صراع من أجل الحفاظ على الهوية: مسلمي الأويغور نموذجا


إعداد:علي الطالقاني*

شبكة النبأ: يعد الدين الإسلامي واحدا من الأديان التي لاقت انتشارا واسعا بسبب الامتيازات التي يحملها في مكنونه، إضافة لما يمتلكه هذا الدين من بُعد في الرؤية التي تريد للبشر السعادة و العيش الرغيد في ضل الرحمة الإلهية التي لا تخلوا من عناية فائقة النظير وذات امتياز عن باقي الأديان السماوية الأخرى التي حُدثت برسالة الخاتم محمد صلى الله عليه وآله.
وطالما أن هذا الدين أوصى بحفظ ورعاية كل إنسان من خلال الحديث المروي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام والقائل (ان لم يكن أخ لك في الدين فهو نظير لك في الخلق).
"شعب الأويغور" الذي ينتمي للإسلام. فهذا الشعب الذي يعيش في جمهورية تركستان الشرقية التي تحكمها جمهورية الصين.. ذو الأقلية من المسلمين في الغرب الأقصى من الصين، يعيشون حالة من العزلة المفروضة عليهم، ومن تقييد ممارسة حرية الشعائر الدينية، وممنوعون من استخدام لغتهم في المدارس.
وتعيش أقلية الأويغور المسلمة في مدينة "كوجا" بإقليم تركستان (سينجيانغ) التي يحكمها الملك "داود محسود"، وهو الملك الـ12 الباقي من السلالة الملكية الحاكمة لهذا البلد.
إن مصير الملك العجوز مثير للشفقة، لأنه بعد أن كان قائدا لشعب الأويغور أصبح الآن معلما سياحيا يجر على عجلات بواسطة فتاتين صينيتين لكي يشاهده الزوار مقابل نحو 28.5 دولارا.
وقال بعض الأويغور إن المهانة التي يراها الملك داود هي علامة على ما يخبئه القدر لثقافتهم عموما في وجه حملة الحكومة الصينية القاسية لتوطين المزيد من أقلية "هان" الشيوعية الصينية في أرض الأويغور التقليدية الغنية بالنفط والمعادن. بحسب صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"
ونقلت الصحيفة شكوى أحدهم من أنهم يشعرون بأنهم غرباء في أرضهم وأنهم كالهنود الحمر في أميركا أو التبتيين في التبت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم إظهار أقلية الأويغور البالغة ثمانية ملايين نسمة (25 مليون لدى التركستانيين) بعض علامات الاستياء كالتي هزت التبت مؤخرا، فإن الحكومة الصينية تشعر بالقلق من نغمة "الانفصال" التي تتردد بينهم وهو خامس (الثانى) أكبر أقلية عرقية في الصين، خشية أن يكون تحت السطح الهادئ غليان أوشك أن يفور.

و إنه منذ استيلاء الحكومة الشيوعية على إقليم تركستان عام 1949 تزايد عدد أقلية هان الشيوعية الصينية في الإقليم من 6.7% إلى 40.6%، حسب الأرقام الرسمية، وأصبحوا يسيطرون على كل الوظائف الرئيسية وعلى النشاط السياسي.بحسب قول الصحيفة
وأشار أحد الباحثين في "هيومان رايتس ووتش" إلى أن الأويغور في موقف صعب للغاية، لأنهم رغم قدرتهم على التمدن بين خيارين إما التمدن على حساب ثقافتهم وإما التهميش اقتصاديا.
وقال الباحث إن النشاط الديني بين المسلمين هناك يقلق السلطات الصينية التي تربط بين أي نشاطات دينية خارج الإطار الرسمي بالإرهاب والانفصال، كما أنها تضع لوائح تحظر على موظفي الحكومة المحلية الذهاب إلى المساجد وتمنع المعلمين من إطلاق لحاهم، والطلبة من إحضار القرآن للجامعة.

ومن المعلوم أن الأويغور يتكلمون لغة محلية تركية ويخطون بالكتابة العربية ولهم ملامح القوقازيين، وكانوا يشكلون 90% من سكان المنطقة، لكن هجرة الأقلية الصينية الشيوعية "هان" قوضت هذه الأغلبية المسلمة.

جغرافية تركستان

وتقع تركستان الشرقية في الترتيب التاسع عشر بين دول العالم من حيث المساحة، وتعادل مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا وتشكل خمس المساحة الإجمالية للصين، تحدُّها منغوليا من الشمال الشرقي والصين شرقًا وكازاخستان وطاجكيستان شمالاً وغربًا، والهند وباكستان والتبت وكشمير جنوبًا.
وتضم تلك الأرض بين جنباتها صحراء "تكلمكان" المعروفة " بالمهد الذهبي للحضارة الإنسانية" ومتنزهات "آلتون داغ" الطبيعية التي تعتبر جنة من جنان الدنيا، وطريق الحرير وهو الجسر الذي طالما ربط قارة آسيا وأوروبا، وبحيرتي "طانري" و"بوغدا" وهما من أحلى البحيرات في العالم، كما أنها تحوي العديد والعديد من الآثار القديمة للحضارات غير المكتشفة.
وتعد حضارتهم من أقدم الحضارات، وإن لم يتفرغ - وللأسف - أحد من باحثي الحضارات لدراستها حق الدراسة.
أما في العصر الحديث فيوجد في تركستان الشرقية التي تسمي اليوم اقليم(سينكيانج) 86 مدينة، يقوم الصينيون بإعادة تقسيمها وتسميتها، وتدار تحت مظلة الحكم الذاتي (اسمًا)، ويقدر العدد الحالي للسكان المسلمين ما بين (12 - 16) مليونًا نسمة، فهم يمثلون حوالي 90 -95% من سكان بعض المدن التركستانية.

القمع الديني للأويغور

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة هيومن رايتس في الصين، في تقريرها، أن الحكومة الصينية تقود حملة شاملة من القمع الديني ضد المسلمين الأويغور الصينيين، تحت ذريعة محاربة النزعة الانفصالية والإرهاب.
ويستند التقرير الذي صدر بعنوان "ضربات مدمرة: القمع الديني للأويغور في شينجيانغ"، الذي جاء في 114 صفحة، على وثائق حكومية وحزبية تم كشفها سابقاً، إضافة إلى القوانين المحلية وإحصاءات الصحف الرسمية والمقابلات التي تم إجراؤها في شينجيانغ. ويكشف التقرير للمرة الأولى التركيبة المعقدة للقانون والنظام والسياسات في شينجيانغ التي تحرم الأويغور من الحرية الدينية، وبالتالي حرية التنظيم والتجمع والتعبير. وفي الوقت الذي تحاصر السياسة الصينية والقانون الصيني المعمول به النشاط الديني والفكر حتى في المدرسة والبيت، تقول إحدى الوثائق الرسمية: "لا يجوز للأهل والأوصياء الشرعيين السماح للصغار بالمشاركة في النشاطات الدينية".
وقال براد آدامز، مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش أن "الصين تستخدم القمع الديني كسوط في وجه الأويغور الذين يتحدَون أو حتى يتذمرون من الحكم الصيني لشينجيانغ. في حين يتمتع الأفراد بمجال أكبر من حرية العبادة في أجزاء أخرى من الصين،إلا أن الأويغور المسلمين يواجهون تمييزاً وقمعاً موجهاً من قبل الدولة ويشبه الوضع ما يحدث في في التيبت، حيث تحاول الدولة الصينية تحريف الدين للسيطرة على أقلية عرقية".
وتمتد الرقابة الدينية والتدخل القسري ليطال تنظيم النشاطات الدينية وممارسي النشاطات الدينية والمدارس والمؤسسات الثقافية ودور النشر وحتى المظهر والسلوك الشخصي لأفراد الشعب الأويغوري. وتقوم السلطات المركزية بتقييم كل الأئمة سياسياً بشكل منتظم وتطالب بجلسات "نقد ذاتي"، وتفرض رقابة على المساجد، وتطهّر المدارس من المعلمين والطلاب المتدينين، وتراقب الأدب والشعر بحثاً عن إشارات سياسية معادية، وتعتبر كل تعبير عن عدم الرضى إزاء سياسات بكين "نزوع انفصالي" وهو يعتبر حسب القانون الصيني جريمة ضد أمن الدولة تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وفي الحد الأقصى، فإن الناشطين السلميين الذين يمارسون دينهم بطرق لا تروق للحكومة والحزب يعتقلون ويعذبون وأحياناً يعدمون. ويتم توجيه أقسى العقوبات لمن يتهمون بالتورط في ما يسمى النشاط الانفصالي، الذي يميل المسؤولون أكثر فأكثر إلى تسميته "إرهاباً" وذلك للاستهلاك الداخلي والخارجي.
وعلى المستوى الاعتيادي، يتعرض الأويغور للمضايقات في حياتهم اليومية. إذ من المحظور عليهم تماماً، في مؤسسات الدولة بما فيها المدارس، الاحتفال في أيام عطلهم الدينية أو دراسة النصوص الدينية أو أن يظهر الشخص دينه من خلال مظهر شخصي ما. فالحكومة الصينية هي التي تختار من يمكن أن يصبح رجل دين، وما هي النسخة المقبولة من القرآن، وأين يمكن أن تعقد التجمعات الدينية، وماذا يمكن أن يقال فيها.
وقد صرح شارون هوم، المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس في الصين بأن "بكين تنظر إلى الأويغور على أنهم تهديد عرقي قومي على الدولة الصينية. ولأن الصين ترى في الإسلام دعامة للهوية العرقية الأويغورية، فإنها اتخذت خطوات قاسية جداً لإخماد الإسلام بهدف إخضاع المشاعر القومية عند الأويغور".
وتكشف الوثائق التي تم الحصول عليها والمقابلات التي أجرتها هيومن رايتس ووتش وهيومن رايتس في الصين، عن نظام متعدد الأطر لمراقبة وضبط وقمع النشاط الديني للأويغور. وكما أكد وانغ لجوان، سكرتير الحزب في شينجيانغ ، فإن "المهمة الكبيرة" التي تواجهها السلطات في شينجيانغ هي "إدارة الدين وتوجيهه ليكون خاضعاً للمهمة المركزية في البناء الاقتصادي وتوحيد الوطن وحماية الوحدة الوطنية".
ويذكر التقرير الجديد تفاصيل حول: النواظم الجديدة التي تحكم النشاطات الدينية في شينجيانغ ؛ الكراس الذي وزّع داخلياً عام 2000 على كوادر الحزب والحكومة حول تطبيق السياسة على الشؤون الدينية للأقليات، والذي يورد تفاصيل حول الكثير من الممارسات القمعية التي تم تشريعها لاحقاً على شكل قوانين. ومنها قوانين تمنع الصغار من المشاركة في أي نشاط ديني.
الوثائق التي تعترف بتزايد كبير في عدد الأويغور المسجونين أو الموقوفين إدارياً لمخالفات دينية مزعومة ومخالفات تمس أمن الدولة، بما فيها "إعادة التربية من خلال نظام العمل" سيئة الذكر؛
القوانين التي تفصل في كيفية تصنيف شؤون الأقليات العرقية والدينية على أنها "أسرار دولة".
وقد تم نشر بعض هذه الوثائق للمرة الأولى. ويمكن قراءة مختارات منها في ملاحق التقرير.
وقال آدامز: "تعتبر هذه الوثائق شديدة الحساسية ولذلك تم حصرها بالتداول الداخلي الحزبي والحكومي. وهي تستخدم بشكل تعسفي لخلق أساس قانوني لاستهداف الأويغور ولتوليد الخوف لديهم من التجمع والتحدث في المشاكل التي يواجهونها أو التعبير عن هوية ثقافية بأسلوب مستقل".
وقال هوم: "إن النظام الديني في شينجيانغ متغلغل إلى درجة أنه يشكل شبكة قانونية يمكن أن تقنص أي شخص تريد السلطات اصطياده".
ويشرح التقرير كيف تستخدم الصين أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 وما تلاها من "حرب على الإرهاب" للتغطية على استهداف الأويغور. ورغم أن السياسات الدينية القمعية في شينجيانغ سبقت أحداث 11 أيلول/سبتمبر، فإن الحكومة الآن تؤكد أنها تواجه حركة انفصالية يحرضها الإسلام ذات صلات بالجماعات الإرهابية العالمية وتنظيم القاعدة. ولكن بكين قوضت مصداقيتها لأنها محت الفروق بين الأعمال الإرهابية والمعارضة السلمية. ويزعم المسؤولون الآن، مستخدمين نفس منطق الكاتب جورج أورويل، أن الإرهابيين يتخذون الآن مظهر الناشطين السلميين.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة هيومن رايتس في الصين المجتمع الدولي للضغط على الصين لإلغاء هذه القوانين ووضح حد لسياساتها وممارساتها التمييزية ضد الأويغور. وأكدت المنظمتان أيضاً على الحاجة إلى دحض التأكيدات الصينية القائلة إن كل الانفصاليين مجرمين أو مرتبطين بشبكات الإرهاب العالمي.
وقال آدامز: "يجب أن تمتنع كل البلدان عن تسليم الصين أي شخص أويغوري تزعم الصين أنه متورط في عمل إرهابي أو انفصالي أو عمل إجرامي آخر. فنظراً إلى سجل الصين في السابق، يخشى حقاً من أن يتعرض هؤلاء إلى التعذيب أو حتى إلى عقوبة الإعدام ما أن يتم تسليمهم إلى الصين".

ثبات على الإسلام رغم التحديات

- تركستان.. كلمة مكونة من مقطعين "ترك" و"ستان وتعني أرض الترك، وهي بلاد واسعة في آسيا الوسطى مليئة بالكنوز والثروات.
- تقاسمتها الصين وروسيا قرونًا طويلةً بعد أن ضعُف أمر المسلمين بها : فاحتل الروس قسمها الغربي يضم دول (كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وتركمانستان) والذي تحرر مؤخرًا.
- احتلت الصين في 1949م قسمها الشرقي "المعروف بتركستان الشرقية (أويغورستان) أو "سنكيانج"
- الاسم الذي أطلقه الصينيون عليها لطمس هويتها الإسلامية
- سنكيانغ تعني المستعمرة الجديدة، أو الوطن الجديد
- تتمتع قديمًا بأهمية كبيرة في التجارة العالمية؛ فكان طريق الحرير المشهور يمر بها، ويربط الصين ببلاد العالم القديم والدولة البيزنطية.
- تقع تركستان الشرقية في أواسط آسيا الوسطى وتحدها من الشمال جمهورية روسيا الاتحادية ومن الغرب الجمهوريات الإسلامية المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق ومن الجنوب باكستان وكشمير والتبت، ومن الشرق الصين الشعبية ومن الشمال الشرقي منغوليا الشعبية
- تبلغ مساحتها 1.828.417 كم2، أي خُمس مساحة الصين.
- حسب الإحصائيات الصينية فإن تعداد السكان بها هو 9 ملايين نسمة تقريبًا إلا أن هناك جهاتٍ مستقلة قدرت تعدادهم بحوالي 25 مليون نسمة من الأتراك المسلمين، يتكلمون اللغة الأويغورية وهي إحدى فروع اللغة التركية، لكنها تكتب بالحروف العربية، غالبية السكان من الأويغور، بالإضافة إلى أقليات من القيرغيز والكازاخ والأوزبك، وجميعهم يدينون بالإسلام وينتمون إلى العرق التركي إلا أن الصين عمدت إلى سياسة تهجير التركستانيين وإحلال الصينيين محلهم.
- استولى الصينيون على تركستان الشرقية سنة (1174 هـ 1760م) بعد أن ضعف أمر المسلمين بها وقامت بينهم معارك دامية في عام 1759م ارتكبت خلالها القوات الصينية مذبحة جماعية قتل فيها مليون مسلم
- قامت الصين باحتلالها في عهد أسرة المانتشو عام 1760م وفرضوا سيطرتهم عليها حتى عام 1862م، لكن الشعب التركستاني لم يستسلم ولم يخضع للجبروت الصيني، بل استمرَّ في المقاومة حتى تحرير بلاده عام 1863م، وأقاموا دولةً مستقلةً إسلامية تحت زعامة "يعقوب بك بدولت" الذي استمرَّ حكمه 16 عامًا إلا أن الصراع الذي دار بين البريطانيين والروس خلال القرن 19 للسيطرة على آسيا الوسطى، وتخوف البريطانيين من أن ينجح الروس في ضم تركستان الشرقية (إلى أراضيهم، بعد أن سيطروا على معظم دول آسيا الوسطي المسلمة (تركستان الغربية فقاموا بمساندة الصينيين للسيطرة عليها، واستطاعت الجيوش الصينية الضخمة بقيادة الجنرال "زوزونغ تانغ" مهاجمتها واحتلاها مرةً أخرى في عام 1876م،
"ومنذ ذلك التاريخ سُميت باسم "شنجيانغ"، أو "سنكيانغ"
- في 18 نوفمبر 1884م ضمها الصينيون داخل حدود إمبراطورية المنجو لكن الجهاد لم يتوقف، وتابع التركستانيون كفاحهم وثوراتهم ونجحوا مرتين الأولى في عام 1933، والثانية عام 1944م حتى نال الإقليم استقلاله بعد الثورة التي قادها الشيخ "علي خان"، إلا أنها لم تستطع الاستمرار طويلاً حيث قام الاتحاد السوفييتي بدعم الصين عسكريًّا وماديًّا للقضاء على هذه الدولة.
وفي عام 1949م قام "ماوتسي تونج" (الزعيم الصيني الشيوعي) بفرض سيطرته على المنطقة كلها، وبمؤامرة روسية صينية مشتركة، تم القضاء على زعماء القومية الأويغورية والكازاخية في جمهورية تركستان الشرقية الوليدة حيث أيقن الروس أن هؤلاء المناضلين سيدعمون أشقاءهم في دول آسيا الوسطى المسلمة في كفاحهم للتخلص من الشيوعية السوفيتية.
- تم تقسيم تركستان الشرقية إلى 6 مناطق، حكمتها الصين بقبضة من حديد فأغلقت المساجد وجرَّمت اقتناء المصاحف، والتعليم الديني وإقامة العبادات وأُجبر المسلمون على تعلم الإلحاد وتناول الأطعمة المحرمة وتحديد النسل، وبُنيت سجون عديدة ثم إلقاء الآلاف منهم داخلها باعتبارهم أخطر المجرمين على أراضيها، وعملت الصين على إلحاق الأذى بمسلمي تركستان.

بكل ما أوتيت من قوة، فقامت بإجراء تجارب نووية على أراضيها

-في عام 1964م قامت بإجراء 35 تفجيرًا نوويًّا، دون أية تدابير لحماية المواطنين ما أدَّى إلى زيادة معدلات الإصابة بأمراض السرطان والتشوهات الخلقية وإن كان ماوتسي قد أعطى الإقليم حكمًا ذاتيًّا إلا أنه من الناحية الفعلية حدث العكس تمامًا فالحكم ودفته في يد الصينيين، وينفذه الموظفون التركستانيون بالإكراه وتقوم الحكومة الصينية بالتمييز ضد الشعب التركستاني وتهجيره؛ بهدف تغيير التوزيع السكاني بالإقليم وإحلال الصنيين محل التركستانيين
- عملت الحكومة الصينية على قطع الصلة بين مسلمي تركستان الشرقية بالإسلام والمسلمين، فمنعت سفر المسلمين إلى خارج البلاد كما منعت دخول أي أجنبي لتفقد أحوالهم، ومَن استطاع منهم الهروب إلى الخارج لم ينج أقاربه من العقاب في الداخل.
- منذ بداية الحكم الشيوعي وحتى الآن يعمل الصينيون على تذويب الشعب التركستاني في المجتمع الصيني وطمس هويته ومن وسائل التذويب التي يتبعها الصينيون في تركستان الشرقية.
منذ سنين طويلة.. تشجيع الزواج بين التركستانيين والصينيين، وإلغاء اللغة الأويغورية من المؤسسات التعليمية والحكومية، وإحلال اللغة الصينية محلها. ولم يقف الظلم عند هذا الحد، بل قامت الصين بنهب ثروات تركستان الشرقية التي حباها الله كنوزًا هائلةً وحرمان أصحابها من خيرات بلادهم، من البترول والغاز الطبيعي، والذهب ومن الفحم الذي تنتج منه سنويًّا 600 مليون طن، وكذا اليورانيوم.
- قد استغلت الصين أحداث 11 سبتمبر، وركبت موجة الحرب على الإرهاب في قمع المسلمين الأويغوريين، واتهمتهم بالتطرف والإرهاب وموالاة حركة طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة، مع أنه ليس لهم أي علاقة لا بهذا ولا ذاك، بهدف تضليل العالم بأن قضية الأويغور ليست قضية شعب وحقوق إنسان.


المصدر/ شبكة النبأ المعلوماتية