آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: دماء في الصين.. وحفاوة في مصر!

  1. #1
    مـشـرف الصورة الرمزية دكتور عبد الجليل طاش
    تاريخ التسجيل
    29/08/2009
    المشاركات
    98
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي دماء في الصين.. وحفاوة في مصر!

    دماء في الصين.. وحفاوة في مصر!

    أ. د/ حلمي محمد القاعود

    لا تتوقف الأنباء السيئة القادمة من تركستان الشرقية في الصين (سينكيانج) عن تدفق نهر الدم من المسلمين المظلومين في ذلك البلد الشيوعي الذي يرتعد من التبت، ولا يبالي بمليار ونصف مليار مسلم في أرجاء المعمورة! كل يوم يقتل العشرات والمئات من المسلمين المقهورين من قومية الأويغور فضلاً عن عشرات الألوف الذين يحتجزهم وراء الشمس، ولا أحد يتناولهم في إعلامه أو صحفه، أو يطالب بحقهم في الحياة الكريمة الآمنة المطمئنة، بل النكبة الكبرى تأتي من الاحتفالات والحفاوة المبالغ فيها من جانب بعض العرب والمسلمين بالمسئولين الصينيين، وبالصين العظمى، وكأن القلوب الإسلامية قدت من حجر، فلا إحساس، ولا شعور تجاه ما يجري هناك، بل إن الأمر يتجاوز ذلك إلى حد سماع الهجاء من بعض سفراء الصين ومندوبيها في حق المسلمين الصينيين، ووصفهم بأوصاف جارحة هي أبعد ما تكون عنهم وعن طبيعتهم!
    قالت الأنباء الواردة من الصين يوم الخميس 3/9/2009م؛ إن آلاف المستوطنين الصينيين الهان في أورومتشي عاصمة التركستان؛ قاموا بمظاهرات استمرت لعدة ساعات رافعين العصي والسكاكين واقتحموا أحياء المسلمين التركستانيين وهاجموا كل من صادفهم من المسلمين شبابًا ونساءً وشيوخًا وقتلوا وجرحوا أكثر من أربعمائة مسلم خلال ساعات والأحياء التي اقتحمها المتطرفون الهان: حي "ساندونغ بي" وامتد الهجوم إلى حي "بيمين".
    لم تتدخل السلطات الصينية في أعمال الشغب كعادتها حين تدخلت في الخامس من يوليو 2009م عندما قام الشباب التركستانيون بمظاهرات سلمية وأطلقت الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين وقتلت أكثر من ستمائة شخص خلال ساعات.. المهاجمون الهان أحرقوا محلات، ومطاعم وسيارات التركستانيين في كل مكان.
    وتفيد المعلومات الواردة من أورومتشي بمذبحة بشعة في عدة مساجد في أحياء ساندونغ بي وبيمين وامتلاء الجثث في المساجد ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد الضحايا حتى الآن. ولكن السلطات الصينية طوقت مدينة أورومتشي من كل الاتجاهات ومنعت الدخول والخروج منها وفرضت حظر التجول.
    علمًا بأن السلطات الصينية نقلت إلى تركستان الشرقية حوالي 350 ألف جندي صيني من المناطق المجاورة بالإضافة إلى أكثر من مليون جندي موجود في المنطقة ومع ذلك استمر عدم الاستقرار هناك بسبب الممارسات الجائرة بحق الشعب المسلم الأعزل.
    ومنذ 5 يوليو2009م استمرت الاعتقالات والاغتيالات في صفوف المسلمين في تركستان حيث اغتيل الملحن والفنان ميرزات عالم بتاريخ 2/8/2009م في مدينة أورومتشي وألقيت جثته بعد التمثيل بها داخل سيارة مهجورة قرب بيته. وتقول بعض المصادر التركستانية بأن عدد المعتقلين التركستانيين وصل إلى 50 ألف شخص.
    المفارقة أن السلطات أعلنت عن هجمات غريبة من بعض الصينيين ضد أبناء العرقيات المختلفة بالإبر المسممة، وحاولت إلصاقها بالمسلمين الذين ينتمون إلى عرقية الأويغور لتشويه صورتهم وتبرير مذابحها ضدهم، وكانت الشرطة الصينية قد احتجزت 15 شخصًا لوخزهم بعض المارة بإبر الحقن في أورومتشي، وقال تشو هاي لون، رئيس لجنة الشئون السياسية والقانونية بالحزب الشيوعي الصيني في سينكيانغ، إن الشرطة تلقت بلاغات من أعضاء المجموعات العرقية التسعة بما فيها الهان والإيغور وهوي، والقازاق والمغول عن حوادث الوخز هذه.
    بينما قال ين يويلين، نائب مدير الإدارة الصحية بالمنطقة، إن أحدًا لم يصب بعدوى أو تسمم جراء هذا الوخز حتى الآن.
    ووسط تقاعس المجتمع الدولي عن نجدة المظلومين ووسط تجاهل المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان بما يعانيه الشعب الأويغوري، تأتي الحفاوة البالغة من بعض العرب والمسلمين بالصين ومسئوليها. وتخرج منظمة هامشية اسمها اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا لتحتفل يوم 18/8/2009م، بالسفير الصيني الذي أدان المسلمين في الصين ووصفهم بالخارجين على القانون الذين يهددون الوحدة الوطنية، وقد حضر الاحتفال بالسفير الصيني في مصر الذي يجيد التحدث بالعربية عدد من الشخصيات المهمة من بينها أمين مجمع البحوث الإسلامية الشيخ علي عبد الباقي ممثلاً للأزهر الشريف، رمز المسلمين في العالم، وكأن ذبح المسلمين في الصين يجب أن يصادق عليه الأزهر المعمور، كما حضر مندوب عن أمين عام جامعة الدول العربية، وممثل وزير الأوقاف المصري!.
    وقدمت السيدة وانغ فو، رئيسة تحرير مجلة (الصين اليوم) العربية ورقة بعنوان (الحضارة الصينية والإسلام في الصين). وقد أكد الجميع على عمق العلاقات والصداقة بين الصين والعالم الإسلامي، والتي تتطور بلا انقطاع نحو السلام والصداقة!
    كذا يضيع الدم الإسلامي في قلب المجاملات الدبلوماسية الفارغة التي لا تقدم ولا تؤخر، دون أن يتطوع واحد من الحاضرين ليسأل مجرد سؤال عن أحوال المسلمين في الصين وعدد ضحاياهم، ومتى يتساوون على الأقل بأهل التبت...؟
    الغريب أن منظمة المؤتمر الإسلامي أرسلت وفدًا إلى الصين ليتقصى أحوال المسلمين في الصين، ولم يعرف أحد حتى الآن ماذا فعل الوفد وماذا قال، وماذا قيل له؟
    ثم تسمع عن أخبار الوفود الوزارية التي تتدفق على الصين لدعمها اقتصاديًّا وتجاريًّا، والترويج لصناعاتها المغشوشة، التي تغمر الأسواق العربية من المحيط إلى الخليج، لدرجة أن هناك محلات ضخمة تخصصت في بيع المنتجات الصينية الرخيصة من الإبرة إلى الآلات الكهربية وأدوات الاتصال والكمبيوتر وغيرها.. ولم يقل أحد من العرب والمسلمين لأهل الحزب الشيوعي الصيني أوقفوا ذبح المسلمين، أو سنتوقف عن شراء بضائعكم المغشوشة حتى يجف الدم الإسلامي؟
    ثم تجد من الصحفيين والكتاب المصريين من يكتب مقالات مسلسلة يشيد فيها بالنظام الصيني والتقدم الصيني، والانضباط الصيني، دون أن يتفوه بكلمة عن الإجرام الصيني في حق المسلمين!
    إننا ندعو كما دعت "ربيعة قدير" زعيمة مسلمي الصين في التركستان "السلطات الصينية إلى ضمان أمن كل الناس الذين يعيشون في تركستان الشرقية، بمن فيهم الأويغور والهان الصينيون".
    فهل تجد هذه الدعوة صدى لدى حزب شيوعي يعبر عن إجرامه بذبح المسلمين الذين لا بواكي لهم، ولا نصير إلا الله؟.
    --------------
    * drhelmyalqaud@yahoo.com

    المصدر/ الإخوان ان لاين نت

    [12/09/2009]


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية سهام محمد نعمان
    تاريخ التسجيل
    11/06/2009
    المشاركات
    356
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: دماء في الصين.. وحفاوة في مصر!

    يا حسرة على العباد من المسلمين الذين أخذوا على عاتقهم حماية الشعوب الاسلامية من كل قهر. فحسبنا الله ونعم الوكيل على الجبابرة والمطالبين بإلغاء ديانة آخر الأنبياء.
    إننا والله نعيش فتنة الدهماء. فعقارب الساعة أضحت في تباطؤ والدم الاسلامي رخيص إلى أبعد الحدود.
    وهذا هو حال العدو الذي يقول في قرارة نفسه. نقتلهم ويضحكون ، نهيل عليهم الشتائم ويحترمون فبالفعل هؤلاء ليسوا آدميون. لا كرامة ولا عزة . ولكن وعد الله حق لينصرن فئة المستضعفين ، ولتكن قوتهم الغاشمة وبالا ً عليهم وعلى من والاهم من الخائنين ومد لهم يد المصافحة والصداقة وأملي لهم إن كيدي متين ، الرحمة لشهدائنا . والذل والعار على المستهينين.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •