Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
جودة التعليم في الجامعات العربية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: جودة التعليم في الجامعات العربية

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي جودة التعليم في الجامعات العربية

    جودة التعليم

    أ.د. محمد اسحق الريفي


    التعليم الجيد هو أهم عناصر جودة التعليم، وهو التعليم الذي يؤدي إلى إكتساب المتعلم القدرة على التفكير الإبداعي والمهارات اللازمة للقيام بدوره في المجتمع بالإضافة إلى القيم الأخلاقية والسلوكية الصحيحة، التي تجعل منه مواطنا صالحا نافعا وقادرا على العطاء وحل مشاكلات مجتمعه، وهو التعليم الذي يؤدي إلى اكتشاف قدرات ومواهب المتعلم وتنميتها.

    وتقاس جودة التعليم بمدى تحقيق الجامعة لرسالتها وأهدافها الاستراتيجية، وتحقيق جودة التعليم في الجامعة يتطلب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للوصول إلى أفضل نتائج ممكنة لعملية التعليم والتعلم في الجامعة على اسس علمية وبما يحقق رسالة الجامعة ويعود بالنفع على المتعلم ويؤدي إلى تقدم المجتمع، وتتحقق جودة التعليم بالممارسات والأساليب السليمة في التعليم والإدارة إبتداء من اختيار المدرس وتنسيق الطلاب وطرق التدريس والمناهج والوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم والاختبارات والكتاب الجامعي ونظام الخدمات...الخ وإنتهاء بالتقييم حسب المعايير الموضوعة، وهذا بالتأكيد يحتاج إلى وقت وجهد وأنظمة أكاديمية وإدارية حديثة وإلى وضع خطط وبرامج وإشراك المدرسين في هذه العملية، وإلا فماذا يعني محاولة تحقيق الجودة دون أن يعلم المدرس بما يدور حول هذا الموضوع ودون أن يكون له دور في هذه العملية؟، بل إن فهم المعلم لدوره في جودة التعليم هي نقطة البداية في تحسين العملية التعليمية والوصول إلى النتائج المرجوة.

    لذلك فإن جودة التعليم هي عملية مستمرة تتضمن اختيار وتبني انماط واستراتيجات تعليمية حديثة تقوم على أساس التمركز في العملية التعليمية حول المتعلم بدلا من التمركز حول المعلم، ويتطلب هذا تكييف العملية التعليمة بما يناسب طموحات وحاجات المتعلم والسوق ويؤدي إلى تنمية المجتمع، وتقديم أنماط فعالة من التعليم بحيث:
    1. تؤدي إلى تفاعل المتعلم ومشاركته في أنشطة تفكيرية وإبداعية،
    2. تؤدي إلى التعاون والنقاش والمشاركة بين الطلاب والتبادل المعرفي بينهم،
    3. تتناسب مع حاجات ومتطلبات وطموحات المتعلم من حيث الزمان والمكان ومستوى التحضير والأهداف التي يرجو المتعلم تحقيقها،
    4. توفر أدوات اتصال بين الطالب واساتذته وبينه وبين غيره من الطلاب وتوفر له إمكانية الوصول إلى مصادر المعرفة والمواد التعليمية.

    لذلك لا بد من إعادة النظر في الأسلوب التقليدي في التعليم الذي تقدمه الجامعة للطالب من حيث المنهج والاسلوب وفي الأنشطة التي يقوم بها الطالب أثناء الدراسة وفي اسلوب تقييم الطالب، فمن المتوقع أن يشارك الطالب بفعالية في عملية التعلم من خلال ما يكلفه به الاستاذ من واجب اسبوعي واختبارات قصيرة واختبارات فصلية ومشاريع جماعية وأنشطة أخرى كثيرة، فالاعتماد على اختبار واحد او اثنين في الفصل لا يؤدي إلى مشاركة الطالب الفعالة وإلى قيامه بأنشطة فكرية إبداعية ولا يؤدي إلى تنمية مهارات الطالب وقدرته على حل المشكلات والتعاون مع غيره من الطلاب.

    وموضوع جودة التعليم هو من المواضيع الجديدة التي ظهرت في العقد الأخير في جامعاتنا العربية، ولقد أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريرا عن التنمية الإنسانية العربية للعام 2002، وقد كان التركيز في هذا التقرير على التعليم حيث أنه أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى تقدم لمجتمعات وإلى التمنية الإنسانية، وتحت عنوان جودة التعليم ذكر التقرير مواطن الضعف في التعليم في عالمنا العربي:
    1. توجد دلائل عديدة على تناقص الكفاءة الداخلية للتعليم في العالم العربي،
    2. تتبدى في ارتفاع نسب الرسوب وإعادة الصفوف الدراسية، الأمر الذي يؤدي إلى إنفاق فترات زمنية أطول في مراحل التعليم المختلفة،
    3. المشكلة الأخطر تكمن في جودة التعليم،
    4. عدم قدرة التعليم على توفير متطلبات تنمية المجتمعات العربية.

    وتكمن جودة التعليم في البند الرابع وهو "قدرة التعليم على توفير متطلبات تنمية المجتمعات العربية." وقد تزايد الإهتمام حديثا في الجامعات العربية بتحقيق جودة التعليم، ولا أدري ما إذا كان قد تم وضع المعايير والنظم الأكاديمية والإدارية التي يمكن على أساسها التأكد من جودة التعليم، وهل تم وضع أدوات لقياس جودة التعليم؟!، وهل يؤمن صناع القرار في جامعاتنا بأهمية إتباع وسائل تحسين التعليم وتطبيق أفضل الممارسات في مجال التعليم؟!، وهل تم وضع خطط إستراتيجية لتحقيق جودة التعليم؟!

    وتكمن عوامل النجاح في تحقيق جودة التعليم في التخطيط الإستراتيجي:
    1. التأكيد على الأهداف الإستراتيجية للعملية التعليمية في الجامعة،
    2. تشخيص الوضع الحالي للتعليم في الجامعة وقياس الأداء التعليمي،
    3. إختيار أساليب وإجراءات مناسبة لسد الثغرات والإرتقاء بالتعليم في الجامعة،
    4. البدء في تنفيذ الخطط والإجراءات،
    5. التقييم.

    بهذه الطريقة يمكن أن نصل إلى جودة التعليم، وأرى أنه يمكن للجامعة الوصول إلى الأهداف المرجوة حتى في وضع قلة الإمكانات والموارد المالية، وعند اللزوم تضع الجامعة الخطط الصحيحة ثم تقوم بالتنفيذ على مستويات ومراحل حسب الإمكانات المالية.

    إن الإهتمام بجودة التعليم يفرض على الجامعة أن تنشئ مركزا لتطوير التعليم وقياس العملية التعليمية والتأكد من تطبيق القياسات العالمية في هذا المجال حسب الإمكانات المتاحة، وتحقيق الجودة يتطلب دراسة المناهج والخطط الدراسية والمحتوى العلمي للمساقات والكتب التي تقوم على أساس استخدام التكنولوجيا في التعليم، ولا بد من تنمية وتطوير مهارات التدريس لدى المدرس بحيث يواكب الأنماط الجدية للتعليم التي تقوم على الأسس السابقة والاهتمام بالمتعلم.

    وهناك ممارسات لا تؤدي إلى جودة التعليم وتضعف من أداء المدرس في العملية التعليمية وتضعف من إمكانية اشراك الطالب بفعالية بأنشطة تؤدي إلى تنميته مثل:
    1. زيادة عدد الطلاب في الفصل الدراسي في المساقات التخصصية إلى الحد الذي يجعل متابعة الطالب أمرا شاقا جدا وفي بعض الأوقات مستحيلا،
    2. استخدام كتب دراسية قديمة لا تواكب التطور في التعليم وفي تكنولوجيا التعليم،
    3. عدم تطوير المنهاج ومحتوى المادة الدراسية،
    4. غياب برامج تطوير المهارات التدريسية لدى المدرس وقلة المصادر،
    5. عدم الاهتمام بتوعية الطالب في مجال الدور المنوط به في عملية التعلم.

    والله المستعان


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية عمر أبودقة
    تاريخ التسجيل
    24/01/2009
    العمر
    66
    المشاركات
    499
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: جودة التعليم

    الدكتور الفاضل محمد اسحق الريفي
    بحثك الشيق هذا فيه شجون وعناويين كثيرة من العملية التعليمية الى المعلم الى طالب العلم الى الوسائل الى التخطيط الى المناهج ......
    لنصل لهويتنا الحضارية المعاصرة المرجوة , بالبحث عن الجودة ..ومعك كل الحق !!
    من أين سنبدأ ؟
    من تقييم واقعنا التعليمي بدأً من الروضة للمدرسة للجامعة ؟؟؟
    من وضع المفارقات العجيبة بين واقعنا التعليمي واليابان مثلاً ؟؟؟؟
    من معرفة الأهداف الإستراتيجية لكل قطر عربي بهذه العملية التعليمية ؟؟
    من علاقة مناهجنا بكل دولة بتراثها الموروث قديماً أم المعاصر ؟؟؟
    فقط لنبدا بمعرفة التوقيت وبكل ألم....
    متى يبلغ البنيان أكمله إذا كنت تبني وغيرك يهدم ؟؟؟؟
    هل أكتشف هذا الشاعر سياسة تغريب وتجهيل حقيقية ليكون يائساً لذلك الزمن ....!!!!!
    هذا ماحضرني الآن من وحي فكركم الغيور على قضيتنا في محو الظلام ولو بشمعة ..
    لك محبتي أخي في الله .

    التعديل الأخير تم بواسطة عمر أبودقة ; 10/09/2009 الساعة 04:10 AM سبب آخر: اضافة

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •