دفاعاً عن الأقصى ..د.بديع يدعو الأمة لإحياء الجهاد
القاهرة – فلسطين الآن - دعا الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأمة الإسلامية إلى إحياء الجهاد والذَّود عن المسجد الأقصى, ومساندة المقاومة بكل ما تملك؛ حتى تحظى بشرف الطائفة التي تقهر الصهاينة.
ولفت بديع إلى أن ما يفعله الصهاينة اليوم وأهل الباطل ومن يدورون في فلكهم ما هو إلا محاكاة للأمس, من جرائم عالمية وعبث بحريات الشعوب, ممثلةً في حصار واحتلال ونهب للثروات, ونشر للإرهاب، يحتاج إلى وقفة جادة تمثل حقيقة ومعنى "الإسراء والمعراج".
وقال المرشد العام للإخوان في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "في ذكرى الإسراء والمعراج.. واجبات الأمة أمام الجرائم الصهيونية :"إن هذه الجرائم جاءت لتعمِّق حقيقة الإسراء والمعراج, في أن الجهاد هو الذي يحطِّم خطة الشيطان وحزبه".أن
وأكد المقاومة هي الطريق لاسترداد الحقوق المسلوبة, وأن العمل المتواصل هو البناء الحقيقي لأنفسنا وأسرنا ومجتمعنا وأوطاننا"، داعياً الأمة إلى استمرار طلب العون الإلهي بحسن الصلة به, "بأداء معراجنا اليومي لنحقق تمام العبودية له, بالمحافظة على هدية الله لنا وهي الصلاة.
ومضى بديع يقول: "من واجباتنا اليوم ألا نرضى بالاستسلام والتنازل والهوان, ونحن في طريق التغيير والإصلاح", مستشهدًا بقول الإمام البنا وهو يعدِّد عبر ودروس الإسراء والمعراج: "كأن الله تعالى يقول لهذه الأمة: يا أيتها الأمة التي لم يرضَ لنبيها إلا مطالعة هذه العوالم تشريفًا للقدرة، لا تكوني في ذيل الأمم، ولا ترضي بالدون، ولكن للعلا دائمًا، ولا تظني أن التأسي بالنبي في شيء، بل في كل شيء".
وربط بديع بين الماضي والحاضر، وقال: "ما أشبه الليلة بالبارحة!! في التصدي لخطة الأمس التي كانت ترمي إلى إبادة الأمة, فأحرار الأمس الذين فكُّوا الحصار هم أحرار اليوم من شعوب الأرض، شرقًا وغربًا, الناشطين لكسر الحصار, من مفكرين وعلماء وأشراف وعقلاء, رجالاً ونساءً وشبابًا وأطفالاً, فتحيةً لكل من يساهم في كسر الحصار عن غزة, وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين أرض العروبة والإسلام".
وأضاف د. بديع: "أما المحاصرون الأوائل فاستلهموا من المحن طريقًا للعزة والكرامة, وازدادوا تمسكًا وصمودًا وثباتًا بإيمانهم وعقيدتهم ومقاومتهم, فتحيةً للمقاومة ضد الحصار والاحتلال, وللأحرار الساعين للتغيير وبناء حياة إسلامية سليمة لأوطانهم".
وأشار إلى أن علماء الأمة كانوا يجتمعون سنويًّا في بيت المقدس، كلما هلَّت ذكرى الإسراء والمعراج حتى كانت كارثة 67 فتوقف الاجتماع, وإلى الآن تحُول هذه الجرائم الصهيونية دون هذا الاجتماع السنوي, من جرائم الجدار العازل لحبس القدس, وتدمير بيوتها, وتخريب مزارعها, وطرد أهلها, والاستمرار في المحاولات اليومية لتدمير المسجد الأقصى, على مرأى ومسمع من العالم!!.
وأهاب المرشد العام بهؤلاء العلماء أن يذهبوا فور إنهاء اجتماعهم بتركيا إلى غزة؛ لمطالبة العالم بإنهاء هذا الحصار الغاشم لأربعة أعوام متتالية، وأن يعلنوا من هناك: "بأن اجتماعنا القادم- ومعنا شعوب الأمة- سيكون في القدس بإذن الله كما كان، وما ذلك على الله بعزيز".
واستبشر بديع بالقول: "ورغم كل ذلك ففي الغد نصلي بالأقصى, ويتحقق وعد الله تعالى: ﴿وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ (الإسراء: من الآية 7), ومن هنا أرسل تحيةً ونداءً: تحيةً إلى اتحاد علماء المسلمين المجتمعين في تركيا, وكأنهم يستلهمون لأمتنا سالف مجدها, ووحدتها التي كانت ترفرف تحت راية الإسلام".
المفضلات