ترجمت العديد من النصوص و تم نشر بعضها فى ذلك الوقت فى بعض الصحف السودانية , الاّ اننى اعنى هنا اول ترجمة لكتاب كبير الى حد ما يتم نشره , و قد كان ذلك فى مطلع العام 2002م , و كانت ترجمة لكتاب " زهور لمسز هرس Flowers for Mrs. Harris لمؤلفه بول قاليكو , و هو احد كتب مادة الادب الانجليزى المقررة وقتها على طلاب الشهادة السودانية .
و كنت قد اتجهت لمقابلة رئيس تحرير صحيفة بناءً على توجيه من احد اصدقاء الطرفين , و صادفنى الرجل و هو خارج لتوه من مبنى صحيفته و رحب بى كثيراً و شكرنى مقدماً و طلب منى الترجمة و وعدته بها صباح اليوم التالى , و أشار لى بشخصين ألجأ اليهما فى حالة غيابه عن المبنى , و اتيت صبيحة اليوم التالى , و اطلت فى الشرح لموظف الاستقبال و هو يصر على عدم وجود رئيس التحرير , و بعد لأى شديد رضح الفتى و الغضب يكاد يفتك به , و لم يكن من ذهبت اليه بأحسن من موظف استقباله , و كثر حديثى حتى ظننت ان الرجل قد يكون اصماً , و خرجت على ان لا اعود لهم ثانيةً , لكننى مع ذلك عدت بعد ان قلت لنفسى : ما ذنب رئيس التحرير فى ما اقترفه صحبه؟ و هل درى بما جرى ؟ و عدت للرجل بعد بضعة ايام و تم نشر الترجمة .
و لأن المستهدفون بالترجمة هم طلاب الشهادة السودانية و هم معنيين بمعانى المفردات الانجليزية بدون محسنات فقد لجأت للترجمة الحرفية الى حد بعيد بحيث لا تعكر المعنى و لتسهل مطابقة الترجمة مع النص الانجليزى . و اعتقد انها كانت مفيدة , و بعد الامتحانات نقحت الترجمة بحيث اصبحت ترجمة خاضعة لكل أساسيات الترجمة الادبية و هى فى طريقها للمراجعة فالنشر . و مسز هرس بطلة القصة هى عاملة نظافة لندنية تعلقت بفستان من محلات ديور الفرنسية رأته فى احد خزانات ملابس احدى سيدات لندن , و كدحت حتى بلغت باريس و اقتنت فستاناً شبيهاً و القصة تدور و تتلاحق ,,
و قد اعددت مسرداً منفصلاً لهذا الكتاب يحوى المعانى لمفردات و عبارات قد لا تكون مألوفة للطلاب .
و الى تجربة اخرى , وداعاً