مذبحة جديدة في أورمتشي
مذبحة جديدة يتعرض لها المسلمون الاويغور في ظل الغياب الإسلامي و وسط تقاعس المجتمع الدولي عن نجدة المظلومين ووسط تجاهل المنظمات و الهيئات المعنية بحقوق الانسان بما يعانيه الشعب الاويغوري.
أفادت أنباء واردة من العاصمة التركستانية أورومتشي يوم امس الخميس الموافق 3/9/2009م:
ان آلاف المستوطنين الصينيين الهان في أورومتشي قاموا بمظاهرات منذ ظهر يوم الخميس واستمرت لعدة ساعات رافعين العصي والسكاكين واقتحموا أحياء المسلمين التركستانيين وهاجموا كل من صادفهم من المسلمين شبابا ونساءا وشيوخا وقتلوا وجرحوا أكثر من أربعمائة مسلم خلال ساعات والأحياء التي اقتحمها المتطرفون الهان حي "ساندونغ بي" وامتد إلى حي "بيمين". فالسلطات الصينية لم تتدخل في أعمال الشغب اليوم كعادتها حيث تدخلت في الخامس من يوليو2009م عندما قام الشباب التركستانيون بمظاهرات سلمية وأطلقت الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين وقتل أكثر من ستمائة شخص خلال ساعات.
المهاجمون الهان أحرقوا اليوم محلات، ومطاعم وسيارات التركستانيين في كل مكان.
وتفيد المعلومات الواردة من أورومتشي بمذبحة بشعة في عدة مساجد في أحياء ساندونغ بي و بيمين وامتلاء الجثث في المساجد ولاتوجد إحصائية دقيقة لعدد الضحايا حتى الآن. ولكن السلطات الصينية طوقت مدينة أورومتشي من كل الإتجاهات ومنعت الدخول والخروج منها وفرضت حظر التجول.
علما بأن السلطات الصينية نقلت إلى تركستان الشرقية حوالي 350 ألف جندي صيني من المناطق المجاورة بالإضافة إلى أكثر من مليون جندي متواجد في المنطقة ومع ذلك استمر عدم الاستقرا هناك بسبب الممارسات الجائرة بحق الشعب المسلم الأعزل.
ومنذ 5يوليو2009م استمرت الإعتقالات والاغتيالات في صفوف المسلمين في تركستان حيث اغتيل الملحن والفنان ميرزات عالم بتاريخ 2/8/2009م في مدينة أورومتشي وألقي جثته بعد تمثيلها داخل سيارة مهجورة قرب بيته. وتقول بعض المصادر التركستانية بأن عدد المعتقلين التركستانيين وصل إلى 50 ألف شخص.
المحللون السياسيون يقولون بأن المستوطنين الهان في تركستان شعروا انعدام الأمن وتزايد حالات الانتقام في المستقبل من المستوطنين وهروب المستوطنين إلى مناقطهم الأصلية في داخل الصين وقاموا بمظاهرات عكسية بتحريض من السلطات لتدارك الوضع وإدخال الرعب في قلوب أصحاب الأرض التركستانيين. وطالب المتظاهرون كذلك باستقالة رئيس الحزب الشيوعي في تركستان "وانغ لي تشوان" والمسئولين الآخرين. فالسلطات الصينية لم تستطع ضبط الأمن في أرومتشي حتى الآن ولم تتضح الصورة الحقيقية بعد.

و يمكن الحصول علي المزيد من التفاصيل من خلال هذا الرابط
http://www.uygur.org/uygurche/uchur/2009/09_03a.htm


المصدر/ أخبار العالم

04.09.2009