هام من رئيس الجمعية

[فتحي الحمود]

لاألومك يا عامر !!!!
لقد فعلتها قبلك ...وعلى الرغم من مشاركات المجاملة هنا وهناك ...فإني تركت العمل العام لنفس الاسباب ...ولذلك فإني أقدر ما يعتريك من مشاعر !!!!
للتو أنتهيت من كتابة رسالة الكترونية لأحد الاشخاص من الذين يحملون شهادة علمية عليا ( دكتوراه في القانون ) وعلى الرغم من شهادته فإنني قد أضفته لمجموعة من أطلق عليهم " مجموعة تأبط شرا " ...لقد تناولني هذا المدعو " دكتورا " بالاساءة الشخصية مرتين مستهزءا برتبتي العسكرية وأنني أضعها امام اسمي في مداخلاتي على مقالات الصحف ...ويبدو أن للدكتور " مشكلة " مع الرتب العسكرية !!!!
مثل هذا الشخص يحبطك اسبوعا على الاقل ...لأنه يغرد خارج السرب ...لاتعرفه ولايعرفك ...يبحث عن مشكلة في مكان ما ليسقط عقده النفسية على الآخرين ...هذا وغيره تضاف اليها مجموعة الاحباطات اليومية هي التي تدفعنا لإتخاذ قرارات اليأس والاحباط والقنوط !!!!
للمرة الثانية والعاشرة أنا لاألوم الاستاذ عامر العظم ...فلقد كدنا نحن " الواتويين " أن نعيد حرب " داحس والغبراء" على صفحات هذا الموقع الطيب بسبب أننا لا نضع الهمزة على الالف او تحتها ...واتهمت انني " أتآمر " على القرآن الكريم بسبب ذلك ...وكان بيني وبين الانسحاب من تلك الموقعة قيد انملة لولا تدخل بعض الاخوة المشرفين الذين قاموا بحذف المداخلتين ...ولا أخفيكم أنني بت مترددا كثيرا و " مرعوبا " من أن لاأجد همزة ضائعة هنا او هناك للقبض عليها ووضعها فوق الالف او تحتها !!!!
اخي عامر
الاحباط مرده اسباب كثيرة نوقع انفسنا نحن وبأيدينا فيها ...ولن أبوح لك بسر أنني أعرف سبب إحباطك الاخير ...واسمح لي أن أقول لك وبالفم الملئان : أنت أوقعت نفسك فيه وتحمست لمعركة خاسرة فأصابك ما اصاب العرب في " هزيمة " العام المشؤوم 1967 !!!!
لاتخاض المعارك وتدار عن بعد ...فالقائد يجب أن يكون في قلب الميدان او لايفعل ...وهل نسيت ما فعله المشير بالجيوش العربية ؟؟؟ أولم يكن درس المشير كافيا للقادة العسكريين والسياسيين أن يتعلموا ؟؟؟؟
عندما كنت على رأس عملي ...وقررت " الانسحاب " حتى لاأوقع مزيدا من الخسائر فأتصرف بما يتعارض مع الضبط والربط العسكري ...آثرت الانسحاب ( الذي ندمت عليه فيما بعد ) ....ولم يسألني أحد مهما كان موقعه ومركزه عن سبب استقالتي ؟؟؟ وهل أن إستقالة ضابط برتبتي من الجهاز بعد خدمة 26 عاما في بلادنا شيء عادي وطبيعي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وحتى تاريخه ...وبعد 19 عاما من الاستقالة لم يسألني أحد ( من المسؤولين ) بعد !!!!!!!
أخي عامر
أرجو أن لاتنسى أنك أخذت على نفسك محاربة " التنبلة " في الوطن العربي الكبير ...ولكن عليك معرفة طبيعة المجتمع الذي تسعى لإصلاحه ومحاربة " التنبلة والجهل والامية " فيه !!!! نحن ياسيدي وإن كان بعضنا يسكن قصورا , ونركب سيارات فارهة , ونجلس في مكاتب فخمة , ونستخدم أحدث أنواع الاثاث الاميريكي والايطالي , ونتحدث لغات اخرى ...فإننا نعاني من تخلف داخلي يبدأ في البيت وينتهي في الشارع والحياة ( يا أمة تعبت من جهلها الامم ) !!!!!!!
الديموقراطية في بلادنا مجرد كلمة لا تقدم ولا تؤخر ...ومثلها مفردات اخرى لاتعني شيئا للمستمع مثل : الحرية , العدل, المساوة , القانون , القيم , الاخلاق , الاعتذار , الشكر وغيرها بالمئات !!!!!!
أخي عامر
إفعل ما تراه مناسبا ...فهذه حياتك ... ولاتصغ كثيرا لنصائح في غير مكانها - مع إحترامي لأصحابها - !!!
الانسان منا يعيش مرة واحدة ,,,,,وغدايوما آخر ....اليس كذلك ؟؟؟؟
مع تقديري واحترامي !!!

[د.عبدالغني حمدو]

الأخ عامر العظم
مع حرصي الشديدعلى وجودك ومع تقديري وثنائي عليك وما تبذله من جهد ,فالمعروف لايضيع أبدا والخير باق لصاحبه وللناس .
وأكيد تحب أن يثقل ميزانك يوم القيامة
وأكيد تحب أن يعظم أجرك من محاربتك للظلم
وعليه ,
لاتكن ممن يتركون الأمة في أشد الظروف هم بحاجة إليهم
ولا تجعل نفسك ممن يختبؤون وراء المشاكل مقنعا نفسه باأنه قدم ماعليه فافعل كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
من كان بيده خلفة وقامت القيامة فليغرسها .
نحن بحاجة كبيرة لك ولأمثالك
ووفقك الله لكل خير

[حاتم قويدر]

اخي الفاضل العميد المتقاعد فتحي الحمود
تحية وبعد..
لقد نصحت اذ بينت اسباب استقالتك من العمل العام - والهام بمعنى مهم والهام بمعنى جالب الهموم - ,تعم اخي الكريم لقد بينت اسباب استقالتك لتوك..ولا الومك..فالعامل المخلص في ايامنا هذه مثل الشمس في النهار..الكل يحتاجها لكسب عيشه...فإذا ما اقترب المساء ,تركها الجميع ليخلدوا للراحة والنوم..علىامل ان يجدوها في انتظارهم في اليوم التالي لتساعدهم في كسب عيشهم..ثم لا يلتفتوا لها مجددا الى حين...!!!
اخي الفاضل :
لقد لخصت نموذجا لما نعيشه وتعيشه امتنا هذه الايام..وهو سبب سقوطنا في الهاويه..
نسأل الله ان يرحمنا من انفسنا الامارة بالسوء

ولن الومك يا عامر

لكم منى اطيب الامنيات واخلصها

[عبدالفتاح سليمان]

أخي عامر العظم
تحياتي
وأنا أتصفح واتا وجدت أن أكبر تواجد بالمنتدي كان قبل لحظات ويالتحديد عند الساعة 9-58ق إّ ذ يلغ عدد المتواجدون3‘203 وقد كنت انا وانت ضمن 188من الأعضاء الذين كانوا يتصفحون الموقع اما البقية وعددهم 3015فقد كانو من الضيوف او الزوار وهوأكبر تواجد بالمنتدي حتي الآن إذن فان هذا نجاح يحسب لواتا ولكن قبل ذلك فان هذا النجاح ينسب بذات المقدار لمن يقود هذه الدفة وهو أنت ؛ويجب الاتضطرنا الي التذكير بأنّ التصدي للعمل العام يجلب المشقة والرهق والعنت ولكن هذه ضريبة التصدي للقيادة خاصة وان هذه القيادة تتخذ موقعها في أصعب الاماكن في العالم هي المنطقة العربية وفي أحلك الظروف (ظروف الهزيمة والإنكسار والتشظي والاستسلام) ولكن الابتلاءات يجب الا تزيدنا الاقوة وعزيمة وإرادةً اللهم الا إذا أردت الاعتزال في أوج عطاءك وقوتك بلغة لعيبة كرة القدم من أجل الإحتفاظ بذكري طيبة لدي الجمهور ومحبي المستديرة ولكن ذلك كله مجاله كرة القدم وليس الأفكار فيجب ان تتحلي بروح رياضية كما عهدناك بان توظف هذا المجهود المهاري الرائع لمصلحة المجموعة وليس لشخص عامر العظم (ودمت مناضلا جسورا بلغة المقاومة ومجاهدا
صلدا بلغة أهل الجهاد والاستشهاد.

[عمر أبودقة]

عرفتك منذ أشهر قليلة , عبر الكثير من الأسئلة الهادفه الذكية , والردود المعبرة المباشرة بكل ثقة وإحترام للآخر
وتكلمت كأي إنسان طبيعي عن ذاتك بكل شفافية , مما كون عندي قناعة تامة أنك تعاني .... وحبك للآخر من بني
جلدتك طاغياً على ذاتيتك وبشكل واضح كالشمس .
أستاذي الكريم عامر العظم المحترم : كأي عربي ومسلم نبيل يولد في الأرض العربية وينتمي للإسلام حقاً سيحمل
كينونته الفكرية والنفسية والحركية" البارادايم " كافة أزمات محيطه المعقدة . فتصور كم هي همومنا التي إجتهد ت
طويلاً لكشفها وتعريتها والبحث عن مخارجها السوية !!!! فكلمة العدو مثلاً تستفزك كل يوم من بدء وعيك لمعناها أن
تكون بطلاً وصديقاً , وكلمة الظلم التي تلمسها في محيطك العربي البائس تستفزك كل لحظة لتكون العادل والحكيم !
وكلمة التخلف والتحجر والتصنم والتكلس والتضليل والدونية و... التي ترى لأي عاقل دون جهد في محيطنا
المتصحر تستفزك لتقول لا لا لا ... سأفعل الآن وليس غدا
نعم مشكلتك سيدي مشكلة أي حر .. سيبذل حياته ليقول اني إنسان أستحق الحياة في واقعنا المرير .
مشكلتك سيدي هي البحث عن الصادقين والنبلاء في عالم .. ربما تجدهم خارج محيطك العربي التعيس .
مشكلتك سيدي بكلمة سوف وس وس وس وسو ... لن تنتهي !
مشكلتك سيدي أنك تقرأ اليوم ماكتبته الصحافة من 50 سنه نحن في هذه المرحلة الخطيرة والحرجة على أمتنا ....
ليس يأساً هذا بل هذه النتيجة التي يقرأها مفكر موضوعي دون جهد .
نعم تحضرنا شكلاً لا مضموناً . وسوقنا للعالم كل الصور الكاذبة الخادعة ! فلم نعترف يوماً لأنفسنا و للعالم بالحقيقة !
نعم استهلكنا الأحدث والأروع والأجمل من صناعاتهم لكننا لم نصنع لأنفسنا إيماناً يجعلنا نحب لإخوتنا مانحب لأنفسنا !
مشكلتك تبحث عن البدء لأية مآساة لإستئصالها من جذورها وللنهاية , وتكون المفاجئة أنها دائرية لابداية ولا نهاية لها .
من حقك أن تبحث عن ذاتك في الدنيا قليلاً , لتمضي بقية عمرك في هدوء وتحمي مشاعرك من ظلمات القهر والبؤس
والشقاء لمرضى القلوب والعقول وهم لايدرون .
أحييك فقد أعطيت ووفيت وأجرك على الله لاعلينا وإنما نقول لك بارك الله بك و بأمثالك من الرجال ونحمد الله أنهم
كثر وفي غزة معظمهم .
لمثل هذا يذوب القلب في كمد
إن كان في القلب إسلام وإيمان

[يوسف الحميدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ القائد عامر حفظه الله تعالى ورعاه وسدد خطاه
تحية ما بعدها تحية وبعد:
اخي عامر
ساكذب نفسي لو ان هذا حدث
نحن بشر ..وكل منا له طاقاته وامكانياته ....ولكننا سيدي نقنع تماما , بانك لست بشرا عاديا , انك خارق بكل المقاييس .
(او ) انك اوهمتنا بذلك ....ولا اظنه وهما سيدي .
اخي عامر
لك ما شئت , ولكن هل تدرك , كم فردا , ومجموعة يؤمنون بك ,
هل سألت نفسك يا عامر يوما , من هم اولئك الذين يؤمنون بك قلبا وقالبا ( ما شكلهم ومحتواهم وما هي طينتهم التي قد جبلتهم عليها ؟؟؟؟ وما ذنبهم ان تتركهم وتمضي .
لك فيما تقوله حق ورأي ...نحترمه جميعا وبدون استثناء في قرارة انفسنا .....( وحتى اولئك التنابل الذين خدعنا بهم -او خدعونا بشعاراتهم -) يؤمنون بك حقا
عامر ..................
نحترم فيك شموخك كما نحترم لك رايا او قرارا تتخذه ..
نمجد فيك ثورتك ومفاهيمك كما نعتز بواتاويتك التي صنعتها فينا ...
من حقك ان ترتاح ...كما هو من حق بيتك عليك وعلينا ايضا , ان يكون لك خصوصياتك في وقتهم (بيتك وعائلتك)
وجودك بيننا دائما يزيدنا شرفا والقا .
نحترم فيك نهر العطاء والاصرار على الصمود والمقاومه ..
عرفناك صلبا لا يكسر ..كما عهدناك لينا لا تعصر ..
نتشوق للقائك كما يتشوق الجندي في المعركه بعد النصر للقاء قائده وقد اثخنته الجراح ليرى وجه الانتصار على جبينه ...
يا عامر هداك الله ....لا نطلب منك فوق طاقتك ....ولكن هل تصدق انت ان عامر العظم المشاكس ....عدو التنابل والتنبله ,
يطلب الراحه لنفسه , والمعركه ماتزال محتدمه ؟؟؟ والنصر قاب قوسين أو أدنى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انت معنا للنهايه
ونحن معا بعد النصر
فلتأخذ قسطا من الراحه , وهذا ما نطلبه منك في اي وقت تريده انت .... ولكن دع عنك وهم التنحي جانبا ...فأنت القلب والقالب
نمشي معك وقلوبنا معك .....وعيوننا ترقب النصر في بريق عينيك يا مخلص
ننتظر منك دائما النهوض ....فلا تكل ...
الست القائل:
نقاتل معا لنعيش معا ونموت معا .





لا تنم ايها المارد , فليس وقت النوم هذا .
اخوك
يوسف

[محمد رندي]

لكنك لن تعبر النهر مرتين يا عامر ..
ـ الواقع أننا جميعنا لا نملك أنفسنا كما نعتقد ونتوهم ،،
التنابل ملك بلادتهم وتفاهتهم ،،،،،وأسيادهم ،، أما الثوار فملك تمردهم ونزقهم ،،،، وقناعاتهم .
ولذلك فالقرارات لا تهم مادامت تؤدي إلى نفس النتيجة ..
طبعا أنا لا أريد أن اسأل لماذا يلوح رئيس الجمعية بهذه الرغبة ؟؟؟؟؟

[ابراهيم ابويه]

السيد رئيس الجمعية عامر العظم، تحية طيبة.
لك كل الحق أن تعتبر نفسك في الزمكان الخطإ ،فكثير من العلماء والمفكرين والفلاسفة والمبدعين قد اعتبروا غرباء في أزمنتهم ولكن التاريخ أنصفهم وكرمهم وأعادهم الى الواجهة بعد مرور قرون.لذلك عليك أن تطرح الأسئلة الحقيقية والجوهرية التي ستضعنا جميعا في المسار الصحيح . الاعتزال لن يخدم قضايانا العربية المختلفة والتي ناضلنا من أجلها جميعا وإن اختلفت الأساليب والطرائق ، لذلك فواتا إنجاز كبير على المستوى الرقمي التواصلي وحتى على أرض الواقع ، لأنها استطاعت أن تضم فئات عريضة من المهتمين بالشأن الثقافي والفكري العربي .
العمل داخل واتا يتطلب الصبر والنضال ووضوح الرؤية والمنهج ، ولن يتم تحقيق الاهداف الكبرى والتي هي زرع روح التماسك والدفع بالوطن العربي الى التوحيد والتقدم والمنافسة الحقيقية على كل المستويات ،ولن يتم هذا إلا بتضافر كل جهودنا وبقيادة من عامر العظم الذي ينظر الى مشروع الوحدة بطريقته الخاصة وبايمانه العميق بان خلق فجوة التوتر هي التي ستحقق القفزة الكبرى في الفكر العربي بجميع فروعه .

[مصطفى عودة]

اين ستجد الراحة :في قريب جاهل تنبل صنم ملك الامر ام في عدو ظاهره الرحمة وباطنه العذاب ؟!
الست على الحق يا ابن الزبير ..؟

امض الى قدر الله .. فقاتل حتى استشهد ولا زلنا نتعلم منه الثبات والرجولة.
الا تعلم يا عامر وانت العالم ان الشيخ رائد صلاح يعدل نصف او ثلاثة ارباع الامة في الذب عن حياض الامة والدفاع عن المسجد الاقصى؟ ماذا قال ؟: السجن او الشهادة يا مرحبا بهما .
الا تعلم ان ابراهيم عليه السلام كفرد كان امة.. تلكم المواقف ،وذاك الثبات
لا مجال للتعب او حتى التوقف حتى نموت على لوحة المفاتيح.

[سالم عتيق]

وهل دخول الحروب كالخروج منها؟!
هناك من يكسب كل معارك المواجهة المباشرة لتفوقه العسكري الكمي النوعي، ولكنه في النهاية يخسر الحرب أمام الطرف الآخر، لأن ليس له قضية عادلة يدافع عنها، كما في حالة غزو وإحتلال العراق أو أي غزو وإحتلال آخر، كون جميعها عدوانية.
أما حربكم في (wata) يا أستاذ عامر، فهذه ليس فيها أحتمالات خسارة، كونها حرب مليئة بقضايا الدفاع عن الحقوق العادلة، وما تحقق ويتحقق منها هي مَكاسب للجمعية ولكم بشكل خاص كقائد. فتعبكم من أجل الآخرين ليس فقط فيه بعض الراحة لهم، وإنما أكثر إِراحة لضمائركم أيضا، وهنا مكمن الكثير من الرضى والإيمان والسعادة الحقيقية، لتعينكم على ما تَحمله قادم الأيام من مصاعب. فهل يعقل أن نَتْرُكَ الأَهم في سبيل المهم بسبب مثل هذه المصاعب؟!
نكسة عام 1967 دفعت الرئيس جمال عبد الناصر في حينه الى الإعلان عن تحمل مسؤوليته عنها، والتنحي في ذات الوقت عن كافة مسؤولياته الرسمية. ولكن كما تعلمون هبَّ الشعب المصري الأبي هبّة رجل واحد وكان له بالمرصاد، لأن مثل ذلك العمل المتآتي عن لحضة قهر أو ضعف، هو ما كان يفتش عنه أعداء الوطن والأُمة.
وضعكم يا عزيزنا عامر، إنشاء الله معمّر في الجمعية وغيرها، لا يختلف كثيرا عن وضع الراحل العربي الكبير، فنحن نرى بأن الغالبية العظمى من شعبكم في wata لا يَقِلوا إيماناً بكم وبالقضايا التي تدافعون عنها، عن إيمان الشعب العربي المصري بخالد الذكر والقضايا الوطنية والقومية والإنسانية التي كان يؤمن بها ويدافع عنها، ولا كل القائمين حالياً على النظام وذيولهم في القطاعين العام والخاص، الذين في غفلة من الزمن ركبتهم أطماعهم وجعلتهم ينقلبون حتى على أنفسهم ويبيعوا ضمائرهم ويضحوا بقضاياهم المصيرية وبأبخس الاثمان.
وهكذا رأيناهم في أم الدنيا على سبيل المثال لا الحصر، كيف تراكضوا ولا زالوا يتراكضون كأشباه المعتوهين، لتبني قضايا الآخرين الجائرة خاصة ما يسمى بالنيوليبرالية المجحفة بحقهم وحق أوطانهم وأُمتهم والمُفَّقِرة طبعا لشعوبها، وكأن الرجوع عن الخطأ النيوليبرالي جريمة، حتى بعد فشله في عقر داره.
تخليكم يا إبن العظم (الذي ضلع منه سبب وجودنا) عن قيادة المسيرة الواتوية سوف لا يريحكم كما تتصورون، وإنما سيزيد من قلقكم عليها. ولأجله، يستحسن بكم البحث عن بديل لائق موقت تختارونه بأنفسكم لفترة معينة تخلدون فيها للراحة، فهذه من حقكم وحقها عليكم. فالإنسان (المزهق والمرهق والمستنزف) وهذه الأوصاف من بعض عندياتكم في واتا، قلما بل لا يستطيع القيام بواجباته كما يجب، وقد يكون ما جعلكم تذهبون الى حرق المراحل وتختارون موضوعا وأُسلوبا ووقتا غير ملائما لطرحه، وأنتم من المؤمنين بالتغيير التدريجي، سببه هذا الزهقان والإرهاق والأستنزاف.
رحيلكم عن الجمعية يا عامر يا إبن آدم وحواء، قد يبليها بوريث يكون حاكما بأمر الآخرين، كذلك الدكتاتور الذي شهد بعظمة لسانه على عظمة سلفه في مصر، وخليفته الذي على الأرجح سمى ولده بإسم تيمناً ويحكم حاليا، ومع ذلك كانوا من أوائل من إنقلبوا عليه، فماذا يستحق أشخاص كهؤلاء من النعوت؟! ماذا؟!!!!!!! الجواب يخص أبناء المحروسة أكثر من غيرهم.
ويبقى إخلاص القائد النابع لشرف مهنته قِمّة الوفاء.