كتبت سارة علام
اختتمت أمس، الخميس، فعاليات الاحتفال بالقدس كعاصمة للثقافة العربية بالقاهرة، حيث بدأت الاحتفالات الخميس الماضى بالأمسية التى عقدتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، بحضور نخبة من نجوم مصر ومثقفيها وعدد من السفراء العرب وممثلى فلسطين فى القاهرة.
كما شهدت مكتبة الإسكندرية الاثنين الماضى احتفالية مماثلة، وعقد اتحاد الكتاب المصريين مؤتمرا بعنوان "ما أهمية القدس وثقافة المقاومة"؟، اللافت فى الأمر هو الغياب الكامل للكتاب والأدباء الشبان عن تلك الاحتفالية، مما دفعنا للتساؤل عن السبب فى ذلك، هل تشكل القضية الفلسطينية هما لهذا الجيل من الكتاب أم أنهم لا يعبئون بها؟ وكيف ينظرون إليها؟ ولماذا لا يعبرون عنها فى أعمالهم الإبداعية ؟
الروائى "طارق إمام" أكد أن تلك الاحتفالات غالبا ما تأخذ الطابع الرسمى ولا يدعى إليها شباب الكتاب وأضاف: وإذا افترضنا جدلا أننى دعيت فلن أذهب فالاحتفالات لن تقدم جديدا للقضية الفلسطينية، وإذا ذهبت سأكون كمن يمثل "فيديو كليب" عن القضية، يرقص ويهلل ولا يضيف جديدا، وأشار إلى أن قضية القدس موجودة فى فكره ووجدانه وقد يعبر عنها يوما ما فى شكل رواية.
اتفق معه القاص "محمد خير" الذى أكد أنه غير متابع لتلك الاحتفالات التى تصطبغ بالصبغة الرسمية ويدعى إليها أدباء وكتاب المؤسسة الرسمية الكبار سنا ومقاما، وأنه وجيله أقرب إلى الشارع من الاحتفالات الرسمية وتربى بعد معاهدات السلام، لذلك فالقضية لا تعنينا بشكل مباشر كالأجيال السابقة علينا.
أما القاصة "بسمة عبد العزيز" فاختلفت معهما قائلة: القضية الفلسطينية جرح كبير فى الوجدان العربى، ولكننا فقدنا حماسنا تجاهها بمرور الوقت بعد أن جربنا جميع الوسائل من مظاهرات واحتجاجات إلى قوافل علاجية وتبرعات ولا جديد، وأضافت: لا أعتقد أن أعبر عن القضية إبداعيا، لأننا فى مصر نعيش واقعا ربما أسوأ بكثير من الاحتلال ويدفعنا بقوة للتعبير عنه، ولدينا من الهموم المصرية ما يكفى لكى نعبر عنه بقية أعمارنا.
فيما اتهم الشاعر "هانى فضل" القائمين على الاحتفالية بالتقصير فى الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام أو حتى عن طريق الملصقات الإعلانية فى الشوارع، وأشار إلى أن رؤية جيله غير واضحة ومشوشة بشأن القضية، نظرا لأنهم توارثوها من الأجيال السابقة عليهم مع الكثير من المغالطات التى تشوبها، واختتم لا أعتقد أن أعبر عن القضية الفلسطينية إبداعيا فكل أديب مهموم بتفاصيل حياته اليومية ومجتمعه المحيط ولا نتخطى ذلك إلى القضايا القومية الكبرى.
نقلا عن اليوم السابع

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID...=94&IssueID=76