آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: شاهد عيان يحب باكستان-الفصل العاشر-ما أطيب لحم العظماء-الدكتور عبد القدير خان

  1. #1
    رئيس قسم اللغة الأردية بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر فرع البنات بالقاهرة مصر الصورة الرمزية إبراهيم محمد إبراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/10/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    236
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي شاهد عيان يحب باكستان-الفصل العاشر-ما أطيب لحم العظماء-الدكتور عبد القدير خان

    شاهد عيان يحب باكستان
    الفصل العاشر
    ما أطيب لحم العظماء !!
    أبو القنبلة النووية الباكستانية
    د . عبد القدير خان (1)
    من القضايا التي ظلت ساخنة على الساحة الباكستانية لفترة كبيرة ولم تكد جريدة يومية أو مجلة أسبوعية في باكستان في وقتها تخلو من عنوان أو خبر أو تعليق عنها مع صورة تلازم كل منها قضية العالم النووي الباكستاني الكبير عبد القدير خان الذي أجرى أول وآخر تفجير نووي لباكستان حتى الآن ( خمسة تفجيرات نووية في يومي 28 ، 29 مايو 1998م ) .
    والمهم في الموضوع ليس هو أن عبد القدير خان أبو القنبلة النووية الباكستانية ، فهذا أمر مفروغ منه ومسلّم به في باكستان والعالم الإسلامي خاصة ، والشعب الباكستاني وكذلك الشعوب الإسلامية تنظر إلى عبد القدير خان على أنه بطل من أبطال المسلمين ورموزهم التي يعتزون بها ، والأمر بطبيعة الحال يزداد أهمية عند الشعب الباكستاني الذي يفخر بعبد القدير خان لأنه جعلهم يفخرون بأنفسهم ويعتزون ببلادهم باعتبارها أول بلد مسلم حتى الآن يمتلك القنبلة النووية ، ويدخل النادي النووي من أوسع أبوابه .
    ولكن الرياح في بلاد المسلمين غالباً لا تأتي إلا بما لا تشتهيه الأمم ( أقصد السفن ) ، فعبد القدير خان ظل يعيش منذ عام 2003م تحت الإقامة الجبرية غير مسموح له بالخروج من بيته أو لقاء أحد ، ولم يخرج من بيته إلا بعد ثلاث سنوات تقريباً عندما أصيب بسرطان المثانة ، وكان لا بد من إجراء عملية جراحية له ، وبعد أن تم إجراء العملية بنجاح في المستشفى نقل إلى بيت أخته في كراتشي .
    وبعد أن قضى عبد القدير خان بكراتشي فترة نقاهة نقل مرة أخرى إلى بيته في إسلام آباد حيث الإقامة الجبرية ثانية ، وبطبيعة الحال فإن عبد القدير خان كرجل تخطى الستين من العمر ، أدت طبيعة عمله في المفاعلات النووية إلى إصابته بالسرطان ، وكل هذا أدى إلى عدم استقرار صحته رغم نجاح العملية ، هذا بالإضافة إلى الضغط النفسي الذي لا بد أنه يعانيه من هو في موقفه هذا وظروفه هذه ، وقد حرصت الصحف اليومية الباكستانية ، وخاصة جريدة ( نوائي وقت : صوت العصر ) واسعة الانتشار على نشر دعاء والتماس بشكل يومي دون تغيير سوى ذكر عدد الأيام التي قضاها حتى تاريخه في الإقامة الجبرية ، فكل يوم يزيد هذا العدد يوماً ، وإليك ترجمة هذا الإعلان الذي ذيّل بجملة : الداعون : قراء جريدة نوائي وقت :
    " يا إلهنا ، امنح الصحة الكاملة لسيد باكستان وصاحب الفضل عليها الدكتور عبد القدير خان . لا يزال الدكتور عبد القدير خان بعد أن أجريت له عملية جراحية من مرض خطير هو السرطان في كراتشي يعيش حتى الآن في بيته تحت الإقامة الجبرية ، ولم يستعد الدكتور عبد القدير خان صحته كاملة حتى الآن ، ويعاني متاعب صحية كثيرة ، في الأيام الماضية تجمد الدم في شريان الدكتور ، ولهذا أجريت له العديد من الفحوصات والتحاليل المعملية . ندعو الله تعالى أن يمن على الدكتور عبد القدير خان بالشفاء العاجل ، كما ندعوه جل شأنه أن يهيئ له الفرصة بعد الشفاء لأن يعيش حراً ، ويراه أهل وطنه الذين يتحرقون شوقاً لرؤيته وهو صاحب الفضل عليهم ، وبنو وطنه يدعون له بالصحة والعافية ، ويجب أن يطلق سراحه فوراً لكي نثبت أن باكستان بلد ديموقراطي محترم وكريم . لقد مضت اليوم ( 1028 ) يوماً على د . قدير خان في الإقامة الجبرية .
    نوائي وقت 17 / 12 / 2006م .
    هذا بالإضافة إلى خبر هنا وهناك يتابع أحواله الصحية ، وكلها تقريباً تجمع على أن د . عبد القدير خان لا يزال يعاني من متاعب صحية بقدر أو بآخر ، وإن أكد الأطباء أنه قد شفي تماماً من السرطان ، وأنه يعيش حياة صحية طبيعية .
    والحكاية من البداية وباختصار أنه بعد أن انفض فرح الشعب الباكستاني بالتفجيرات النووية ، واستيقظ على ثورة وانقلاب في الثاني عشر من أكتوبر عام 1999م على حكومة نواز شريف ، وتغيير الحكومة وتولي الجيش بقيادة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف ، ونفي نواز شريف الذي أجريت في عهده التفجيرات النووية إلى المملكة العربية السعودية وبريطانيا ، ظهرت في الأفق أصابع اتهام تشير إلى د . عبد القدير خان بأنه باع الأسرار النووية إلى كوريا الشمالية وإيران . ويتفق الجميع في باكستان من عامة الشعب على أن أصابع أمريكا وجورج بوش على وجه التحديد وراء هذا الاتهام . وعزل عبد القدير خان من منصبه كرئيس للبرنامج النووي الباكستاني ، ثم عين مستشاراً لرئيس الجمهورية ، ولكن الرئيس مشرف أقاله من هذا المنصب في 31 / 1 / 2004م ، وكان التحقيق معه قد بدأ في ديسمبر 2003م ، وقيل إن عبد القدير خان اعترف بارتكاب ما اتهم به في 2 / 2 / 2004م ، وتم القبض عليه ، وقيل إنه اعترف بتسريب الأسرار النووية مقابل مبالغ مالية وضعت في حساباته ، واعتذر للشعب الباكستاني عن ذلك علناً على شاشات التلفزيون ، وعفا عنه الرئيس الباكستاني ، ولكنه وضعه تحت الإقامة الجبرية منذ ذلك الحين .
    ومرض الرجل ، وبعد فترة أكدت كوريا الشمالية التي أجرت تفجيراتها النووية في وقت لاحق من عام 2006م معلنة أن عبد القدير خان لم يقدم لها أية مساعدة في هذا المجال ، وأن برنامجها النووي محلي بنسبة 100 % ، ولما أدخل عبد القدير خان المستشفى لإجراء العملية الجراحية أعلنت أمريكا أنها أغلقت ملف عبد القدير خان بالنسبة لها تماماً ، ثم بعد ذلك أعلنت إيران أن ما يقال من أن عبد القدير خان قدم لها المساعدة في المجال النووي غير صحيح بالمرة ، وأن برنامجها النووي هو الآخر محلي بنسبة 100 % ، ولكن د . عبد القدير خان في باكستان بالرغم من ذلك بقي تحت الإقامة الجبرية ، ترى ما السبب ؟!. الله أعلم .
    هذا كله دعا أحد المواطنين إلى رفع دعوى في المحاكم الباكستانية لإطلاق سراح د . عبد القدير خان من الإقامة الجبرية على أساس أنه لم يعد هناك سبب لاحتجازه بعد أن أعلنت كل الأطراف التي اتهم بسببها عبد القدير خان ( كوريا الشمالية – إيران ) بأن الاتهام غير صحيح ، ولكن المحكمة رفضت الدعوى ! تعرف لماذا ؟. قالت المحكمة : لأن الذي رفعها غير ذي صلة بالموضوع ، بمعنى أنه ليس من أقارب د . عبد القدير خان ، وأن مثل هذه الدعوى يجب أن يرفعها أهله وأقاربه ، بينما يؤكد أهله وأقاربه أنهم كلما هموا برفع الدعوى لاقوا مضايقات كثيرة من قبل الحكومة طبعاً ، ليس هذا فقط ، بل إنهم أكدوا أنهم يعاقبون كلما تكلموا عن هذا الموضوع أصلاً ، بمعنى وضع العقبات في كل طريق سلكوه .
    أما الحكومة فتقول إن مسألة الإقامة الجبرية هذه بغرض الحفاظ على د . عبد القدير خان وحماية حياته ، وينكر أهله ، وخاصة أخته التي تعيش في كراتشي ، والتي يبدو أنها الأقرب إليه ، هذا الادعاء ( د . قدير متزوج من سيدة أجنبية وله ابنتان ) ، وتطالب بأن يسمح للدكتور خان بأن يعيش في كراتشي مع أقاربه وأهله ، وترفض الحكومة ذلك !!.
    هذا وقد تحدث أعضاء البرلمان الباكستاني من المعارضة في هذا الأمر كثيراً ، واتهم بعضهم الحكومة بأنها تسمم عبد القدير خان ببطء ، بينما تنكر الحكومة ذلك وتقول إن هذا مجرد دعايات مغرضة ، وإن عبد القدير خان يعيش في بيته ، صحيح أنه محدد الإقامة ، ولكن بناته يزرنه ، وزوجته تعيش معه ، وأن هذه الإقامة الجبرية لا بد منها لسلامة الدكتور نفسه ، ولأمن باكستان نفسها !!. ترى أين الحقيقة ، وهل صحيح أن بلاد المسلمين تأكل عظماءها (2) .
    هوامش :
    1 - كتب هذا المقال قي 18 / 12 / 2006م .
    2 - أصدرت المحكمة الباكستانية العليا بعد عودة قاضي القضاة افتخار محمد شودري في 2009م قراراً بإلغاء تحديد إقامة الدكتور عبد القدير خان والسماح له بالتحرك كما يحب باعتباره مواطناً باكستانياً حراً غير مدان بشرط أن يعلن المسئولين عن سلامته بمواعيد وأماكن تحركاته حتى يتدبروا أمر المحافظة عليه ، ولكن هذا الأمر أصبح فيما بعد نقمة على الدكتور عبد القدير حيث جعل زمامه في يد المسئولين يتحكمون فيه كيفما يشاؤون ، وهو ما ضاق به الدكتور عبد القدير ذرعاً فلجأ إلى المحكمة العليا مرة أخرى للتخلص من هذا البروتوكول الخانق .


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية راسخ كشميري
    تاريخ التسجيل
    13/10/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    107
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: شاهد عيان يحب باكستان-الفصل العاشر-ما أطيب لحم العظماء-الدكتور عبد القدير خان

    فرج الله كربته، وأرى أعداءه وجه النقمة، فلكم أحاطوا به، ونقموه، وكبتوه، رغم أن ما قدمه للعالم الإسلامي عموما ولباكستان خصوصا لم يقدمه أي إنسان ...


  3. #3
    رئيس قسم اللغة الأردية بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر فرع البنات بالقاهرة مصر الصورة الرمزية إبراهيم محمد إبراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/10/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    236
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: شاهد عيان يحب باكستان-الفصل العاشر-ما أطيب لحم العظماء-الدكتور عبد القدير خان

    أخي العزيز راسخ
    العالم الكبير الدكتور عبد القدير خان رفع رأس الأمة الإسلامية ، ويستحق كل تقدير ، والمسلمون جميعاً يكنّون له كل حب واحترام .


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية راسخ كشميري
    تاريخ التسجيل
    13/10/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    107
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: شاهد عيان يحب باكستان-الفصل العاشر-ما أطيب لحم العظماء-الدكتور عبد القدير خان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د . إبراهيم محمد إبراهيم مشاهدة المشاركة
    أخي العزيز راسخ
    العالم الكبير الدكتور عبد القدير خان رفع رأس الأمة الإسلامية ، ويستحق كل تقدير ، والمسلمون جميعاً يكنّون له كل حب واحترام .
    حجزت له دومينا على شبكة النت، وسأعرض موقعا له يحتوي على ما كتب، وعنه، والموقع بالأردية ...


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    09/12/2009
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: شاهد عيان يحب باكستان-الفصل العاشر-ما أطيب لحم العظماء-الدكتور عبد القدير خان

    خالص دعواتنا لد / عبد القدير خان،( اينشتاين باكستان)، بالنجاة والخير والشفاء وأن يرزق الله الأمة الإسلامية بعالم يكمل مسيرة د / عبد القدير خان فى نهضتها وتقدمها .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •