آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الميثاق الوطني الاحوازي تكتيك أم ستراتيجية ؟

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية فاطمة باوزير
    تاريخ التسجيل
    18/02/2009
    المشاركات
    778
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي الميثاق الوطني الاحوازي تكتيك أم ستراتيجية ؟

    الميثاق الوطني الاحوازي تكتيك أم ستراتيجية ؟

    موقع عربستان ـ طالب المذخور



    مقدمة :



    يدفعني الخوض في هذا الحديث واقع الحال الذي تعيشه الأمة العربية وإنعكاس هذه الحال سلبيا على مستقبل ومصير الشعب العربي الاحوازي الذي يشكّل جزء هام من ماضي وحاضر ومستقبل الامة العربية على صعيد مسألة في غاية الأهمية والحيوية والخطورة إلا وهي مقومات الأمن القومي العربي بكل جزئياته وتفاصيله خصوصا في مفصلين مهمين جدا وهما الجغرافية السياسية والإقتصاد .



    ويستلزم هذا منا بالضرورة إعادة النظر في طريقة التفكير وطبيعته واعني منه بالدرجة الأساس الفكر السياسي العربي وطبيعة الممارسة اليومية المتناقضة او المبنية على عدة تناقضات نفسية مختلطة مع بعض الأفكار غير المنسجمة مع ذاتها ، ونحن كاحوازيين نجسّد هذه الحالة أيضا شأننا كشأن ابناء امتنا .



    بإستثناء الفكر العربي الأسلامي والذي يعاني ما يعاني فهناك طريقتين للتفكير سائدتين اليوم في مجتمعنا العربي،وهما طريقة الليبراليون وطريقة من يدعون العصامية في التفكير والإصالة واغلبهم مصاب بمرض إنفصام الشخصية .



    فالليبراليون متمنطقون بحزام مباركة الغرب،وهؤلاء يسعون لإرضاء الغرب أكثر من محاولة رضاهم عن انفسهم فتحولت كعبتهم من الشرق إلى الغرب وصلاتهم من خمسة أوقات إلى صلاة خاشعة تستمر من غروب الشمس حتى شروقها .

    وهؤلاء ببغاويون مقلدون لا عن علم وإلماما بالشيء انما هو التقليد الأعمى اما بسبب الهزيمة المتكرسة في ذواتهم او لحاجة في نفس يعقوب قضاها،لانه وببساطة ما من فكر يسعى لتطوير قدرات المجتمع إلا واخذ بعين الإعتبار طبيعة ذاك المجتمع خصوصا وما يتعلق بموروثاته العقائدية والتأريخية والإجتماعية والنفسية،فالفكر ليس بضاعة نستوردها ثم نسوقها بعد إجراء الدعاية الازمة لها ، فهي تحتاج لأرضية صالحة تستطيع ان تستوعب هذا الفكر أو ذاك ، فإن كانت الأرضية غير موجودة فنخن أشبه بمن يزرع الحنطة في الفراغ .



    ففي الوقت الذي يمتلك فيه الغرب دول مؤسساتية ينظم العلاقة فيها بين الشعب والحكومة دستور يحترمه الجميع وينظم العلاقة بين أفراد المجتمع قانون له قدسية مشابه لقدسية عقائدنا ،فنحن لانمتلك شيء من هذا،ولذلك يحاول البعض أن يبني سقفا دون قواعد . فكيف تستطيع مثل هذه الأفكار أن تحقق نهضة امة أو شعب يقع تحت سلطة إحتلال مثل الشعب العربي الاحوازي أو الفلسطيني او العراقي .



    أما دعاة العصامية،وهو نمط تقليدي آخر يتحدث فيه حماة الامة والمدافعون عن ثغورها حيث أصبح شغلهم الشاغل امريكا والصهيونية دون أن يخطو خطوة واحدة واضحة على الطريق ، وهذا الفكر عشوائي إلى درجة أنه يشبه بمن يأخذ تراب من الساتر ليردم به فتحة أخرى في الساتر فتصبح لديه فتحتان وهلم جرى حتى تتحول الامة جميعا تعيش تحت حراب المحتلين .



    فالعقول التي تصفق لحسن نصر الله بمجرد ان يهدد أسرائيل وكانه حرر يافا وعكا وحيفا هي عقول اصابها الكسل في التفكير،وهي لاتتحمل المسؤولية بشكل كامل إنما المسؤولية تلقى على من يسفهوا هذه العقول .



    قبل عدة أيام هدد حسن نصر الله إسرائيل بقوله إننا سوف نضرب تل أبيب إذا قصفت إسرائيل لبنان،فصفق له الجميع دون ان يسأله احد،يارجل انت تضحك على نفسك ام علينا ام على أسرائيل والعالم ؟.



    فإذا كان هذا هو نمط الفكر السياسي التحرري العربي وإذا كانت هناك عقول تصفق وتشيد بهذا المنطق،فإن دل هذا على شيء فإنه يدل بالفعل على إننا نواجهة أزمة فكرية حقيقية، وهذا منطق اصغر من ان يكون لرجال بناة دولة فكيف يصلح لحال أمة كحال امتنا العربية .

    وانا لا أذكر حسن نصر الله هنا بالأسم لانه بالنسبة لي رجل صفوي اكثر من الصفويين وانه يحقق مصالح فارسية على حساب مصالح الأمة الإسلامية والعربية بل لأن البعض يعتبره صورة امة تعبر عن المقاومة وليس الإستسلام .



    لقد كتبت كثيرا عن الهزيمة لاني أعتبرها لحظة تأريخية مفصلية في حياة أي أمة من الامم أو شعب من الشعوب ، فإن تجاوزت لحظتها أصبحت واقع نعيش فيه ونتعايش معه ، وإن الذي يعيش في الهزيمة يبقى أمد الدهر مهزوما، اما الذي يعترف بالهزيمة كلحظة تأريخية ويتجاوزها فهو أول من يضع قدمية على درب النصر الآتِ .

    وسبحان من قال ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) .



    وللحديث بقية



    27 – 8 – 200

    عشت إيماني وحبي أمميـــــــــــا
    ومسيري فوق دربي عربيــــــــــا
    وسيبقى نبض قلبي يمنيـــــــــــــا
    لن ترى الدنيا على أرضي وصيــا

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية فاطمة باوزير
    تاريخ التسجيل
    18/02/2009
    المشاركات
    778
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الميثاق الوطني الاحوازي تكتيك أم ستراتيجية ؟

    الميثاق الوطني تكتيك أم ستراتيجية ؟

    موقع عربستان ـ طالب المذخور

    الحلقة الثانية



    الحق يسقط بالتقادم :

    لا أحفر الصخر بأظافري،ولكن الأمل مازال قائما،ولا أعلم الغيب ولكن الصحوة قادمة بإذن الله .

    العامل الزمني مسألة في غاية الأهمية في أي مخطط ستراتيجي ، ولايستطيع أي مُخطِط ستراتيجي ان يضع خططه دون إعتبار الزمن من أهم ادوات التخطيط ، والمفهوم القائل (الحق يسقط بالتقادم) هو مفهوم قانوني أعتمدت وتعتمد عليه كثيرا من الدول التي مارست سياسات الإحتلال ضد الشعوب،فيعول الإحتلال في عملية تكريس وجوده وجعل هذا الوجود حقيقة قائمة على مفهوم الحق يسقط بالتقادم. والمسألة هي ليست عشوائية أو مقولة فارغة من أي تحليل علمي بل هي تعتمد على أساس التحليل النفسي ( السايكولوجي ) للشعوب وتعتمد على أساس نظرية الأمن والمصلحة التي تنظم العلاقات الدولية .



    والمقولة الاخرى ( ماضاع حق ورائه مطالب ) هي النقيض للمقولة الاولى ، ولكن السؤال الجوهري هو مامدى مقومات كل مقولة في تحقيق اهدافها ؟.

    فحتى هذه اللحظة التي أكتب بها فإن إيران نجحت لحد بعيد في تحقيق اهدافها على الأرض الأحوازية بينما فشل الاحوازيون في إستعادة حقوقهم .واقول أستعادة حقوقهم وليس توقف مقاومتهم .



    ولذلك فإني أعتقد جازما لحد بعيد إن الفكر السياسي الاحوازي لايمتلك تصورا شاملا في كثيرا من القضايا القانونية والسياسية الدولية المتعلقة في إدراة الصراع وإن الادوات السياسية المستخدمة حاليا هي أدوات تقليدية لا ترتقي لمستوى تصنيفها ضمن مخطط ستراتيجي يهدف لتحقيق مصلحة وأمن الشعب الاحوازي ، وحينما نتحدث عن تحرير أرض وشعب يقعان تحت نير الإحتلال فإننا بالضرورة نتحدث عن إجراء تغيير في الجغرافية السياسية للمنطقة وينعكس هذا على مصالح الدول الإقليمية والدولية ، وبالنتيجة نحن نتحدث عن قضية دولية هي أكثر تعقيدا من القضية الفلسطينية .



    فبمقابل هذا العجز الفكري الاحوازي هناك فكر فارسي يمتلك جميع الادوات الازمة لتحقيق إرادته السياسية وفرض واقع جديد على الاحوازيين ومقبول لدى المجتمع الدولي الذي يهتم بالمصالح فوق أي إعتبار آخر، خصوصا إذا كان مايعرقل المشروع الفارسي خارج عن إطار مفهوم القانون الدولي .



    وهنا تبرز نقطة هامة جدير بالاحوازيين أن يفهومها جيدا ألا وهي إن القانون لايعني الحق والعدل ، إنما القانون يعتمد على صيغ ووثائق وادلة وبراهين بغض النظر عن صاحب الحق ، ونحن نرى كثيرا من الناس دخلوا السجون في تُهم مدنيّة وهم أبرياء وهذا يحدث في جميع بلدان العالم ، فالعاطفة وحب الوطن والإستعداد للتضحية ليست هي السبل القانونية لإستعادة الحق .





    فعودة الشرعية للدولة الاحوازية والتي نطالب بها،تحتم علينا أن نتحول من مواطنين مخلصين ومحبين إلى بناة دولة مخلصين ومحبين نعي مانقول ونعمل مانعي .



    قد يعتقد البعض أن الوجود العسكري والإستخباراتي والإستيطاني الفارسي هو ما يعرق عودة الشرعية للدولة الاحوازية المستقلة،وربما كان هذا الكلام صحيحا إلى درجة كبيرة قبل عشرون او ثلاثون عاما،ولكني أعتقد إن هذا الواقع هو احد التفاصيل والجزئيات ولا يرتقي أن نعتبره أساس لعملية إدراة صراعنا ضد المحتل الفارسي،فإيران اليوم هي ليست بأكثر قوة من يوغسلافيا ولااكثر قوة من أمريكا أبان احتلالها لفيتنام .



    فعلى سبيل المثال،نحن لحد يومنا هذا لم ننجح في جعل القضية الاحوازية قضية دولية تتمثل في نزاع على السيادة بين طرفين لهما شرعية دولية .



    وللحديث بقية ...





    1 – 9 – 20

    عشت إيماني وحبي أمميـــــــــــا
    ومسيري فوق دربي عربيــــــــــا
    وسيبقى نبض قلبي يمنيـــــــــــــا
    لن ترى الدنيا على أرضي وصيــا

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية فاطمة باوزير
    تاريخ التسجيل
    18/02/2009
    المشاركات
    778
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الميثاق الوطني الاحوازي تكتيك أم ستراتيجية ؟

    الميثاق الوطني ... تكتيك أم إستراتيجية ؟

    موقع عربستان ـ طالب المذخور

    الحلقة الثالثة



    الخرافة جزء من تأريخ الشعوب



    لا يكاد يخلو تأريخ أي شعب في العالم من الاساطير،وفي الغالب تتخلل هذه الأساطير والقصص كثيرا من الخرافات البعيدة عن منطق العقل والمعرفة،وفي عالمنا المعاصر تطورت الخرافات لتصبح جزء مهم جدا من عالم السياسية .



    ففي الوقت الذي كان الناس في غابر الازمان يعتبرون أن التنازل عن الحق الشخصي تعتبر خرافة،أصبح اليوم التنازل عن حق شعب بأكمله تحت ذريعة ((العقلانية والموضوعية)) هي زينة العقل والحكمة ، بل هي ما يجب الإلتزام بها.



    عندما سمعت المثل السوري القائل (ألف جبان ولا الله يرحمه) ـ وكان هذا في ثمانينات القرن المنصرم ـ أدركت إلى حدٍ بعيد التناقض بين الماضي والحاضر،فهذا الشعب العربي الذي قدم التضحيات والمآثر البطولية في سبيل التخلص من الإستعمار الفرنسي،وفضل الموت على الحياة الذليلة،تحوّل اليوم (بعض) أبنائه إلى أناس بدؤا يفضلون الذلة مع الحياة على الموت بعزة وشرف.



    فعندما سأل احدهم (يوسف العظمة) بعد أن قرر هو ومئتان من الرجال معه التوجه لمواجهة القوات الفرنسية حينما نزلت على الأرض السورية،سأله قائلا : كيف ستواجه جيش بكامله انت ومن معك من الرجال ؟.

    فقال يوسف العظمة : "أنا لست ذاهبا لأصد الجيش الفرنسي ، ولكني ذاهب كي لا يذكر التأريخ أن فرنسا أحتلت سوريا دون أن يقاوم السوريون الإحتلال" . وبالفعل أستشهد يوسف العظمة ومن معه من الرجال جميعا في سبيل هذا الموقف الخالد .



    ومن المؤسف أن تمارس سلطة من المفترض بها أن تكون (وطنية) نفس سياسة المحتل الأجنبي فتجعل أحفاد الأبطال السوريين يكررون المثل القائل : (الف جبان ولا الله يرحمه) .



    وحديثي هنا منصب على ما ذكرت في المقال السابق (الحق يسقط بالتقادم)، وقلت أن هذه النظرية تراهن كثيرا على نفسية الشعوب ، فهم يشبِّهون الشعوب المحتلة بالخيول الوحشية التي يمكن ترويضها مع مرور الزمن ، وإن لم تتروض فإن أجيالها القادمة سوف تتروض ، وبالإمكان تحويل الأمر الواقع إلى حقيقة قائمة لامناص من التعايش معها .



    إذن المحتلون يعتمدون على إحداث خلل في النفسية البشرية ثم العقلية للشعوب التي تقع تحت رحمتهم،ويحولون الإنسان إلى حيوان أليف ومسالم،وبالتالي فإن الإنسان الأليف المسالم على حساب الحق والمُثل الإنسانية العليا التي تجعل الإنسان مختلفا بطبيعته عن الحيوان يتحول أو يلجأ إلى الخرافة، بل أنه ـ أي المحتل ـ يحاول أن يخدع عددا من البشر بهذه الخرافات،وهذا وبوصف دقيق ما يسعى المُحتل الوصول إليه من خلال العامل الزمني المصحوب بسياسة تكريس الإذلال والتقتيل والإرهاب،وهذا ما يشبّه مرض السرطان الذي سرعان ما ينتشر في الجسد الواحد .



    فالخرافة بمعنى آخر تُعبّر عن عجز الإنسان في تحقيق أمانيه ، فيلجأ للخرافة كي يعوّض النقص الذي يشعر به في ذاته. ولذلك نجد أن الخرافة تسود عند الشعوب الضعيفة والفقيرة والمغلوبة على أمرها ، ولانكاد نجدها عند الشعوب المتحررة القوية .

    ومن خلال هذا الفرق بين الإنسان الضعيف والإنسان القوي تتأكد لدينا أن الخرافة هي (تعبير عن حالة عجز) .



    وحالة العجز هذه ليست جسدية بل هي عجز فكري وتخلف عقلي جاء من خلفية ترويض النفس البشرية وتحويلها إلى حيوان أليف كل همه في الحياة أن يمارس طقوسها المادية فقط .

    الخرافة لاتمتلك عقل ولكنها تمتلك فطرة للدفاع عن نفسها،واكثر مايهدد الخرافة ويقلقها هي المقاومة بكل سبلها ومراحلها، وأعتقد أن هذا رد فعل طبيعي من الخرافة.



    فالمقاومة تعني القوة تعني الشموخ تعني حب الموت وكراهة الحياة الذليلة،وهذا يُثير جدا الأطراف المؤمنة بالخرافة،فيجن جنونها وتراها تهاجم المقاومة أكثر من مهاجمة المحتل نفسه .



    وسوف نفصل في المقال القادم كيف أن بعض الأفكار السياسية التي طرحت مؤخرا في الساحة السياسية هي خرافة ولاتتعدى كونها خرافة وضحك على ذقون الناس وتسفيها لعقولهم .



    15 – 9 – 200

    عشت إيماني وحبي أمميـــــــــــا
    ومسيري فوق دربي عربيــــــــــا
    وسيبقى نبض قلبي يمنيـــــــــــــا
    لن ترى الدنيا على أرضي وصيــا

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية فاطمة باوزير
    تاريخ التسجيل
    18/02/2009
    المشاركات
    778
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الميثاق الوطني الاحوازي تكتيك أم ستراتيجية ؟

    الميثاق الوطني الأحوازي
    تكتيك أم ستراتيجية ؟

    موقع عربستان ـ طالب المذخور

    الحلقة الرابعة



    النقد

    النقد له وجهان ، وجه يكشف عن وسع أفق صاحبه ، كمحاولة منه لتبيان الحقائق من خلال طرح علمي لايقصد منه سوى الفائدة العامة والتي تنعكس فائدته حتى على المقصود بالنقد ، وهذا يسمى بالنقد البناء .



    وهناك وجه آخر يكشف عن حالة من الكراهية والبغضاء وقلوب مريضة لاهم لها سوى تجريح الآخرين وتسفيه عقول الناس ، وهذا هو النقد الهدام .

    أعتقد من الطبيعي أن يحق لكل إنسان أن يطرح فكرا سياسيا ، ومن حق الآخرين المعنيين بهذا الفكر،حق المسائلة والحوار وحق النقد،من باب الفائدة العامة ، حيث أن توضيح بواطن الضعف أو القوة في هذا الفكر أو ذاك هو عملية مراجعة فكرية يستفيد منها كلا الطرفين الناقد والمنقود .



    ولكن التلفيق ومحاولة الكذب على الناس ، تدل أولا أن الكاتب لايرتقي لمستوى القلم،حيث أن الدقة في المعلومة مطلوبة إذا كان القصد فعلا تنوير عقول الناس لاتشويه المعلومات ودسها بين السطور،كالذي يقول (ولاتقربوا الصلاة) دون ان يكمل الأية الكريمة (وانتم سكارى) . فعلى سبيل المثال قرأت يوما عدة أسطر من مقال أحد الاخوة يهاجمني به،ولم أقرأ سطرا واحد ينتقدني به كي أبدو له كل إحترامي وإعتزاي،فقال مثلا:إن الحكم الذاتي والذي طرحه الحزب الوطني العربستاني كان بعد إنتفاضة 15 نيسان 2005م،وهذه المعلومة منافية للحقيقية حيث أن الحكم الذاتي طرح من قبل الحزب الوطني عام 1996م .



    وقال أن الحزب الوطني بعث برسالة إلى خامنئي بعد الإنتفاضة المباركة وهذا ليس صحيحا أيضا ، فالرسالة بُعثت قبل الإنتفاضة بعام كامل،وكان فيها قرائة موضوعية لما قد يجري، وحددت الموقف بأننا سوف نسترجع حقوقنا سلما أو حربا .



    كنت أتمنى أن يكون النقد موضوعيا لا تسفيها لعقول القراء،وكنت اتمنى ان يصل الفكر السياسي الاحوازي إلى إدراك مفاهيم الطرح السياسي وأسبابه ومبرراته ونتائجه حسب الزمان والمكان ( الجغرافية والتأريخ ) .



    وكنت أتمنى ايضا لو يدرك الفكر السياسي الاحوازي الأسباب التي دعت الحزب الوطني يدخل في مشروع وحدوي مع التجمع الوطني الاحوازي ومع حزب التكاتف لتشكيل المنظمة الوطنية الاحوازية (عربستان). فلو أدركوا لعلموا لماذا الحكم الذاتي سابقا ولماذا التحرير والأستقلال لاحقا،فعندما تنتفي أسباب الطرح السياسي ، لابد للطرح نفسه أن ينتفي،وجواب هذا للذي يريد أن يدرك فعلا هو (الميثاق الوطني الاحوازي) .



    فالذي كان يريد أن يحققه الحزب الوطني من خلال الحكم الذاتي،حققه (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه،فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) حققوه من خلال الميثاق الوطني الأحوازي .



    فقد يستهين البعض بذاوتهم الفكرية لو أستهانوا يوما بما سوف يحقق الميثاق الوطني الاحوازي للقضية الاحوازية،فمن باب أولى أن نقول لهم بإختصار أن الاحوازيين حققوا وبنوا دعامة أساسية لبناء المجتمع الاحوازي من خلال الميثاق الوطني الاحوازي. وحين يبنى المجتمع،فلا يعد الشعب بحاجة لدبابة ولا لمدفع كي يحرر نفسه من الإحتلال ولو أن العالم كله يحتل الاحواز وليس فقط الفرس الذين يخشى البعض من جبروتهم وسطوتهم .



    وأعود لأتحدث عن الخرافة وتخريف عقول الناس وليس بنيّتي سوى المصلحة العامة ولا اقصد أن أجرح أحدا من أخوتي ولكن لابد من تبيان الحقائق للذين تم خداعهم يما يسمى العقلانية والموضوعية حين أصبحت تعني التنازل عن حقوق شعب بأكمله،وبلا رحمة ولا ضمير،وبأسم الديمقراطية التي يتعكز البعض عليها،وكأنها تعني حق التنازل عن حقوق الشعب،فهذا لم يحدث حتى في أعتى دكتاتوريات العالم،فإن سولت نفس الإنسان التنازل عن حقه فهو إما معتوه أو .......



    ولكن أن يتنازل عن حقوق الآخرين فهذه خرافة .

    لقد طُرٍح مشروع الفيدرالية في إيران،وهو أكبر كذبة سياسية في العالم ليس قبلها كمثلها وليس بعدها كمثلها .



    المثل العربي يقول حدث العاقل بما لايُعقل فإن عقله فلا عقل له ..

    للموضوع تتمه في المقال القادم .



    22 – 9 – 2009

    عشت إيماني وحبي أمميـــــــــــا
    ومسيري فوق دربي عربيــــــــــا
    وسيبقى نبض قلبي يمنيـــــــــــــا
    لن ترى الدنيا على أرضي وصيــا

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية فاطمة باوزير
    تاريخ التسجيل
    18/02/2009
    المشاركات
    778
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الميثاق الوطني الاحوازي تكتيك أم ستراتيجية ؟

    الميثاق الوطني الأحوازي

    تكتيك أم ستراتيجية ؟

    موقع عربستان ـ طالب المذخور

    الحلقة الخامسة



    المصطلح السياسي :

    يتفق معي الجميع لو قلت إننا لم نطرح أي مصطلح سياسي جديد،وإننا نستعمل مصطلحات سياسية سائدة ومن المفروض أن تكون مفاهيمها واضحة للذين يمارسون هواية السياسة .

    ومن حقنا ان نطرح مصطلحات سياسية جديدة،ولكن بشرط أن نوضح ونشرح مدلولاتها في الفقه السياسي،لكي يكون بإمكان الآخرين أستخدامها حسب موضعها الصحيح .



    فحين نتحدث عن الحكم الذاتي،فهو مصطلح معروف وقد أستخدم وطُبقت نظريته في أغلب المستعمرات قبل تحررها من المحتلين،فالحكم الذاتي يعتبر مرحلة بناء المؤسسات التي تستطيع القيام بمهام الدولة .



    وحين نتحدث عن الوصاية الدولية،فهي أيضا مصطلح معروف وله قوانين مدرجة في هيئة الأمم المتحدة وهو يخص الأقاليم الواقعة تحت الإحتلال والتي لا تتمتع بالحكم الذاتي، فتُعتبر الوصاية الدولية هي مرحلة لمساعدة أبناء الأقليم في بناء مؤسسات الدولة .



    وحين نتحدث عن الفيدرالية، لايجب ان نصيغ لها معاني ونحدد لها أليات تطبيق بعيدة كل البعد عن مدلول الفيدرالية،فالجهل بالمصطلحات السياسية ليس مبررا يغفر ذنب الذين يستخدموه في غير مواضعه .



    لقد سمعنا عن مشروع فيدرالية إيران،وقلت انه كذبة كبرى في عالم السياسة،لان الوضع في إيران وإن سقط النظام لايمكن تطبيق النظام الفيدرالي فيها .

    فالمشروع المطروح هو في الحقيقة (مشروع اللامركزية)،والبعض أطلق عليه الفيدرالية تفخيما للشيء أو تعظيما له أو مبالغة تصل لحد الكذب،وقد يكون عن جهل غير مغفور أو قصدٌ مطلوب .



    قبل عدة سنوات كان هناك حديث في البالتوك،حول فيدرالية إيران،ولقد وجهت سؤلا للمحاضرين وكان عددهم أربعة أو خمسة أشخاص،وقد عرفت هذا بعد أن جن جنونهم حينما وجهت سؤالي لهم .



    (أفرضوا أن النظام الإيراني سقط اليوم أو غدا،أرجو أن توضحوا لي وللأخوة المستمعين كيفية تطبيق النظام الفيدرالي في إيران خطوة بخطوة ؟) .



    هذا كان سؤالي ، ليس فيه هجوما وليس فيه ما يمنع السؤال وانا مواطن أحوازي من حقي ان أعلم ما يعلم أخوتي وليس صحيحا أن أبقى جاهلا وهم يعلمون .



    ولكن الرد كان هجوما عنيفا دون مبرر،رغم الكتابات على البالتوك التي طالبت المحاضر ومن أحتد معه،كانت تطالبهم بالإجابة على السؤال .

    وفي الحقيقة فقد كنت أعلم أنهم لايملكون جوابا،لانه وببساطة لاجواب على سؤالي،فإن كذبوا فهناك من سوف يفضح كذبهم،وإن تحدثوا عن الفيدرالية،فسوف يُفضح أمرهم أيضا،لانها لا تنطبق على الوضع السياسي الحالي للشعوب والقوميات غير الفارسية في إيران .



    ولكي لايبقى بعض الأحوازيين مغفلين نقول :

    سوف نتحدث عن العراق كمثالا للفيدرالية كي يفهم الاحوازيون حقيقة الكذبة الكبرى (فيدرالية إيران) .



    مشروع فيدرالية العراق عندما أتفقت عليه بعض الفصائل العراقية في مؤتمر لندن عام 2002م،كان يخص أقليم كردستان العراق ولا يمكن تحقيقه في بقية محافظات العراق ولأسباب قانونية ودستورية لايمكن تجاوزها في القانون الدولي .



    بالنسبة لأقليم كرستان العراق كان النظام الفيدرالي قابلا للتطبيق بشكل قانوني ودستوري، فهو يستوجب أن يكون الأقليم متمتعا بالحكم الذاتي أو أقليما مستقلا،وفيه سلطة تشريعية (برلمان منتخب) هي السلطة الوحيدة المخولة قانونا في البت بهذا المشروع،ولذلك أجتمع البرلمان الكردي وقرروا بالإجماع الموافقة على مشروع الفيدراليةوحمل البرزاني وطالباني تلك الموافقة إلى مؤتمر لندن عام 2002م .



    أما بالنسبة للمحافظات العراقية الاخرى،ولكي تتحول كل ثلاث محافظات أو اكثر إلى جزء فيدرالي في العراق،فيجب قانونا أن يطبق أولا نظام اللامركزية لفترة لاتقل عن عشرة سنوات بحيث يتسنى لهم تأسيس سلطات إدراية محلية وسلطة تشريعية محلية مع أستتباب كامل للأمن،ثم بعد ذلك يكون من حق البرلمان (السلطة التشريعية) المنتخب الطلب من الحكومة المركزية تأسيس أقليم فيدرالي .



    فهل أدرك بعض الاحوازيين كيف أنها كذبة كبرى ما تسمى بـ فيدرالية إيران !!!!.



    فعلى سبيل المثال،أقليم الأحواز لا يتمتع بالإستقلال ولا بالحكم الذاتي حاليا وبالتالي ليس لديه برلمان منتخب ولا مؤسسات إدراية محلية تدير الأقليم،وهذا يعني أن تطبيق النظام الفيدرالي أمرا مستحيلا في إيران وغير قابل للتطبيق حسب مفهوم المصطلح،وفي الحقيقة هم يطرحون النظام اللامركزي وهو نظام محافظات وليس له أي علاقة بطبيعة الأقليم العربية، أي ان الوضع يبقى كما هو عليه مع فارق بسيط جدا .

    فإن أرادوا ان لايكذبوا فعليهم المطالبة بالحكم الذاتي،وهذا أمرا لا يقبل به الفرس إطلاقا لانه سوف يؤدي إلى أستقلال الأحواز وليس الفيدرالية مع إيران .



    ومن المرارة التي تحز في النفس أن هناك بعض الاحوازيين من ينطلي عليهم الكذب ويصدقوه،ومن المعيب جدا ان يقول الإنسان ما لا يعلم،فيزداد جهله ويساهم في تجهيل الناس والإستخفاف بعقولهم، وقد قرأت ذات مرة لأحد الاحوازيين وهو محسوب من (الكتاب)،مقالا يقول فيه،ان الفيدرالية في الاحواز مرحلة متطورة عن الحكم الذاتي،وقلت لنفسي ربما هو يقصد سويسرا ولكن سقطت منه الحروف سهوا ومن فرط حبه في الاحواز كتبها دون أن يقصدها .



    فأنا لا أدري كيف يسمح السياسي لنفسه أن يكذب على أبناء شعبه ، فماذا سوف يفعل غدا ؟.



    للحديث تتمة .......



    22 – 9 – 2009

    عشت إيماني وحبي أمميـــــــــــا
    ومسيري فوق دربي عربيــــــــــا
    وسيبقى نبض قلبي يمنيـــــــــــــا
    لن ترى الدنيا على أرضي وصيــا

  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية فاطمة باوزير
    تاريخ التسجيل
    18/02/2009
    المشاركات
    778
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الميثاق الوطني الاحوازي تكتيك أم ستراتيجية ؟

    الميثاق الوطني الأحوازي

    تكتيك أم ستراتيجية ؟

    موقع عربستان ـ طالب المذخور



    الحلقة السادسة والأخيرة



    طرحت عدة مفاهيم سياسية،وجدتها هامة جدا ـ كما أعتقد ـ لكي نتحدث عن أهمية الميثاق الوطني الأحوازي وكيف أنه رسم خارطة ستراتيجية ستؤدي لتحرير الأحواز من ربق الإحتلال .

    ومن المؤكد أن السؤال الذي يتبادر لذهن القارئ هو (وكيف سيؤدي الميثاق الوطني إلى تحرير الاحواز؟) .



    القراءات لمختلف المواضيع تكون مختلفة أيضا،فمنها القرائة الفكرية،والقرائة التحليلية، والقرائة الإستنتاجية،وقراءات أخرى عديدة .

    واعتقد أن قضية أي شعب،وكون حجمها وتشعباتها بطبيعة تعقيدها تكون عديدة فهي تحتاج منا لثلاث مراحل في القرائة،فكرية وتحليلية وأستنتاجية .



    فالمشروع السياسي لابد أن يأخذ بعين الإعتبار أنه يتعامل مع شعب،ولكل شعب طموح وآمال،ثم أن هذه الآمال والطموحات تواجه بقوة قمع تؤدي إلى تحولها لأمنيات مكبوتة في داخل النفس البشرية. أي ان القوة التي تفرضها سلطة الإحتلال أو سلطة الإستبداد هي من تقف حائلا دون تحقيق الامنيات،وكون أي شعب من شعوب العالم يقع تحت سلطة إحتلال فهذا يعني أن هيبة القوة مازالت فاعلة ومؤثرة على معنويات الشعب .



    فعندما كنا نطالب في الحكم الذاتي،كنا نتحدث مع النظام الحاكم في طهران ولو أنه محتل ولم نطالب به إطلاقا من المعارضة الفارسية أو المجتمع الدولي .

    وكانت الأسباب أيضا جاءت كنتيجة لثلاث قراءات مهمة،في تلك الفترة كانت هيبة النظام في أشدها وخصوصا بعد أنتهاء الحرب الإيرانية العراقية،ولم نكن نجد أي بوادر لإمكانية كسر هيبة النظام بالإضافة إلى أنه يبدو متماسكا في بنيته الداخلية. ولم تكن كثيرا من الأسباب الذاتية والموضوعية ناضجة بالشكل الذي كنا نتمناه وكما هي اليوم . وكان جل ما نسعى إليه هو هدف ستراتيجي وهو الوحيد القادر على إزالة الإحتلال من جذوره ألا وهو بناء المجتمع الأحوازي. ونقصد هنا بعملية البناء العلمية التي تأخذ بعين الإعتبار أهم أسس بناء المجتمع والمتعلقة بشكل مباشر بالبنية التركيبة للأحوازيين بما فيها من تأريخ وتراث وثقافة عربية إسلامية .



    وسبب مطالبتنا بالحكم الذاتي من النظام الحاكم فقط والتي فسّرها الجاهلون بجهل،كان ورائها حكمة وعقل ونوايا،فلو كانت مطالبتنا بالحكم الذاتي مبدئية لكنا طالبنا بها حتى بعد أسقاط النظام أو حاولنا إقناع الشعوب والقوميات غير الفارسية الاخرى بها،كما يطالب البعض اليوم بالفيدرالية دون دراية ولا حكمة ولا عقل .

    فكنا نعلم أننا وغيرنا من أبناء الشعب العربي الاحوازي سيكون لنا شأننا آخر وتصرفا آخر من منطلق سقوط القوة وهيبة المحتل العسكرية وقمعه .



    بينما لحد الان لم يدرك الفيدراليون هذا وانهم سوف يواجهون من قبل الشعب حينما تحين الساعة ، وهذا والله يعلم ليس تهديدا مني ، ولكن قرائتي للأحوازيين ولأي شعب وقع تحت سلطة الإحتلال تقول هذا .



    أن هناك فارغ زمني بين سيطرة قوتين،القوة الفارسية التي سوف تسقط والقوة التي سوف تستلم زمام السلطة،هذه اللحظة التأريخية سيكون المنتصر فيها هو القادر على حسمها أسرع من الآخرين،وأكثرها قربا للنصر من يدخل المعركة متأخرا ولكن في اللحظة الحرجة لا قبلها ولا بعدها. والذي يحدد تلك اللحظة هو الميثاق الوطني الأحوازي .



    فالميثاق الوطني الاحوازي تجاوز ما كان يريد الحكم الذاتي تحقيقة،وقضى نهائيا على كل المشاريع السياسية الأخرى وبدون رجعة،وسوف يتحول الشعب العربي الاحوازي قاطبة إلى بوصلة جديدة ورؤية ستراتيجية مبنية على أسس علمية دقيقية وحساسة جدا .

    إن أستقراء تاريخ الشعوب أمر جدُ مهم،ومعرفة الأسباب العلمية التي حولت كثيرا من الشعوب إلى شعوب مضطهدة ثم وبدون سابق إنذار إلى شعوب جبارة تتحدى الدبابة والطائرة والمدفع باللحم البشري هي أسباب أستطاع بعض الاحوازيين تحديد أدق تفاصيلها وهي التي دفعت بهم للميثاق الوطني الاحوازي .



    تحدثت في الجزء الثاني من هذا المقال حول مفهوم (الحق يسقط بالتقادم) وعن مفهوم (ماضاع حق ورائه مطالب)،وحين نتحدث عن السياسة لابد أن يتحول المفهوم إلى مصطلح سياسي مدعوم بقوانين دولية .



    فالدولة الفارسية المحتلة للأحواز،راهنت وما زالت تراهن على عدم وجود شرعية أحوازية تطالب بخروج قوات الإحتلال من الاحواز،واستطاعت حتى الان أن تجعل من الاحواز قضية إيرانية داخلية لا يحق لأي طرف دولي التدخل بها،وجميع الدول العربية أصبحت تتعامل مع القضية الأحوازية وفق المعايير الدولية التي كرستها إيران بمساعدة عدة دول غربية وبدعم من إسرائيل،ومشروع الإيرنة والذي حاول تكريس أسم(الأهواز) بتصميم وإنصياع لكل ما أستطاعت سياسة المحتل الفارسي من فرضه لتحويل الأمر الواقع إلى حقيقة،ومحاولة البعض تشويه التاريخ العربي الأحوازي ومسخ هوية شهدائنا الأبرار عن طريق تلويث النضال العربي الأحوازي المشروع بالحركة الصهيونية العنصرية الا مشروعة،كل هذه الإشكاليات التي واجهت القضية الاحوازية كانت بحاجة ماسة إلى بروز الميثاق الوطني الأحوازي في مرحلة تعتبر من أحرج المراحل التي مرت بها القضية الاحوازية ،وأستطاع النضج السياسي لدى طليعة أبناء الشعب العربي الأحوازي أن يواجه هذا التحدي بتحدي اكبر وبإصرار منقطع النظير للسير قدما في تحقيق أماني الشعب العربي الاحوازي وتحرير الاحواز من دنس الإحتلال الفارسي .





    وكانت النتيجة الميثاق الوطني الاحوازي الذي أسس على ثوابت وطنية سوف يلتزم الشعب الأحوازي بها جيلا بعد جيل،وتعتبر هذه الثوابت الوطنية هي حجر الأساس لبناء المجتمع الاحوازي والذي سوف يقوم الميثاق الوطني الاحوازي بإستكمال البنية السياسية والإجتماعية والثقافية التي يحتاجها الشعب الاحوازي ليكون قادرا على مواجهة المحتل الفارسي بعيدا عن عقلانية البعض التي تريد منا جميعا ان نتحول إلى (ألف جبان ولا الله يرحمه) .



    فالميثاق الوطني الاحوازي ليس تكتيكا ولا هو ردة فعل غير مدروسة إنما هو دعوة وطنية لكل أحوازي غيور على شعبه وأمته العربية أن يمد يده المخلصة لكي يصافح أخوته ويدا بيد حتى النصر المؤزر بإذن الله وبهمة المخلصين المثابرين أبناء الاحواز البررة،ونحن على يقين أن أبن الاحواز سيبقى وفيا لدماء الشهداء،وباب الميثاق مفتوحا لكل أحوازي مؤمن بحتمية النصر على الظالمين،وها هي صفحة جديدة في التأريخ النضالي الاحوازي المُشرف تُفتح وهاهم أبناء الاحواز الغيارى على دماء شعبهم يتقاطبون لبناء صرحهم السياسي الوطني الاحوازي،وما النصر إلا من عند الله .





    22 – 9 –009 2

    عشت إيماني وحبي أمميـــــــــــا
    ومسيري فوق دربي عربيــــــــــا
    وسيبقى نبض قلبي يمنيـــــــــــــا
    لن ترى الدنيا على أرضي وصيــا

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •