خرافة الإعتقاد الفاطمية تلد تعبيراً شعبياً

[إبراهيم كامل]

"يابركة على زود " وخرافة الاعتقاد

" يابركة على زود " تعبير شعبى مصرى سمعناه من الجدات والأمهات ، و " على " فى هذا التعبير هو الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ، وقد جاء هذا التعبير من خرافة الإعتقاد وفساد العقيدة الذى اختلقه " عبدالله بن سبأ" الضال المضل ، رأس الفتنة وموقدها ، ومؤجج نارها ، وجامع حطبها من أشتات الناس وأراذلهم ، قال لعلى : " أنت الإله حقاً " ، فنفاه على إلى المدائن ، وقال ابن سبأ : "لم يمت على ولم يقتل ابن ملجم إلا شيطاناً تصور فى صورة على ، وعلى فى السحاب ، والرعد صوته ، والبرق سوطه ، وإنه ينزل بعد هذا إلى الأرض فيملؤها عدلاً " ، وهؤلاء يقولون عند سماع الرعد : وعليك السلام يأمير المؤمنين . قال محقق كتاب "الفرق بن الفرق" محمد محيي الدين عبد الحميد: " ولا زلنا نرى فى وقت نزول المطر أطفال القاهرة المعزية يجرون حفاة فى مياة المطر ويصيحون بأعلى صوتهم قائلين :" يابركة على زود " ، ويخطر على البال أن هذا عن أثر قديم دخل عليهم من عهد الفاطميين " .

لقد عاشت الخرافة على ألسنة الناس مئات السنين ، وكثيراً ما سمعت " يابركة على زود "من جدتى وأمى ، ولكن لفت نظرى أنهما كانتا تقولان هذا التعبير فى موضع التهكم ، فكنت إذا اشتريت شيئاً لا يعجبهما تقول إحداهما " خليه يا بركة على زود " وأشك كثيراً أن أبناء الجيل الحالى يعرفون هذا التعبير إلا قلة قليلة منهم.

[جمال الدين عثمان]

أستاذى العزيز إبراهيم كامل
دائمآ تنشط لنا ذاكرتنا للكلمات المأثورة التى كانت تقال فى مجتمعاتنا البسيطة المتواضعة والتى توارثتها الأجيال بمعانيها الظاهرة والباطنة والتى غرسها بنو عبيد واحفاد وابناء أبن سبأ فى مجتمعنا وهم يتسترون زورآ وبهتانآ بنسبهم لأمنا الغالية فاطمة بنت الحبيب الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وياليتك تنبش فى كتب الذكريات وتفتش وتنقب وتستخرج وتكشف لنا حيلهم والاعيبهم وضلالهم.
شكرآ لك وفى أنتظار المزيد للتنوير.
جمال الدين