نداء استغاثة من ربيعة قادر

ربيعة قادر : حركتى ھى حركة سلمية وانا مرشحة لجائزة نوبل للسلام وأطلب من إخواننا المسلمين الدعاء ليخلصنا الله عز وجل من ايدى الشيوعيين الصينيين الظالمين
28.09.2009 12:40

أخبار العالم – مركز الأخبار

اعداد: فاطمة ابراهيم المنوفي

بعثت ربيعة قادر رئيسة المؤتمر الأويغورى العالمي نداء استغاثة الي كل المسلمين الشرفاء تطلب منهم الدعاء لاخوانهم الاويغور المسلمين ليخلصهم الله العلي القدير من ظلم الشيوعيين الصينيين. و اليكم نص النداء
"
بسم الله الرحمن الرحيم

نداء استغاثة من رابعة قادر

إلى إخواننا المسلمين فى كل أنحاء العالم الإسلامي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن تركستان الشرقية التي تطلق عليها الصين اسم شينجيانج لطمس هويتها الاسلامية، تتمتع بحكم ذاتي، و ھي وطننا الأم نحن المسلمون الأويغور . وهي بلد تحتله الصين الشيوعية منذ عام 1949 م. ويعيش فيها 30 مليون مسلم أويغورى . و تركستان الشرقية غنية بالثروات الطبيعية ؛ مثل المعادن و النفط والغاز الطبيعى والذھب.

و على الرغم من ھذا فان شعبها من أفقر شعوب العالم. فمنذ احتلال الصين لھا مارست السلطات الشيوعية شتي أنواع الظلم على المسلمين كى يرجعوا عن الاسلام ومع ھذا لم يترك شعبھا دينھم الاسلامى الحنيف.

الصين هدمت مساجد تركستان الشرقية و منعت اقامة الشعائر

و بعدما استقر الشيوعيون فى البلاد ھدموا المساجد و منعوا المسلمين من أداء الشعائر الدينية ، سجنوا علماء المسلمين وأجبروھم علي رعاية الخنازير. وخلال ما يسمى بالثورة الثقافية قتلت السلطات الشيوعية أكثر من ستين ألفا من المسلمين وبعد سنة 1977 م سمحت جزئيا بالعبادة ودراسة العلوم الدينية وأرسل المسلمون اولادھم إلى المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا وباكستان لتعلم دينھم. وبني المسلمون المساجد بالتبرع فيما بينھم وبدأت النساء المسلمات بارتداء الحجاب الاسلامى ولكن ھذا السماح استمر 10 سنوات فقط بعدھا منعت السلطات الشيوعية المظاهر و الشعائر الدينية من جديد بقرار حكومي.

1 - أغلقت المدارس الإسلامية واعتقلت المدرسين الدينيين ومنعت الأطفال والشباب من تعلم دينھم.
2 - اعتقلت السلطات الشيوعية الشباب الدارسين في الدول الإسلامية مثل السعودية ومصر وتركيا وباكستان.
3 - منعت الموظفين الحكوميين والمدرسين والعمال والطلاب من أداء الصلاة والصيام والحج.
4 - وأجبرت العلماء المسلمين على تحريف القران الكريم والأحاديث الشريفة وفقا للنظام الشيوعي كما اجبرتھم علي نشر الافكار الشيوعية فى المساحد.
5 - منعت المسلمين من انجاب اكثر من طفل واحد فى المدن واثنين فى القرى على الرغم من ان مساحة تركستان الشرقية اوسع بكثير بالنسبة لعدد سكان المسلمين.
6 - صادرت ومنعت الكتب الإسلامية والشرائط الإسلامية.
7 - اعتقلت الكثير من الشباب بسبب اعفاء اللحية والشابات بسبب ارتداء الحجاب الاسلامى.

تطهير عرقي

وبھذين القرارين الحكوميين بدأت السلطات الشيوعية سياسات التطھير العرقى والدينى ضد المسلمين الأويغور. مثلا اعتقلت السلطات فى محافظة قاغيليق العديد من طلاب عبد الحكيم مخدوم و اعدمت المئات منھم وحكمت على بقيتھم بالسجن المؤبد أو 20 سنة على الأقل. وخصصت السلطات الشيوعية الصينية 100 يوم فى كل السنة لضرب ما يسمى بالفعاليات الدينية غير القانونية. و بالطبع فان المسلمون الاويغور لا يعرفون ماھو قانونى وما ھو غير قانونى.

مظاهرات سلمية للمطالبة بالحريات الدينية

ولم يستطع المسلمون التركستانيون الصبر على ھذه الممارسات الوحشية وغير الانسانية ونظموا مظاھرات سلمية للتنديد بالسياسات الصينية القمعية ضد المسلمين عام 1997 ميلادية فى مدينة غولجا بولاية ايلى وطالبوا بالحريات الدينية وإبطال سياسة الاجھاض الاجبارى على المسلمات وتعقيم الرجال المسلمين وعدم نشر الأفكار الشيوعية الملحدة فى المساجد وشرح سياسات مكافحة المظاهر الدينية، و توضيح المظاهر القانونية و غير القانونية. و طالبوا بوقف إعدام رجال الدين الإسلامي وإطلاق سراح السجناء المسلمين .

اعتقالات و احكام بالاعدام

لكن السلطات الصينية قمعت ھذه المظاھرات السلمية باساليب وحشية وغير انسانية.
واعتقلت السلطات كل المشاركين فى ھذه المظاھرات جميع المتظاهرين ولم تفرق بين الأطفال او ذوي المتظاھرين.
وكتبت احدي الصحف الصينية الرسمية خبر يحمل عنوان " اعتقال 60 ألفا من المسلمين الأويغور وسجن 11 ألف منھم واعدام 2000" . وكتبت الصحيفة" " ذاتها " سقوط 600قتيل مسلم فى يوم المظاھرات برصاص الجيش و بسبب رش المياه الباردة فى جو قارص البرودة بلغت فيه درجة الحرارة 30 درجة مئوية تحت الصفر " .

مداهمة للمنازل

وبعد ھذا الحادث الاليم بدأت السلطات الصينية مداهمة بيوت المسلمين واعتقال أي شخص يحتفظ بالقرآن الكريم فى أو أي كتاب عن الاحاديث النبوية الشريفة والكتب الدينية الأخرى.

اعتقال الاطفال

وكذلك اعتقلت السلطات الأطفال الذين تعلموا القران الكريم سرا علي ايدي الأئمة على الرغم من انھم لم يبلغوا السن القانوني. ويوجد الآن فى سجن ليوداوان اكثر من 3000 من الاطفال سنھم تحت الخامسة عشرة.

افساد الشباب

وتحرض السلطات الشيوعية الصينية الشباب لشرب الخمر والمخدرات وممارسة الزنا و تحرض الشابات المسلمات لبيع انفسھن وحتى تجبرھن للاشتغال فى بيوت الدعارة فى المدن الصينية . وتعلم السلطات اطفال المسلمين السرقة والغصب ونھب اموال الناس.
وعلى الرغم من ھذه الممارسات الصينية الوحشية لردع المسلمين واجبارھم على ترك دينھم الاسلامى الحنيف فان المسلمين التركستانيين حافظوا على دينھم ولم يقبلوا الأفكار الشيوعية الملحدة أبدا. وأغضب ھذا الثبات على الاسلام السلطات الصينية وبدأت نقل مئات الألاف من الشباب والشابات التركستانيين الى داخل الصين لتذويبھم بين الصينيين الملحدين وأجبرتھم على الزواج من الصينيين الكافرين.

رجال الدين خلف القضبان

والآن عشرات الآلاف من رجال الدين الاسلامى يقبعون فى السجون الصينية والمساجد المفتوحة فى بعض المدن التركستانية شكليا فقط لخداع ممثلي الدول الاسلامية في الصين. و الحقيقة ان دخول الشباب تحت سن 18 الى ھذه المساجد ممنوع، و كذلك الموظفون والعمال والمدرسين والمتقاعدين ولو دخلوا الى المساجد يتم طردهم من العمل والمدارس والجامعات.
ولو أن شابة مسلمة ارتدت الحجاب الاسلامى او أطلق شاب مسلم اللحية فيتم طرده من المدارس والجامعات والمصانع و الدوائر الحكومية ولو استمر فى ھذا فالسجن لا مفر منه. وفى شھر رمضان الكريم تقدم السلطات الطعام والشراب فى المدارس والجامعات والمصانع والدوائر الحكومية لتجبر الصائمين علي الافطار في نهار رمضان ولو لم يأكل احد منھم تتھمه باتباع الخرافات الدينية والتطرف الدينى.

نشر البغاء و الرذيلة بين المسلمين

ولم يكن فى تاريخ بلدنا تركستان الشرقية المسلمة بيت للدعارة فى أي مدينة قبل الاحتلال الصيني. أما الآن فهناك بيوت للدعارة فى كل شوارع المدن الكبرى التركستانية. كذلك تسمح السلطات ببيع المخدرات للتجار الصينيين فى تركستان الشرقية لكى تدمر الشباب المسلم. ونقلت ومايزال تنقل السلطات الشيوعية ملايين من المستوطنين الصينيين المجرمين الى تركستان الشرقية وتوطنهم فى اراضي المسلمين وھم يغتصبون مزارع ومراعى المسلمين وينھبون اموالهم.

منع اللغة الاويغورية و اتهام المسلمين بالارهاب

وعلي الرغم من الحكم الذاتى ألغت السلطات الصينية اللغة الأويغورية المكتوبة بالحروف العربية من المدارس ومن دوائر الحكومية وأجبرت أطفال المسلمين علي تعلم الللغة الصينية و اجبرتھم علي اتباع العادات الصينية واكل لحوم الخنازير . ومنذ 10سنوات استغلت الحكومة الصينية فرصة استنكار ومكافحة العالم للارھاب وأعلنت المسلمين التركستانيين ارھابيين دوليين. كما استغلت الألعاب الأولمبية لقمع المسلمين بحجة حماية الأجانب.

تهجير المسلمين الاويغور من اراضيهم و احلال الصينيين مكانهم

والآن تنقل مئات الآلاف من المسلمين الأويغور الى داخل المدن الصينية لاستعبادھم واستخدامھم بأجور ضئيلة جدا. وفى وقت قريب ھاجم 5000 من الصينيين العنصريين العمال المسلمين فى مدينة غوانج دونج الصينية بسبب ادائھم الصلاة في جماعة وبأذان علنى. وقتلوا اكثر من ستين من المسلمين الأويغور و جرحوا اكثر من200 .

ظلم شديد

وبعد الحادث الدموى لم تحقق السلطات الصين مع المتورطين ومر اسبوع و لم يسأل احد عما حدث؟ و فى يوم الخامس من يوليو الماضى خرج الآلاف من المتظاھرين المسلمين مطالبين الحكومة بالتحقيق في ھذا الحادث وتسليم المتورطين للعدالة ولكن السلطات الشيوعية كعادتھا قمعت ھذه المظاھرات باساليبھم الوحشية باستخدام الجيش المنظم. فأطلق الجيش النار على المتظاھرين وقتل المئات منھم . ومنعت المستشفيات من علاج جرحى المسلمين. وفضلا عن ھذا حرضت السلطات الھان الصينيين بالتسلح وقتل المسلمين اينما وجدوا.

المسلمون الاويغور يتعرضون لسرقة الاعضاء

و بالفعل مارس الهان الصينيون القتل الجماعى والتطھير العرقى ضد المسلمين وجمع جرحى المسلمين فى المستشقيات العسكرية لأخذ اعضائھم السليمة. وبعدھا عرضت شاشات التلفزة الصينية صور عدد من القتلي الصينيين لخداع العالم بأن المسلمين قتلوا الصينيين.


آلاف الاويغور تم اعدامهم

وبعد ھذا الحادث الدموى اعتقلت السلطات عشرات الآلاف من المسلمين و أعدمت الكثير منھم.
و الآن بعد تنظيف الشوارع واصلاح المباني المتضررةتدعو الصين ممثلى الدول الاسلامية ، لتفقد الاوضاع، و تقول الصين أنها تراعى حقوق المسلمين و تكفل لھم الحرية الدينية

رابعة قادر: حركتى ھى حركة سلمية وانا مرشحة لجائزة نوبل للسلام

وعلى الرغم من أن حركتى ھى حركة سلمية واننى مرشحة لجائزة نوبل للسلام اتهمتني السلطات الشيوعية بالارهاب واعتقلت اثنين من ابنائي وطردت اثنين اخرين من بيوتھم واصدرت قرارا بھدم المركز التجارى التى اسستھ فى أورومتشي، وفى مدينة كاشغر ھدمت السلطات مدرسة دينية تاريخية اسمھا خانليق مدرسة.
أخيرا أھنئ العالم الاسلامى بعيدالفطر المبارك وأطلب من إخواننا المسلمين الدعاء الخالص ليخلصنا الله عز وجل من ايدى الشيوعيين الظالمين..
وجزاكم لله خير الجزاء فى الدنيا والآخرة.

مع فائق الشكر والاحترام

ربيعة قادر

رئيسة المؤتمر الأويغورى العالمي