مطلوب اعتقال خمسين ألف تركستانى فى الصين

شهود عيان: هدف الصين إعتقال 50 ألف تركستاني

**سيف الله تركستانى (صحفى مقيم فى تركيا)

"عدد المعتقلين من التركستانيين على خلفية الأحداث الأخيرة فى 5 يوليو وحتى اليوم وصل إلى 37 ألف معتقل، ويتردد في أوساط التركستانين وبحسب ما سمع بعضهم من أقربائهم من التركستانيين في أقسام الشرطة فى عاصمة تركستان أرومجى بأن الحكومة الصينية تخطط لرفع هذا العدد إلى خمسين ألف تركستانى".. بهذه الكلمات يبدأ شاهد عيان الذى غادر تركستان الشرقية حديثاً بعد حادثة الوخز بالإبر الملوثة، طالباً عدم ذكر اسمه خشية تعرضه للاعتقال إذا ما عاد إلى وطنه مرة أخرى.
سياسة الصين فى تركستان الشرقية كثيرا ما تتم بقوانين شفوية دون الدستور لتمرير السياسة الظالمة. والصين الشيوعية تتخذ القهر والقسر أسلوبا فى تنفيذ سياستها فى تركستان. لذا لا يوجد مصدر رسمى لهذا الخبر، والصين تتعامل مع شعب تركستان كأنهم عبيد، فليس من العجب أن تعتقل مثل هذا العدد على خلفية الأحداث الماضية. ومن المعروف ان الصين كان قد اعتقل خمسة عشر ألف تركستانى على خلفية انتفاضة عام 197 فى مدينة غولجا شمال تركستان.

ينبغى أن نعلم أن وسائل الإتصالات من الإنترنت مازالت مقطوعة، والأوضاع فى تركستان عامة وفى مدينة أرومجى خاصة مازالت متوترة بسبب تشدد الإجراءات الأمنية. من تأخر عن الساعة العاشرة فى الشارع تتعرض للإعتقال حسب كلام شاهد عيان.
يتحدث شاهد عيان حول حادثة الوخز بالإبر الملوثة بالإيدز، فيقول، سمعنا أن أستاذ جامعى صينى فى جامعة الطب فى تركستان الشرقية هو الذى اخترع هذا الفيروس الملوثة بالإيدز ووزّعه على الصينين لاستعماله ضد التركستانيين فى شهر أغسطس الماضى فى مدينة أرومجى.
يذكر الشاهد أنه سمع من بعض أولياء الطلاب فى منطقة تركستان بأن سبعة عشر طفلا تركستانيا تعرضوا للوخز بالإبر الملوثة فى المدرسة الإبتدائية السابعة عشر فى مدينة أرومجى عاصمة تركستان الشرقية.
ومصدر هذا الخبر ذكرت فى مواقع تركستانية فى الخارج مثل ( اذاعة الحرة www.rfa.org/uyghur، واذاعة تركستان www.eastturkistan.tv )

نشرت فى مواقع تركستانية أن الحكومة الشيوعية اعتقل على خلفية حادثة الوخز بالإبر الملوثة 25 شخصا، وذكرت الحكومة الشيوعية أن 4 منهم من التركستانيين، ولم تذكر هوية الآخرين. اذا كان الآخرون لكانوا ذكروه فورا لإلقاء التهمة على التركستانيين. وعدم كشف 21 شخصا ممن اعتقلوا بحادثة الوخز بالإبر يدل على انهم صينيون.

وهؤلاء المجرمون الصينيون استخدموا وسيلة لئيمة بلبس ملابس نسائية اسلامية من الحجاب والنقاب والجلباب لإخفاء هويتهم الصينية، والقاء التهمة على التركستانيين. ويذكر الشاهد أن الناس شاهدوا هذا فى شهر أغطسس عدة مرات عند ركوب الأتوبيس وعند ممر الطرق فى مدينة أرومجى عاصمة تركستان.

ليس هذا فحسب، فهناك عدد آخر من التركستانيين تعرضوا كذلك إلى الوخز بالإبرا الملوثة، ولكن الصين الشيوعية التى لا تعرف الخجل ولا الحياء من الكذب والتلفيق تتهم التركستانيين بحادثة الوخز بالإبر الملوثة، مع أنها صانعها صينى، وضحيتها أطفال تركستانيين.

وفى رأيى أن حكومة الصين الشيوعية تهدف من حملة الوخز بالإبر الملوثة إلى تمويه قضية تركستان التى بدأت تتصاعد اسلاميا وعالميا وليُشعر العالم بأن مشكلة التركستان أو الأويغور هي مشكلة بين قوميتين عرقيتين صينيتين".

ولكن المشلكة ليس بين شعب تركستان أو قوم الأويغور وبين العرق الصيني. بل المشكلة بين الاحتلال الصينى الشيوعيى وشعب تركستان بكل فئاته التركية. هذه ليست قضية عرقية، إنما هي قضية الاحتلال والقهر والإبادة ومحو الثفاقة والحضارة الإسلامية بهويتها الإسلامية والتركية.

قضية تركستان قضية اسلامية احتلت واغتصبت من الصين الشيوعية والاحتلال الصينى. علما بأن التركستانيين لاتمت صلة إلى الثقافة الصينية لغة ولا عقيدة ولاثقافة ولا حضارة ولا تقاليدا ولا ملامحا.
علما أن تركستان أرض الأتراك ومهد الأتراك، ومدينة كاشغر فى جنوب تركستان عاصمة أول دولة اسلامية تركية فى بلاد الأتراك. بعد اعتناق التركستانيين الإسلام نشأت أول دولة اسلامية تركية فى تركستان الشرقية وعرف فى التاريخ بـ "الدولة القاراخانية".


13/09/2009