" يصادف أنني " من محاولاتي الاولى في الشعر العمودي , يرجى النقد والتوجيه

[أحمد دراغمة]

السلام عليكم ورحمة الله ..
أطرح بين أيديكم هذه القصيدة , وهي من محاولاتي الاولى في الشعر العمودي , وأحتاج نقدكم وتوجيهكم بخصوصها بارك الله فيكم ..

يصادف أنني

يصـادِفُ أنني أنسى حضوراً =تجلى في تقـاسيمِ الغيـابِ
فأجعلُ ما تيـسر من فضائي =يكونكِ أنتِ في قَلبِ المذابِ
لعلي أن أكونَ به قريبــاً =من الأنثى التي سرقت لُـبابي
ويسعدَنِي وإن زوراً بوصلٍ =ينـوبُ بهِ عنِ النأيِ اقترابي
أملـّي الروحَ والأشجانَ منه =لقد جفـّت وأظمئني اغترابي
بعيدٌ ما أرومُ وليسَ مثلي =سوى دولابِ ساقيـةِ العذابِ
أدورُ أدورُ مجتهداً ولـكنْ =رحيلٌ والرحيــلُ الى إيابِ!
وأذكرُ أنني ما كنـتُ صبّاً =ولا عُطْلاً ينــازعُهُ التصابي
ولكنّي رأيتُ السحرَ فيها =ومن فـيها فهاكَ الآنَ ما بي!
جليدٌ كانَ قلبي قبلَ جاءت=حصانٌ صالَ في ساحِ الضرابِ
تنازلهُ الحوادثُ ليسَ مِنْها =قــديرٌ فوقهُ والفوقُ كابِ
فبـاغتني مليحٌ مِن ضياءٍ =يهزُّ إليهِ أغصـانَ الشبـابِ
تُساقِطْ حولَهُ وعليهِ حُسْناً =فداهُ القَلـبُ لمّا صَارَ ما بي .
رمانِي الحُبَّ عن قُربٍ فأصمى =فؤاداً مُحصَنَ الجَنَباتِ رابي
أموتُ وما أُحَيلَ الموتَ فيها=إذا نظرتْ بآمـاقٍ عِـذابِ
وطارت في الهوى العذريِّ روحي =مسافرةً على عرشِ السَّحابِ
لتمطرَ في الشتاءَ وليسَ فيها =سوى دمعي اذا جلَّ انتحابي
سوى روحي معتّقة بحـزني =تؤمِّلُ تَطْرُقُ الشَّهبـاءُ بابي
يصادفُ أنها احترفت غياباً =مِنَ الأحلامِ من متنِ الكتابِ
من الزهرِ المسافِرِ في ربيعي =منَ الأيامِ أفقدني صـوابي
اذا ما كانَ لي ذنبٌ هواها =وكفرٌ موجبٌ بئسَ العذابِ
ألا تغفرْ ولا تَصْلِبْ فؤادي =على خشبِ القطيعةِ والعتابِ
وتـُرْجِ الحكمَ في أمري فربّي =رحيمٌ بالورى يومَ الحِسَابِ
ولا تُقِمِ الحدودَ عليَّ عطفاً =فليس سوى محبّتها طِلابي
وأيم اللهِ كم أخشاكِ طيفاً =يروحُ مخلفاً زفـراتِ صابي
اذا أدعوهُ صمَّ الأذنَ عنّي =وهل داعي الصخورِ بمستجابِ؟!
اذاً داعي المليحةِ نالَ منها =زلالَ الحبُّ من مزنِ السحابِ

[محمد نجيب بلحاج حسين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المبدع الفاضل أحمد دراغمة عفوا أيها الحبيب ولكني لا أصدق أنها قصيدتك العمودية الأولى لأني أجد فيها من القوة والصلابة والتمكن ما يصعب على مبتدئ على كل ، فإذا كانت الأولى ... فننتظر أن تصبح بعد خمس قصائد فوق قمة عروش الشعر العمودي تقدم وفقك الله وسدد خطاك تحياتي العطرة

[أحمد دراغمة]

أستاذي محمد نجيب بلحاج حسين .

هي من أولى المحاولات وليست الأولى , وبالتحديد هي الرابعة ..

اشكرك على هذا السيل من التفاؤل الذي سكبته في صدري ,
لك القلب ومحبتي التي لا أملك غيرها .

[لطفي الياسيني]

اذا كانت هذه محاولتك الاولى
فما اقول عن محاولاتي انا
فانت شاعر بحق وحقيق
ومنك نهتدي في مجاهل الطريق
باحترام تلميذك

[بلقاسم مكريني]

السلام عليكم ورحمة الله ..
أطرح بين أيديكم هذه القصيدة , وهي من محاولاتي الاولى في الشعر العمودي , وأحتاج نقدكم وتوجيهكم بخصوصها بارك الله فيكم ..

يصادف أنني

يصـادِفُ أنني أنسى حضوراً =تجلى في تقـاسيمِ الغيـابِ
فأجعلُ ما تيـسر من فضائي =يكونكِ أنتِ في قَلبِ المذابِ
لعلي أن أكونَ به قريبــاً =من الأنثى التي سرقت لُـبابي
ويسعدَنِي وإن زوراً بوصلٍ =ينـوبُ بهِ عنِ النأيِ اقترابي
أملـّي الروحَ والأشجانَ منه =لقد جفـّت وأظمئني اغترابي
بعيدٌ ما أرومُ وليسَ مثلي =سوى دولابِ ساقيـةِ العذابِ
أدورُ أدورُ مجتهداً ولـكنْ =رحيلٌ والرحيــلُ الى إيابِ!
وأذكرُ أنني ما كنـتُ صبّاً =ولا عُطْلاً ينــازعُهُ التصابي
ولكنّي رأيتُ السحرَ فيها =ومن فـيها فهاكَ الآنَ ما بي!
جليدٌ كانَ قلبي قبلَ جاءت=حصانٌ صالَ في ساحِ الضرابِ
تنازلهُ الحوادثُ ليسَ مِنْها =قــديرٌ فوقهُ والفوقُ كابِ
فبـاغتني مليحٌ مِن ضياءٍ =يهزُّ إليهِ أغصـانَ الشبـابِ
تُساقِطْ حولَهُ وعليهِ حُسْناً =فداهُ القَلـبُ لمّا صَارَ ما بي .
رمانِي الحُبَّ عن قُربٍ فأصمى =فؤاداً مُحصَنَ الجَنَباتِ رابي
أموتُ وما أُحَيلَ الموتَ فيها=إذا نظرتْ بآمـاقٍ عِـذابِ
وطارت في الهوى العذريِّ روحي =مسافرةً على عرشِ السَّحابِ
لتمطرَ في الشتاءَ وليسَ فيها =سوى دمعي اذا جلَّ انتحابي
سوى روحي معتّقة بحـزني =تؤمِّلُ تَطْرُقُ الشَّهبـاءُ بابي
يصادفُ أنها احترفت غياباً =مِنَ الأحلامِ من متنِ الكتابِ
من الزهرِ المسافِرِ في ربيعي =منَ الأيامِ أفقدني صـوابي
اذا ما كانَ لي ذنبٌ هواها =وكفرٌ موجبٌ بئسَ العذابِ
ألا تغفرْ ولا تَصْلِبْ فؤادي =على خشبِ القطيعةِ والعتابِ
وتـُرْجِ الحكمَ في أمري فربّي =رحيمٌ بالورى يومَ الحِسَابِ
ولا تُقِمِ الحدودَ عليَّ عطفاً =فليس سوى محبّتها طِلابي
وأيم اللهِ كم أخشاكِ طيفاً =يروحُ مخلفاً زفـراتِ صابي
اذا أدعوهُ صمَّ الأذنَ عنّي =وهل داعي الصخورِ بمستجابِ؟!
اذاً داعي المليحةِ نالَ منها =زلالَ الحبُّ من مزنِ السحابِ

أخي الفاضل أحمد دراغمة
لا أدري هل هي من أولى المنظومات أم تقصد أنها من التجارب الأولى في عالم النشر؟
إذا كنت تقصد أنها من تجاربك الأولى في مجال الإبداع الشعري .. فلا أجدني إلا مبادرا بتهنئتك .. ومباركا لك ، بحرارة، ولوجك هذا العالم من أوسع أبوابه... وأؤكد لك - أخي أحمد - أن بدايتك هذه تشكل حلما لم يتحقق لكثيرين ممن كانت انطلاقتهم قد بدأت منذ سنوات... وربما كانت بدايتك من حيث انتهى كثيرون أيضا ممن نجد لهم (دواوين) منشورة ورقيا وإلكترونيا.
قصيدة رائعة.. تقطر إحساسا ومعنى... وتنساب موسيقى مع إيقاع بحر الوافر..الذي ناسب موضوعها تماما.
لدي ملاحظات بسيطة لا تقلل البتة من قيمة النص:
- أعتقد أن انزلاقة أصبع هي التي جعلت الباء ياءً (بكونك)....ثم إذا كنت تقصد قلبك أنت فلماذا الكلمة مضافة إلى ياء المتكلم وتكون الصفة تابعة للقلب. .. ولن يتغير الوزن( لأن هذه الياء لا تُنطًق بسبب التقاء الساكنين):
بكونكِ أنتِ في قَلبِي المذابِ

-الصواب: أظمأني.
لقد جفـّت وأظمئني اغترابي

-هل تقصد بُؤس ؟ فالهمزة على الواو.... أما بئس التي استعملت فهي في غير موضعها لأن الاسم بعدها حقه الرفع.. وحرف القافية في القصيدة مجرور.
وكفرٌ موجبٌ بئسَ العذابِ

-لا تَصْلِبْ ..اللام في مضارع صلب مضمومة (صلب ، يصْلُب.. لا تصْلُبْ)

مع مودتي وتقديري.. وإلى الأمام أيها الشاعر الفذ.

[أحمد دراغمة]

اذا كانت هذه محاولتك الاولى
فما اقول عن محاولاتي انا
فانت شاعر بحق وحقيق
ومنك نهتدي في مجاهل الطريق
باحترام تلميذك

يا والدي يا والدي , كم أخجل من نفسي حين تمر خاتماً مرورك ب " باحترام تلميذك " ..
لا والله ما أنتَ الا أستاذي وسيدي والشمس التي استمد منها شعاع الكلمِ الأصيل
والحرف النبيل ..

لك الشكر والقلب الذي لا أملك غيره ...

[أحمد دراغمة]

أخي الفاضل أحمد دراغمة
لا أدري هل هي من أولى المنظومات أم تقصد أنها من التجارب الأولى في عالم النشر؟
إذا كنت تقصد أنها من تجاربك الأولى في مجال الإبداع الشعري .. فلا أجدني إلا مبادرا بتهنئتك .. ومباركا لك ، بحرارة، ولوجك هذا العالم من أوسع أبوابه... وأؤكد لك - أخي أحمد - أن بدايتك هذه تشكل حلما لم يتحقق لكثيرين ممن كانت انطلاقتهم قد بدأت منذ سنوات... وربما كانت بدايتك من حيث انتهى كثيرون أيضا ممن نجد لهم (دواوين) منشورة ورقيا وإلكترونيا.
قصيدة رائعة.. تقطر إحساسا ومعنى... وتنساب موسيقى مع إيقاع بحر الوافر..الذي ناسب موضوعها تماما.
لدي ملاحظات بسيطة لا تقلل البتة من قيمة النص:
- أعتقد أن انزلاقة أصبع هي التي جعلت الباء ياءً (بكونك)....ثم إذا كنت تقصد قلبك أنت فلماذا الكلمة مضافة إلى ياء المتكلم وتكون الصفة تابعة للقلب. .. ولن يتغير الوزن( لأن هذه الياء لا تُنطًق بسبب التقاء الساكنين):
بكونكِ أنتِ في قَلبِي المذابِ

-الصواب: أظمأني.
لقد جفـّت وأظمئني اغترابي

-هل تقصد بُؤس ؟ فالهمزة على الواو.... أما بئس التي استعملت فهي في غير موضعها لأن الاسم بعدها حقه الرفع.. وحرف القافية في القصيدة مجرور.
وكفرٌ موجبٌ بئسَ العذابِ

-لا تَصْلِبْ ..اللام في مضارع صلب مضمومة (صلب ، يصْلُب.. لا تصْلُبْ)

مع مودتي وتقديري.. وإلى الأمام أيها الشاعر الفذ.

الأستاذ القدير بلقاسم مكريني ...
في البداية أريد أن أزجي لك الشكر والحب على هذا الكم الهائل من الدعم الذي زرعه فيَّ ردّك , فوالله ما كنت أحوج الى شئ منه الان وانا في بداية الطريق , نعم هذه القصيدة أستاذي هي من المنظومات الأولى في الشعر العموديّ ...

1- ( بكونك ) هي بالياء , ويبدو أنّك أستاذي لم تبصرها بشكل جيد بسبب اللون الأحمر ونوع الخط الذي تتصل نقاط الياء فيه لتبدو وكأنها باء !..
2- وأما بخصوص الملاحظة الثانية , فكانت في خاطري من قبل أن أطرح القصيدة هنا ولكن خفت اختلال الوزن في البيت فجعلتها غير مضافة للياء , والمعني بكل تأكيد مع اضافتها اجمل واكثر قرباً من النفس .
3-نعم أستاذي ( أظمأني) الهمزة على ألف فما قبلها مفتوح وهي مفتوحه وما أخطأنيها الا الاستعجال !

والبقية لم أكن على دراية بهنَّ وسأحاول إن شاء الله تصحيح ما ورد فيهن من خطأ ,

أشكرك جزيل الشكر أستاذي الفاضل بلقاسم مكريني ..
وأتمنى أن لا تحرمني هذا النصح والنقد الطيّب ..

لك تحياتي ومحبتي التي لا أملك غيرها .

[يحيى سليمان]

قصيدة رائقة
وشاعر رائع
وخاتمة من ماء
محبتي

[أحمد نمر الخطيب]

الأخ الشاعر الرائع أحمد دراغمة
أحييك
على هذا النص الممتع
واللغة الوافرة
والإيقاع السلس
مع المودة

[مصطفى الزايد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الشاعر أحمد دراغمة
إن كانت هذه القصيدة رابع قصائدك فقد أتمرت قبل أن تبسر. وكيف لا وأنا أجد بين يدي نسجا متلاحم السدى:
بعيدٌ مـا أرومُ وليـسَ مثلـي سوى دولابِ ساقيةِ العـذابِ
أدورُ أدورُ مجتهـداً ولـكـنْ رحيلٌ والرحيـلُ الـى إيـابِ!

ومقدرة فذة على التلاعب بأساليب البيان لا تتوافر إلا فيمن أبحر ن وغاص وعاد بالؤلؤ والجواهر:
ولكنّي رأيـتُ السحـرَ فيهـا ومن فيها فهاكَ الآنَ مـا بـي!
فكانت (فيها) الجار والمجرور ، و(فيها) فمها ، تجانست جناسا تاما مفي تجاور بديع ، وتبعته (فهاك) لتكتمل روعة الجناس اللفظي.

واستخداما لفنون اللغة من تقديم وتأخير ، وحذف وتقدير لا يتقنه إلا من كان ضليعا باللغة:
ويسعدَنِـي وإن زوراً بوصـلٍ ينوبُ بهِ عـنِ النـأيِ اقترابـي
فتأخر الفاعل (اقترابي) عن الفعل ، كما تأخر الجار والمجرور (بوصل) عن الفعل (يسعدني) وهي في حيزه. بينما جاء الاعتراض بينهما بشرط حذف جوابه لدلالة السياق عليه ، كما حذفت منه (كان) مع اسمها (وإن زورا) ، والمعنى:
ويسعدني بوصل وإن كان الوعد زورا يسعدني..
وهو أسلوب لا تعرفه إلا الأقلام المتمكنة والمتبحرة في فنون البيان.

إضافة إلى جزالة في الأسلوب مع رقة المعنى تذكرني بامتداد جذور الشعر وورودك ينابيعه الدافقة إلى حيث تألق الحب العذري :
فباغتنـي مليـحٌ مِـن ضيـاءٍ يهزُّ إليـهِ أغصـانَ الشبـابِ
تُساقِطْ حولَـهُ وعليـهِ حُسْنـاً فداهُ القَلبُ لمّا صَارَ مـا بـي

لكن لي ملاحظات ليست بالخطيرة أجملها فيما يلي:
هناك رسم للكلمات ، كما أسلف الشاعر بلقاسم مكريني من قبل ، لا يعتبر خطأ إذ قد يكون الذي كتب غير الذي نظم.
وأضيف إلى ما أورده الشاعر بلقاسم مايلي:

أموتُ وما أُحَيلَ المـوتَ فيهـا إذا نظـرتْ بآمـاقٍ عِــذابِ
(ما أحيلى) لن تلفظ ألفها اللينة لذا لن يخل إثباتها بالوزن.

رمانِي الحُبَّ عن قُربٍ فأصمـى فؤاداً مُحصَنَ الجَنَبـاتِ رابـي
(رابٍ) لا داعي لإلحاق الياء بها ، والوجهان جائزان.

وتُرْجِ الحكمَ في أمـري فربّـي رحيمٌ بالورى يـومَ الحِسَـابِ
إلحاق الياء بالفعل (ترجي) لن يخل بالوزن لأنها لا تمد لفظا ، مثل(ما أحيلى).

وأيم اللهِ كـم أخشـاكِ طيفـاً يروحُ مخلفـاً زفـراتِ صابـي
(وﭐيم الله) همزتها همزة وصل ، فتقرأ (ويْـمُ) .

ولي همسات لا تعد نقدا وإنما هي لفتات لما يمكن أن يكون أفضل صياغة مما كان ، وهي:
أملّي الروحَ والأشجـانَ منـه ... لقد جفّت وأظمأنـي اغترابـي
اللام هنا واقعة في جواب قسم محذوف ، وسياق المعنى لا يستدعي قسما ، ولو استبدلتها بواو الحال لكانت أبلغ. (وقد جفت).

جليدٌ كانَ قلبي قبـلَ جـاءت حصانٌ صالَ في ساحِ الضـرابِ
جليدًا خبر (كان) المقدم.

(حصانٌ) رفعه واتصاله بالفعل جاءت يوحي أنه فاعل ، وهو ليس بفاعل.
ولو نصبته على الحال لكان أقرب للمعنى ، وأنفى للشبهة.

الظرف (قبل) يحتاج لحرف مصدري (أن) أو (ما) في دخوله على الفعل. وهو جائز وقد استخدمه المتنبي ، ولكنه يضعف سبك العبارة.

ومثله استخدامك للفعل (تؤمل) متعديا على الجملة الفعلية ، والصواب أن تأتي بمصدر مؤول: (تؤمل أ تطرق).
سوى روحـي معتّقـة بحزنـي تؤمِّلُ تَطْـرُقُ الشَّهبـاءُ بابـي

وفي البيت:
إذا ما كانَ لـي ذنـبٌ هواهـا وكفرٌ موجبٌ بئـسَ العـذابِ
المعنى متفكك ، لم أستطع استيعابه حتى بعد عدة قراءات ، فهو يحتاج لسبك جديد وإعادة صياغة.

والبيت:
ألا تغفرْ ولا تَصْلِـبْ فـؤادي على خشبِ القطيعةِ والعتـابِ
جزمت الفعل (تغفر) بدون مبرر ، والصواب رفعه. وأظن أنك توهمت أن (لا) في (ألا) ناهية ، بينما هي جزء من كلمة (ألا) التي هي حرف حض وعرض. ولو قلت: (حبيبي اغفر ولا تصلب فؤادي) لاستقام المعنى الذي تريده.

فسامحني أخي لأني قلت شر ما علمت ، وأخفيت خير ما أعلم ، فالقصيدة زاخرة بالمعاني الراقية ، والأحاسيس الرقيقة ، والمشاعر المتدفقة بعيدا عن جو التكلف والصناعة. إضافة لما فيها من صور جميلة يستشعر القارئ روعتها ويقدر الفنان جمالها. وقد سبقني شعراء مبدعون إلى تصنيفها في مقام الإبداع ، وهم على صواب فيما ذهبوا إليه في الجوانب التي ركزوا عليها من القصيدة ، أما أنا فقد كنت سوداوي النظرة ، فسامحني ولا يكن كلامي عثرة في طريق صداقتنا.

مصطفى الزايد