متـى يأتـي صـــلاح الديـــن؟!
متـى يأتـي صـــلاح الديـــن؟!
بقلم : فهمي هويدي
".. لما استطال الإفرنج ـ خذلهم الله تعالى ـ بما ملكوه من بلاد الإسلام، واتفق لهم اشتغال عساكر الإسلام وملوكه بقتال بعضهم بعضا، فتفرقت حينئذ بالمسلمين الآراء... واختلفت الأهواء..."
بهذه العبارة وصف مؤرخنا ابن الأثير صاحب الكامل واقع المسلمين حين دهمهم الصليبيون، مشيرا إلى أنهم حين تنازعوا وتفرقوا انكسرت شوكتهم وذهبت ريحهم، وتمكن منهم الغزاة القادمون من أنحاء أوروبا.
لقد صدمت أمة الإسلام وزلزلتها النكبة، ولم يصدق كثيرون ما حل بالقدس وبالخلق، حتى.. ورد المستنفرون من الشام في رمضان بصحبة القاضي أبي السعد الهروي، فأوردوا في الديوان ( ديوان الخليفة العباسي ببغداد) كلاما أبكى العيون وأوجع القلوب، وقاموا في الجامع يوم الجمعة، فاستغاثوا وبكوا وأبكوا، وذكر ما دهم المسلمين بذلك الشريف المعظم من قتل الرجال وسبي الحريم والأولاد، وهو الوصف الذي أورده ابن الأثير وهو يروي أصداء النكبة.
إن أهم ما يستخلصه المرء من متابعة وقائع الحدث أن القدس سقطت حين تفرق المسلمون، واستعيدت حين التأم شملهم وتوحدت كلمتهم، بالتالي فإن النصر تحقق للصليبيين ليس لقوة فائقة تمتعوا بها، ولا لأنهم امتلكوا جيشا لا يقهر(!) ولكن العامل الأول في نصرهم كان تشرذم المسلمين وفرقتهم وضعفهم.
ـ1ـ
في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي)، الذي شهد بداية الحملة الصليبية، كان المسلمون في المنطقة العربية موزعين في ولائهم السياسي بين الخلافة العباسية السنية في بغداد والخلافة الفاطمية الشيعية في القاهرة، بالإضافة إلى التنازع والتخاصم بين الخلافتين، فإن التمزق كان قائما في داخل كل منهما، حتى أن بلاد الشام التي كانت المجال الحيوي الذي تنازعت الخلافتان السيادة عليه، كانت موزعة بين عدة إمارات صغيرة. فقبيل الحملة الصليبية الأولي كانت كل مدينة كبيرة في بلاد الشام تقريبا بمثابة إمارة صغيرة، إما تحت حكم حاكم عربي أو من الأتراك السلاجقة. ومما يؤسف له أن مشاعر الحقد والشك المتبادلة بين رؤساء تلك الكيانات السياسية الصغيرة زرعت بذور العداء بينها، الأمر الذي أدي إلى تنافرها وعدم توحدها في مواجهة الغزو الصليبي.
تحفل كتب التاريخ بتفاصيل تلك الصراعات بين الخلافتين وداخل كل منهما. وقد اعتمدت هنا على كتابين لاثنين من أساتذة التاريخ المعاصرين، أحدهما مؤلف الدكتور سعيد عاشور رئيس اتحاد المؤرخين العرب، الذي أصدر أهم مرجع عربي حول الحركة الصليبية( جزءان في1320 صفحة)، والثاني ماهية الحروب الصليبية للدكتور قاسم عبده قاسم، الذي أصدرته سلسلة عالم المعرفة الكويتية.
الدكتور عاشور نقل عن المؤرخ أبو المحاسن، صاحب النجوم الزاهرة، أنه أبدى دهشته من موقف الفاطميين وسكوتهم بعد سقوط إنطاكية بأيدي الصليبيين، وقال في هذا الصدد: ولم ينهض الأفضل( الوزير الفاطمي الذي كان يحكم مصر) بإخراج عساكر مصر. وما أدري ما كان السبب في عدم إخراجه مع قدرته على المال والرجال! واسترسل في وصف سوء حال الصليبيين عندما زحفوا على الشام، وكيف أن المسلمين في العراق والشام حاولوا صدهم، ثم استطرد قائلا: كل ذلك وعساكر مصر لم تهيأ للخروج!
يبدو الدكتور عاشور مؤيدا لفكرة أن الفاطميين رحبوا بتقدم الصليبيين على حساب الأتراك. وفي هذا الصدد نقل عن المؤرخ ابن الأثير اتهامه الفاطميين بأنهم هم الذين دعوا الإفرنجة إلى بلاد الشام لكي يساعدوهم ضد الأتراك السلاجقة، ثم فإن الفاطميين - في رأيه - لم يروا في انتصارات الصليبيين بالشام كارثة عامة حلت بالمسلمين، وإنما وجدوا فيها أمنية عزيزة تمنوها، تمثلت في تخليص الشرق الأدنى من سيطرة الأتراك السنيين الذين سادوه قرابة نصف قرن من الزمان، استثاروا فيها كراهية العرب المسلمين جميعا، الشيعة والسنة على السواء.
ـ2ـ
في تجربة الحروب الصليبية نماذج لحكام متخاذلين باعوا القضية وأبدوا استعدادا مذهلا لمصالحة العدو والارتماء في أحضانه، للحفاظ على الكرسي أو لمصانعة من غلب. فقد وجدنا حاكم دمشق، معين الدين أثر، من السلاجقة الأتراك، يسارع إلى التحالف مع الصليبيين، حين وصلت إلى مسامعه دعوة المسلمين إلى وحدة الصف لمواجهة خطرهم، وقد تصور أن ذلك قد يعصف بملكه. ومن أجل ذلك فإنه زارهم في مدنهم وحصونهم وبارك ما فعلوه بأبناء وطنه ودينه. ولم يكن وحده الذي فعل ذلك، ولكنه وجد مهرولين سعوا مثله إلى المصالحة والمصانعة مع العدو الصليبي، من هؤلاء اثنان من وزراء الخلافة الفاطمية المتداعية في مصر( ضرغام وشاور)، والصالح إسماعيل الأيوبي صاحب دمشق.
كشفت التجربة أن الشعوب أفضل من أمثال أولئك الحكام. فأهل دمشق أثار استياءهم وغضبهم مسلك حاكمهم معين الدين أثر، الذي رفض الوحدة وارتمى في أحضان الصليبيين، فاتصلوا سرا بنور الدين محمود، الذي رفع راية الوحدة والاحتشاد ضد العدو، وأقروه على أن يتسلم بلدهم لكي ينضم إلى الصف العربي المتجه إلى إعلان الجهاد ضد الصليبيين.
وعندما حاول الصالح إسماعيل صاحب دمشق أن يتآمر مع الصليبيين لغزو مصر، وجمع جيشا من أهل الشام سار به جنبا إلى جنب مع الجيش الصليبي المتجه إلى الدلتا، غير أن الجيش لم يكد يصل قرب غزة ويرى أمامه الجيش المصري، حتى انفض أهل الشام عن حاكمهم الخائن، ورفضوا أن يشتركوا مع الصليبيين في مقاتلة إخوانهم في الإسلام والعروبة. ووصف المقريزي المشهد المثير قائلا: "فساقت عساكر الشام إلى عساكر مصر طائعة، ومالوا جميعا على الإفرنج فهزموهم".
ـ3ـ
ثمة عدة ملاحظات يمكن أن تساق في هذا الصدد في مقدمتها ما يلي:
إن العالم الإسلامي الذي هزته الصدمة ارتفعت فيه الأصوات غاضبة ومتسائلة عن أسباب تخاذل الحكام وأنانيتهم، وضيق أفقهم الذي ضيع البلاد وأذل العباد، وكانت المساجد أهم منبر استخدم للتعبير عن تلك المشاعر، حيث ما برح الخطباء يشحذون همم الناس فيذكرونهم بفضل القدس الشريف، ومكانتها عند المسلمين باعتبارها أولي القبلتين وثالث الحرمين، ويحثونهم على الجهاد لدفع البلاء واسترداد أرض المسلمين المغتصبة. وهي المعاني التي كانت تتردد في حلقات الدرس، وعالجتها كتابات ورسائل عدة، وقد تصاعدت موجة ذلك الاحتجاج الغاضب ليس فقط بسبب سقوط القدس وغيرها من مدن المسلمين، وإنما أيضا حينما انتشر اللاجئون من تلك المدن في أرجاء المنطقة، ونقلوا إلى الناس قصص مذابح الإفرنج وفظائعهم.
إن علماء المسلمين حين فاجأتهم الهزيمة العسكرية، سارعوا إلى الدفاع عن الذات والهوية الحضارية للأمة. فلم ينصرفوا إلى الإبداع والتجديد، وإنما شغلوا بالتجميع والتركيب والترتيب، والحفاظ على ما هو قائم وصيانته من الاندثار. لذلك فإن السنوات التي تلاحقت فيما بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر، شهدت نتاجا ثقافيا معبرا عن تلك الحالة. ففيها ظهرت المؤلفات ذات الطبيعة الموسوعية، والشروح والتفسيرات الجامعة، وكتب تبسيط العلوم ومختصراتها. منها مثلا: تفسير القرآن الكريم للفخر الرازي، والمبسوط للسرخسي، وبدائع الصنائع في الفقه للكاساني، ولسان العرب لابن منظور، والقاموس المحيط للفيروز أبادي.
إن الصليبيين استماتوا لمنع تحقيق وحدة الصف العربي، فقاوموا بمختلف الوسائل، من الضغوط العسكرية إلى الدسائس والحيل والفتن، التقارب والتوحد بين مدن بلاد الشام الإسلامية والعراق. وحينما أدركوا أن جهودهم فشلت، وأن نور الدين محمود بن زنكي القائد الصاعد في الموصل، نجح في ضم دمشق وتوحيد صفوف المسلمين في بلاد الشام، استدار الصليبيون نحو مصر، وحاولوا بمختلف الطرق منع الوحدة بين مصر والشام والعراق، لأن من شأن إتمام تلك الوحدة ألا يبقى للصليبيين في بلادهم مقام، على حد قول أحد المؤرخين المعاصرين.
مما هو جدير بالملاحظة في هذا السياق، أن الصليبيين ما كادوا يقيمون دولتهم في فلسطين حتى سعي ملكهم بلدوين إلى قطع طريق الاتصال بين مصر والجزيرة العربية والعراق والشام. فقد قام بالسيطرة على الأردن ووادي عربة، وشيد حصن الشوبك جنوبي البحر الميت، حتى لا تتواصل دول المشرق مع مصر( هل يذكرك ذلك بشيء من هذا القبيل وقع في المنطقة ذاتها في العصر الحديث؟؟).
حين يتابع المرء أصداء الحدث على الجانب العربي الإسلامي، لا تفوته ملاحظة التوافق الشديد بين أجزاء الوطن العربي، والاستجابة السريعة التي عبر عنها كل عضو من أعضاء ذلك الجسد الكبير تجاه بقية الأعضاء. فلم يكد الصليبيون يغزون الشام، حتى خرجت الجيوش من العراق لمنازلتهم. ولم يكد الصليبيون يتحركون ضد مصر حتى سارعت جيوش الشام للذود عنها، وحين ثبت الناصر صلاح الدين قدميه في مصر، فإنه سخر جميع مواردها البشرية وطاقاتها المادية لطرد الصليبيين من الشام. وحين شاع أن أرناط حاكم الكرك الصليبي خرج إلى البحر الأحمر لتهديد الحجاز، كان الصدى سريعا في مصر، التي شيدت فيها السفن وحملت على ظهور الجمال إلى البحر الأحمر لدفع الخطر عن الحرمين. وعندما وصلت الأخبار إلى القاهرة بأن لويس التاسع ملك فرنسا نزل سنة1270 م على رأس جيوشه في تونس، اتخذت الإجراءات السريعة لدفع عادية البغاء والاحتفاظ للمغرب بعروبته وحريته.
الشواهد المماثلة كثيرة، وكلها تشير إلى أن جسد الأمة لم يمت، وإنما هو مسكون بحيوية تنتظر من يطلقها ويوظفها في الاتجاه الصحيح.
ـ4ـ
من رحم الغضب واستجابة لنداء الجهاد الذي ترددت أصداؤه في الفضاء الإسلامي، ظهر إلى الوجود عماد الدين زنكي الذي دانت له الموصل في عام 1127م، الذي قدر له أن يقود بعد ذلك حركة الجهاد والمقاومة ضد الصليبيين. من الموصل اتجه إلى حلب، وتقدم صوب حماة وحمص، وهو الجهد الذي انتهي بتوحيد بلاد الشام والعراق والجزيرة. وكانت تلك الوحدة هي السلاح السحري الذي به دحر الغزاة ورد كيدهم. وحين قتل عماد الدين على يد بعض خدمه غيلة، حمل الراية ابنه نور الدين الذي واصل الجهاد، ومد بصره إلى مصر لكي تكون الجسر المؤدي إلى تحرير القدس. في الوقت ذاته فإن الصليبيين وجدوا أن الاستيلاء على مصر سوف يقوي مركزهم ويمكنهم من صد هجوم نور الدين ووقف زحفه، الأمر الذي جعل من مصر ميدانا رئيسيا للصراع بين الجانبين الإسلامي والصليبي.
كانت مصر آنذاك تشهد صراعا على الحكم بعد موت الوزير الفاطمي الصالح بن رزيك (عام1161)، فأرسل الصليبيون حملة عطلتها مياه الفيضان وأوحال الدلتا عن بلوغها هدفها، ففشلت وتراجعت إلى مواقعها في فلسطين. وفي الوقت ذاته أرسل نور الدين تحت قيادة أسد الدين شيركوه، وبرفقته شابا في السابعة والعشرين من عمره، هو ابن أخيه صلاح الدين يوسف الأيوبي، الذي قدر له أن يخلف نور الدين في الجهاد ضد الصليبيين فيما بعد.
كرر الصليبيون محاولة الاستيلاء على مصر خمس مرات، حتى انتقل الصراع بينهم وبين المسلمين من الشام إلى شرق دلتا النيل، بطول المسافة بين الفرما (قرب مدينة بور سعيد حاليا) وحتى القاهرة. وفي خضم الأحداث قتل ابنا الوزير الفاطمي اللذان كانا يتنافسان على السلطة، وصار أسد الدين شيركوه وزيرا للخليفة الفاطمي، وحين مات خلفه ابن أخيه صلاح الدين الأيوبي في الوزارة.
بعد قليل من انفراد صلاح الدين بالسلطة في مصر، مات نور الدين محمود، فأعلن الأول نفسه ملكا على مصر والشام بمباركة الخليفة العباسي، وكان صلاح الدين قد أعاد مصر قبلا إلى الخلافة العباسية، منهيا تبعيتها للخلافة الفاطمية. وبعد أن بسط صلاح الدين سلطانه على منطقة امتدت من النيل إلى الفرات، أصبح في مقدوره أن يتحدى الصليبيين وأن ينزل بهم خسائر فادحة في المعركة تلو المعركة. فقد سحق الأسطول المصري أسطول الإفرنجة الذي حاول غزو مكة والمدينة والتحكم في تجارة البحر الأحمر. وكانت قمة انتصارات صلاح الدين حين ضرب ضربته ضد زهرة جيوش الإفرنج عند قرون حطين في فلسطين في الرابع من يوليو عام 1887. الأمر الذي أدى إلى تدمير أكبر جيش صليبي أمكن جمعه منذ قيام الكيان الصليبي.
بعد ذلك تساقطت قلاع الصليبيين تباعا، وانفتح الطريق إلى القدس، التي نجح صلاح الدين في دخولها في الثاني من أكتوبر عام 1187م، بعدما ظلت في الأسر ثمانية وثمانين عاما، وفيها أقيمت صلاة وخطبة الجمعة التي ظلت ممنوعة زمنا طويلا.
ـ5ـ
هذه خلاصة أرجو ألا تكون مخلة كثيرا للحدث الجلل في تاريخ الأمة الذي تتابعت مشاهده بعد سقوط القدس قبل تسعمائة عام بالتمام والكمال.. في 15 يوليو عام 1099، وهو كما رأيت حافل بالدروس والعبر، التي نحن أشد ما نكون حاجة إليها، بينما القدس الآن تعيش المأساة نفسها، في ظل مملكة استيطانية جديدة، جاءت في حملة مشابهة من الغرب، ومازالت مؤيدة ومدعومة من الغرب، وإذا كانت الأولى قد احتمت بالصليب، فإن الثانية سارت على الدرب ذاته وخرجت بالسيف من التوراة.
مشاهد القصة التي كرر التاريخ فيها نفسه يجب بأن تأخذ مكانها في الذاكرة العربية والإسلامية، لذلك فقد أعجبتني الفكرة التي يدعو إليها الآن الكونجرس الإسلامي الكندي لإحياء يوم الذكرى في كل عام للتعريف بضحايا المسلمين في المذابح المختلفة عبر التاريخ، الذين قدروا عددهم بثمانية ملايين مسلم، سقطوا منذ مذبحة القدس وحتى مذابح كوسوفا. وقد خاطب الدكتور محمد إبراهيم المصري رئيس الكونجرس الإسلامي الكندي الأمين العام للأمم المتحدة، لإعلان أول يوم جمعة من شهر نوفمبر من كل عام ابتداء من عام 2000، لكي يكون يوم الذكرى ( لماذا لا يكون يوم سقوط القدس في 15 يوليو)، بحيث يجري إحياؤه دوليا، على الأقل حتى لا تنسى أجيال المسلمين ما حل بأسلافهم من مظالم وأحزان.
في الأخبار أن الكنيسة الكاثوليكية تعد الآن بطلب من بابا الفاتيكان، وثيقة اعتذار ستعلن في بداية الألفية، وأن الثامن من مارس عام ألفين سيعين يوما لطلب الغفران والعفو، من الذين أساءت إليهم الكنيسة، سواء اليهود أو غير المتدينين. ولم تذكر وكالة رويتر التي أذاعت النبأ أن المسلمين الذين أبيد منهم مليونا شخص تقريبا في الحروب الصليبية سوف يشملهم الاعتذار وطلب العفو( للعلم: مسيرة المصالحة التي خرجت من ألمانيا وزارت عدة دول عربية وانتهت بالقدس هي تجمع أهلي لا يمثل الكنيسة الكاثوليكية).
لما قرأت خبر وكالة رويتر قلت: إذا كان المسلمون قد تجاهلوا قتلاهم على النحو الذي حدث في ذكرى سقوط القدس مثلا، فلماذا نلوم الكنيسة الكاثوليكية إذا كانت قد تجاهلتهم بدورها، وأسقطتهم من قائمة المشمولين بالاعتذار وطلب العفو.
لماذا نطالب الفاتيكان بأن يكون أكثر غيرة على قتلى المسلمين من المسلمين أنفسهم؟!
متى يأتي صلاح الدين؟؟
انتهى عرض المقال
رد مع اقتباس
رد: متـى يأتـي صـــلاح الديـــن؟!
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر عبد العزيز
المفضلات