قالت مصادر صحفية إن الصين تفرض على أقلية الأويغور المسلمة في الغرب الأقصى من البلاد حالة من العزلة، كما تقيد ممارستهم للشعائر الدينية، وتمنعهم من استخدام لغتهم في المدارس.
FacebookDiggDel.icio.usredditMixxStumbleUponGoogle Yahoo28.04.2008 20:33
تايم تورك / مركز الأخبار

ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أن أقلية الأويغور المسلمين في الغرب الأقصى من الصين يعيشون حالة من العزلة المفروضة عليهم، ومن تقييد ممارسة حرية الشعائر الدينية، وممنوعون من استخدام لغتهم في المدارس.

وتعيش أقلية الأويغور المسلمة في مدينة كوجا بإقليم تركستان الشرقية التي يحكمها الملك داود محسود، وهو الملك الـ12 الباقي من السلالة الملكية الحاكمة لهذا البلد.

وقالت الصحيفة إن مصير الملك العجوز مثير للشفقة، لأنه بعد أن كان قائدا لشعب الأويغور أصبح الآن معلما سياحيا يجر على عجلات بواسطة فتاتين صينيتين لكي يشاهده الزوار مقابل نحو 28.5 دولارا.

وقال بعض الأويغور إن المهانة التي يراها الملك داود هي علامة على ما يخبئه القدر لثقافتهم عموما في وجه حملة الحكومة الصينية القاسية لتوطين المزيد من أقلية "هان" الشيوعية الصينية في أرض الأويغور التقليدية الغنية بالنفط والمعادن.

ونقلت الصحيفة شكوى أحدهم من أنهم يشعرون بأنهم غرباء في أرضهم وأنهم كالهنود الحمر في أميركا أو التبتيين في التبت.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم إظهار أقلية الأويغور البالغة ثمانية ملايين (25 مليون لدى التركستانيين) نسمة بعض علامات الاستياء كالتي هزت التبت مؤخرا، فإن الحكومة الصينية تشعر بالقلق من نغمة "الانفصال" التي تتردد بينهم وهو خامس أكبر أقلية عرقية في الصين، خشية أن يكون تحت السطح الهادئ غليان أوشك أن يفور.

وقالت الصحيفة إنه منذ استيلاء الحكومة الشيوعية على إقليم تركستان عام 1949 تزايد عدد أقلية هان الشيوعية الصينية في الإقليم من 6.7% إلى 40.6%، حسب الأرقام الرسمية، وأصبحوا يسيطرون على كل الوظائف الرئيسية وعلى النشاط السياسي.

وأشار أحد الباحثين في هيومان رايتس ووتش إلى أن الأويغور في موقف صعب للغاية، لأنهم رغم قدرتهم على التمدن بين خيارين إما التمدن على حساب ثقافتهم وإما التهميش اقتصاديا.

وقال الباحث إن النشاط الديني بين المسلمين هناك يقلق السلطات الصينية التي تربط بين أي نشاطات دينية خارج الإطار الرسمي بالإرهاب والانفصال، كما أنها تضع لوائح تحظر على موظفي الحكومة المحلية الذهاب إلى المساجد وتمنع المعلمين من إطلاق لحاهم، والطلبة من إحضار القرآن للجامعة.

ومن المعلوم أن الأويغور يتكلمون لغة محلية تركية ويخطون بالكتابة العربية ولهم ملامح القوقازيين، وكانوا يشكلون 90% من سكان المنطقة، لكن هجرة الأقلية الصينية الشيوعية "هان" قوضت هذه الأغلبية المسلمة.