* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
* الموضوع : رصد لأهم المنجزات بالمغرب، لمحو الأمية .
- و العالم يحتفل باليوم العالمي ل"محاربة الأمية"، وجدتني أطرح العديد من التساؤلات في هذا الموضوع و لعل أهمها :
- ما هي الإجراءات و المخططات العملية التي اعتمدتها الوزارة الوصية، وزارة التربية ؟
- كيف تطورت عملية محو الأمية بين الأمس و الغد ؟
- ما هي القراءات الأولية التي يمكننا القيام بها، و نحن نتابع هذه العملية ؟
- و أخيرا، ما هي ارتسامات المستفيدين من عملية محو الأمية و مظاهر التغيير في حياتهم ؟

- إن المتتبع لعملية محو الأمية بالمغرب، ليسجل باعتزاز ملامح التقدم و التغيير الحاصلين في هذا المدمار .
- و لعل أول و أهم ما يطبع هذه العملية، هو إشراك جمعيات المجتمع المدني فيها .
- كما أن رصد الموارد المادية و البشرية، كان في إطار "التنمية البشرية المستدامة" فأخذت بذلك طابعا رسميا و محفزا من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة .
- شيء آخر ميز دروس محو الأمية من خلال أجرأتها، فهناك عنصري الكم و الكيف بل و حتى المكان، فمن حيث الكم فهناك تلقين حسب غلاف زمني محدد بعدد الساعات التي ينجزها المعلم مع المستفيد، و أما عن الكيف فهناك تطور ملاحظ في استعمال مناهج و كتب مدرسية متخصصة، أما عن المكان و الفضاء فهي المدارس أولا ثم المساجد التي تفتح أبوابها للمصلين كما تفتحها للمتعلمين وفق توقيت ملائم .
- عنصر آخر أريد الإشارة إليه، إنه مفهوم " التربية الغير نظامية " و هو مشروع اعتمدته وزارة التربية الوطنية من أجل تمكين عدد كبير من فعاليات المجتمع من اتمام دراستها، و هي شريحة المهنيين و الحرفيين الذين فاقهم الركب، لكن الرغبة في التمدرس لتحسين مستواهم التعليمي و المهني ظل المحفز الرئيسي لانخراطهم في حلقات التعليم الغير نظامي .
- ترى ما هي الحصيلة المؤقتة لقوافل محو الأمية التي تجوب القرى من أجل تمكين سكانها، خاصة النساء منهم من الاستفادة ؟
- إن النتائج و حسب تصريحات العديد من المستفيدين مشجعة، رغم بعض المعوقات و العوارض من جملتها:
ربط المساعدات المالية بعدد المستفيدين، تخوف واضح من ادماج المجتمع المدني، نقص في الموارد البشرية التي تحتاج إلى دعم و تحفيز .
- و رغم كل هذا، فإننا و نحن نحتفل باليوم العالمي لمحو الأمية نشيد و باعتزاز بنجاح مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تجعل " أمة إقرأ، تقرأ و تعلم الآخرين ".
- مزيدا من الاحرازات و النتائج الإيجابية في ميدان محو الأمية حتى نحقق في كافة الأقطار العربية، قفزة نوعية من شأنها أن تفتح آفاق العلم و المعرفة في وجه المواطن العربي فيحقق بعضا من أحلامه و أولها القراءة و الكتابة .
* صادق مودتي ،أنتظر ردود فعل إيجابية /
عز الدين الغزاوي .