آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 6 1 2 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 106

الموضوع: موضوع مهم للمناقشة .. حول الشعر .. ارجو من الجميع الدخول

  1. #1
    شاعر الصورة الرمزية د. جمال مرسي
    تاريخ التسجيل
    01/12/2006
    المشاركات
    1,804
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي موضوع مهم للمناقشة .. حول الشعر .. ارجو من الجميع الدخول

    أيها الأحباب الكرام أدباءنا و شعراءنا الكبار في واتا
    سأطرح هذا الموضوع هنا للمناقشة و لن أجعله في قاعة المناقشات العامة لأنه يهم في المقام الأول كل محبي الشعر و كاتبيه .

    تدور في أفق سمائنا العربية الأن و في قاعات الشعر في واتا جدلية كبيرة عما يسمى بقصيدة النثر .
    لن أطيل عليكم و لكن اسمحوا لي أن أطرح عليكم هذه النقاط للمناقشة علنا نخرج منها بفائدة للجميع .

    و لنجعل النقاط التي نتحاور حولها :
    1_ ما يسمى بالشعر المنثور هل يعد شعرا ؟؟
    2- قصيدة النثر هل هي من الشعر العربي في شيء ؟
    أم أنها تراكمات و ترجمات لثقافات و قراءات لأعمال أجنبية .
    3- لماذا ابتعدنا عن القصيدة العمودية و التفعيلية و استبدلناهما بمثل هذا النثر المشعور أو الشعر المنثور ؟
    و الذي أصبح شائعا في الوسط الثقافي العربي حيث أحدثوا له مسمىً جديداً هو قصيدة النثر ؟
    4- هل يميل القارئ العربي للشعر الأصيل و التفعيلي أكثر أم لهذا المنثور من القول تحت مسمى شعر أكثر .
    5- هل يستسهل الأدباء هذه الكتابات النثرية التي تختفي منها الموسيقة و الأوزان
    و هل من الصعب على أديب أو شاعر متمكن تعلم عروض الشعر و تفعيلاته المعروفة و بحوره الستة عشر فيأتينا بما استسهله على نفسه و جعله اشكالاً و عبئاً علينا ؟
    6- انظر لعدد قراء قصيدة العمود أو التفعيلة ( أقصد الأصيل من الشعر ) و عدد القراء لقصيدة النثر و قارن بنفسك أيهما أكثر ؟ و حينها ستجد و تعلم الفرق .
    7- هل المتحكم في الكتابة و بديع الشعر هو الفكر فقط أم أن هذا الفكر يجب أن يصب في قالب شعري سليم تتقبله ذائقتنا ؟


    دعونا هنا نفتح دائرة للحوار حول هذا الموضوع المهم و من كان عنده رأي أو نقاط جديدة يريد أن يضيفها فليفعل



    و ليتنا نعمل تصويتاً على بعض ما ورد هنا من نقاط

    فلنبدأ على بركة الله


  2. #2
    شاعر / عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية هلال الفارع
    تاريخ التسجيل
    16/12/2006
    المشاركات
    6,870
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    عزيزي د. جمال
    القضية شائكة جدًّا، وأعتقد أننا لن ننتهي إلى اتفاق حول أحقية ما يكتب نثرًا، لكي يصنّف في عالم الشعر، ولعل تعريف الشعر - إن كان من الشعور - سيقتلنا في أكثر من محطة نقاش.
    على أية حال هذه قضية قديمة جديدة لا تنتهي، والحديث فيها جدّ مفيد، بوركت على هذا الطّرح، وسأكون ممن يلبون نداءك الحريص.


  3. #3
    شاعر الصورة الرمزية د.عمرخلوف
    تاريخ التسجيل
    06/10/2006
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخ الشاعر د.جمال..
    القضية شائكة معقدة كما قال شاعرنا هلال.. ولن يصل النقاشُ فيها إلى نتيجة مرضية لطرف دون آخر، ومع أنني أتنفس الشعر العربي الأصيل، إلاّ أنني من الذين لا يحجرون على العقل المبدع أيّ إبداع.
    لقد قامت قيامة الشعراء عندما ظهر شعر التفعيلة، إلاّ أن مسيرته انطلقت دون توقف، مما اضطر الشاعر العربي أن يفسح له مكاناً للوقوف.
    وبغض النظر عن مصطلح: قصيدة النثر، الذي أثار الجدل حوله أكثر مما أثاره منهج شعرائه وفكرهم، فأنا أقول: إنّ في كل أنواع الشعر ما يستحقّ الإشادة، وفيه ما يستحقّ الإبادة.
    فليكن حكمنا متجهاً إلى الفكر لا إلى الشكل، الذي إن لم يرق لي راق لغيري.
    ولقد قرأت بحثاً جديراً بالقراءة حول هذا الموضوع، للشاعر مصطفى عراقي، نشره على منتديات الواحة الثقافية، أرجو ممن له خبرة في نقل رابطه أن يضعه لنا هنا.
    والشكر لك أيها الأخ الكريم على إثارة مثل هذا الموضوع.

    يا سادةَ الشعر هذا الوزنُ في يدكمْ * عجينةٌ كيفَ شاء الشعرُ شكّلها
    ما بالهُ أثْرتِ الألحانُ صفحتَهُ * حتى إذا عرَضتْ بالشعر أهملها
    جددْ لحونكَ واخترْ ما يروقكَ منْ * إيقاعها ربما أوتيتَ اجملَها

  4. #4
    شاعرة وكاتبة الصورة الرمزية زاهية بنت البحر
    تاريخ التسجيل
    15/11/2006
    المشاركات
    7,681
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    موضع هام تشكر على طرحه أخي المكرم د.جمال مرسي, وكما قال من سبقني من الكرام أقول ,ولكن حسب اعتقادي سيبقى هذا الموضوع محط الدراسة الشائكة ,ولن نصل فيه إلى نقطة التقاء مع محبيه لقناعتهم التامة بما يكتبون وهم يدافعون عنه كما يدافع أصحاب الشعر العمودي ,وقد تكلمنا كثيرًا وكتبنا كثيرًا حول قصيدة النثر التي هي ليست بشعر كما يعتقد الكثيرون , وإنما هي فن أدبي جميل غير الشعر المتعارف على هويته, وهناك أراء تؤيد وآراء تنكر ذلك ,وهناك من يسمعون ولايتكلمون ..لك الشكر والتقدير ..
    أختك
    بنت البحر


  5. #5
    أستاذ / عضو بارز الصورة الرمزية هري عبدالرحيم
    تاريخ التسجيل
    16/11/2006
    المشاركات
    2,079
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    الشعر العربي مر بعدة محطات من المقفى صاحب المطلع الغزلي والطللي والخمري،والغرض الواحد،إلى التصوير الشعري،وأنسنة الطبيعة،ثم نبذ المطلع غلى أن وصلنا لشعر التفعيلة وما صاحبها من ضوضاء وصخب أدبي،إلى شعر النثر.
    الشعر أصلا أدب ،والنص الأدبي يخضع لأمور فنية من تصوير وجرس موسيقي وبلاغة...،في رأيي إن توفرت هذه الأمور جاز لنا الحكم على العمل بأنه يدخل في الأدب،وإن افتقدها لا يمكن عده أدبا ولو كان موزونا أومقفى.
    النقاش في هذه الأمور سيسيل المداد كثيرا،وقبل الخوض في هذا الأمر،تعالوا نتفق أولا ونحدد مفهوما للشعر،حتى لا نتيه.

    عيد بأية حال عدت يا عيد§§§
    بما مضى أم بأمر فيك تجديد



    لكل حادث غد، وغدي بعثرات على الرمال.

  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    02/11/2006
    المشاركات
    322
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    سادلو بدلوي.
    أعتقد أن مشكلة الشعر الفصيح هو ابتعاده عن العامة , عن الناس , مكان الشعر الطبيعي هو فى القاعات ,فى المناسبات العامة والخاصة , الزواج , التأبين , الفرح والترح .
    لقد فقد الشعر المكان الذي يصل عن طريقه للناس .
    ساهمت المنابرالاعلامية فى اضمحلال الاهتمام بالشعر , وأنتهت الخطابة -كفن - تماما من الحياة الثقافية العربية لأن مجالات التواصل بين المثقف والجمهور طغت عليها الموجات القادمة من الغرب .
    واصبحنا نرى غلبة الشعرالعامي على الفصيح لأن العامي لم يفقد همزة الوصل بينه والمتلقي .
    تحياتي


  7. #7
    شاعر / عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية هلال الفارع
    تاريخ التسجيل
    16/12/2006
    المشاركات
    6,870
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي أخي الحيسب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحيسب مشاهدة المشاركة
    سادلو بدلوي.
    أعتقد أن مشكلة الشعر الفصيح هو ابتعاده عن العامة , عن الناس , مكان الشعر الطبيعي هو فى القاعات ,فى المناسبات العامة والخاصة , الزواج , التأبين , الفرح والترح .
    لقد فقد الشعر المكان الذي يصل عن طريقه للناس .
    ساهمت المنابرالاعلامية فى اضمحلال الاهتمام بالشعر , وأنتهت الخطابة -كفن - تماما من الحياة الثقافية العربية لأن مجالات التواصل بين المثقف والجمهور طغت عليها الموجات القادمة من الغرب .
    واصبحنا نرى غلبة الشعرالعامي على الفصيح لأن العامي لم يفقد همزة الوصل بينه والمتلقي .
    تحياتي
    ــــــــــــ
    أخي الحيسب حفظه الله
    هذا هو الذي قتل الشعر العربي، وألقاه في غيابة الحياة!
    الشعر يا سيدي ليس سلعة مكانها القاعات، وهو ليس نشرة هدفها المواساة، إن الشعر إذا ما أصبح شعر مناسبات قُتل، بل اغتيل.. الشعر يا أخي أعظم من هذا دورًا، وأخطر منه أثرًا، هو خلاصة مشاعر الإنسانية في كلمات، وهو كلمات في صور وخيال وعاطفة، وهو لغة تسوح على مواطن الجمال فتتخير أزهاها ثوبًا، وأحلاها مظهرًا، وأنقاها معنًى إنسانيًا.. وحين يكون الشعر للعامة فقط، يفقد هذه القدرة على التأثير في حياة الأمم.. أرجو مخلصًا أن نقرا عن دور الشعر في إيصال رؤية ورسالة أصحابها إلى الإنسانية.. وفي تصنيف واحدة من الإنسيكلوبيديات، ورد أن أكثر الأسماء الخالدة في عالم الشعر المؤثر في حياة الأمم وأدبها، هي شكسبير ثم المتنبي..
    لك احترامي وتقديري
    هلال الفارع


  8. #8
    شاعر الصورة الرمزية د. جمال مرسي
    تاريخ التسجيل
    01/12/2006
    المشاركات
    1,804
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الأخوة و الأحباء الكرام
    أسعد الله صباحكم جميعا
    و شكرا لكل صاحب مداخلة خطها بقلمه الشريف الغيور على شعرنا و تراثنا .
    و أتفق معكم جميعا في أن الخوض في هذا الموضوع لا يودي إلا لطريق مسدود لأن كل صاحب فن يافع عن فنه .
    و لست ضد التجديد و لا أعترض عليه في الشعر و لست أيضا مع النظم حتى و لو ارتدى رداءً أنيقاً في الشكل أو اللون . فماذا تعني لي قصيدة عمودية أحسن ناظمها قوافيها و بحرها و هي لم تطرق أبواب قلبي و لم تحرك فيَّ شعرة .. أجهد فيها الناظم نفسه فسار على خطى المتنبي و أبي تمام و ربما شعراء الجاهلية من قبلهما . فلم يأت بجديد لا في المعنى و لا في الصور و لا في المفردات .
    لغتنا العربية زاخرة و الشعر العربي يحفل بما يستحق الإشادة و الاهتمام و لكن لماذا لا يتم التجديد في المعاني و المفردات و الصور و هي في نفس قالبها العمودي أو التفعيلي الذي نعرف .
    أقصد أن يظل البناء قائما كما هو عليه مع التجديد و التحديث في مفروشاته إن صح التعبير .
    و لكن أن نطلق للقلم العنان بكتابة كلام منثور ثم ندعي أنه الشعر فهذا هو الذي رفضه عقلي و ذائقتي . صلاح عبد الصبور و السياب و نازك و دنقل و غيرهم من الشعراء ، حتى أدونيس و محود درويش ، جميعهم لم يغفلوا عن إيقاعات الشعر و موسيقاه و أوزانه و لكنهم أحدثوا طفرة في المعاني و الصور و أحاطوا شعرهم بغموض شفيف ( و ليس غموضاً قاحلاً ) فدخلت أشعارهم القلوب و تقبلتها الذائقة و ذكرهم التاريخ فيمن ذكر .
    و الخلاصة أن يكون التجديد في الأفكار و المعاني و الصور و المفردات و لكن ليس على حساب ما تعارف الناس عليه من بنيان للشعر .
    فلا تقليداً أعمى لشعر السابقين و لا لشعر الغرب
    فلنكن كما كنا .. امة وسطاً
    أشكركم
    و لا زلت أنتظر المزيد من كبار شعرائنا و نقادنا الأكارم في الواتا حول هذا الموضوع .
    و تحياتي


  9. #9
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    الإخوة والأخوات الشعراء والأدباء العرب
    الأخ الدكتور جمال مرسي،
    رئيس الندوة
    تحية عربية طيبة وبعد،
    والجمعية تدعو بدورها جميع الشعراء والأدباء العرب إلى المشاركة في هذه الندوة العالمية الرائعة، ونترك لك تحديد مدتها والإعلان عن نتائجها وتوصياتها سواء ضمن أبواب الجمعية أو الصحافة العربية التي تتابع هذه الندوة.
    شاكرين لك هذه المبادرة الطيبة مثلك ومتمنين لكم نقاشات ثرية وبناءة.
    عامر العظم


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  10. #10
    شاعر الصورة الرمزية د. جمال مرسي
    تاريخ التسجيل
    01/12/2006
    المشاركات
    1,804
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أخي الكريم عامر
    اشكرك على حضورك و مشاركتنا هذا العرس و أنت الشاعر الذي لا يشق له غبار .. و قصيدتك الشهيرة تشهد بهذا
    أخي الحبيب
    الندوة مفتوحة بدون تحديد لوقت معين و الأطروحات فيها متروكة أيضا لكل مشارك فليقبل الشعراء و النقاد لعلنا نخرج بفائدة عامة . أما الترويج لها فهذا مسؤلية وزارة الاعلام في واتا الحبيبة فكلف يا رئيس الدولة الواتاوية وزير الاعلام هنا لإرسال رسائل للأعضاء للمشاركة .
    لكن كل ما اطليه منك هو عمل التصويت لأني لم أعرف كيف أفعله
    و ليكن في النقاط التالية ؟
    1_ ما يسمى بالشعر المنثور هل يعد شعرا ؟؟
    2- قصيدة النثر هل هي من الشعر العربي في شيء ؟
    أم أنها تراكمات و ترجمات لثقافات و قراءات لأعمال أجنبية .
    3- لماذا ابتعدنا عن القصيدة العمودية و التفعيلية
    4- هل يستسهل الأدباء الكتابات النثرية التي تختفي منها الموسيقة و الأوزان
    5- هل من الصعب على أديب أو شاعر متمكن تعلم عروض الشعر و تفعيلاته المعروفة و بحوره الستة عشر فيأتينا بما استسهله على نفسه و جعله اشكالاً و عبئاً علينا ؟
    6- هل قراء الشعر الأصيل أكثر أم الشعر المنثور ؟
    7- هل المتحكم في الكتابة و بديع الشعر هو الفكر فقط أم أن هذا الفكر يجب أن يصب في قالب شعري سليم تتقبله ذائقتنا ؟

    ليتك تفعل و تفتح نافذة التصويت


  11. #11
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    أخي الدكتور جمال،
    لا أستطيع إلا نشر استطلاع واحد حسب معلوماتي هنا وقد أوعزت إلى وزير الداخلية والناطق الإعلامي الأستاذ بسام نزال ووزير الإعلام ومدير وكالة واتا الرسمية للأنباء الدكتور فؤاد بوعلي باتخاذ ما يلزم وتغطية هذه الندوة الهامة وتوفير جميع وسائل الإبداع والراحة للمشاركين.

    كما وجهت دعوة إلى مئات الشعراء والأدباء والكتاب والصحفيين العرب للمشاركة ومتابعة وتغطية هذه الندوة.


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية عباس النوري
    تاريخ التسجيل
    24/10/2006
    العمر
    69
    المشاركات
    136
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي ادلو بدلوي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم عامر
    اشكرك على حضورك و مشاركتنا هذا العرس و أنت الشاعر الذي لا يشق له غبار .. و قصيدتك الشهيرة تشهد بهذا
    أخي الحبيب
    الندوة مفتوحة بدون تحديد لوقت معين و الأطروحات فيها متروكة أيضا لكل مشارك فليقبل الشعراء و النقاد لعلنا نخرج بفائدة عامة . أما الترويج لها فهذا مسؤلية وزارة الاعلام في واتا الحبيبة فكلف يا رئيس الدولة الواتاوية وزير الاعلم هنا لإرسال رسائل للأعضاء للمشاركة .
    لكن كل ما اطليه منك هو عمل التصويت لأني لم أعرف كيف أفعله
    و ليكن في النقاط التالية ؟
    1_ ما يسمى بالشعر المنثور هل يعد شعرا ؟؟
    2- قصيدة النثر هل هي من الشعر العربي في شيء ؟
    أم أنها تراكمات و ترجمات لثقافات و قراءات لأعمال أجنبية .
    3- لماذا ابتعدنا عن القصيدة العمودية و التفعيلية
    4- هل يستسهل الأدباء الكتابات النثرية التي تختفي منها الموسيقة و الأوزان
    5- هل من الصعب على أديب أو شاعر متمكن تعلم عروض الشعر و تفعيلاته المعروفة و بحوره الستة عشر فيأتينا بما استسهله على نفسه و جعله اشكالاً و عبئاً علينا ؟
    6- هل قراء الشعر الأصيل أكثر أم الشعر المنثور ؟
    7- هل المتحكم في الكتابة و بديع الشعر هو الفكر فقط أم أن هذا الفكر يجب أن يصب في قالب شعري سليم تتقبله ذائقتنا ؟

    ليتك تفعل و تفتح نافذة التصويت
    الدكتور جمال مرسي المبدع المحترم
    شكرا لك ولجميع الاساتذة في آرائهم العلمية ...وأنه لفائدة كبيرة لكل من ليس محترف في مجال الشعر.
    لست شاعرا ولا ناقداً أدبياً ... ولكنني أحب الشعر القديم منه والحديث. وأتذوق كل جملة جميلة معبرة.
    وحسب رأي المتواضع... العالم أصبح قرية صغيرة تتناقل المعلومات بين البشر بسرعة فائقة، ولا أعرف هل الشعر العمودي يمكن ترجمته للغات بالسهولة كما يمكن ترجمة الشعر الحر... مع الحفاظ على المعنى والمحتوى والوزن والموسيقى وما الى ذلك من خصائص؟ ... أسعفوني فأني لا أعرف حقا. مع أنني قرأت ترجمة لأغنية عربية عن الحب باللغة السويدية، ولكن لم أستذوقها كما هي بالعربية.

    إذا كان السؤال حول أننا يجب أن لا نسمي هذا شعرا بل نثراًً فلا أرى ضير في ذلك، لأن الشعر شعرٌ والنثر نثرٌ، ولكل إنسان اختصاص ... ولكل شخص حرفة هو أعرف بها من غيره، فهي بالتالي العدالة الربانية، وحسب الأسطور لأرسطو - حينما قال: بأن الآله أرسلت رسولا لكي يعلم الناس فن السياسة، فسأله الرسول: هل أعلم الناس جميعا، أو البعض منهم... لأنك حينما بعثتني لأعلمهم فن الحرف علمت بعضا النجارة، وآخرين الحدادة ... إلخ...قأجابه: علم الناس جميعاً لأني أودهم كلهم.
    الذي أقصده... هو أن فن الشعر العمودي حرفة وأختصاص ليس كل من نظم جمل جميلة بقادر أن ينظم قصيدة عمودية على حسب القواعد المعمول بها، لكن هناك الكثيرين المحبين للأدب، ويريدون الأبداع، ولكن لم يمن الله عليهم بهذه الخاصية الجميلة والفريدة بأن يكونوا قادرين على نظم قصيدةٍ عمودية ... تتقارب مثلاً للمعلقات السبعة أو الثمانية...
    أستاذي العزيز ... حتى ولو أنه لم يستصعب الأديب والمثقف العربي من تعلمه للقواعد والعروض والأوزان، لكن قد لا يحبى بتلك المؤهلات الموروثة والكامنة لأجيال قد يجهلها هو ... قد تكون فيك أستاذي جينات قديمة ترجع لأبي فراس الحمداني، أو لأبي نواس، أو للمتنبي وغيرهم وأنت لا تعلم. أو لأن الله وهبك ووهب الآخرين فن الشعر، ووهب الآخرين فناً آخر...

    أرجو أن تسامحني إن دخلت في موضوعٍ أجهل الكثير عنه، لكنني أتعلم حينما أقرأ وأدرس الكثير مما تنتجه جامعة واتا ومن خلال أساتذتها الكرام مثل جنابكم المحترم.
    وأتمنى بشغف أن أقرأ رأيكم الكريم فيما أصبت وفيما أخطئت، والعاقبة للمتقين.
    ولكم جميعا مني تحية حب وأحترام


  13. #13
    عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية بسام نزال
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    55
    المشاركات
    1,090
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    وزارة الداخلية تفتح أبوابها 24 ساعة يومياً

    ترحب وزارة الداخلية في (واتا) بكل الشعراء والكتاب والمبدعين، القديرين منهم والمبتدئين، وتقدم تسهيلات مغرية لمنح الجنسية الواتاوية لكل من يستحقها.

    Palestine: +970 598200381
    Jordan: +962 799414554

  14. #14
    شاعر / عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية هلال الفارع
    تاريخ التسجيل
    16/12/2006
    المشاركات
    6,870
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    لا يستطيع أحدٌ أن يتنكّر لشاعرية اللفظة الواحدة في اللغة العربية، ولن يستطيع أبدًا مصادرة ما ينتج عن مخاض العاطفة.. نعم نستطيع ألا نسمي مثل هذه النصوص قصيدة عربية موزونة الموسيقى في ألفاظها، لكننا مجبرون أن نستمع إلى موسيقاها الداخلية.. وإذا كنت أنا على سبيل المثال لا أكتب مثل هذه النصوص، ربما لأنني أقوى على العروض، وأملك القدرة على التعامل مع بحور الشعر، سواء في الحالة العمودية، أو في شعر التفعيلة، فإن ذلك لا يعني أنني مُتعالٍ عن هذا النوع من الكتابة الفنية، ولا يعني أبدًا أن نغضّ من قيمة مثل هذا الفن، أو نقلل من شأنه، بل إن الشعراء الكبار ينتهون بعد نضج تجاربهم الشعرية إلى مثله، لأنه يعطي مساحة أرحب للتعبير الحر عن الصورة والفكرة، بعيدًا عن ضغط الوزن والافية، وإلحاح النظم، الذي يتطلب أحيانًا بعض الحشو لاستكمال " نوتة " الوزن العروضي، ولنا في الشاعر الكبير نزار قباني خير مثال على ذلك.
    ثم ماذا يفعل الذي يمتلك حسًّا ولغة وشاعرية، ولا يستطيع اقتحام بحور الشعر؟! قد يقول قائل: فليذهب بنصه إلى عالم النثر، فهو أنسب له وأوقع.. لكن الذي يكتبه ليس نثرًا، ومن التجنّي تصنيفه في خانة النثر، ذلك الفن الرصين الذي يركّز على المعنى، وقوة العبارة، وجزالة اللفظة.
    إن النص المبدع المحلق لا يحتاج إلى " فرمان " من أحد حتى يستشرف الشاعرية، ولعلنا نتروّى قليلاً حين نتعرّض لتعريف الشعر، حتى وإن درج الأوّلون على تعريفه بأنه الكلام الموزون المُقفّى، أو النابع من الشعور، الجامح إلى الخيال والصورة الفنية.. الشعر أوسع معنًى من هذه التعريفات، وهو أعمق تأثيرًا، وأغدق عطاءً منها. ويحق لأيٍّ كان ألا يُعجب بـ " الشعر المنثور " أو بـ " قصيدة النثر " أو بهذا الفن الذي يمكن وضعه تحت أي مُسمًى، وتصنيفه ضمن أي نوع من أنواع الفنون الأدبية، ولكن لا يحق لأحدٍ مُصادرته من باب التعصب لغيره، لا من باب الحكم عليه بما هو عليه.
    نحن نعيش في عالم يعطي للآخر قيمة كبيرة، تتمثل في احترام رأيه، ومناقشته، وتقوم على افتراض حقه وحريته في التعبير، حتى لو كان سياسيًا، فما بالك إن كان هذا التعبير فنّيًا؟!
    إن الأدب العربي بشقيه: الشعر والنثر امتداد للأدب الإنساني، أو لنقل إنه رافد من روافده، وهذا يعني بالضرورة عدم تقاطعه معه، وإلا فإننا سنصبح خارج المعادلة الأدبية بطرفيها. وإذا كنا حريصين وغيورين على لغتنا وأدبنا، فعلينا أن نطّلع على تجارب الآخرين، وننظر إلى مكاننا ومكانتنا في خارطة الإبداع العالمي، لأننا لا نعيش معزولين عما يدور حولنا، ولم يعد عطاؤنا مقصورًا علينا، ولم نعد نعيش في جغرافيا منقطعة، أو في زمان مستقل بنا.
    أنا أقترح أن نفرد بابًا في هذا المنتدى لهذا النوع من الكتابة، علمًا بان هذه الكتابة الفنية هي السائدة الآن في آداب الدول الغربية، وربما كان لاتصال البعض بآداب تلك الدول ما أوجد مثل هذا التأثر، وهو تأثر مشروع لا غبار عليه.. ولكي نؤمن بهذا القول، علينا أن نجرّب فنطّلع على جديد العالم في الأدب... ولكم التحية


  15. #15
    شاعر / أستاذ جامعي الصورة الرمزية نذير طيار
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,025
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    موضوع في غاية الأهمية:
    والخلاصة التي أومن بها، هي أن الشعر شكل ومضمون.
    والواقع أن بعض القصائدية العمودية ليس لها من الشعر إلا الوزن.
    وبعض القصائدية النثرية غارقة في العبثية واللامعنى والغموض.
    هناك من يؤصل للشاعرية كمضمون مشترك بين جميع الأشكال الشعرية.
    ولكن ما ضوابط هذه الشاعرية؟ وكيف نقيسها؟
    من ناحيتي الخاصة، أنا لا أتذوق قصيدة نثرية جميلة بنفس مستوى تذوقي لقصيدة تفعيلية، أحس أنها تفتقد عنصرا مهما أراه ضروريا للنتاج الشعري.
    رأيي هذا لا يلغي أبدا قسما مهما من الشعر النثري الجميل.

    رياضيات - صحافة - شعر - فلسفة علوم - معلوماتية

  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية عباس النوري
    تاريخ التسجيل
    24/10/2006
    العمر
    69
    المشاركات
    136
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي الأديب والشاعر هلال الفارغ

    لقد قرأت بتمع رأيك وأعجبت بها.
    لقد كتبت شيئا...كما أتصور شعراً وموضوع ٌ آخر أتصوره شيئاً آخر
    اتعطش لرأيك الجريء والعلمي ...ما هما؟
    أريد أن أستمر في كتابة الشعر، والنص الأدبي ولكن ليس لي معلماً ولا معينا... وأنا تلميذ مطيع في جامعة واتا الجامعة وتحت اشراف أساتذتها الكرام. (لاتبكيني أكثر) نص - (وطني) شعر او أتصور أنه شعراً
    تقبل فائق تقديري واحترامي
    عباس النوري


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية عباس النوري
    تاريخ التسجيل
    24/10/2006
    العمر
    69
    المشاركات
    136
    معدل تقييم المستوى
    18

    Thumbs down الاستاذ بسام نزال المحترم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسام نزال مشاهدة المشاركة
    وزارة الداخلية تفتح أبوابها 24 ساعة يومياً

    ترحب وزارة الداخلية في (واتا) بكل الشعراء والكتاب والمبدعين، القديرين منهم والمبتدئين، وتقدم تسهيلات مغرية لمنح الجنسية الواتاوية لكل من يستحقها.
    شكرا لكم جميعا

    ما زلتُ تحت التجربة والمجهر الأدبي، ولكنني أتقدم بطلب الحصول على جنسية واتا الأدبية لكي أبقى أعتز بها دائماً. أتمنى أن أقرأ انتقاداً من الأدباء حول كتاباتي لكي أحصل على درجة تقديرية ومنحي الجنسية....

    المخلص
    عباس النوري


  18. #18
    مترجم الصورة الرمزية عامرحريز
    تاريخ التسجيل
    16/10/2006
    العمر
    41
    المشاركات
    1,453
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم مشاهدة المشاركة
    أخي الدكتور جمال،
    لا أستطيع إلا نشر استطلاع واحد حسب معلوماتي هنا وقد أوعزت إلى وزير الداخلية والناطق الإعلامي الأستاذ بسام نزال ووزير الإعلام ومدير وكالة واتا الرسمية للأنباء الدكتور فؤاد بوعلي باتخاذ ما يلزم وتغطية هذه الندوة الهامة وتوفير جميع وسائل الإبداع والراحة للمشاركين.

    كما وجهت دعوة إلى مئات الشعراء والأدباء والكتاب والصحفيين العرب للمشاركة ومتابعة وتغطية هذه الندوة.
    السلام عليكم...
    الأخ الفاضل عامر رئيس الجمهورية..


    يمكن عمل هذا الاستطلاع بطريقة مربعات صح وخطأ ، نظراً أن أجوبة الأسئلة نعم / لا
    فمن يضع إشارة في المربع يكون قد أجاب بنعم ، ومن لا يضع الإشارة يكون قد أجاب بلا.
    ما عدا السؤال الثالث والسابع يجيب عليه في مربع حوار
    وتكون الأسئلة كالتالي:
    1- في رأيي ، الشعر المنثور يعد شعراً
    2- في رأيي ، قصيدة النثر هي من الشعر العربي في شيء
    3- لماذا ابتعدنا عن القصيدة العمودية و التفعيلية
    4- في رأيي ، يستسهل الأدباء الكتابات النثرية التي تختفي منها الموسيقة و الأوزان
    5- في رأيي ، من الصعب على أديب أو شاعر متمكن تعلم عروض الشعر و تفعيلاته المعروفة و بحوره الستة عشر فيأتينا بما استسهله على نفسه و جعله اشكالاً و عبئاً علينا ؟
    6- في رأيي ، قراء الشعر الأصيل أكثر من الشعر المنثور ؟
    7- هل المتحكم في الكتابة و بديع الشعر هو الفكر فقط أم أن هذا الفكر يجب أن يصب في قالب شعري سليم تتقبله ذائقتنا ؟

    عامر حريز

  19. #19
    أديب ومحرر صحفي الصورة الرمزية يحيى الصوفي
    تاريخ التسجيل
    28/12/2006
    المشاركات
    42
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    أخوتي الأفاضل تحية طيبة وبعد.

    لقد ترددت كثيرا قبل الخوض في هذا الموضوع... لا لأنه شائك كما يحلو للبعض أن يسميه بل لأنه يمثل الصراع الطبيعي والأبدي وعلى مدى العصور بين تيارين:
    1-التيار المحافظ.

    2-والتيار المجدد أو المحدث.

    وكما هي حال الموسيقى والغناء والرسم والمسرح والسينما وكل الفنون الأخرى هو الأدب.

    وإذا القينا نظرة بسيطة إلى الأدب العربي بشكل عام والشعر بشكل خاص ومنذ أن بدأت كتابته -بعد إن كان سمعيا- بعد اكتشاف واستخدام الأحرف في الكتابة حيث وصل ذروته في المسابقات والمساجلات الشعرية التي كانت تقام سنويا من خلال المعلقات.

    نجد بان الشعر -وهو الغالب من الفنون الأدبية عند العرب- كان مشتقا وترجمة للمشاعر... لأي مشاعر -حسب رأيي المتواضع- وليست للمشاعر التي تتقن اللغة وقواعد التصريف النحوية وتشكيل الأحرف وتنقيطها لان كل هذه النظم والقوانين (البدع) جاءت بعد تأسيس الشعر العربي بمئات السنين (منها ما كان من تأليف مسلمين عجم) وبناء على ما جادت به قريحة ومواهب عرب الجاهلية وليس قبله!؟.

    وكان القياس لهذه القواعد التي أسست هي لحن القصيدة وتأثيراها ونجاحها لتفوز بلقب المعلقة وعلى أساسها قامت بحور الشعر!؟.

    ونظمت بناء على غالبية ما ورد منها ضمن بحور سبعة ثم ثمانية وقد يجيز "فطحل" (هذه الكلمة لم يقبلها القاموس فوضعتها بين نقطتيننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ) من فطاحل اللغة بحر أو اثنين لإرضاء شاعر (شيخ قبلة) من هنا أو شاعر (أمير) من هناك لان وجودة ضمن الباقة الأدبية يحتم ذلك!؟.

    وهي حال اللغة وقواعدها... فما انتظم ضمن شروط معينة أصبح قاعدة ومن شذ عنها فهو من اللغة ولكن من شواذها!؟.

    وما دون ذلك فهو لغط وليس من العربية في شيء!؟.

    وإذا القينا نظرة صغيرة إلى القواميس العربية منذ نشأتها نجد بان ما كان ممنوعا ومستهجنا ومحاربا منذ سنين، هو مباح ومسموح به الآن... وبناء على ما يجمع عليه خبراء اللغة في المجمع الأدبي!؟.

    وقد يخالف بعضهم بعضا كل منه لحجة يسوقها فيصبح للغة عدة قواميس وللإعراب عدة طرق واجتهادات وللشعر عدة أنواع من الشعر!!!؟؟؟.

    إذا هل يجب أن تنتظر المقطوعة الشعرية بعض سنين حتى تصبح مقبولة وصحيحة وخالية من الشوائب وتتفق مع الموازين التي وضعت لها؟.

    وأنا هنا أحب أن أضيف كلمة صغيرة ورأي متواضع من هاوي في الأدب... (أنا لست أستاذا في اللغة ولست من خريجي أي جامعة لغوية او أدبية... ورغم شهادتي الثانوية الأدبية وشغفي بالأدب العربي إلا أنني نحيت منحى آخر بعيدا عنها وأنهيت دراستي في المجال التجاري وأسدلت الستار على موهبة الكتابة التي ملكتها منذ الولادة بعيدا عن أنظار وسمع العامة أكثر من ثلاثين عاما بسبب التعقيدات التي كانت ترافق عدم الثقة بمختصي ومدرسي اللغة العربية!!!؟.

    خاصة بعد استقلال البلاد العربية من الهيمنة العثمانية وبعدها الاوروبية وخوف بعض الحريصين عليها من التشويه أو الضياع وهي ردة فعل طبيعية أمام الخوف من الآخر والأقوى للتقوقع والتعصب والرفض وهو ما شرحه ابن خلدون طويلا في مقدمته... ولو صح لنا في هذا الزمن أن نعيد ما كتبه المؤسسون وكبار الكتاب والشعراء وإخضاعه لنفس القواعد (ومنها درة في الأدب والثقافة العربية التي نفتخر بها) لوجدناها مخالفة تماما لأبسط تلك القواعد ولأبسط تلك الشروط!)؟.

    وهذا الرأي يختصر بكلمات قليلة جدا وهي:
    بان الأدب كبقية الفنون هو موهبة قبل أي شيء أخر.

    والشعر إحداها... وهو مشتق من المشاعر... كل المشاعر... لا يوجد مشاعر فصيحة ومشاعر غير فصيحة... مشاعر موزونة ومشاعر غير موزونة... مشاعر تتفق والقاعدة ومشاعر لا تتفق والقواعد!؟.

    هناك مشاعر فقط... وهناك شاعر... وهذه المشاعر وهذا الشعر يأخذ حقه ونجاحه وتفوقه ووجوده من الشارع وليس من على منابر المثقفين والجامعات!؟.

    وكل ما يصفق له العامة ويتأثر به ويتفاعل معه هو القاعدة وليس العكس... لان العامة وهم الغالبية الكبرى من الشعب هم أساس التشريع وأساس القوانين وأساس الأعراف في المجتمع.

    والشاعر القوي الذي يستطيع أن يترك تأثيره وبصمته على الجمهور، هو الذي يأخذ شهادة ميلاده وشهادة ميلاد أعماله من الجمهور الذي يتبعه ويصفق له وهو حال المعلقات الشعرية وحال كبار الشعراء وهم مؤسسو القواعد والمدارس سواء في الأدب أو في غيرها وليس العكس!؟.

    وكم هم عدد أولائك الذين ذهبوا ضحية الجهل والتعصب وماتوا فقراء لمجرد أن بادروا في ترجمة مشاعرهم وفق ما يشعرون به، دون أن يلتزموا بخط معين أو قاعدة (وحصلوا على شهادات التقدير وبيعت أعمالهم بمئات الملايين بعد موتهم) والأمثلة كثيرة جدا ولا يسع المكان لعرضها حتى لا تصبح مداخلتي كأطروحة تشبه الأطروحات الجامعية وأصاب بالغرور نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فأقدمها لإحدى الجامعات الأوروبية لنيل الدكتوراه تحت عنوان (كيف تخطت اللغات الأوروبية عصور الظلام وبقيت اللغة العربية فيه):cool:

    خاصة وبان في جعبتي كلام كثير أحب أن أقوله عن (الشعر النبطي والشعر البدوي والشعر العامي والشعر الخليجي بالاضافة لعشرات الانواع من الشعر التي تزخر بها المجتمعات العربية في بلدان شمال افريقيا والتي لا نعرف عنها شيئا لبعدها الجغرافي... الخ) بالإضافة إلى ما تم ذكره على هذه الصفحة وعن (الهنات والأخطاء التي يمكن للكاتب أن يقع فيها عن غير قصد -منها المطبعية- أو عن قصد، منها إسقاط الهمزة والشدة وعلامات النصب والجر من كتاباته) لولا أن المجال لا يتسع لذلك وقد كتبت عدة مقالات حولها.

    واللافت للنظر بان الشعر الأوروبي مصدره العرب!... ورغم حفاظه على السجع في بداية ظهوره فلقد انتهى إلى شكله الحالي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الصور الجمالية التي تحتويه وعلى فصاحة العبارات وقوتها... وان المجتمع الغربي بشكل عام يشهد وفي كل يوم ميلاد شاعر وكاتب رواية وقصة جديد... ويلقى الاهتمام الذي يليق به وتطبع أعماله... وان إحدى الأعمال التجارية الرابحة جدا فيها هو الكتاب... رغم ما تعرض له من هجوم من قبل وسائل الترفيه الأخرى!؟.

    وبقي إلى الآن (مع الصحافة) المصدر الأكثر متعة وثقة من أي مصدر آخر... ولا يخلى جيب مواطن (مثقف أم لا) من كتاب أو مجلة أو صحيفة!؟.

    والفضل في ذلك يعود إلى المرونة والانفتاح التي يمارسها عقلاء اللغة لديهم... وبالرغم من كون أي لغة أوروبية قادرة على إيجاد بديل للمفردات التي تأتيها من الخارج، فلا يجد مجمع اللغات لديهم وخبراء القواميس اللغوية من إدراجها ضمن المفردات الجديدة التي تعد بالآلاف سنويا دون أي حرج أو ضيق!؟.

    وذلك لا يمنع من استخدامها من قبل المثقفين والكتاب والشعراء حتى قبل إقرارها.. لان إقرارها أو اعتمادها من قبل المجامع اللغوية تأتي بعد استخدامها من العامة وليس فرضا عليها!؟.

    وذلك لان الهدف الرئيسي من وراء ذلك هو نقل المعرفة وإيجاد تفسير للمفردات الغريبة الجديدة للأجيال القادمة حتى لا يقعوا ضحية التفسير الخاطئ لها!؟.

    وعليكم بعد ذلك قياس الجهود التي تقوم بها الجهات الرسمية والغير الرسمية للغة العربية لتعرفوا الفرق ولتعرفوا بان العصر الذهبي للغة العربية قام من خلال ترجمة العلوم والآداب الفارسية والإغريقية ورفدها بالمفردات اللازمة وبأنها إن هي أصبحت غنية وقوية فبفضل ذلك وليس بفضل تقوقعها وانغلاقها ومحاربتها لكل جديد.

    واللغة هي ككل المعارف والثقافات ومنها الأدب، يتطور مع حاجة المجتمع ولا ينتظر الموافقة عليه لأنه هو النبع والمصدر وليس العكس.

    وإذا عدت إلى أصل السؤال حول الشعر واختلاطه بالنثر فأجد بان معظم الذين يكتبونه -ربما- يجهلون شروطه وأنا -رغم معرفتي المتواضعة بها- اكتب ما اشعر به ولا اتقيد بها... وعلى أهل الربط والحل تصنيفه... وما "يهمني" (وضعتها بين نقطتين لان قاموسي لم يتعرف عليها)نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قبلا وأخيرا هو نقل مشاعري على الورق دون الالتزام بأي قاعدة أو قانون سوى قانون المشاعر وأداته اللغة التي ربيت عليها وتعلمتها... بهناتها.. بعثراتها... وبأخطاء برامج التصحيح والطابعة التي استخدمها أو دونهانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي .. لأنني دون ذلك لا أتقدم خطوة واحدة للأمام... ولا يتقدم الشعر ولا النثر ولا القصة ولا الغناء والموسيقى وتبقى المواهب أسيرة جدران العزلة والتعصب والجهل!؟.

    ولكم أفضل تحياتي مع رجائي بعدم قراءة هذه المشاركة قراءة خاطئة لأنني ما صرحت به بصوت عال هنا ينأى الكثيرين عن الإفصاح به خوفا على سمعتهم الأدبية!؟.

    وكما أنني لا استحي أبدا من أن يكون وراء عزيمتي امرأة ووراء كل نجاح لي قصة حب (وهو شعاري وعلي أن أكون بحالة حب مستمرة حتى انجح:p :cool: ) (لان الغالبية يخجلون من ذلك)!.

    فانا لا استحي أبدا من التعبير عن مشاعري باللغة التي تعلمتها وبالثقافة التي كسبتها... فان لم تنتمي لقاعدة موجودة تحتضنها، فلتكن هي بذاتها قاعدة جديدة وحاضنة لمشاعري وأرائي.
    يحيى الصوفي جنيف في 30/10/2007

    (أنا لا استحي أبداً من أن يكون وراء عزيمتي امرأة ووراء كل نجاح لي قصة حب)
    يحيى الصوفي
    SyrianStory

  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية Munir Mezyed
    تاريخ التسجيل
    25/12/2006
    المشاركات
    512
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    مفهوم الشعر وماهيته

    "من فم الشاعر تولد اللغة
    ومن اللغة تولد كل الأشياء"

    بقلم الشاعر والروائي منير مزيد

    كتب افلاطون محاورته " ايون" يتناول فيها مسالتين مهمتين من صميم النقد الأدبي أولاهما: ما مصدر الشعر لدى الشاعر: الفن أم الإلهام، والثانية: ما الفرق بين حكم الشاعر والناقد الأدبي على الشيء من جهة وبين حكم العقل والعلم على نفس الشيء؟ يرى أفلاطون في محاورته أن مصدر الشاعر هو الإلهام ومصدره إلهي محض وقد قرن الشاعر بالأنبياء وبالعرافين، وهذه الفكرة مرجع من اعتادوا بالإلهام والقريحة في الشعر لا بالصنعة والتعلم، أما في المسألة الثانية: يقرر أفلاطون أن مقدرة الشاعر على تأليف شعر في شيء غير مقدرة المرء على شرح نفس الشيء شرحا عقليا وأن الشعر ليس هدفه الشروح العملية... ونستشهد بخاتمة قصيدة " فن الشعر" للشاعر " أرجبيلود مكليش" والتي تقول:

    " القصيدة لا يجب أن تعني
    بل أن تكون"

    وقد عبر جبران خليل جبران عن تلك المسألتين، إذ يقول في المسألة الأولى: أن الشعراء أثنان ذكي ذو ذاتية مقتبسة وملهم كان ذاتا قبل أن يصير بشراً ، والفرق بين الذكاء والإلهام في الشعر، هو الفرق بين أظافر محددة تحك الجلود الجرباء، وشفاه أثيرية تقبل القروح فتشفيها، وهنا فرق جبران بين الشعر ومصدره الإلهام والشعر ومصدره الصنعة والتعلم والذي تميز به كثير من الشعراء .. وشتان بين الأثنين.

    هذه الرؤية الجبرانية تتفق تماماً مع أنصار الشعر للشعر، إن قضية الشعر للشعر ليس يقصد أصحابها أن يستخدم الشاعر براعته في النظم كي يمدح أو يذم ، أو يرفع أو يضع، أو ليساير من يشاء متى شاء له هواه ومطامعه، فيمدح اليوم ما ذمه امس، ليظهر براعته في اللغة، أو ليصل لإغراضه الخاصة به.. فهذا ينافي التجربة وصدقها، وينافي رسالة الشعر الوجداني من سبر أغوار القلب الإنساني والتعرف على أدق خلجاته، وإمكاناته الطبيعية، ومستقبله ومصيره الاجتماعي وتأثراته الوراثية وأحلامه وطاقته وموقفه الميتافيزيقي في عصره وكل ما يعد مقوماً من مقومات حياته وسعادته في الأرض... ويتفق جبران مع أفلاطون على أن الشعر مصدره الإلهام وفي رأيه " الشعر الحق". أما في المسألة الثانية يقول جبران: " الشعر في الروح فكيف يباح بالكلام؟ والشعر ادراك الكليات فكيف نظهره لمن لا يدرك سوى الجزئيات؟ والشعر لهيب في القلب أما البيان فرقع من الثلج فمن يا ترى يوفق بين لهيب وثلج؟.

    إن محاورة ايون هي أوسع عرض في العالم القديم للفكرة التي تذهب إلى أن الشعر إلهام خالص هذه الفكرة التي كان لها تاريخ طويل، تقلبت فيه على وجوه شتّّى ولا تزال قائمة حتى اليوم.

    وقد قال " دريدن": " لا ريب أن الإفهام الكبيرة وثيقة الصلة بالجنون"، وقبل دريدن
    بما يقرب من مائة عام قال الشاعر والكاتب المسرحي الكبير وليم شكسبير:

    " المجنون والعاشق والشاعر جميعهم في الخيال سواء"

    يفسر أفلاطون حقائق الوجود ومظاهره " بالمحاكاة" وعنده أن الحقيقة-وهي مصدر العلم- ليست في الظاهرات الخاصة العابرة، ولكن في المثل أو الصور الخالصة لكل أنواع الوجود وهذه المثل لها وجود مستقل عن المحسوسات وهو الوجود الحقيقي ولكن لا ندرك إلا أشكالها الحسية التي هي في الواقع ليست سوى خيالات لعالم المثل.

    وتدل المحاكاة عند أفلاطون على العلاقة الثابتة بين شيء موجود ونموذجي والتشابه بينهما يمكن أن يكون حسناً أو سيئاً، حقيقياً أو ظاهراً، فحين تحاكي طبيعة الأشياء بالحروف والمقاطع والكلمات والجمل تكون المحاكاة حسنة إذا دلت على خصائص الموجود وسيئة إذا تجاوزت هذه الخصائص ، واللغة بفنونها المختلفة طريق التأثر علم المعقول أو علم المثل في الحس، وأداة لذلك التأثير، وينحصر نجاح الفنان في نتاج محاكاة الأشياء على حقيقتها، وفي هذا يتجلى مجهود الفنان ويؤتي ثماره على أن المحاكاة الحقيقية لإغناء فيها عن الحقيقة، فليست سوى خطوة للإقتراب من الحقيقة إذا كانت تلك المحاكاة صحيحة.

    أما رؤية جبران الأفلاطونية فيما يتعلق بالمحاكاة يقول جبران: لا، ليست الحياة بسطوحها بل بخفاياها، ولا المرئيات بقشورها بل بلبابها، ولا الناس بوجوههم بل بقلوبهم، لا ولا الدين بما تظهره المعابد وتبينه الطقوس والتقاليد بل بما يختبئ في النفوس ويتجوهر بالنيات، لا ولا الفن بما تسمعه بإذنيك من نبرات وخفضات أغنية أو من رنات أجراس الكلام في قصيدة، أو بما تبصره عيناك من خطوط ألوان صورة بل الفن بتلك المسافات الصامتة المرتعشة التي تجيء بين النبرات والخفضات في الإغنية وبما يتسرب إليك بواسطة القصيدة وبقي ساكناً هادئاً مستوحشاً في روح الشاعر وبما توضحه إليك الصورة فترى وأنت تحدق بها ما هو أبعد وأجمل منها. لا يا أخي ليست الأيام بظواهرها، وأنا أنا السائر في موكب الأيام والليالي لست بهذا الكلام الذي أطرحه عليك إلا بقدر ما يحمله عليك الكلام من طويتي الساكنة. إذاً لا تحسبني جاهلاً قبل أن تفحص ذاتي الخفية، ولا تتوهمني عبقرياً قبل أن تجردني من ذاتي المقتبسة، ولا تقل هو بخيل قابض الكف قبل أن ترى قلبي، أو هو الكريم الجواد قبل أن تعرف الواعز إلى كرمي وجودي. لا تدعني محبّاً حتى يتجلى لك حبي بكل ما فيه من النور والنار ولا تَعُدنِّي خليّاً حتى تلمس جراحي الدامية.

    أما مفهوم الشعر عند أرسطو فينحصر في المحاكاة، والشعر الحق عند أرسطو يتجلى في المأساة والملحمة والملهاة، فهو يقرر بحزم أن الأعاريض الشعرية لا تعتبر الحقيقة المميزة للشاعر، وأن المحاكاة لا الوزن هي التي تفرق بين الشعر والنثر.

    يقول ارسطو في كتابه " فن الشعر" والذي يعد من أهم الكتب النقدية والدراسات الأدبية في العالم ويبين فيه أنه لم يكن في زمنه اصطلاح جامع تنطوي تحته جميع الأنواع التي تتخذ أداة المحاكاة سواء في النثر أو النظم، والاستعمال الحديث لهذا المصطلح هو كلمة " أدب" ومن الواضح تماماً أن الوزن وحده ليس كافياً لتمييز الشعر إذ ثمة رسائل في الطب وفي الفلسفة الطبيعية كتبت شعراً ( وهذه الطريقة كانت الأكثر شيوعاً عند قدماء الإغريق من الوقت الحاضر) حتى يسهل حفظها وبالتالي يسهل تذكرها لأن عصر الطباعة والكتب لم يدخلا بعد..).

    " ليس لدينا اسم تنضوي تحته مجونيات صوفرون واكزينار خوس ومحاورات سقراط أو القصائد الإليجية الخماسية والإليجية الرثائية أو بحور أخرى يؤدي بها فن الملحمة بطريقة المحاكاة، حقاً جرت عادة الناس وفيما يتعلق بالشعر أوفيما يختص بالبحر، على أن يسموا البعض بالشعراء الإليجيين أي الذين ينظمون قصائدهم على البحر الإليجي ويسمون آخرين بالشعراء السداسيين ، أي الذين ينظمون شعراً سداسي التفاعيل، وبذلك تمايز الشعراء في عرف الناس ليس وفقاً لطبيعة المحاكاة في أشعارهم ولكن على قاعدة الوزن وحده، حتى الذين ينظمون رسائلهم في الطب وفي الفلسفة الطبيعية يسمون شعراء، ومع ذلك فليس بين هوميروس وامبذوقليس من شركة إلا في الوزن. والأول جدير باسم الشاعر والثاني جدير بأن يسمى طبيعياً لا شاعراً " ، وكان هوميروس لدى ارسطو شاعراً فحلاً لا لإنه اضطلع في فخامة الديباجة الشعرية فحسب بل لإنه جعل محاكياته في شعره ذات طابع درامي".

    ويعيد ارسطو جوهر معنى المحاكاة الإفلاطوني، ولكن على درجة مختلفة فهو يثريه بملاحظاته الدقيقة ودراسته لمئات الأعمال الفنية في المجال الأدبي والمجال التشكيلي.

    فكل أنواع الشعر التي عددّها بالإضافة إلى الموسيقى الرقص والفنون التشكيلية وأشكال المحاكاة. والمحاكاة هنا ليست عالم المثل- الذي لا وجود له- وإنما الطبيعة مباشرة، ومن ثم فالمحاكاة عند ارسطو بعيدة عن الحقيقة بدرجة واحدة وهنا يمكننا القول بأن المواقف والأفعال والشخصيات والإنفعالات ينبغي أن تكون مشابهة للحياة وليست صورة فوتوغرافية منها- فوظيفة الشاعر – أو الفنان بوجه عام- هي ألا يحاكي احداثاً تاريخية معينة أو شخصيات بنفسها. ولكن أن يحاكي أوجه الحياة في عالميتها الشاملة من حيث الشكل والجوهر. والمثال كما تنعكس على صفحة روحه عن طريق ملاحظتها ومدارستها والشعر خلق باعتباره محاكاة للإنطباعات الذهنية ومن ثم فهو ليس نسخاً مباشراً للحياة. وإنما تمثلٌ لها. ويبرر ارسطو احتمالية اتهام الشاعر بأن محكياته غير حقيقية وذلك في إجابته التي تبين بأن الشاعر يحاكي الأشياء كما هي، أو كما كانت، أو كما ينبغي أن تكون، أو كما اعتقد الناس بأنها كانت كذلك، أي أن هذا الشاعر المتهم بالبعد عن الحقيقة المعروفة للناس، يمكن أن يدافع عن موقفه بأن يعرض الأشياء الحاضرة والماضية والمثالية أو ما يعتقده الناس فيها.

    فقديماً، لاحظ أرسطو في النثر أنه قد يتوافر له نوع من الإيقاع كالشعر، وكثير من الكلام المنظوم لا يدخل في الشعر إذا خلا من الإيحاء ومن التعبير عن تجربة وإذا لم تتوافر له قوة التصوير ووسائل الإيحاء " وقد عني بها المذهب الرمزي في الشعر" الإيحاء والتصوير إذا انعدما من القصيدة صارت نظماً وفقدت روح الشعر كما أنهما قد يوجدان في بعض فقرات في النثر قد تكون له حينئذٍ صفة الشعر.

    يقول جبران:" الشعر وميض برق والنظم ترتيب كلام، فليس إذن من الغريب أن يرغب الناس في الترتيب وهو في مرتبتهم دون الوميض وهو في الفضاء."
    إن كتابات أفلاطون والأسقف تايلر والنظرية المقدسة- "Theorea Scare" لبيرنت تمدنا بالأدلة لا سبيل إلى إنكارها على أن أسمى أنواع الشعر قد توجد دون وزن بل بدون الغاية التي تتميز بها القصيدة. فالشاعر العربي نزار قباني يقول:" قد أصل في خطابي الشعري إلى مستوى الكلام العادي وقد اتهم بالنثرية حيناً وبالتقريرية حيناً آخر.. ولكني لا أغضب مما يقال لأنني اعتقد أن الجدار الفاصل بين الشعر والنثر سوف ينهار عما قريب كما انهار جدار برلين" وأما السير فيليب سيدني فقد مضى إلى النظر إلى أهمية اللقب الذي خلعه الإغريق والرومان على الشاعر- فالرومان دعوه "Vates" وهو قسيم الكاهن أو العراف أو النبي، والشعر قد يكون سماوياً "هذا لا يعني أنه يجب أن يكون كذلك" وهذا يتجلى لنا من مزامير داوود التوراتية حيث يحتج السير فيليب بأن المزامير إغانٍ نظمت في أوزان ولكن الوزن وحده لا يقيم شعراً. بل علينا أن نحصل على الإبداع الحيوي فالإبداع هو الخاصية المميزة للشاعر ، إنه يبدع أشياء جديدة معتمداً على فطنته الذاتية.

    في حين يؤكد " ارنولدهاوزر" مكتشف الشعر الحر، أي الشعر الذي ينبثق من الروح اللاعقلية اللاتصورية والمضاد لكل تفسير منطقي وليس الشعر في نظر الرمزية إلا تعبيراً عن تلك العلاقات والتطابقات التي تخلفها اللغة لو تركت لذاتها بين العيني والمجرد والمادي والمثالي وبين المجالات المختلفة للحواس. وفي رأي ميلارميه أن الشعر هو الإيحاء بصور تحلق إلى الإعلى وتتبخر على الدوام، في حين يرى الشاعر الأمريكي " إدجار ألن بو" أن الشعر هو الخلق الجميل الموقع، والشعر يقصد فيه التأمل في تجربة ذاتية لنقل صورتها الجميلة، وأقوى عناصر الجمال في الشعر هو الموسيقى الكلامية لأنها طريق السمو بالروح وأعظم سبيل للإيحاء وللتعبير عما يعجز التعبير عنه."

    يقول بودلير:" لا يمكن أن يتمثل الشعر بالعلم أو بالخلق، وإلاّ كان مهدداً بالموت أو الخسران، فالشعر ليس موضوعه الحقيقة، وليس له من موضوع سوى الشعر نفسه"، وأما البرناسية فانها تعني بالصور الشعرية وصياغتها، ولكنها تحتم الموضوعية في هذه الصور، ذلك أنها قامت على أنقاض الرومانتيكية في حين أن الشعر السيريالي ما عاد يعبر عن أفكار أو عواطف بل يعبر عن نشاط نفسي... والمهم ألا يقطع التيار الداخلي هم فني أو جمالي، بل المهم إدراك المجهول بحيث يتحول الشاعر إلى راءٍ عبر تشويش عام لكل حواسه واقترابه إلى حد كبير من الحالات الصوفية ومن هنا رفض السيرياليون التشكيل الشعري ورفضوا كل أنواع البناء الهندسي ورفضوا بذلك مفهوم القصيدة كعملية تأليف أو تنظيم وكل جهد ارادي في العمل مركزين على الكتابة الآلية التي تتخذ شكل أولا شكل الحالات الداخلية. وهذا ما أعطى الأهمية الأولى للتعبير بالصورة، باعتبار أن هذه العوالم الداخلية لا يمكن استخراجها بلغة تقليدية خارجية بل بصور هي من طبيعتها مهما أغرقت في الغرابة والطرافة والتناقض.

    أما التصوريون "Imagist" أتباع المدرسة العصرانية "Modernism" أو المحدثية فهم يثورون ليس فقط ضد الكلام المنمق والعبارات الرنانة والكلمات المبتذلة والصور التقليدية والايقاعات الموزونة بل كذلك ضد الأنماط التفكيرية والتراكيب البينيوية المعهودة، ولتمردهم هذا أثر محمود في تحرر الشعر الأمريكي من القيود الثقيلة التي كان الشعر بها فارغ المعنى... بينما ينظر أصحاب الشعر الخالص أن جوهر الشعر هو حقيقة مستترة عميقة ايحائية لا سبيل إلى التعبير عنها بمدلول الكلمات بل بعناصر الشعر الخالصة، وهذه العناصر الخالصة غير مقصورة على جرس الكلمات ورنين القافية وايقاع التعبير وموسيقا الوزن، فهذه كلها لا تصل إلى المنطقة العميقة التي يتخمر فيه الإلهام.

    أما أنا منير مزيد فأرى أن الشعر عالمٌ مختلف تماماً عن عالمنا المرئي، عالم ملئ بالسحر والجمال والطقوس والخرافة بعيداً ومتجرداً تماماً من المادة، فالأسطورة تنم عن الحكمة، فهي تحث الإنسان عن وجوده وعن سعيه الدائم وراء الخلود، وتصوره لماهية الأشياء التي تحيط به ولا أستطيع أن اتخيل شعر بلا تطرق إلى الأسطورة أو الخرافة.

    اما الحلم فهو الكنز الثمين والوجه الآخر الحقيقي للواقع الإنساني وطالما حلم الإنسان منذ أقدم العصور، فالشعر حالة صوفية تتأرجح بين التأمل والحلم فالإنسان لطبيعته حالة مركبة من المشاعر الرومانسية والألم الواقعي والرموز السيريالية والقلق الوجودي، فالإنسان إذن حالة تجمع بين حالات متناقضة والشاعر الحقيقي هو الذي يرخي عنان قصائده فتخرج عفوية حصيلة ثقافة انسانية ومشاعر مركبة بقولبة ابداعية، وأنا لا أفند مدارس الشعر في ذاتي بل أمزجها وكذلك في قصائدي وهنا تكمن حقيقة الشاعر، أما القصيدة عندي فهي كائن حي " الجسد والروح" فالبناء الشكلي " البنيوي" والبياني يشكلان معاً جسد القصيدة أما روح القصيدة فهي الصدى الذي يبوح باسرار روح الشاعر ورؤاه.

    November 10, 1994


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 6 1 2 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •