المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى عدوي
تحيتي لك يا سيدتي على هذه القصيدة الجميلة ...
ولكن ارجو أن تسمحي لي بسؤال ..ما دمنا قد ألفنا هذا الهجر ..فلماذا نتحسر على ذلك المرج الأخضر ..
وهل نستطيع أن نبدأ من جديد في مكان جديد ما دمنا قد حرقنا مراكبنا ..وغيرنا قبلتنا
مودتي لك وألف تحية لشِعرك الجميل
أَلفْنَا هَجَرَ سَاحَتِنَا،
فَمَا عُدْنَا
نُغَرِّدُ فَوقَ أَغْصَانٍ
عَشِقْنَاهَا،
تَعلَّمْنَا الكَلامَ بِهَا
وَعَلَّمْنَا مَرَايَاهَا:
بأنَّا سِرُّهَا الروحِيُّ
والأَبَدِىُّ والأَخْطَرْ...
وأنَّا -في تَدَانِينَا-
نَعيشُ العُمْرَ
لا نَشْكُو،
ولا نَسْتَحْضُرُ الآلامَ أو نَضْجَرْ...
وأنَّا رُوحٌ أَلحَانٍ
تُرَدِّدُنَا مَتَى غِبْنَا
ولو عُدْنَا،
يَزُفُّ القَلبُ بالأشْواقِ
مَا سَطَّرْ...
تَوارَى البَوحُ
خَلْفَ رواءِ قِبْلَتِنَا،
وَمَا عَادَتْ تُمَنِّينَا
قَوافِ الودِ،
أوْ تَسْحَرْ...
وَمَا عَادَتْ تُواسِينَا،
وَيَمْضِي الوقْتُ
لا الآمالُ تَعْزِفُنُا،
ولا غَدُنَا يُدَاوينَا،
وفُلْكُ الهَجْرِ في أَيَّامِنَا أَبْحَرْ...
خُذِينَا يَا رِيَاح الشَوقِ
نَحوَ رُبُوعِنَا الأُولَى،
لكي نَشْدُو
لَدَى أَطْلالِ مَاضِينَا،
وطَيْفِ وِدَادِنَا المَمْزُوجِ
بِالريحَانِ والعَنْبَرْ...
خُذِينَا نَحوَ عُنْوانٍ
بِهِ إِشْرَاقُ رُوحَيْنَا،
لِيُحْيِنَا،
وَيُنْبِتَ في وَرَيدِ القَلْبِ
زَهَرَ صَفَائِه الأَحْمَرْ...
خُذِينَا
لا تَرُدِّينَا،
وزِيدينَا مُنَىً أَكْثَرْ...
المفضلات