها الزعماء والقادة العرب واسرائيل ترفض ايقاف الاستيطان علانية وتقوم ببناء المستوطنات في كل مكان".
العام الدراسي الجديد
وفي نهاية خطبة الجمعة أهاب الشيخ ابو سنينة بالهيئات التدريسية محاربة سياسات الجهل التي بدأت تدب في مجتمعنا وانخراط الطلاب في العمل بدلا من الدراسة بحجة ان العمل يجلب المال اكثر من الوظائف الرسمية، كما طالب اصحاب المسؤولية عدم ارهاق الاهل بدفع الاقساط المدرسية والمستلزمات المدرسية
الله اكبر ولله الحمد
برغم الرغم لن يكون الأقصى وحيدا
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد اسحق الريفي
المفضلات