التخاذل العربي هو من اقتحم المسجد الأقصى ... نسرين حمدان

[نسرين حمدان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن ما حدث اليوم في باحات المسجد الأقصى والله إنه لبشرى على قرب تحرير مسرى

الرسول صلى الله عليه وسلم و فك حصار غزة الجائر إنه لبشرى بقرب النصر

- وما النصر إلا صبر ساعة -

بشرى لقيام انتفاضة ثالثة بإذن الله لتحرير الأقصى والقدس وفك حصار غزة

الإعتداء على الأقصى مؤشر خطير وعلى الأمة أن تستيقظ

إن النية باتت واضحة لإبعاد المصلين وإبعاد أهل هذا المسجد المبارك المقدس

عن مسجدهم كي يستفرد الإحتلال بهذا المسجد المبارك وكي يبعد عنه أهله

ويبعد عنه المسلمين.



و إن تكرار الإعتداءات على المسجد الأقصى المبارك هو مؤشر خطير على حقيقة

نوايا الإحتلال الذي يصعد حملته ضد المسجد الأقصى كما صعدها من قبل ضد

الحرمالإبراهيمي الشريف حتى بتنا لا نستطيع الوصول إليه.

لقد آن لأمة المليار مسلم أن تستيقظ وآن لشعبنا أن يستيقظ على ما يحاك من مؤامرات

ضد المسجد وضد أهلنا ومحاولات منع المصليين المتكررة من زيارة مسجدهم

والوصول إليه والصلاة فيه.

اتصلت مساء ً بصديقتي أماني المقيمة بالقدس

فلم تستطع الحديث معي لأنها كانت تبكي من شدة الألم والقهر

قالت لي (( حرموننا حتى سماع الآذان من المسجد الأقصى مثل ما حرموننا الصلاة فيه

حسبنا الله وحده هو نعم الوكيل على كل العرب والمسلمين ))

هذا ماقالته لي حرفياً وبادرت أنا بإغلاق الهاتف لأنني لم أجد كلاماً مناسباً

يمنحها الصبر والقوة

خذلتني كل الكلمات كما خذلنا كل العرب والمسلمين

حينها بادر إلى ذهني الرؤساء والملوك والحكام العرب وتساءلت ماذا يفعلون

الآن أيشاهدون التلفاز ويراقبون الأحداث ويتباكون ؟أم هم في سباتهم يعمهون

كما تساءلت أين القائد الفذ العظيم معمر القذافي الذي شادوا

وماجوا به وتفاخروا ببطولاته وجعلوا منه بطلاً ماذا ينتظر

أينتظر أن يهدم الأقصى على رأس المرابطين المجاهدين الذين يدافعون عنه ثم يخرج ليقول

- سأرسل من ينتشل الأشلاء من تحت الأنقاض -

ألا يوجد زعيم عربي واحد رضع من ثدي أمه الكرامة والعروبة والشرف

رضع الغيرة على دينه الإسلامي ومقدساته

رضع الشهامة والنخوة لنصرة الحرائر اللواتي يقهرن من ظلم الجلاد

ألا يوجد بينهم من هو عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز

ألا يوجد واحداً منهم صلاح الدين أو المعتصم بالله

ألا يوجد بينهم من يلبي صرخة و ااااا إسلاماه

لقد تصدافت أحداث الأقصى مع مذبحة بقلب بغداد والضحايا مسلمون يوحدون الله

افيقوا يا عرب ... افيقوا يا مسلمين

يا أمه العرب ! ! أين المفر ... أمريكا وإسرائيل أرسلوا القذائف كالمطر

لم يرحموا طفلا ولا إمراه ولا شيخا يحطمه الكبر

يا أمه العرب ماذا جرى ماذا دهاكِ حتى بتِ عارية

أأصبح حبنا للوطن والدفاع عن مقدساته جريمه لاتغتفر .. ؟ !

أعداءنا يناصرون باطلهم ويستميتون بالدفاع عنهم وأنتم لِما لا تتمسكون بالحق

وأنت أصحاب حق وتستميتوا بالدفاع عنه ؟

نحن بغزة محاصرون مكبلون بحصار وقيود مجرمة قاسية بإيدي بني عروبتنا

وأنتم ما الذي يقيدكم سامحكم الله مالذي يحاصركم ؟

لا نريد منكم صرخات وهبات واعتصامات هنا وهناك

نريد منكم إنتفاضة على أنفسكم وعلى حكامكم وملوككم الخونة

نريد منكم إعتصامات ليس أمام سفارات العدو الصهاينة والأمريكان

وإنما أمام مكاتب رؤسائكم الظُلام

هذا إن استطعتم الوصول إليهم أو مجرد العبور من الشارع القانطين فيه

(( ومِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم

مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )) .. صدق الله العظيم

لا نريد منكم كتابة وتدوين قصائد وشعارات وصراخات منسقة منمقمة مزيفة وتنتظروا

ردود الإعجاب والشكر والمديح ....

فلقد مللنا من كل كتاباتكم وكل شعاراتكم لقد أعلنا الأمية هنا ولن نقرأ لكم بعد الآن

و سننتظر منكم قولاً وعملاً جاداً

كنت أبغض تمجيد الشعراء لحذاء منتظر الزيدي وسرد القصائد والشعر والنثر له

وأقول ما أقل عقولهم يمجدون حذاء وينسون صاحب الحذاء

لكنني والله عرفت قيمة الحذاء هذا وأهميته و أيقنت عروبته وشرفه وكرامته

بعد أن عشت خذلانكم وصمتكم المجرم الذليل والعار الذي يلفكم

بعد أن رأيت أحذية المصلين والمرابطين الطاهرة التي يرشقون بها اليهود

أعداءكم وأعداء الله ورسوله

عرفت ما للحذاء من قيمة ومعنى ومجد وشموخ

وعرفت ما حجم للعرب من عروبة وكرامة وشرف وغيرة

على الإسلام والمسلمين والمقدسات

الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر

الله أكبر على أعداء الإسلام , الله أكبر على المتخاذلين المنافقين

الله أكبر على الكفرة المجرمين

إلى إخواننا في جميع أنحاء فلسطين المحتلة وخاصة بالضفة الغربية التي باتت

خالية من المجاهدين والمقاومين وكل صور المقاومة والنضال بسبب عباس اللعين

وزمرته الذي إعتقل وقتل روح المقاومة والجهاد هناك

ندعوكم للإستنفار العام والإنتفاضة الثالثة والتوجه إلى باحات المسجد الأقصى

ندعوكم لانتفاضة ثالثة لأنكم الآن وحدكم في المواجهة والنضال

ليس معكم إلا الله وملائكته

ومن كان الله معه فلا غالب له ونصره أكيد من عنده تبارك وتعالى

ونحن بغزة سنقوم بكل ما نستطيع القيام به من مسيرات وضرب صواريخ قسامية

وأضعف الإيمان الدعاء لكم بالصبر والثبات والنصر

[عاصم الذئب]

قالها نزار قباني وانا ارددها
ماذا تنتظرون من بعد العرب بعدما صاروا يهودا
حسبي الله ونعم الوكيل

[نسرين حمدان]

بينما كانت مكبرات الصوت تنادي من منابر المسجد الأقصى

تهيب بجماهير القدس للدافع عن الأقصى وحرماته وطرد الصهاينة

ومنعهم من تينيسه تزامن هذا مع نداءات عاجلة أخرى من مكبرات سيارات خاصة تدعو الجماهير

باسم محافظ القدس الذي يهيب بالجماهير المقدسية بالتواجد والحضور لنصرة وتشجيع

منتخبهم الوطني النسوي

المهندس عدنان الحسيني.

أين أنت من حصار المسجد الأقصى على مدار الأسابيع والأيام الماضية من قبل قوات

الاحتلال الإسرائيلي , وخاصة أن عائلتك الكريمة مناضلة وتذكرنا دائما بالشهيد القائد

عبد القادر الحسيني الثائر , الذي وقف مدافعاً عن بيت المقدس والأرض

الفلسطينية الطاهرة . واليوم أنت بعظمتك يا سيادة المحافظ تدعو جماهير القدس المسلمة المرابطة

لمشاهدة أجسام نساء فلسطين وهي تلعب مباراة كرة قدم يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري

يا سلام " صحيح اللي استحوا ماتوا " .

نساؤنا الحرائر اللاتي أنجبن إلى النور المبارك الرجال المكافحين عز الدين القسام

واحمد ياسين وأبو علي مصطفي والشقاقي وريم الرياشي وفاطمة النجار وفارس عودة

و وفاء إدريس , وغيرهم من المناضلين والمناضلات .

أين أنت من نداءات اليوم ؟ أسمعت الآذان اليوم من منابر المسجد الأقصى ؟

حسبنا الله ونعم الوكيل .

[عائشة صالح]

بوركت بنيتي على هبتك وصرختك
أقرأ كلماتك ولاأ تمالك نفسي من البكاء
بنيتي
لن يسمع صرختك أحد لقد مات احساس البشر..
بمن نستنجد أبأمة ميتة؟
وهل الميت يستيقظ؟
لا حياة لمن تنادي بنيتي
ولكننا نقول لأهلنا في الضفة انهضوا وثوروا لا تنتظروا المعونة إلا من الله عز وجل
بأياديكم.. بعصيكم ... بكراسيكم البلاسيتيكة .. بأحذيتكم... بأجسادكم العارية .. مزقواالمحتل بأسنانكم
دافعوا عن أقصاكم أنتم
الأمة الإسلامية لن تغضب .. لن تغضب.. لن تغضب

[المهندس وليد المسافر]

الأخت نسرين
شكرا لدعوتك الكريمة
لطالما ناقشنا الصمت العربي على كل أنتهاكات اسرائيل وأمريكا ضد كل مقدساتنا العربية الأسلامية، والحقيقة التي باتت ظاهرة للعيان هي أننا يجب أن نقاتل بأنفسنا لنيل حقوقنا ولانعتمد على رؤساء يستوردون أسلحتهم من أعدائنا، ها نحن في العراق نقاتل دون مساعدة من أحدهم وأن كان هنالك من يعيننا فمن وراء ستار تجنبا لمشاكل مع الغرب، تلك هي الحقيقة المرة، ففي فلسطين اليوم مقاومة ولديهم السلاح والصواريخ وعليهم أتخاذ الطريق الأقصر من المفاوضات الماراثونية والأنتفاض على تلك الأنتهاكات بالتظاهرات وبالسلاح، فلطالما أخذت المقاومة الفلسطينية حقوقها بمشروعية وجودها على الساحة كمقاتل حقيقي وليس كمفاوض.
ذلك هو الواقع أختي شئنا أم أبينا، لانستطيع أسترداد ما أخذ بالقوة إلا بالقوة، ووالله لو كان العراق حرا لأنتفضت عليه أذا ما سكت أو تقاعس في الرد ولكننا اليوم نقاتل من جبهة أخرى، وصراحة إن أردنا العتب على أحد فليس على من وضع قيودا على نفسه من خلال صفقات سلاح أمريكي لايستطيع أن يهش أو ينش ذبابة فيه، بل علينا نخوة كل من يدعي المقاومة في كل وطننا العربي ويملكون القدرة على التأثير ليس بالكلام بل بالفعل أيضا.