هؤلاء معتكفو الأقصى / بالصور
خلال المؤتمر الصحفي – المعتكفون: احبطنا باعتكافنا في الاقصى مخططات الجماعات اليهودية
11/10/2009 15:12
مؤسسة الأقصى – محمود ابوعطا
نظمت القوى الوطنية والإسلامية في بيت المقدس واكناف بيت المقدس قبل ظهر اليوم الأحد 11-10-2009م مؤتمرا صحفياً بعنوان " الأقصى منتصر " وذلك في خيمة الاعتصام على سقف آل الحلواني في حي وادي الجوز في القدس ، تمحور حول آخر الأحداث في المسجد الأقصى والقدس ، حيث أكد المتحدثون على أن المسجد الأقصى حق خاص للمسلمين وأن من حقهم الإعتكاف في المسجد الأقصى دون استئذان من الإحتلال ، ، وأكد المعتكفون أنهم أحبطوا بإعتكافهم في المسجد الأقصى على مدار ثمانية ايام مخطط الجماعات اليهودية إقتحام الأقصى خلال عيد العرش العبري الذي انتهى يوم امس السبت، كما أكد المعتكفون انهم دخلوا المسجد الاقصى وخرجوا منه بمحض إرادتهم ، فيما حيى المتحدثون دائرة الأوقاف في القدس على موقفها الشجاع والجريء وأن دائرة الأقاف هي صاحبة السيادة الشرعية على المسجد الأقصى المبارك وقد أدار المؤتمر الصحفي المحامي زاهي نجيدات – متحدث بإسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني - ، كما وحضر المؤتمر جمهور من اهل القدس واهل الداخل الفلسطيني ، من أبرزهم الشيخ علي أبو شيخة – مستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى – والمحامي زياد الحموري – مدير مركز القدس للحقوق الإقتصادية والإجتماعية .
وقال الشيخ يوسف الباز – قيادي في الحركة الإسلامية ومندوب المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك – خلال المؤتمر الصحفي : " لم يكن إعتكافنا في المسجد الأقصى المبارك بمعزل عما يحدق بالمسجد الأقصى من أخطار ، ونؤكد أن الإعتكاف في المسجد الأقصى هو حق مشروع لنا ، وأردنا من خلاله أن نوصل رسالتنا للمؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية وللعالم كله انه ما دام الإحتلال الإسرائيلي جاثماً على الأقصى فالخطر ما زال موجودا على الاقصى ، وإعتكافنا كان جزءاً من دفاعنا وحمايتنا للمسجد الأقصى ولرفع جزء من المخاطر عن المسجد الأقصى ، بدأنا إعتكافنا من يوم السبت الماضي 3-10-2009 من أهل القدس واهل الداخل الفلسطيني وأستأذنّا هيئة الأوقاف في القدس، وهي صاحبة السيادة الشرعية في المسجد الاقصى ، عند بداء الإعتكاف وأعلمناها قبل أن أنهينا الإعتكاف ، ونؤكد هنا انه ليس للإحتلال سيادة ولو على ذرة تراب واحدة من الأقصى ، ونشير انه بدأ الإعتكاف في المسجد على مدار 24 ساعة ، حيث أعلنت جماعات يهودية انها تخطط لإقتحام الأقصى خلال عيد العرش العبري من يوم الأحد حتى الخميس ، وكان هدفنا من الإعتكاف هو إحباط هذا المخطط ، وقد نجحنا في ذلك بمؤازرة الآلاف الذين رابطوا حول السجد الاقصى من اهل القدس ومن اهل الداخل الفلسطيني بعد ان منعتهم قوات الإحتلال من دخول المسجد الأقصى ، وذلك بالرغم من حصار ومنع قوات الشرطة حافلات مسيرة البيارق الخروج من القرى والمدن في الداخل الفلسطيني خلال الفترة المذكورة ، ومغرب يوم أمس السبت انتهى موعد عيد العرش العبري ، ولم يستطع أي مستوطن او أي فرد من الجماعات اليهودية من دخول المسجد الأقصى ، فقررنا الخروج بعد صلاة العشاء وإنهاء الإعتكاف ، بعد ان أحبطنا المخطط الذي دعت وأعلنت عنه الجماعات اليهودية ، ونؤكد هنا أننا دخلنا بمحض إرادتنا وخرجنا بمحض إرادتنا ، اعتكفنا وسنعتكف في المسجد الأقصى متى نشاء ، دون الاستئذان من الإحتلال الإسرائيلي ، وسيواصل اهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني دفاعهم وحمايتهم للمسجد الأقصى من خلال رفده بالمد البشري والصلاة والرباط الدائم في المسجد الأقصى ".
وتابع الشيخ الباز :" نؤكد للجميع أن ما ردده الإعلام العبري الذي عهدنا عليه الكذب ان هناك صفقة تقضي بإنهاء الاعتكاف على ألا تقوم الشرطة الإسرائيلية بإعتقال المعتكفين ، واننا خرجنا الساعة الواحدة والنصف ليلا من ليلة امس ، هذا محض افتراء وقول باطل ، لم يكن هناك أي صفقة ، وخرجنا من الأقصى بعدما أحبطنا ما أعلنت عنه الجماعات اليهودية ، مع تأكيدنا أننا عرفنا ان هناك كان ضغط عربي ودولي على المؤسسة الإسرائيلية حتى لا تصعد من إجراءاتها في القدس والأقصى ، كما ونؤكد ان هيئة الأوقاف في القدس كانت صاحبة موقف واضح وشجاع أن صلاة وإعتكاف المصلين في الاقصى هو حق شرعي على مدار اليوم والليلة ، ونحن نحيي ونشكر دائرة الأوقاف على موقفها " .
من جهته حيى الشيخ عكرمة صبري – رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى – خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الأخوة المعتكفين وقال :" جهود المعتكفين لفتت أنظار العالم ما يحاك ضد المسجد الأقصى المبارك ، ونؤكد هنا أن الإعتمار والإعتكاف في المسجد الاقصى هو حق لأي مسلم في المسجد الاقصى وفي كل مسجد ، ولا يحق لأيٍ كان الإعتراض على هذا الإعتكاف ، ولا يحق للشرطة الإسرائيلية التدخل في هذا الإعتكاف ، لانه تدخل في شؤون المسلمين , كما اننا نحمّل الشرطة الإسرائيلية مسؤولية الاحداث التي جرت خلال الاسبوع الماضي في المسجد الاقصى ومحيطه " .
اما السيد محمد زيدان – رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل – فبارك للمعتكفين إعتكافهم وللمرابطين رباطهم ، وأشار الى الزيارة التي قامت بها لجنة المتابعة الأربعاء الماضي للمسجد الاقصى وللهيئة الإسلامية العليا ولدائرة الاوقاف في القدس وللمعتكفين في الاقصى ، وقال السيد زيدان انه وجد لدى المعتكفين كل الإرادة والمعنوية والعزم لحماية المسجد الاقصى ، كما وأكد السيد زيدان أن الإحتلال الإسرائيلي هو سبب التوتر في المسجد الاقصى والقدس والمنطقة ، وأن زوال الإحتلال عن القدس والاقصى سينهي كل هذا التوتر ، كما أكد السيد محمد زيدان ان المسجد الاقصى هو حق خالص للمسلمين ، واستنكر السيد محمد زيدان إعتقال الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ونائبه الشيخ كمال خطيب ومنعهما من دخول الاقصى لفترة شهر للشيخ رائد صلاح ونصف الشهر للشيخ كمال خطيب ،وكذلك استنكر قرار الإبعاد بحق الأستاذ حاتم عبدالقادر وطالب السيد زيدان الشرطة والحكومة الإسرائيلية سحب هذا القرار بحق الشيخين وبحق الأستاذ حاتم .
كما واستنكر السيد محمد زيدان حملة التحريض على الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح ، مؤكداً ان المسجد الاقصى لكل المسلمين ، وهم جميعا يدافعون عن الاقصى ، وطالب السيد زيدان في ختام حديثه العالمين الإسلامي والعربي شعوبا وانظمة التحرك من اجل القدس والاقصى .
من جهته نقل سيادة المطران د. عطا الله حنا – تضامن الكنائس المسيحية والمسيحيين في القدس مع المرابطين والمعتكفين في المسجد الاقصى ، وتضامنهم مع المسجد الاقصى ، كما ونقل سيادة المطران برقيات ورسائل تضامن كثيرة وصلته من المسلمين والمسيحيين يعربون عن تضامنهم مع المسجد الاقصى ، وأشار سيادة المطران الى الوقفة التضامنية التي نظمت الأسبوع الأخير في كنيسة القيامة للتضامن مع المسجد الاقصى ، وقال سيادة المطران : " أن إعتكاف المصلين في المسجد الأقصى كان هدفه إيصال رسالة واضحة وهو أنا متمسكون بحماية مقدساتنا وأوقافنا في القدس " .
في كلمته قال الأستاذ حاتم عبد القادر – مسؤول ملف القدس في حركة فتح :" إن انتهاء اعتكاف المعتكفين في الاقصى ليلة امس لا يعني ان الخطر زال عن المسجد الاقصى ، فالخطر ما زال موجوداً ، ولكن المعتكفين استطاعوا من خلال إعتكافهم حفظ المسجد الاقصى في هذه الجولة ، خلال الأعياد اليهودية الأسبوع الماضي ، ونريد هنا ان نشكر الدول العربية والأجنبية التي ضغطت على اسرئيل بوقف تصعيدها الأخير على المسجد الاقصى ومدينة القدس ، خاصة الأردن ، كما ونشكر دائرة الأوقاف في القدس على موقفها الكبير " ، كما استنكر الأستاذ حاتم عبد القادر التحريض الإسرائيلي على الشيخ رائد صلاح ، الذي يشكل مثلا كبير للنضال من اجل القدس والأقصى .
وتحدث أيضا في المؤتمر الصحفي د. محمد جاد الله بالنيابة عن القوى الوطنية في القدس ، والذي قال ان إسرائيل تسعى الى تنفيذ مخطط التطهير العرقي والمكاني والديني في القدس
.
يذكر ان الطاقم الإعلامي في الحركة الإسلامية و" مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " – والذي تابع الأحداث ووثقها ساعة بساعة - وزع شريطا مصورا – فيديو - للإعتكاف في المسجد الأقصى بداية ونهاية ، والذي ستقوم بتعميمه على وسائل الإعلام ، كما وستقوم بتعميم صورا فوتوغرافية عن الإعتكاف من يوم امس السبت.
النائب منى منصور : المرابطون في المسجد الأقصى يذودون عن شرف الأمة جمعاء
هذا وفي تصريح لها ثمنت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني منى منصور صمود المرابطين المقدسيين في المسجد الأقصى الذين رابطوا وما يزالون منذ سبعة أيام يدفعون عن المسجد محاولات الاقتحام الصهيونية المتكررة ..
وطالبت منصور الشعوب العربية والإسلامية بالاستمرار في تفاعلها ووقفتها التضامنية مع القدس مؤكدة على أهمية هذا التضامن الشعبي ومطالبة بتضامن رسمي يخرج إلى حيز الفعل لنصرة المسجد الأقصى وأضافت :"القدس قضية المسلمين جميعا وعلى الجميع أن يهب لنصرتها وان كان الفلسطينيون يقفون لصد الهجمات الاسرائيلية على القدس فإنهم يذودون عن حرمات الأمة الإسلامية والعربية بأسرها ".
وشددت منصور على أهمية التنبه لغدر الاحتلال والاستعداد لما يحاك حول مدينة القدس والحرم القدسي الشريف على وجه الخصوص قائلة : " محاولات الاقتحام اليهودية للمسجد الأقصى ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وعلى المرابطين الاستمرار في رباطهم لصد أي محاولة أخرى للاقتحام "
وأشادت منصور بصمود النساء في القدس مؤكدة أن النساء المرابطات هن نموذج تفخر فلسطين به لجهاد المرأة ودفاعها عن المقدسات .
تصوير : محمود ابو عطا – عايد جلجولي – محمد سرحان
[IMG][rainbow]
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكمت نوايسة
المفضلات