المستشرقون و ترجمة كتب التراث العربية


أدرك المستشرقون قيمة كتب التراث العربية فسارعوا إلي ترجمتها إلي لغاتهم.. و لا شك أنهم استفادوا مما تحويه من علم و معرفة.. و يجب علينا أن نكثف الجهود لإخراج كتب التراث إلي النور, خاصة أن بعض الكتب العربية لا توجد مخطوطاتها إلا في مكتبات العواصم الأوربية.. فمتي نقول " هذه بضاعتنا ردت إلينا "


المقريزي, تاج الدين أحمد ( 1365 – 1441 م )

* " تاريخ سلاطين المماليك في مصر " كتبه بالعربية تاج الدين أحمد المقريزي, ترجمه إلي الفرنسية وكتب عليه تعليقات لغوية وتاريخية وجغرافية اتيان كاترمير ( 1782 – 1857 ) – طبعه في باريس عام 1842 صندوق الترجمة الشرقية لبريطانيا العظمي وأيرلندة – المجلد الثاني / القسم الأول – 288 ص.

من الواضح أن كاترمير يقصد كتاب " السلوك في معرفة دول الملوك " وهو موسوعة تاريخية كتبت بأسلوب الحوليات. وكاترمير مستشرق فرنسي تلميذ المستشرق دي ساسي. عمل أميناً لمكتبة المخطوطات الشرقية في باريس وقد نشر ترجمته لمقدمة ابن خلدون وله أبحاث قيمة في المجلة الأسيوية.


ابن الأخوة

" معالم القربة في أحكام الحسبة " لابن الأخوة, وقد قام بترجمة الكتاب وتحريره روبن ليفي مع إضافة خلاصة بالمحتويات ومسرد لشرح الكلمات الصعبة وفهارس, وطبع في لندن عام 1938 في مطبعة جامعة كمبردج – 106 ص.

وهو واحد من الكتب المؤلفة في " الحسبة " وهي وظيفة إسلامية يسمي متوليها " المحتسب " وكان يشرف علي الأسواق فيراقب جودة البضائع وسلامة الموازين وحسن أداء الخدمات إلي جانب مراعاة الأخلاق العامة, و من أشهر من تولوا الحسبة المؤرخ المصري " المقريزي "


شياباريلى, سيلستينو (1841-1919 )

"
الترجمة الإيطالية الأولى لرحلة ابن جبير ( 1145 – 1217 ) في أسبانيا, صقلية, سوريا وفلسطين, بلاد الرافدين, الجزيرة العربية, مصر والتي تمت في القرن الثاني عشر الميلادي " وقد طبعت النسخة التي بين أيدينا في روما 1906 في دار الطباعة الإيطالية – 412 ص.

وتعد رحلة ابن جبير إلي جانب رحلة ابن بطوطة " تحفة النظار " أهم رحلتين في أدب الرحلات العربي, وقد طبعت رحلة ابن جبير لأول مرة في ليدن ( 1852 ) وترجمت أقسام منها إلي الفرنسية ( 1846 ) أما الترجمة الأولي للإيطالية فقام بها شياباريلي اعتماداً علي الأصل العربى ( 1896 )