"يابركة على زود " وخرافة الاعتقاد
" يابركة على زود " تعبير شعبى مصرى سمعناه من الجدات والأمهات ، و " على " فى هذا التعبير هو الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ، وقد جاء هذا التعبير من خرافة الإعتقاد وفساد العقيدة الذى اختلقه " عبدالله بن سبأ" الضال المضل ، رأس الفتنة وموقدها ، ومؤجج نارها ، وجامع حطبها من أشتات الناس وأراذلهم ، قال لعلى : " أنت الإله حقاً " ، فنفاه على إلى المدائن ، وقال ابن سبأ : "لم يمت على ولم يقتل ابن ملجم إلا شيطاناً تصور فى صورة على ، وعلى فى السحاب ، والرعد صوته ، والبرق سوطه ، وإنه ينزل بعد هذا إلى الأرض فيملؤها عدلاً " ، وهؤلاء يقولون عند سماع الرعد : وعليك السلام يأمير المؤمنين . قال محقق كتاب "الفرق بن الفرق" محمد محيي الدين عبد الحميد: " ولا زلنا نرى فى وقت نزول المطر أطفال القاهرة المعزية يجرون حفاة فى مياة المطر ويصيحون بأعلى صوتهم قائلين :" يابركة على زود " ، ويخطر على البال أن هذا عن أثر قديم دخل عليهم من عهد الفاطميين " .
لقد عاشت الخرافة على ألسنة الناس مئات السنين ، وكثيراً ما سمعت " يابركة على زود "من جدتى وأمى ، ولكن لفت نظرى أنهما كانتا تقولان هذا التعبير فى موضع التهكم ، فكنت إذا اشتريت شيئاً لا يعجبهما تقول إحداهما " خليه يا بركة على زود " وأشك كثيراً أن أبناء الجيل الحالى يعرفون هذا التعبير إلا قلة قليلة منهم.
المفضلات