ياقسوة الأشياء ويحك هل نقشت على الجدار الرخو أغنية قديمة؟
إن تفعلي ..فالحب مات
مخلفا في القلب تذكارين منزرعين في صدر الهزيمة
المرتقى الصعب الصعود تفرعت منه الدروب
وتضوعت بالعطر آلاف الربا
تختال في قمم المغيب
سيزيف مات بقمة الأولمب... مزقه الألم
الشاعر المجنون لم يهنأ بليلاه.. وعنترة انهزم
وارتاد بئر الصمت إعصار من الأصداء
روعٌها فماتت مرتين
ياقسوة الأشياء ويحي
هل أشرت إلى الطريق إشارتين
وحبيبتي كانت هنا .. ظلت هنا
لكنها ضاقت بأرض الصبر ... آثرت الهروب
تركت رشيش العطر فوق ملاءة التذكار وانصرفت تغنٌي ... لم تعد
تدلكت بالصر أعواما تحاذر أن ألوذ بغيرها
وتخضبت.. حناؤها السوداء أطفأت البريق بقلبها
فتمردت منها العيون ... تمرد الصبر القديم... ولم تعد
وارتاد بئر الصمت إعصار من الأصداء روٌعها فماتت مرتين
ياقسوة الأشياء.... لن أحكي حديث الأمس فاليوم انتهى
سأعيد فرشاتي إلى اللون القديم .. أزيد أعماق الظلال
وأمؤٌج الألوان ..أختصر الطريق إلى الخيال
لكن تمردت الرؤى السمراء في قلبي وهاج الانفعال
فرسمت طفل اللحظة المعطاء أغنية قديمة
كانت تغٌنى في ليالي الصبر.. تطرب عاشقين