أبرياء أويغور يُعتقلون ويقتلون في السجون الصينية

25.09.2009

في اطار حملات الإبادة التي تنتجها الصين ضد المسلمين الاويغور سلمت السلطات الصينية جثمان المعتقل/ شوهرت تورسون إيشان إلى أهله بعد 73 يوما من إعتقاله في أورومتشي عاصمة تركستان الشرقية في السادس من يوليو2009م.

فى السطور التالية نقدم لكم نص الحوار الذي أجرته إذاعة آسيا الحرة عبر الهاتف مع زوجة الشهيد شوهرت تورسون إيشان.
الصحفي: السلام عليكم
زوجة الشهيد: من ؟
الصحفي: أنا صحفي
زوجة الشهيد: صحفي لأي جهة؟ هل هناك أي عدالة ؟ هل تُسمعون صوتي للعالم ؟ أنا التي أعرف ما حدث هنا .
الصحفي : نحن صحفيون من إذاعة آسيا الحرة في أمريكا
زوجة الشهيد: إذاعة الحرة فى أمريكا؟ ؟؟؟
الصحفي : نعم في أمريكا ؟
زوجة الشهيد: نعم عرفت، شكرا. سأخبركم ما حدث.
الصحفي: ما سبب اعتقال زوجك ؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة المؤلمة؟ وما ذا تعرفين عما حدث؟ كيف أخبرتكم الحكومة هذا الخبرالمؤلم؟
زوجة الشهيد: رموا جثمانه أمامي قائلين أنه مات بسبب مرض القلب . لقد اعتقلوه عندما كان يجلس معي فى البيت و بدون أي سبب.
الصحفي: هل كنت معه يوم إعتقاله ؟ فى أي يوم إعتقلته قوات الأمن ؟
زوجة الشهيد: نعم كنت معه فى البيت. إعتقلته السلطات يوم السادس من يوليو .
الصحفي: فى اليوم الخامس ماذا كان يفعل؟ هل كان من المشاركين في المظاهرات ؟
زوجة الشهيد: هو كان معي فى البيت . لا، لا، لا، هو لم يشارك في أي مظاهرة.
الصحفي: هل رأيتموه بعد إعتقاله فى اليوم السادس من يوليو؟
زوجة الشهيد: لا ، ما إلتقينا به بعد إعتقاله، لم يسمحوا لنا بلقائه. بحثنا عنه في كل مراكز الشرطة، ولكن لم نعثر عليه. و في نهاية المطاف سمعت انه تم نقله إلى غولجا ورجعت هنا إلى غولجاۆ وفي نفس اليوم الذي رجعت من أرومجي ، سلموا لنا جثمانه.
الصحفي : كم شخص نقل إلى هنا هل عرفت ؟ أو هو فقط؟
زوجة الشهيد: لا أعرف
الصحفي : هل تقابلت معه عندما كان فى سجن "قوش ئرق" .
زوجة الشهيد: لا ، ما التقيت. لم يسمحوا لأي شخص من الأسرة بزيارته بلقائه.
الصحفي : كيف عرفتم خبر موته ؟
زوجة الشهيد: قالت لنا الشرطة نطلق سراح إبنكم اليوم، وذهبنا مسرورين بهذا الخبر كي نستقبله ومعنا ملابسه ، عندما وصلنا المكان أخبرونا بموته.
الصحفي : الم يخبروكم بوفاته عندما قدموا اليكم واخبروكم باطلاق سراحه ؟
زوجة الشهيد: نعم ، لم يخبرونا بموته. عندما وصلنا هناك أخبرنا أحد الجلادين قائلا أنه قد مات بسبب مرض القلب. و الحقيقة انه لم يعاني من أي مشاكل في القلب، بل مات من التعذيب الشديد. آثار التعذيب واضحة علي جسده، وتظهر مدى شدة ووحشية التعذيب، جسده كله مجروح و ملطخ بالدماء. أنا ومن معي من الاهل والاقارب والجوار وكل الناس رأوا ما أصابه من التعذيب. نحن رفضنا دفنه قبل معاقبة المجرمين الذين قتلوه بالتعذيب، ولكن السلطات الصينية أرسلت قوات الأمن وطوقت المنزل وهددت باعتقالنا ومن ثم سحبت الجثمان ودفنته اليوم، و لمتسلمنا جثمانه. هل هناك عدالة؟ هل هناك من ينصرنا و يسمع أحزاننا وآلامنا ؟!!
الصحفي: شكرا لكم.
هذا نموذج واحد فقط من آلاف الحالات التي تحصل في تركستان الشرقية بعد أحداث 5يوليو2009م الدامية التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف مسلم بين القتل والاعتقال والله المستعان..
المصدر: إذاعة آسيا حرة 22/9/2009م http://www.rfa.org/uyghur

المصدر/ موقع أخبار العالم التركى بالعربى