Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
الضرورة الشعرية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 25

الموضوع: الضرورة الشعرية

  1. #1
    شاعر
    عضو سابق في القيادة الجماعية
    (رحمه الله)
    الصورة الرمزية خميس لطفي
    تاريخ التسجيل
    17/04/2007
    المشاركات
    2,135
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي الضرورة الشعرية

    الضرورة الشعرية
    هذا موضوع منقول أضعه هنا ، عله يكون مفيدا أو مرجعاً في بعض الأحايين ،
    الضرورة الشعرية :
    هي التعديلات والتغييرات اللفظية التي يضطر الشاعر الى إجرائها حفاظاً على الوزن الشعري , وقد أجازوا ذلك للشاعر ولم يجيزوه للناثر , وذلك لمنزلة الشعر عندهم وسموه وتباينه عن النثر , إذ إن الشاعر يتقيد بوزن ٍ وقافيةٍ يضطرانه الى التلاعب في الألفاظ من أجلهما, في حين أن الناثر لا يوجد ما يبرر له لجوءه الى الضرورة , لأن الأصل في الكلام أن يأتي لفظه صحيحاً وسليماً , والضرورة هي شذوذ ٌٌ عن الجادة السليمة .
    وهذا هو الشائع بين النقاد والأدباء باستثناء ( ابن بري ) فإنه يرى أن الضرورة يمكن أن تشمل السجع والفواصل .
    ومن التعريف يتبين لك أن حدود الضرورة الشعرية هي الألفاظ ولا تتعداها الى غير ذلك مما يفعله المحدثون بحجة أنه من باب الضرورة الشعرية حيث جعلوها شماعة ً يعلقون عليها أسباب فشلهم وعجزهم ومحاولتهم ما لا يستطيعون وتطفلهم على ما ليس من حقهم .
    وينبغي لنا أن نميز بين (العيب) و(الضرورة) , فالضرورة هي ما عرفناه , والعيب هو حدوث خلل ٍ في الوزن والقافية ولذلك كان علما العروض والقوافي من أجل استقامة الشعر وزناً وقافية ً , وكل ما خالف الوزن والقافية يعد عيباً ويضرب به عرض الجدار مثل الخروج عن الوزن أو استخدام زحافات وعلل غير واردة ٍ أو غير جائزة ٍ أو وجود عيب ٍ في القافية مثل الاقواء والإكفاء والإجازة وما شابهها , أو تعدد الاوزان أو القوافي غير ما أجازوه , وعليه يكون الشعر على أربعة أنواع ٍ من ناحية العيب والضرورة :
    1-الشعر الحاوي على العيب :
    وهذا مرفوض ٌ جملة ً وتفصيلاً ويضرب به عرض الجدار .
    2- الشعر الخالي من العيب : وهو أحد ثلاثة أشكال ٍ :
    اولاً : الخالي من الضرورة :
    وهو أسمى اشكال النظم ويدل على قدرة الشاعر وتمكنه من الفاظه .
    ثانياً : الحاوي على الضرورة القبيحة :
    وهذا الشكل من النظم قبيح ٌ جداً ومبتذلٌ لانه دليلٌ على عجز الشاعر عن استبدال اللفظة
    التي اضطر الى تعديلها واحجامه عن الاتيان بغيرها .
    ثالثاً : الحاوي على الضرورة المقبولة أو المعتدلة :
    وهي ما يجوز للشاعر ارتكابه بدون ادنى مؤاخذة ٍ علية , وهذا الشكل كثير الورود
    والاستخدام في الشعر العربي , وهو المقصود على الاغلب بالضرورة الشعرية .
    والضرورات الشعرية كثيرة جداً , وأشهرها عشر ضرورات جمعها الزمخشري في هذين البيتين :
    ضرورة الشعر عشرٌ عدّ جملتها * قطعٌ ووصلٌ وتخفيفٌ وتشديدُ
    مدّ ٌ وقصرٌ وإسكانٌ وتحركة ٌ * ومنعُ صرفٍ وصرفٌ تم ّ تعديدُ
    غير ان الضرورات الواردة في أمثلة الشعر العربي , والشائعة الاستخدام أكثر من ذلك بكثير .
    وعلى العموم , يمكن تقسيم الضرورات الى ثلاثة انواع :
    أولاً : الضرورات المقبولة :
    1-قصر الممدود : وهو كثير الاستخدام وجائز حتى في الخطب والادعية وما شابه , ومثاله قول أبي نؤاس :
    لا قلتُ شعراً ولا سمعتُ غناً * ولا جرى في مفاصلي السَكَرُ
    فقد قصر (غناء ) وجعلها (غنا).
    وقول الشريف الرضي :
    وا صريعاً عالج الموت بلا * شدّ لحيين ِ ولا مدّ ردا
    فقد قصر (رداء ) وجعلها (ردا ) , وفي قصيدة الشريف الرضي هذه أمثلةٌ كثيرة وشواهدٌ على قصر الممدود , فيرجى الرجوع اليها لغرض الفائدة .
    تنبيه< يجب على الشاعر أو المتعلم معرفة الممدود والمقصور ( وهو احد موضوعات علم الصرف )
    ليسنى له قصر الممدود والعكس كما سيأتي .
    2-صرف الممنوع من الصرف ومنع المصروف : ومثاله قول أمرئ القيس :
    ولمّا دخلت الخدر خدر عنيزة ٍ * فقالت لك الويلات إنّك فاضحي
    فقد صرف ( عنيزة ) مع انها ممنوعة من الصرف ( للعلمية والتأنيث والختم بالتاء ) , أو كقوله :
    علونَ بأنطاكيّة ٍ فوق عجمة ٍ * كجرمة ِ نخل ٍ أو كجنّة يثرب ِ
    فقد صرف ( أنطاكية ) مع انها ممنوعة من الصرف ( للعجمة والتأنيث والعلمية ) .
    وهذا كثير وأقل منه منع المصروف , ومثاله قول مقري الوحش :
    والروض جامع ُ والازاهر ُ حولهُ * وقنادل ُ الإترنج لاحت في الغد ِ
    فمنع ( جامع ) مع انها مصروفة ً .
    تنبيه< يجب على الشاعر أو المتعلم معرفة الممنوع من الصرف ( وهو احد موضوعات علم النحو)
    ليسنى له صرف الممنوع ومنع المصروف .
    3-جعل همزة القطع وصلاً والوصل قطعاً : ومثاله قول الفرزدق في هجاء خالد بن عبدالله القسري :
    وكيف يؤم الناس من كانت امهُ * تدينُ بأن الله ليس بواحد ِ
    فقد جعل همزة القطع في (أمه ) همزة وصل ٍ , وهذا كثيرٌ جداً وأقل منه جعل همزة الوصل قطعاً , ومثاله قول عبد الرحمن بن حسان بن ثابت :
    فلذا أغتربتُ في الشام حتى * ظن أهلي مرجماتُ الظنون ِ
    فقد جعل همزة الوصل في (اغتربت ) همزة قطع ٍ , ومثاله أيضاً قول الجواهري :
    ولقد رأيت فويق دجلة منظراً * ألشعر لا يقوى على تحليله ِ
    فقد قطع همزة ( الشعر ) الموصولة .
    4-تسكين المتحرك وتحرك الساكن : كقول أبي العلاء المعري :
    وقد يقالُ عثار الرجل ِ إن عثرت * ولا يقالُ عثار الرَجْل ِ إن عثرا
    فقد سكن الجيم في (الرَجُـل ) مع انها متحركةٌ وكذلك قول محمد مجذوب السوري :
    كتلٌ من الترب المهين ِ بخرْبة ٍ * سكر الذباب بها فراح يعربدُ
    فقد سكن الراء في (خَرِبَة ) .
    ويكثر تسكين المتحرك في ضميري الغائب والغائبة ( هو , هي ) إذا سبقهما حرفا ( الواو , الفاء ) وأقل من ذلك اذا سبقهما حرفا ( الهمزة , اللام ) وهذا جائز في الشعر وغيره , ومن أمثلة ذلك قول أمرئ القيس :
    فأخطأتهُ المنايا قِـيس َ أنملة ٍ * ولا تحرّزَ إلا وهـْو مكتوبُ
    وقول أحمد شوقي في الهمزية النبوية :
    نظمت أسامي الرسل فـهـْي َ صحيفة ٌ * في اللوح واسم محمّد ٍ طـُغـَراء ُ
    وقول الشاعر :
    ما لها الأيـّـام تبكي ما لها ؟ * أهـْيَ مثلي ضيـّعت آمالها
    أما تحريك الساكن فانه كثيرٌ جداً أيضاً ومنه :
    أ-تحريك الحرف الساكن أصلا ً في الكلمة : مثل :
    تباً لطالب دنياً لا بقاء َ لها * كأنما هيَ في تصريفها حُـلـُُمُ
    فقد حرك اللام في ( حلـْم ) الساكنة اصلاً .
    ب-تحريك الياء بالفتح : كقول أمرئ القيس :
    ظللتُ ردائي فوق رأسيَ قاعداً * أعدّ الحصى ما تنقضي عبراتي
    ولا يجوز تحريك ياء حرف الجر ( في ) فلا يقال ( فيَ البيت ) .
    ج- تحريك ميم الجماعة : فإذا كان ما قبلها مضموماً حركت بالضم نحو ( هُمُ ) وان كان ما قبلها مكسوراً حركت بالكسر نحو (بهـِـم ِ ) ولا يكون ما قبلها مفتوحاً .
    ومثال ذلك قول المتنبي في رثاء جدته :
    لئن لذ ّ يوم الشامتين بيومها * فقد ولدت مني لأنفهـِم ِ رغما
    فقد حرك ميم (أنفهم ) بالكسر , وقول ابي طالب (ع) :
    قابلتُ جهلهـُمُ حلماً ومغفرة ً * والعفو عن قدرة ٍ ضرب ٌ من الكرم ِ
    فقد حرك ميم (جهلهم ) بالضم .
    د- كسر آخر الكلمة اذا كان ساكنا ً : لأن الساكن اذا حرك في اللغة العربية حرك بالكسر لأنها الحركة الأقرب الى السكون وهذا خاص بالروي فقط , وقد يكسر أيضاَ لإلتقاء الساكنين اينما كان , ومثال الاول , قول عنترة العبسي :
    ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها * قيل ُ الفوارس ويكَ عنتر ُ أقدم ِ
    فقد كسر ميم ( اقدم ) وهو فعل أمر ٍ مبني على السكون , وقول امرئ القيس :
    تطاول َ ليلك َ بالإثمد ِ * ونام َ الخلي ّ ولم ترقد ِ
    فقد كسر دال ( ترقد ) وهو فعل مضارع مجزوم بحرف الجزم ( لم ) وعلامة جزمه السكون .
    ومثال الثاني , قول لبيد :
    عفت ِ الديار ُ محلها فمقامها * بمنى ً تأبـّد َ غولها فرجامها
    فقد كسر تاء التأنيث الساكنة في ( عفت ) لالتقائها بالف ( ال ) التعريف الساكنة .
    5-تخفيف الحرف المشدّد : ويكثر استخدامه في روي القوافي المقيدة ( المنتهية بحرف صحيح ساكن )
    ولم يجيزوه ويستسيغوه في حشو البيت الشعري , ومثاله قول أمرئ القيس :
    يُعل ّ به بردُ أنيابها * إذا النجم وسط السماء استقلْ
    فقد خفف التشديد في (استقلّ ) .
    6-تخفيف الهمزة : وهذا كثير في الشعر وغيره ومثاله قول المتنبي :
    تـُهنـّا بصور ٍ أم نهنئها بكا * وقلّ الذي صور ٌ وأنت لهُ لكا
    فخفف همزة (تهنأ ) . وقد تخفف الهمزة لأجل الوزن تارة ً ، كما في المثال السابق فهي متحركة بالضم وتخفيفها يعني تسكينها حفاظاً على الوزن ومنه أيضاً قول الفرزدق :
    راحت بمسلمة َالبغالُ عشيـّة ً * فارعَيْ فزارة ُلا هناكِ المرتع ُ
    يريد : لا هنأك ِ .
    وقد تخفف لأجل القافية تارة ً أخرى ، وذلك في عند وقوعها في حدود القافية كقول الشاعر :
    لبنان مجلى ً للجمال وجنـّة ٌ * رسمت روائعها يمين الباري
    فلا يمكنه استخدام كلمة (البارئ ) دون تخفيف لاحتياجه الى الى قافية الراء المكسورة .
    وكقول ابي تمام :
    ما في وقوفك ساعة ً من باس ِ * نقضي ذمام الأربع الأدراس ِ
    فقد خفف همزة (بأس ) لاحتياجه الى قافيةٍ مؤسسة ٍ تجانس (الأدراس ) .
    وكقول ابي الطيب المتنبي :
    كم زورة ٍ لك َ في الاعراب خافية ٍ * أدهى وقد رقدوا من زورة الذيب ِ
    فقد خفف همزة (الذئب ) لاحتياجه الى قافية ٍ مردوفة ٍ بالياء .
    7-حذف الشرط وجواب الشرط : ومثاله قول الشاعر :
    قالت بنات العمّ يا سلمى وإن * كان فقيراً معدماً قالت : وإنْ
    فقد حذف فعل الشرط وجوابه من قوله ( وإن) بمعنى وإن كان فقيراً معدماً أرضى به .
    وكقول إبراهيم بن هرمة :
    احفظ وديعتك التي استُودعتها * يوم الأَعارب إن وُصلْت وإن لم ِ
    بمعنى وإت لم توصل فاحفظها، فحذف الفعل والجواب .
    ثانياً : الضرورات المعتدلة :
    1-مدّ المقصور : وهو أقل شيوعاً من قصر الممدود ، وغير محبذ في بعض الكلمات ، كقول الشاعر :
    سيغنيني الذي أغناك عنـّي * فلا فقرٌ يدوم ُ ولا غناء ُ
    يريد (ولا غنىً ) فمدّها فأصبحت (غناء ) .
    وكقول أم البرّاء بنت صفوان في مدح الامام علي (ع) :
    حاشا النبيّ لقد هددت قواء نا * فالحقّ أصبح خاضعاً للباطل ِ
    فقد مدّت( قوى) وجعلتها( قواء) .
    2- حذف فاء الجواب : وتحذف الفاء من جواب الشرط الواجب اقترانه بالفاء وكذلك من جواب (أما)
    ، ومثال ذلك قول الشاعر أبي ذؤيب الهذلي :
    فقلت: تَحَمَّلْ فوق طوقك إِنها * مطَّبعة من يأْتها لا يضيرها
    فقد حذف الفاء من (إنها) الواجب اقترانها بالفاء لأنها جملة اسمية ، ومن (لا يضيرها ) لانها جملة فعلية منفية .
    ومثال الثاني قول الشاعر محمدعباس الدراجي :
    أما بنوها الطاهرون صحائفٌ * لولا كتاب الله كادت ترفع ُ
    فقد حذف الفاء من جواب (أما) الواجب اقترانها بالفاء وهي (صحائفٌ) .
    3-تنوين المنادى المبني على الضم : ومثال ذلك قول جميل بثينة :
    ليت التحية كانت لي فأشكرها * مكانَ يا جملٌ حيّيت يا رجلُ
    فقد نون (جمل ) وهو منادى مبني على الضم لأنه نكرة مقصودة .
    وكقول الشاعر :
    سلامُ الله يا مطرٌ عليها * وليس عليك يا مطر ُ السلام ُ
    فقد نون( مطر ) وهو منادى مبني على الضم لأنه علم .
    وقد ينون المنادى المبني على الضم تنوين فتح ٍ ، كقول عدي بن أبي ربيعة ( المهلهل ) :
    ضربتْ صدرَها إِليَّ وقالت: * يا عديّاً لقد وقتْك الأَواقي
    فقد نون (عدي ) تنوين فتح وهو منادى مبني على الضم لأنه علم .
    4- تشديد الحرف المخفـّف : وغالباً ما يستخدم ذلك في كلمتي (دم و فم) ، ومثاله قول الشاعر :
    أهان دمّك فرغاً بعد عزّ ته ِ * يا عمرو بغيك إصراراً على الحسد ِ
    فقد شدّد كلمة (دم) وهي مخففةٌ أصلاً .
    5- حذف نون التوكيد الخفيفة : كقول الشاعر :
    يميناً لأُبغضُ كلّ امرىءٍ * يزخرفُ قولاً ولا يفعل ُ
    فقد حذف نون التوكيد من الفعل (أبغض ) الواجب تأكيده بها لأنه جوابُ قسم ٍ ، مثبتٌ ، متصلٌ باللام ومستقبلٌ .
    وقد تحذف نون التوكيد الخفيفة عند الوقف عليها وتستبدل بالف ، كقول الاعشى :
    وإياك والميتاتِ لا تقربَنَّها * ولا تعبدِ الشيطان، والله فاعبدا
    فقد حذف النون من (فاعبدن) وعوض بدلها (الفاً) .
    وكقول مساور بن هند العبسي :
    يحسبه الجاهل ما لم يعلما * شيخاً على كرسيه معمّما
    فقد حذف النون من (يعلمن) وعوض بدلها (الفاً) .
    6- الجزم بأداة الشرط (إذا) : وهي أداة جزم غير عاملة ، فلا تجزم فعل الشرط وجوابه ، وتعامل كأداة جازمة ٍ في الشعر ، كقول عبد الرحمن بن حسان :
    استغن ما أَغناك ربك بالغنى * وإذا تصبْك َ خصاصة ٌ فتجمّل ِ
    فقد جزم بإذا فعل الشرط (تصبْ ) .
    ثالثاً : الضرورات القبيحة :
    1-ترخيم المنادى : إذا كان علماً غير مركب ٍ ، زائداً على ثلاثة احرف ٍ كقول زهير بن ابي سلمى :
    يا حارِ لا أُرْمَيَنْ منكم بداهية * لم يَلْقَها سُوقةٌ قبلي ولا ملِكُ
    فقد رخم (حارث ) وهومنادى علم غير مركب ، زائد على ثلاثة أحرف فصار (حار ِ ) .
    وكقول الشاعر :
    يا مروَُ إِنّ مطيتي محبوسة ٌ * ترجو الحِباءَ وربُّها لم ييأَس ِ
    فأصل (مرو ) قبل الترخيم (مروة ) .
    > تنبيه <يجب الانتباه الى أنّ ترخيم المنادى المختوم بالتاء جائزٌ وكثيرٌ جداً ولم يميزوه عن مقصودهم من الضرورة القبيحة، ومثاله قول امرئ القيس :
    أفاطمُ مهلاً بعض هذا التدلـّل ِ * وإن كنت قد أزمعت هجري فأجملي
    وقول جميل بثينة :
    ألا ليت أيام الصفاء ِ جديدُ * ودهراً تولى يا بثينَ يعودُ
    وقول كثيـّر عزة :
    وقد زعمت أنـّي تغيـّرت بعدها * ومن ذا الذي يا عزّ ُلا يتغيـّرُ
    وأنا هنا لا أجزم بأن ترخيم المنادى في حالتيه ليس من الضرورة القبيحة فقط ، وإنما أجزم بأنه ليس من الضرورة في شيء ٍ إطلاقاً ، لأنه أمر جائزٌ ومدروسٌ ومشروحٌ في علم النحو، أفما كان جائزاً في علم النحو يعد قبيحاً في الشعر .
    2-حذف حرف من كلمة ٍ أو حذف كلمة ٍ بأكملها : كحذف نون (لكن ، اللذان ، اللتان ) ، ومثاله قول المتنبي :
    فوا أسفاً ألا أكبّ مقبّـلا ً * لرأسك والصدر اللـَـذ َيْ مُـلئا حزما
    فقد حذف نون (اللذين ) فصارت (اللذي ) ، وكقوله أيضاً :
    واذا الفتى طرح الكلامَ معرّضاً * في مجلس ٍ أخذ الكلامَ اللذ ْ عنى
    فقد حذف الياء من (اللذي) فصارت (اللذ ) ، وربما حذف أكثر من حرف من الكلمة ، كقول المتنبي :
    فياليلة ً ما كان أطولَ بتـّها * وسُمّ الافاعي عذبُ ما أتجرّعُ
    أي (ما كان أطولها ) فحذف اهاء والالف ، وربما حذفت كلمة أو أكثر من البيت الشعري ، كقول المتنبي :
    فقلْ في حاجة ٍ لم أقضِ ِ منها * على شغفي بها شروى نقير ِ
    فأصل الكلام ( فقل ما شئت َ ) وحذف الكلمتين لضيق المقام .
    3-إشباع حركة حرف صحيح ٍ في الحشو : كقول الشاعر :
    أخاك أخاك إنّ من لا أخا لهُ * كساع ٍ الى الهيجا بغير سلاح ِ
    فقد أشبع فتحة الخاء في (أخ ) في (لا أخا) فصارت (اخا) .
    وفي رأيي أن ( أخا ) هنا منصوبة بتنوين الفتح ( لا أخاً ) لأنه يجوز تنوين اسم لا النافية للجنس
    كقولهم (لا أباً لكم ) وليس في البيت شاهد ٌ .
    أما اشباع الهاء في الرفع والجر فكثيرٌ ولا عيب فيه ، ومثاله في البيت السابق (لهُ) فهي بمثابة (لهو ) عروضياً .
    واشباع حرف الرويّ أيضاً مما لا اشكال فيه ، وهنا فقط يجوز اشباع الحرف الصحيح في نظري
    ولا يجوز في الحشو مطلقاً لأنه يسبب كسر الكلام ونبوّه ِ ، ومثاله في البيت السابق ( سلاح ِ ) فهي بمثابة ( سلاحي ) عروضياً .

    www.khamis-l.net
    آخر المشوار أمشيه وحيداً
    فاتبعي خطوي ،
    ولا تمشي وحيدة
    وصِفي ساعات حزني ،
    وثوانيَّ السعيدة
    واجمعي الطفل مع الشاب مع الكهل ، وأشخاصي ،
    وحالاتي العديدة !
    واسبري أغوار روحي
    واكتبيني يا قصيدة ...

  2. #2
    شاعرة / مهندسة الصورة الرمزية منى حسن محمد الحاج
    تاريخ التسجيل
    10/03/2008
    المشاركات
    5,016
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    يُثبت الموضوع لأهميته مع خالص الشكر لأستاذنا خميس..


    كما يقولون "إن الصدمة ان لم تقتلك فإنها تقويك!!"
    ولكن لماذا أجدها تُضعفني وتترك في أثارًا لا يمكن محوها بيد الزمن؟!

    رحمك الله يا أبي

    تركت في داخل نفسي فجوة كبيرة.. مازالت تؤلمني كلما هبت الرياح فيها..



  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية خالد السلامة
    تاريخ التسجيل
    30/06/2009
    المشاركات
    75
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    كل الشكر يا اخ خميس

    لقد استفدنا كثيراً

    من هذا الموضوع

    جزاك الله عنا كل الخير ...


  4. #4
    شاعر
    عضو سابق في القيادة الجماعية
    (رحمه الله)
    الصورة الرمزية خميس لطفي
    تاريخ التسجيل
    17/04/2007
    المشاركات
    2,135
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    أود إضافة نقطتين على هامش هذا الموضوع :
    1) الأولى تتعلق بعيب القافية ، إذ ليس صحيحاً أن القصيدة التي تحتوي عيباً من عيوب القافية مثل عيب ( سناد التأسيس ) مثلاً ، يضرب بها عرض الحائط كما ورد في الموضوع أعلاه ، وقد وقع شعراء كبار في بعض عيوب القافية منهم أحمد شوقي
    2) يُفضل أن تكون القصيدة خالية من الضرورات الشعرية ، والشعراء عادة يبذلون كل ما بوسعهم كي لا يضطروا إليها ، فحتى المقبولة منها ، تعتبر نوعاً من أنواع الضعف ، خاصة إذا تحدثنا عن استخدام "ضرورات شعرية " في قصيدة واحدة .

    www.khamis-l.net
    آخر المشوار أمشيه وحيداً
    فاتبعي خطوي ،
    ولا تمشي وحيدة
    وصِفي ساعات حزني ،
    وثوانيَّ السعيدة
    واجمعي الطفل مع الشاب مع الكهل ، وأشخاصي ،
    وحالاتي العديدة !
    واسبري أغوار روحي
    واكتبيني يا قصيدة ...

  5. #5
    شاعر من بلاد النيل الصورة الرمزية يحيى سليمان
    تاريخ التسجيل
    30/06/2009
    المشاركات
    1,392
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    خالص الشكر اخي وأستاذي الشاعر خميس لطفي على هذه الإضافة
    بالفعل نحتاج ان نراجع أنفسنا بشأن ادواتنا أتحدث عن جيلي الذي مازال في مرحلة التكوين
    وأعود بالإضافة لهذا الموضوع القيم

    يا صَاحِبيَّ
    هَبَاءٌ
    صَارَ مِنْ خُدَعِي
    ولم أكُنْ
    مُنْصِتًا
    والرِّيْحُ تصْطَفِقُ

  6. #6
    شاعر الصورة الرمزية عبد الرحمن الطويل
    تاريخ التسجيل
    11/05/2009
    المشاركات
    623
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    الشكر موصول للأستاذ الشاعر / خميس لطفي على هذا الموضوع الهام .
    الذي يغفل عنه كثير من الشعراء .
    أطيب التحيات .


  7. #7
    مدير عـام الصورة الرمزية مصطفى الزايد
    تاريخ التسجيل
    21/08/2008
    المشاركات
    1,382
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    الأستاذ خميس
    لك الشكر على هذا الموضوع ، فقد جاء في وقته ، لأنني منذ فترة وجيزة كنت أنوي العودة إلى كتاب سفينة الشعراء للأستاذ محمود فاخوري من أجل هذا الموضوع باذات. لكن المتاب لم يكن بحوزتي ، فجاء موضوعك مغنيا ونافعا.

    أنـا الـحــرّ الــــذي أفـنـى تـلادي
    وقـوفي حـيـث يـرتـقـب الـرجـال

  8. #8
    خليل ابراهيم عليوي
    زائر

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    درس نتعلم منه الكثير لقد احسنت
    د خليل


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد علي الهاني
    تاريخ التسجيل
    24/08/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية


    الأخ الأستاذ خميس


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  10. #10
    أستاذ بارز | شاعر الصورة الرمزية محمد نجيب بلحاج حسين
    تاريخ التسجيل
    18/12/2008
    العمر
    71
    المشاركات
    2,268
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    المبدع الفاضل خميس

    دراسة قيمة تصلح لأن تكون مرجعا لنا

    بارك الله في نشاطك الدؤوب

    عند الشروق والغروب

    (ضرورة سجعية)

    ههههههههههه

    تحياتي العطرة

    محمد نجيب بلحاج حسين
    الميدة - تونس
    http://nejib123.maktooblog.com/

  11. #11
    شـــــاعر / نائب المدير العام
    (رئيس تجمع شعراء بلا حدود)
    الصورة الرمزية لطفي منصور
    تاريخ التسجيل
    29/05/2007
    العمر
    74
    المشاركات
    5,266
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    الأخ الشاعر خميس ...... تحية
    شكرا لك على إثرائنا بهذا الموضوع المفيد
    لكي يعرف الشعراء ما هو مسموح به للضرورة
    ولا يتجاوزها إلى أبعد من ذلك
    جزاك الله خيرا

    لطفي منصور


  12. #12
    أستاذة التاريخ المعاصر الصورة الرمزية جميلة الرجوي
    تاريخ التسجيل
    13/05/2007
    المشاركات
    1,004
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    أحسن الله إليك أستاذنا وفقيهنا " خميس " على هذه الإطلالة الوارفة على قضايا الشعر
    الملحة والذي نحن - أنا بالتحديد - في أمس الحاجة إليها ..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فأنا أبحث عن كل
    ما يفيدني في هذا المجال ، لأن دراساتنا الجامعية في التاريخ كانت شبه
    خالية من علوم اللغة وضعيفة جدا في النحو والصرف أما العروض فلم
    نقترب منه من قريب أو بعيد .. لذلك فأنا أبحث باستمرار عن سبل تعلم
    قواعد وأصول نظم الشعر حتى يستقيم لي الوزن ، وانجو من
    أخطاء اللغة التي توقعني باستمرار في مآزق مع الشعراء
    الكبار عند كتابة قصائدي :embarassed:
    بارك الله فيك وزادك بسطة
    في العلم والشعر ونفع بك
    الشويعريون أمثالي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رغم الغياب ورغم طيك صفحتي

    وبرغم إدماني موارد دمعتي

    أهديتني الذكرى نسائم من شذى

    تأبى الرحيل وتستقر بمهجتي

    والبينُ إن أسدى الظلامَ غيومه

    ستبددُ الأنواءَ شمسُ محبتي

  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية بلقاسم مكريني
    تاريخ التسجيل
    06/07/2007
    المشاركات
    433
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    أخي الفاضل الأستاذ خميس
    شكرا جزيلا على نقل هذا الموضوع القيم والمفيد لكثير من الشعراء والنقاد...
    أرى من اللازم إدراج مصدر الموضوع .. ومن باب الأمانة العلمية ذكر صاحبه ... وهو منسوب في أحد المنتديات إلى الأستاذ شاكر الغزي... وقد أشار في نهايته إلى أن له استمرارية/تتمة..
    مع من نناقش الموضوع إذن...؟
    وهل الموضوع قابل (للتثبيت) بهذه السرعة؟
    هل كل ما ورد فيه مثل (تايد) الذي يصبن أحسن من غيره -كما تقول لغة الإشهار- ؟


  14. #14
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    14/10/2009
    المشاركات
    864
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    التفاتة طيبة استاذ خميس
    وانت اهل لهذا
    تحياتي


  15. #15
    شاعر
    عضو سابق في القيادة الجماعية
    (رحمه الله)
    الصورة الرمزية خميس لطفي
    تاريخ التسجيل
    17/04/2007
    المشاركات
    2,135
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقاسم مكريني مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل الأستاذ خميس
    شكرا جزيلا على نقل هذا الموضوع القيم والمفيد لكثير من الشعراء والنقاد...
    أرى من اللازم إدراج مصدر الموضوع .. ومن باب الأمانة العلمية ذكر صاحبه ... وهو منسوب في أحد المنتديات إلى الأستاذ شاكر الغزي... وقد أشار في نهايته إلى أن له استمرارية/تتمة..
    مع من نناقش الموضوع إذن...؟
    وهل الموضوع قابل (للتثبيت) بهذه السرعة؟
    هل كل ما ورد فيه مثل (تايد) الذي يصبن أحسن من غيره -كما تقول لغة الإشهار- ؟
    الأستاذ بلقاسم مكريني
    شكراً على مشاركتك ، ورغم أني رأيت أن الموضوع منسوب للأستاذ شاكر الغزي ، فقد اكتفيت بالإشارة إلى أنه منقول فقط ، كي لا أدخل في متاهات محتملة تتعلق بالأسماء في عالم النت الغريب ، وعلى كل حال بإمكانك مناقشة الموضوع هنا ، مع الإخوة الأعضاء ، فليس شرطاً أن يكون صاحبه موجوداً ، الموضوع في النهاية أشبه بالدراسة ، وهو مفتوح للجميع وقابل للأخذ والرد ، ولا أرى مانعاً من تثبيته كي تعم الفائدة
    حياك الله وأشكرك مجدداً على تواجدك القيم

    www.khamis-l.net
    آخر المشوار أمشيه وحيداً
    فاتبعي خطوي ،
    ولا تمشي وحيدة
    وصِفي ساعات حزني ،
    وثوانيَّ السعيدة
    واجمعي الطفل مع الشاب مع الكهل ، وأشخاصي ،
    وحالاتي العديدة !
    واسبري أغوار روحي
    واكتبيني يا قصيدة ...

  16. #16
    شاعرة / مهندسة الصورة الرمزية منى حسن محمد الحاج
    تاريخ التسجيل
    10/03/2008
    المشاركات
    5,016
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقاسم مكريني مشاهدة المشاركة
    وهل الموضوع قابل (للتثبيت) بهذه السرعة؟
    نعم يا أستاذي وأخي بلقاسم مكريني هو قابل للتثبيت لأن من أتى به هو الأستاذ الشاعر خميس وهو مصدر ثقة بالنسبة لكل شعراء واتا وأستاذ بارز وشاعر قدير ..
    وللعلم فقط أُشير إلى أنه لم يتم تثبيته بسرعة بل بعد قرائته.
    وأرى أن الأستاذ خميس نقله إلى هنا كي يستفيد منه الشعراء الذين يُكثرون من استخدام الضرورات الشعرية في قصائدهم.
    وهو يريد بهذا فتح باب النقاش للجميع فيه مع شعراء واتا.
    وأرى وضع كلمة منقول كافية وليس بالضرورة ذكر اسم صاحبه مالم يكن الناقل متأكدًا منه.
    مع خالص المودة والتقدير.


    كما يقولون "إن الصدمة ان لم تقتلك فإنها تقويك!!"
    ولكن لماذا أجدها تُضعفني وتترك في أثارًا لا يمكن محوها بيد الزمن؟!

    رحمك الله يا أبي

    تركت في داخل نفسي فجوة كبيرة.. مازالت تؤلمني كلما هبت الرياح فيها..



  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية بلقاسم مكريني
    تاريخ التسجيل
    06/07/2007
    المشاركات
    433
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    العزيزين الفاضلين والشاعرين الفذين : خميس ومنى.
    لا والله ..ما قصدت لوما أوعتابا...ووددت فقط إرجاء تثبيت الموضوع حتى تتم مناقشته وغربلته من قِبَل القراء الكرام..ولقد سبق لي أن قدمت رأيي فيه..وهو مستحق أن يُثبت بدون أدنى شك...

    وأوسع الآن توجّهَ خطابي فأقول:
    إخوتي وأخواتي المبدعين والنقاد الأفاضل،
    لعل أول ملاحظة عنّتْ لي تتعلق بهذه الضرورة وهي الثالثة في ترتيب (الضرورات المقبولة)

    3-جعل همزة القطع وصلاً والوصل قطعاً : ومثاله قول الفرزدق في هجاء خالد بن عبدالله القسري :
    وكيف يؤم الناس من كانت امهُ * تدينُ بأن الله ليس بواحد ِ
    فقد جعل همزة القطع في (أمه ) همزة وصل ٍ , وهذا كثيرٌ جداً........

    هذا الكلام غير صحيح...فالحاصل هنا ليس وصلا لهمزة مقطوعة في الأصل..وإنما حدث إسقاط للهمز وتسهيل كليّ.. ولو سلّمنا فقط بوصل الهمزة في (أمه) فما الذي نخلص إليه إذن؟ ببساطة سنقع في فخ التقاء ساكنين (التاء في كانتْ والميم الأولى في أمه)...
    ولي عودة لإكمال الرد.


  18. #18
    شاعر الصورة الرمزية عبد الرحمن الطويل
    تاريخ التسجيل
    11/05/2009
    المشاركات
    623
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقاسم مكريني مشاهدة المشاركة

    3-جعل همزة القطع وصلاً والوصل قطعاً : ومثاله قول الفرزدق في هجاء خالد بن عبدالله القسري :
    وكيف يؤم الناس من كانت امهُ * تدينُ بأن الله ليس بواحد ِ
    فقد جعل همزة القطع في (أمه ) همزة وصل ٍ , وهذا كثيرٌ جداً........

    هذا الكلام غير صحيح...فالحاصل هنا ليس وصلا لهمزة مقطوعة في الأصل..وإنما حدث إسقاط للهمز وتسهيل كليّ.. ولو سلّمنا فقط بوصل الهمزة في (أمه) فما الذي نخلص إليه إذن؟ ببساطة سنقع في فخ التقاء ساكنين (التاء في كانتْ والميم الأولى في أمه)...
    ولي عودة لإكمال الرد.[/SIZE]
    الأستاذ العزيز د.بلقاسم مكريني .
    فاتتني عند القراءة ، و لك جزيل الشكر للتنبيه عليها .
    الأمر فعلاً كما ذكرت ، و هذا الإسقاط هو المعروف عند علماء التجويد بالنقل :
    قال السيوطي : ((و أحكام الهمز كثيرة لا يحصيها أقل من مجلد ، و الذي نورده هنا أن تخفيفه أربعة أنواع .
    أحدها : النقل لحركته إلى الساكن قبله فيسقط نحو (قدَ افلح) بفتح الدال ، و به قرأ نافع من طريق ورش ، و ذلك حيث كان الساكن صحيحاً آخراً و الهمزة أولاً)) [الإتقان 1/261] .
    و مثاله القرآني الذي يُطابقه البيت ((و ما كانتُ امُّك بغيا)) .
    لأن تاء التأنيث عند التقاء الساكنين يجب كسرها مثل (كانتِ الأم) إلا إذا كان التالي للساكنين مضموماً ضمة أصلية مثل (قالتُ اخرُج) .
    و لا يجوز الكسر لا في مثال الآية و لا في مثال البيت .
    فهل هذا خطأ وقع فيه كثير من العروضيين دون انتباه ؟؟
    لأني قرأته للسيد أحمد الهاشمي في (ميزان الذهب) و لغيره .
    أم أن هناك آراءً أخرى في المسألة .
    و ما المثال الصحيح لوصل همزة القطع إذن ؟؟
    برجاء البسط للإفادة ، و التصحيح لي إن كنتُ أخطأت .
    مع خالص الشكر و التقدير .

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمن الطويل ; 28/10/2009 الساعة 11:36 PM

  19. #19
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري
    تاريخ التسجيل
    06/05/2007
    العمر
    66
    المشاركات
    1,627
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    تحية طيبة أخي خميس ومثلها لكل قلم مر قبل حروفي هذه .
    ولي رأي أساتذتي الكرام .
    فالضرورة التي ينتهجها الشاعر يأخذ بها على إطلاقها إنما هي برأي المتواضع كمن يأخذ برخصة أكل الميتة أو ما نهي عنه إلا للضرورة القصوى ، على إطلاقها ، ولا يتقيد بشروط إباحتها ، والحق يغلفه بالباطل ، وكذلك ضرورة الشعر تكون في أصعب الأمور وفي حالة ضيقة الإباحة مع وجوب التقصي الحثيث عن بديل لها حتى تتحفى عيناه أو تقارب على الهلاك معانيه ، وهنا الإباحة يعمل بها بشروطها ، ومن قام بها قبل الخليل رحمه الله فهذا مثله كمثل صحابي شرب الخمر قبل إسلامه وقد جب الإسلام خطاياه ، فلا يجوز الاقتداء بفعله السابق للتوبته .
    وأجد أن الأخذ بالضرورة هو ضرب من العجز لدى الشاعر ، وجعلها مشجبا يعود إليه لضيق ذات قلمه .
    وكم من الشعراء حتى اليوم يرفعون الفعل المنصوب مستغلين قول شاعر وضع قصيدته قبل وضع علم النحو وعلم موسيقا الشعر .
    هذا رأيي المتواضع ، ولكم شكري وتحياتي .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لستِ وَحْدَكِ...قلبي وروحي معك

  20. #20
    أستاذ بارز الصورة الرمزية بلقاسم مكريني
    تاريخ التسجيل
    06/07/2007
    المشاركات
    433
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الضرورة الشعرية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الطويل مشاهدة المشاركة
    الأستاذ العزيز د.بلقاسم مكريني .
    فاتتني عند القراءة ، و لك جزيل الشكر للتنبيه عليها .
    الأمر فعلاً كما ذكرت ، و هذا الإسقاط هو المعروف عند علماء التجويد بالنقل :
    قال السيوطي : ((و أحكام الهمز كثيرة لا يحصيها أقل من مجلد ، و الذي نورده هنا أن تخفيفه أربعة أنواع .
    أحدها : النقل لحركته إلى الساكن قبله فيسقط نحو (قدَ افلح) بفتح الدال ، و به قرأ نافع من طريق ورش ، و ذلك حيث كان الساكن صحيحاً آخراً و الهمزة أولاً)) [الإتقان 1/261] .
    و مثاله القرآني الذي يُطابقه البيت ((و ما كانتُ امُّك بغيا)) .
    لأن تاء التأنيث عند التقاء الساكنين يجب كسرها مثل (كانتِ الأم) إلا إذا كان التالي للساكنين مضموماً ضمة أصلية مثل (قالتُ اخرُج) .
    و لا يجوز الكسر لا في مثال الآية و لا في مثال البيت .

    مع خالص الشكر و التقدير .
    الأستاذ الفاضل عبد الرحمن الطويل
    قرأت مداخلتك القيمة.. والواقع أنك تلك الظاهرة الصوتية التي أوردتم هي الأساس التي انطلقتُ منه في تصوري أن المسألة تتجاوز ، بكثير، وصلَ همزةِ قطع...
    إنها ظاهرة صوتية عرفها علماء التجويد والقراءات القرآنية قديما... ويتعلق الأمر - كما أشرت في تدخلي السابق - بإسقاط الهمز (أو تسهيله أو حذفه ...) ونقْل حركته إلى الساكن قبله... وقد تكون حركة الهمز ، التي يحتفظ بها الساكن قبله ، فتحاً كالمثال الذي سُقتَ (قدَ افْلح) ويكون التلفظ [قدَفْـلح] ومنه قوله تعالى (فويل لهم مما كتبتَ ايْــديهم)...أو ضما نحو (لعنتُ اخْـتَها)..أو كسراً مثل ( قُلِ انّما..)...
    وقد عمد كبار الشعراء إلى استغلال هذه الظاهرة الصوتية لغرض ما..قد يكون ضرورة وأنا أراه نوعا من التخفيف والاقتصاد في النطق..يمكن يكون بمرتبة الإدغام في وظيفته (التسهيلية) تلك...وكالإبدال والإعلال..
    يقول اللغوي الفرنسي برتيل ملمبرغ ( إن الإنسان يسعى -عند تلفظه بالكلام/اللغة - إلى الحصول على أكبر مفعول بأقل مجهود ممكن)..وتسمى الظاهرة في عالم الصوتيات - والفونولوجيا تحديدا - بـــ(ظاهرة المجهود الأقل)... عثرتُ على بيت لأبي الطيب المتنبي تجسدت فيه عملية إسقاط الهمز مع نقل حركته إلى الساكن السابق وهو قوله:
    راعتكِ رائعة البياض بمفرقي****ولوَ انّها الأولى لراعَ الأسحمُ
    فأسقط همزة (أنها) وتحولت حركتُها (الفتحة) إلى واو (لــوْ ) الساكنة أصلا...وهو تخفيف جميل سهل على الجهاز المصوت..وتنصل من ثقل الضربة الحنجرية التي تحدثها الهمزة...
    ولقد ذكرتني (لو) هذه بقصيدة لأحد الشعراء في واتا وكان قد استعملها بكثافة في قصيدة واحدة (مع أداتين أخريَيْن هما :أم و أو) جازما واوَها، ولما نبهته في ردي إلى ضرورة تحريكها..رجع إلى نصه واستدرك النشاز الإيقاعي /الوزنيّ الذي حدث في الأبيات. ويتعلق الأمر بالشاعر ياسر طويش، وقصيدته الجميلة..ورابطها:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=42621

    وتأملوا معي جمال/خفة النطق بالحرف الثاني مفتوحا مع حذف الهمز بعده في كل بيت من هذه الأبيات:
    أم ْأني َمثقل ُبالهم ِ= والأعضاء ُتستعر ُ
    أم ْأني َمت ُواندثرت ْ= لكل ِهواجسي ْالفكرُ
    أم ْأنيَ تهت ُواختلطت ْ= على أهدابي َالصور ُ
    أم ْأنت ِالروح ُوالأيام ُ= بعدك ِكلُها كدر ُ
    أو أن العاشق المكلوم =قلبي راح َيحتضر ُ
    لو أنك ِعدت ِياروحي = لما أضناني السفر ُ
    لو أنك ِعدت ِيا قدري = لناغى الطير ُوالشجر ُ
    لو أنك ِعدت ِيا عمري = لغنى العود ُوالوتر ُ

    مع خالص مودتي.

    التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم مكريني ; 30/10/2009 الساعة 04:16 PM

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •