[FONT="Simplified Arabic"][COLOR="Blue"]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفضل بنت الشيخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أبو مسلم العربلي أشكرك جزيل الشكر على هذه المجهودات الطيبة.
وأرجوا أن يتسع صدرك لبعض الملاحظات:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأنا أشكر الأخت الكريمة أم الفضل على اهتمامها وردها
وأعلمكم أن صدري واسع يتسع لكل ما ذكر في هذا الرد
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفضل بنت الشيخ
مع أن هذا النوع من التفسير للآيات القرآنية يستهوي كثيرا من الباحثين المعاصرين إلا أنه:
- لا يخلو من المخاطر والمجازفات وذلك أنه ينموا فوق أرض رملية قلية الإستقرار -إلا ما رحم ربي - وتلك هي حال معظم ما يسمى بالحقائق العلمية والتى هي في كثير من الأحيان مجرد فرضية ما تلبث أن تلغيها كليا او جزئيا فرضية جديدة
الأخت الكريمة أم الفضل بارك الله فيك ... لو قلت: هذا النوع من التفسير "يحبه" لكان خيرًا من قولك هذا النوع من التفسير "يستهويه" ؛ الدال على اتباع الهوى والضلال ويقبله الذي يستهويه لأنه يوافق هواه وليس لصحته وقوة الحجة فيه ...
لا يقال ذلك لمن حبس نفسه في البحث أكثر من ثلاثين سنة .. ولا يقيم بناءه على رمال متحركة
وفي العلوم فرضيات وحقائق ... فكيف صارت الحقائق فرضيات ؟!وليس بعضًا منها؛ بل "حال معظمها" على حد قولك.
وليس التعميم يصلح لأن يرمى به كل واحد لمجرد مخالفته.
أعلم أنك تتكلمين من باب الحرص ولك كتابات تشهد بحسن النية .. ولذلك دعوتك للنظر في الموضوع مع تقديري السابق أنك قد تعارضين ذلك .. وتعليقي هذا إنما هو على ألفاظ الرد التي جلبت في هذا الرد ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفضل بنت الشيخ
-والأمر الآخر يكمن في نزع الآيات القرأنية من إطارها الطبعي :أسباب النزول ، فهم الصحابة لها ،ما قيل فيها من احادث...فتصبح الآية كاليتيم الذي لا يعرف له أصل ولا فصل والكل يريد أن يتبناه!!!
هذا القول أدخل في نفسي بعض الشك .. فلعل فاتني شيء وقد تجاوزته
فراجعت ثمانية تفاسير لعلي أجد سببًا خاصًا بنزول هذه الآية
بل إن تفسير إن كثير وضعها في جملة آيات (96-99) ولم يتطرق لهذه الآية لا بكثير ولا قليل ...
والطبري الذي يكثر من تعدد الروايات لم يذكر شيئًا عن صحابي غير ابن عباس رضي الله عنهما
عن تفسير قيامًا للناس: (قال: قـيامها أن يأمن من توجه إلـيها.)
وخبرًا أيضًا عنه عن القلائد : (كان ناس يتقلدون لـحاء الشجر فـي الـجاهلـية إذا أرادوا الـحجّ، فـيعرفون بذلك.)
وآيات الله لن تكون يتيمة لا أصل لها ولا فصل؛ بل هي كلام الله وكفى بها من نسبة إليه ... وهو الذي تكفل للنبي عليه الصلاة والسلام ببيانها، وبيانها في كل العصور لا يحتاج إلى وحي جديد ... بل هو مما يفتحه الله تعالى على عبادة بالمنهج الموافق لما نزل به الحق.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفضل بنت الشيخ
[SIZE="4"]
اسمحلي الآن أن أعلق على ما جاء في المداخلة رقم 2
1-أخي الفاضل لو فعلا شرعت هذه الآية لتدل على آيات الله في السموات والأرض فلماذا لم يستدل أي أحد من المسلمين من الأولين ولا من الآخرين
على المعلومات الفلكية التى أتيت أنت بها ؟ وأنت نفسك لم تستدل على هذه المعلومات انطلاقا من نظرك إلى الكعبة أو تدبرك في المناسك بل انطلقت من المعلومات الفلكية التى وفرتها وكالات الفضاء ثم نزلت بها إلى الأرض لتجد لها قالبا قد يحتوها!!!
أختي الكريمة أم الفضل ما هكذا تورد الإبل
إذا كان ابن عباس نفسه يقول لم أكن أعرف تفسيرًا لقوله تعالى: (إنه ظن انه لن يحور) حتى سمعت أعرابية تطلب من ابنتها أن ترجع إليها بقولها : حوري حوري .. ففهم من سماعه من الأعرابية "أن لن يحور" : أي أنه لن يرجع إلى الله. وهو رضي الله عنه الذي فتح باب الاستشهاد باللغة على مصراعيه نثرًا وشعرًا وقاد الأمة لجمع اللغة الذي أدى إلى وضع المعاجم ووضع علوم اللغة لخدمة كتاب الله مما فات الصحابة الكثير منه
وكتاب الله لا يقف على شخص ولا فئة ولا قرن من الزمان .. لأنه وضع لكل الناس .. وقسم تعالى الفضل بينهم
منهم السابقين وبقي فضل لـ "آخرين لما يلحقوا بهم"
ومن الذي أقر أن من يكتم علمًا لأنه لم يقل به من سبقه معذور عند الله ...
إذا لم يستدل به الأولون فلأن هذا مما لم يصل إليهم فهم معذورون
وإذا لم يستدل به المتأخرون .. فاجعليني ممن يستدل به إذا شئت
لقد تكلم الكثير عن طواف الحجاج من اليمين إلى اليسار؛ وقالوا: إن الكون من الذرية إلى المجرة كلها تدور من اليمين إلى الشمال، .. وغير ذلك
لكن دراستها بكل تفاصيلها بهذا المنهج لم يقم به على حد علمي أحد
وما قمت به بناء على فهمي للآية، وبعد سنوات من هذا الفهم، ورأيت فيها أنه طلب من الله تعالى أن ندرك هذا الرابط بينهما، وواجب أوجبته على نفسي تقربًا به إلى الله تعالى.
وشمرت عن ذراعي بما يسر لي من معلومات لأجد هذا الرابط الذي يربط بين المناسك وبين ما في السماوات والأرض.
واستدللت على أشياء وتفسيرات فلكية لم يوافقني عليها أعضاء الجمعية الفلكية التي أنا عضو فيها لسبب واحد : أن الغرب لم يقل بها... وليس عندهم تعليل إلا أنها هكذا وجدت منذ نشأتها.
فليس ما عند الغرب هو الذي أعتمده لأنهم متقدمون علينا .. بل آخذ ما يوافق هذه المناسك التي فرضها الله تعالى .. واجتهدت فيما لا يعرفوه أو أخالف به ما يقولون به .. فالأصل عندي ليس علم الفلك .. بل الأصل هو ما ورد في ديننا
وأصحح لهم بهذا الأصل ما يخالفوننا فيه وما لم يعرفوه بعد ...
فقه استعمال الجذور هو العلم الذي أنادي به ليحل كثيرًا من مشاكلنا في اللغة ويفجر ينابيع المعرفة بهذه اللغة
لقد التقيت بقس قبل سنوات ورأى كتابي أحبك أيها المسيح ودخل معي في نقاش ..(وكل من في المجلس من النصارى غيري وغير أخي)
عن قوله تعالى : (ووجدك ضالاً فهدى) وبينت له باللغة أن هذه الآية شهادة وتبرئة من الله تعالى لنبيه من الكفر والشرك
فقال هذا أول مرة أسمع بهذا التفسير .. لأن يجادل المسلمين ولا يحسنوا الرد عليه
وقد سئل الدكتور عبد الصبور شاهين عن تفسير الآية ؛ فقال قولاً أحزنني: كانوا كلهم ضالين
وبقية الموضوع على هذا الرابط
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=11424
ثم دخل في قصة الغرانيق وإلقاء الشيطان في أمنيه
ففرقت له بين الأمنية التي هي شيء خارج النفس وبين الرغبة في الأمنية وهي فعل قلبي
والإلقاء في كان في نفوس الكافرين وليس في نفس النبي فقال : وهذا أول مرة أسمعه
مع أني راجعت أكثر ثلاثين تفاسيرًا تكاد تجمع على قول: (ألقى في نفسه) (ألقى في قلبه) (ألقى على لسانه) واستثقلها بعضهم فقالوا كان ذلك وهو في نعاس ,, ...
ثم ذل وسكت .. ورأيت الشرر يتطاير من عيون الحاضرين التي ترمقه ليأتي بشيء يحرجني فيه
ويومها هان علي كل تعب الليالي والسهر على فقه استعمال الجذور أني لم أكن أنا الضعيف في هذا المجلس الذي لا يستطيع الدفاع عن دينه
والموضوع على هذا الرابط
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=11343
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفضل بنت الشيخ
2-ولو شرعت المناسك للتدلل على آيات الكونية كما تقضلتم لكان البحث العلمي والفلكي فرض عين على كل مؤمن وهذا مستحيل لأنه من فروض الكفاية. لأن قوله تعالى: لتعلموا... هذه الآية عامة في حق كل المسلمين.
من علِم يا أختي الفاضلة أم الفضل يُعْلم من لم يعلم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفضل بنت الشيخ
3-كيف تكون المناسك قد شرعت للتدليل على الآيات الكونية وكل الصحابة والتابعين ووكثير من الآخرين قد ماتوا وهم لا يعلمون عن الآيات الكون إلا الشيء اليسير اليسير!!! ومع ذلك كان إيمانهم أصلب وأقوي فماذا كانت تعني لهم هذه الآية إذا؟
قوة الإيمان أمر آخر وليس مبني على كثرة المعلومات، بل هو مبني التصديق الجازم القاطع الذي لا شك فيه، والعمل بما أنزل الله تعالى .. فليس هذا بمقياس
أما هذه المعلومات فقد أخبر تعالى بأنها ستكون؛ في قوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) فصلت. وهذه الآيات التي تكلم الله عنها في هذه الآية لن يشهدها الصحابة ولن يكون لديهم علم بها، وعدم معرفة الصحابة بها ولا التابعي ليس دليلا لرفضها أو التقليل من شأنها.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفضل بنت الشيخ
4-والحقيقة أخي الكريم أن ما ذهبت إليه في تفسيرك لقوله تعالى: (لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات والأرض) من الآية97 المائدة قد جانب الصواب بل أظنك ذهبت عكس معنى الآية:
(لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات والأرض) فالله يأمر عباده أن يعلموا ويؤمنوا أن الله يعلم ما في السموات والأرض
وليس المطلوب من العباد أن يعلموا ما في السماوات والأرض ولم يقل تعالى "لتعلموا ما في السموات والأرض". إذا فقولكم بأن المناسك قد شرعت لتدل على آيات الله في السموات والأرض، وتشمل حياة الإنسان؛ غير صحيح.
لا أظن أن أختنا أم الفضل تجهل أن اللام في "لتعلموا" أنها لام سببية وأن الأربعة التي ذكرها الله تعالى ؛ الكعبة، والشهر الحرام، والهدي، والقلائد قد وضعت لسبب ألا وهو: أن نعلم منها أن الله يعلم ما في السماوات والأرض.
وهذا غير إيماننا بأن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وكما قال تعالى : (وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) البقرة. وقوله تعالى: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16) الحجرات.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفضل بنت الشيخ
الصحيح أن مناسك الحج شرعت لعبادة الله وحده وطاعته بأداء
المناسك في الوقت المشروع والمكان المشروع وبالطريقة التى أمر سبحانه بها فهو أعلم
بما يصلح الناس وأعلم بما ينفعهم وهو يعلم ما في السماوات وما في الأرض. فليطمئن المؤمن
أن لله بعلمه الواسع قادر على تدبيرأمور الناس وأمور السموات والأرض.
وهذا ما جاء في كثير من التفاسير
والله أعلم.
.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفضل بنت الشيخ
اللهم علمنا ما ينفعنا ونفعنا بما علمتنا وزدنا علما، إنك أنت العليم الحكيم
تحية كلها تقدير واحترام أستاذنا الفاضل أبو مسلم
هذا كلام طيب والذي فرض الحج فرضه لأجل عبادته وحده ويجب طاعته في أمره ؛ أدركنا مغزى العبادة أم لم ندرك وكما قلت فإن الأصل في العبادة لا تبرر وإن بررت في هذه لأن الله تعالى جعلها سببًا يدل على علمه لما في السماوات والأرض. وأن الله حي قيوم لا يعجزه تدبير شيء في السماوات والأرض
والله تعالى أعلم
وبارك الله في أختنا أم الفضل ولها
وزادها الله تعالى من علمه وفضله وإحسانه
المفضلات