تعطيل الدراسة في الجامعة المستنصرية وسط صراع الأحزاب الحاكمة علي رئاستها

الزمان
أجبرت التظاهرات والاعتصامات التي نفذها طلبة ينتمون الي المجلس الاعلي الاسلامي الذي يترأسه عمار الحكيم والتيار الصدري رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يترأس حزب الدعوة علي ايقاف الدراسة اسبوعاً واحداً قابلاً للتجديد في الجامعة المستنصرية في بغداد ثاني اكبر الجامعات العراقية.
فيما حاصرت قوات من الشرطة والأمن مباني الجامعة والاقسام الداخلية ووجهت انذارا للطلبة الذي لا يزالون معتصمين في داخلها بالمغادرة.
ونص قرار المالكي الذي نقله ناطقه علي الدباغ علي منع جميع النشاطات الحزبية والسياسية داخل الجامعة واغلاق الاتحادات والروابط الطلابية وحظر نشاطها داخل الجامعة. ويعد هذا القرار الاول من نوعه منذ دخول القوات الامريكية الي بغداد. وكانت الجامعة المستنصرية طوال ثلاثين سنة من ابرز المعالم العلمية في العراق ولم تشهد اضطراباً في جميع الظروف.
ونفذ طلبة الجامعة المنتمون الي المجلس الاعلي والتيار الصدري خلال اليومين الماضيين عدداً من الاعتصامات والتظاهرات احتجاجا علي قيام المالكي بتعيين احد المقربين له رئيساً للجامعة حسب مصادر الطلبة مطالبين بعودة العميد الاسبق عماد الحسيني القيادي في المجلس الاعلي الذي أقيل من رئاسة الجامعة المستنصرية بقرار صدر من وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد ذياب العجيلي.
وكان العجيلي قد اسند منصب رئاسة الجامعة الي تقي الموسوي بدلا من الحسيني، لكن الاخير رفض مغادر منصبه فيما باشر الموسوي العمل من مكتب آخر وعاشت المستنصرية اسوأ ايامها من خلال ادارتين تتصارعان علي المنصب. وبعد ان صدر قرار المالكي بتعيين استاذ في كلية التربية عميدا للجامعة المستنصرية اصبح للجامعة ثلاثة عمداء يتولون ادارتها، فيما قالت مصادر مقربة من هذا الملف ان هناك صراعاً بين اطراف سياسية عدة لتولي منصب رئاسة الجامعة المستنصرية والاستشارية علي حساب الكفاءات الادارية المؤهلة للمنصب وسير الدراسة في الجامعة.
من جهته قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد ذياب العجيلي لـ(الزمان) ان (قرار تعليق الدراسة اتخذ من اجل ايجاد حل مناسب لاختيار رئيس يصلح لرئاسة الجامعة المستنصرية يكون الأكفأ وحل جميع الصراعات بشأن المنصب من اجل استقرار الدوام).
وقال البيان الحكومي: ان المالكي وجّه "بتعطيل الدراسة في الجامعة المستنصرية لمدة اسبوع ومنع كافة النشاطات الحزبية والسياسية واغلاق جميع الاتحادات والروابط الطلابية وحظر نشاطها داخل الجامعة نظراً لأعمال الشغب التي تثيرها بعض العصابات والأفراد غير المنضبطين في الجامعة المذكورة".
ولم يفصح البيان عن طبيعة اعمال الشغب هذه او تاريخ حدوثها او الجهات السياسية التي تقف خلفها لافتا الي انه بامكان الاتحادات والروابط الطلابية ممارسة نشاطها خارج الجامعة.