إسرائيل من الدول التي تدعم تجارة الآثار في مصر وتمولها


يري البعض أن إسرائيل من الدول التي تدعم تجارة الآثار في مصر وتمولها لاقتناء هذه الآثار التي يزعمون أنها من صنع أجدادهم وأن معظم هذه الآثار كانت بحوزتهم وهم في الأصل صناعها. بدأت هيئة الآثار المصرية عام 1983 في متابعة الآثار المصرية لدي إسرائيل وشكلت لجنة علمية قامت بجمع كافة المعلومات المثبتة في الدوريات العلمية الإسرائيلية، والتي أصدرتها جامعة تل أبيب بالإشتراك مع جامعة ميتشجن الأمريكية، وكذلك الأفلام التسجيلية التي أعدتها جامعة بن جوريون عن بئر سبع بشمال سيناء وعلماء آثار في كل من الفرما وتل الفضة وتل أكير بسيناء، ولم يوافق الجانب الإسرائيلي على بدء التفاوض إلا عام 1987، واستمرت المفاوضات حتى 1993 إذ تمكنت مصر من استرداد آثارها التي سلبتها إسرائيل. وكان عدد من الإسرائيليين قد تسللوا إلى مخازن تل بسطة الأثرية بالشرقية وقاموا بسرقة 2185 قطعة أثرية فرعونية نادرة تم العثور عليها فى منطقة بئر يوسف التى تم إكتشافها حديثاً فى محاولة منهم لفك رموز الحقبة الزمنية التى عاشها اليهود فى مصر خاصة تلك التى عاش فيها يوسف وموسى .وقد تم تهريب هذه القطع التي تعود إلى بداية عهد تكوين الأسر الفرعونية إلى تل أبيب مباشرة عن طريق سيناء . وقامت بالسرقة الوفود الإسرائيلية التى كانت تأتى لزيارة تلك المنطقة بكثافة للتجول داخل المخزن المتحفى ومعها تعليمات مشددة بمساعدتها وعدم دخول الشرطة للأماكن التى يدخلونها .. وأخيراً أعادت إسرائيل 20 ألف قطعة من الآثار المصرية.

موشيه دايان و الآثار المصرية

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه دايان واحداً من أخطر اللصوص الذين نهبوا الآثار العربية، سواء في فلسطين أو في الأراضي العربية الأخرى المحتلة، فخلال ثلاثة عقود استولى على مجموعة كبيرة من الآثار التي نهبها خلال عمليات تنقيب غير مشروعة، وتاجر فيها داخل إسرائيل وخارجها، وعن هذا يقول نائب مدير مصلحة الآثار الاسرائيلية أوزي دهاري " إن موشيه دايان كان مجرماً. لقد علم أنه كان يخرق القانون، وعلم أن كل أعماله كانت تنتهك القانون، واقترفها رغم ذلك".