حقيقة مشروعية النقاب
النقاب هو أمر لا يخرج عن كونه من عادات متخلفة خارج الإسلام نهايئا، ويُثبت هذا آيات القرآن الكريم، ومنه الآيتين: 1. { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ... النور} فعلام يأمر الله المؤمنين بغضِّ أبصارهم، إلا عن وجوه النساء، وهي مجمع الحسن؟ وعلام يغضّون أبصارهم إذا كانت المرأة ترتدي ثوب أسود يغطي كاملها؟ فلو كانت الشريعة تقضي بالنقاب – ولا أعني الحجاب – فلم يكن هناك لزوم للآية المذكورة. 2. { لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنّ ... (52) الأحزاب } وهذه الآية تدل بوضوح على أنه لم يكن على عهد النبي والرسالة ما يُسمى بالنقاب، وأن النساء كنَّ كاشفات الوجوه طبيعياً. وإلا فكيف يُمكن للنبي عليه الصلاة والسلام أن يعلم مدى حسن المرأة، إن لم تكن كاشفة وجهها بشكل طبيعي؟ إن النقاب وكثير من الأحكام الدخيلة على دين الله الإسلام المُنزل، والمُشوّهة له، إنما هي بعض ما أشار إليه الله تعالى بقوله { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) الشورى} وهذا يعني أن الشريعة هي حكم الله، وليس ما قالت به العلماء والمشايخ!
المهندس سعد الله جبري