الاب هو القدوة
يربي الأب ابنه على أنه هو المحق دائما , وان ما يفعله هو الصحيح دائما ، والنتيجة هو تعطل عقل الولد .وتحوله من بشر الى جزء من قطيع بشري. " وهنا نسألك أيها الأب هل تملك الشجاعة على تربية ابنك على ألا يتبعك لأنك أباه؟ وأنه يجب أن يتبعك فقط إن كنت محقا . وأن يختلف معك إن كنت مخطئا وبكل ثقة ؟
أعلم بأن هذا الامر ليس سهلا في مجتمع كالذي نعيش فيه. والسبب . أن الإبن إن فعل شيئاً كهذا فإنه يعتبر خروج و تمرد على الاعراف التي تغلغلت في دماء الشعوب العربية والاسلامية على طوال السنين الماضية.
وكأن الآباء ملائكة أو رسل لا يجب أن نختلف معهم
يقول الله عز وجل (( واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا اولو كان اباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ))
أيضا من أسباب تكريس عُرف التبعية هو نمط المعيشة السيئ فالبلاد العربية لا تسمح للشخص ان يعترض , بل يجب أن يبقى ماشيا ً مع القطيع !! والرأي الصائب هو أن يربي الولد ابناءه على أن ما يفعلوه هو خطأ ولكنهم اضعف من ان يفعلوا شيئا
هذه الفكرة لن تراها في ابنك الا إذا ربيته عليها , أو أن يعيش في بلاد الغرب حيث يجد حرية في التعبير و حرية في التفكير
لذا لا تتردد في ان تجعل ابنك جزءا من البشرية , وإن كان يعيش بين قطيع الاغنام
مثال على ذلك : يسألك ابنك عن شيئ ما فتتعمد ان تجيبه اجابة خاطئة ثم تقول له وانت ماذا ترى ؟
فان قال لك الرأي رأيك .... قل له لا بل استخدم عقلك اولا ... ماذا ترى ؟
فان أجابك الإجابة الصحيحة .. خذه الى ما سألك عنه وتأكد منه ثم قل له
انا كنت مخطئا واعتذر لك ... وشكرا لك على تصحيح معلوماتي !
فقط بهذه الاساليب ستربي ابنك على ان يكون بشرا ذو عقل ... وليس كالشعب الذي ظهر في برنامج للاستطلاع ,حيث قال مقدمه في نهاية البرنامج .
( كيف علينا أن نسأل شعباً ممنوعاً من التفكير )