الدكتور ( عالي القرشي )
الأديب والشاعر والفيلسوف السعودي

في بعض المقابلات الصحفية معه كان هذا اللقاء الماتع , وسئل ,
فأجاب "
===================================

** سئل عن المرأة .. والفرس – فقال :
يشعلان الوجود بقدر الجموح , يسكبانِ الهدوء إذا ما الجموح
ارتقى .


** أحوال :


* الموت .. الحياة .. هل ثمة وجه آخر لليقين ؟
- الحياة إن لم تكن يقينا , أصبحت موتاً .

* كيف يؤسس فينا الحرمان , معنى العطاء ؟ .
- حين يعلمنا ذاك الحرمان " الفقد " نغالب بذلك العطاء .

* على مشارف قرية نائية , وقد جاوزت ضجيج المدن .. من
تصطحب معك ؟ .
- ذكريات حب تملأ المكان .

* الظمأ .. الموت .. أيهما هاجس النهاية ؟ .
- حين لا يحاور الظمأ .. خائف الموت .

* وَهْمُ المعرفة .. كيف يتم التخلص منه ؟ .
إذا صَفَعَتْهُ حقيقة المعرفة .


** أقوال :

* يقول أحد الشعراء .. قلبي مثل الحدود ما هو لأحد , فماذا
تقول أنت ؟ .
- إذن لا تصب العمر في كأسي المكسور . كما يقول بدر بن
عبد المحسن .

* رب لاتؤاخذني بما يقولون .. واغفر لي ما لا يعلمون .. متى
.. ولمن تقولها ؟ .
- حين أرى نهايات الآخرين أناجي ربي الكريم .


* ألف شاعر يُغْني عنهم طبيب . هل هذا صحيح ؟ .
- يصح إذا كان ألف طبيب يغني عنهم شاعر واحد .


** وجود :

* بوجه من تُبْصِرُ وجهكَ في صفائه العظيم .
- في وجه من يحبني .


* وجه من تدنو إجلالاً وإكباراً , كلما نظرت إليه .
- وجه كل من حاولت معانقة فضائله , اعتلى .


* وجه من تتمنى صفعه بالسواد .
- وجه كل من صفحتُ له ذنباً , أذنبَ بذلك الصفح .


** المرأة :

* المرأةُ .. والمِرْآةُ .. ما الذي يجمعهما ؟
- لا يكشفان الآخر للتعرية ,و إنما للبشر .


* المرأة والقصيدة , ما الذي يجمعهما ؟
- بهما دخائل كلما كَشَفْتَها وكلما خرجت , أظمأت إلى كشف آخر.


* المرأة والفرس .. ما الذي يجمعها ؟ .
- يشعلان الوجود , بقدر الجموح
يسكبان الهدوء , إذا ما الجموح ارتقى .


* المرأة نصف المجتمع .. فما هو نصفه الآخر ؟ .
- الإختلاجات إليها , والوُدُّ لولدها


** لماذا :

* لماذا نحن مولعون بالكلام ؟ .
- لأنه أقرب الوسائل , وأكثرها أمناً من الخسارة .


* لماذا كل هذا الفزع من المستقبل ؟ .
- لأن خطواته لم نصنعها .


• لماذا نحن مشدودون للماضي كثيراً ؟ .
- لأن الواحد عندما يولد , نلفته إلى صدر أمه .


* لماذا كانت القبيلة العربية تحتفي بميلاد شعرائها ؟ .
- لأن احتفاءها به , تعميدٌ له بالشعر منها , ولو لم يكن شاعراً.


* لماذا كان الشاعر العربي القديم , يبدأ بذكر " راحلته قبل
ذِكْرِ محبوبته ؟ .
- لأنه نسج الأشواق إلى الآخر من الغيب والقلق .


** كتابة :

* على مشارف صفحة بيضاء .. وقد ابتدر الفجر أنفاسه ..
وتهيأت بالقلم , ماذا تكتب ؟ .
- هل سيأخذني هذا الصباح إلى أفق آخر .. أم أنه سيظل وفياً للأسى .

* متى تكون الكتابة خطوة باتجاه الأجمل ؟ .
- حين تجاوز شرنقة الإنحلال من الذات ومن الآخر .


* متى تكون الكتابة .. خطيئة .. تحمل وزرها الكلمات ؟ .
- حين لا تجد فيها إلا ترنيمة صوتٍ قَلِق , وسواد حبر مذبوح .



محمد فتحي المقداد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي