آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: القراطيات السياسية الستة

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية محمد خلف الرشدان
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    74
    المشاركات
    1,970
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي القراطيات السياسية الستة

    1. ديمقراطية :
    مصطلح يوناني سياسي مؤلف من لفظين الأول (ديموس) ومعناه الشعب، والآخر (كراتوس) ومعناه سيادة، فمعنى المصطلح إذاً سيادة الشعب أو حكم الشعب . والديمقراطية نظام سياسي اجتماعي تكون فيه السيادة لجميع المواطنين ويوفر لهم المشاركة الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة، والديمقراطية كنظام سياسي تقوم على حكم الشعب لنفسه مباشرة، أو بواسطة ممثلين منتخبين بحرية كاملة ( كما يُزعم ! ) ، وإما أن تكون الديمقراطية اجتماعية
    أي أنها أسلوب حياة يقوم على المساواة وحرية الرأي والتفكير، وأما أن تكون اقتصادية تنظم الإنتاج وتصون حقوق العمال، وتحقق العدالة الاجتماعية.
    إن تشعب مقومات المعنى العام للديمقراطية وتعدد النظريات بشأنها، علاوة على تميز أنواعها وتعدد أنظمتها، والاختلاف حول غاياتها ، ومحاولة تطبيقها في مجتمعات ذات قيم وتكوينات اجتماعية وتاريخية مختلفة، يجعل مسألة تحديد نمط ديمقراطي دقيق وثابت مسألة غير واردة عملياً،
    إلا أن للنظام الديمقراطي ثلاثة أركان أساسية:
    أ- حكم الشعب
    ب-المساواة
    ج- الحرية الفكرية .
    ومعلوم استغلال الدول لهذا الشعار البراق الذي لم يجد تطبيقًا حقيقيًا له على أرض الواقع ؛ حتى في أعرق الدول ديمقراطية – كما يقال -. ومعلوم أيضًا تعارض بعض مكونات هذا الشعار البراق الذي افتُتن به البعض مع أحكام الإسلام .

    2. ألأرستقراطية :
    تعني باللغة اليونانية سُلطة خواص الناس، وسياسياً تعني طبقة اجتماعية ذات منـزلة عليا تتميز بكونها موضع اعتبار المجتمع ، وتتكون من الأعيان الذين وصلوا إلى مراتبهم ودورهم في المجتمع عن طريق الوراثة ،واستقرت هذه المراتب على أدوار الطبقات الاجتماعية الأخرى، وكانت طبقة الارستقراطية تتمثل في الأشراف الذين كانوا ضد الملكية في القرون الوسطى ،وعندما ثبتت سلطة الملوك بإقامة الدولة الحديثة تقلصت صلاحية هذه الطبقة السياسية واحتفظت بالامتيازات المنفعية، وتتعارض الارستقراطية مع الديمقراطية.

    3. أوتوقراطية :

    مصطلح سياسي فكري يطلق على الحكومة التي يرأسها شخص واحد، أو جماعة، أو حزب، لا يتقيد بدستور أو قانون، ويتمثل هذا الحكم في الاستبداد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب، وتوجد الأوتوقراطية في الأحزاب الفاشية أو الشبيهة بها، وتعني الكلمة باللاتينية الحكم الإلهي، أي أن وصول الشخص للحكم تم بموافقة إلهية، والاوتوقراطي هو الذي يحكم حكمًا مطلقًا ويقرر السياسة دون أية مساهمة من الجماعة، وتختلف الاوتوقراطية عن الديكتاتورية من حيث أن السلطة في الأوتوقراطية تخضع لولاء الرعية، بينما في الدكتاتورية فإن المحكومين يخضعون للسلطة بدافع الخوف وحده.

    4. بيروقراطية :

    البيروقراطية تعني نظام الحكم القائم في دولة ما يُشرف عليها ويوجهها ويديرها طبقة من كبار الموظفين الحريصين على استمرار وبقاء نظام الحكم لارتباطه بمصالحهم الشخصية ؛ حتى يصبحوا جزءً منه ويصبح النظام جزءً منهم، ويرافق البيروقراطية جملة من قواعد السلوك ونمط معين من التدابير تتصف في الغالب بالتقيد الحرفي بالقانون والتمسك الشكلي بظواهر التشريعات، فينتج عن ذلك " الروتين"؛ وبهذا فهي تعتبر نقيضاً للثورية، حيث تنتهي معها روح المبادرة والإبداع وتتلاشى فاعلية الاجتهاد المنتجة ،
    ويسير كل شيء في عجلة البيروقراطية وفق قوالب جاهزة، تفتقر إلى الحيوية. والعدو الخطير للثورات هي البيروقراطية التي قد تكون نهاية معظم الثورات، كما أن المعنى الحرفي لكلمة بيروقراطية يعني حكم المكاتب.

    5. تكنوقراطية :

    مصطلح سياسي نشأ مع اتساع الثورة الصناعية والتقدم التكنولوجي، وهو يعني (حكم التكنولوجية) أو حكم العلماء والتقنيين، وقد تزايدت قوة التكنوقراطيين نظراً لازدياد أهمية العلم ودخوله جميع المجالات وخاصة الاقتصادية والعسكرية منها، كما أن لهم السلطة في قرار تخصيص صرف الموارد والتخطيط الاستراتيجي والاقتصادي في الدول التكنوقراطية،
    وقد بدأت حركة التكنوقراطيين عام 1932 في الولايات المتحدة الأمريكية ،حيث كانت تتكون من المهندسين والعلماء والتي نشأت نتيجة طبيعة التقدم التكنولوجي.
    أما المصطلح فقد استحدث عام 1919 على يد وليام هنري سميث الذي طالب بتولي الاختصاصيين العلميين مهام الحكم في المجتمع الفاضل.


    6. الدكتاقراطية :

    يعرض هذا الإصطلاح السياسي الفكري لأول مرة من قبلي ، ويعني ( الدكتاتورية الديمقراطية ) قمت بإستنباطه من خلال دراستي الموسّعة بكل الأنظمة السياسية المعاصرة والمصطلحات السياسية والفكرية ، وهو معمول به في بعض دول العالم الثالث ( الدول النامية ) على وجه الخصوص ، فقد يكون نظام الحكم لدى بعضا" منها ديمقراطيا" برلمانيا" سوا" كان ملكيا" أو أميريا"، أو جمهوريا" أو جماهيريا" الخ ولكنه لا يعدوا أن يكون دكتاتوريا" بلباس الديمقراطية الفضفاض وذلك لأن الحاكم يجمع به كل السلطات بيده ، رغم أن له مجلس نواب عن الأمة يجري إنتخابهم عن الشعب مباشرة عن طريق صناديق الإقتراع ولكن يوجد مجلسا" آخر بجانبه يسمى حسب الدولة و يعين أعضاؤه مباشرة بعد إعلان أسماء النواب الجدد من رأس الدولة تعيينا" بالإسم من أشخاص خدموا في الدولة سابقا" وأظهروا ولائهم وإخلاصهم في مناصبهم السابقة ، وبلغوا من العمر عتيا" ،
    وهذا المجلس قصد منه عملية التوازن بين المجلسين عند التصويت على القرارات السياسية والإستراتيجية العليا للدولة وكذلك المصادقة على القوانين التي تريدها الدولة ، أو إفشال أي قانون يصادق عليه البرلمان ولا يحظى بموافقة الدولة .

    وفي بعض هذه الدول يكون رأس الدولة جامعا" لكل سلطات الدولة بيده، وكل ما تعداه صوريا" ،وإن بدا غير ذلك ، فما يريده الحاكم هو النافذ ولا نافذ غيره ويحكم بإستخدام نظام العصا والجزرة ،مع رجحان كفة الجزرة ، لأنه غالبا" يميل الى السلم و حب العافية ، وهذا من علامات ذكاءه وقدرته على البقاء والصمود لفترات طويلة ، بعكس الأنظمة الدكتاتورية الغاشمة المبنية على سحق الشعب والتنكيل به والتي سرعان ما تسقط أمام أي هبة للشعب المظلوم.

    وعندما نقول دكتاتوريا" ديمقراطيا" فذلك لا يعني تسلط الحاكم على الشعب ، وإنما يقبض على زمام الحكم بقوة واضعا" بصماته على كل أركان الدولة الممثلة بالسلطات الثلاث والإعلام .
    وتختلف الدكتاقراطية عن الأوتوقراطية وعن الدكتاتورية المطلقة من حيث أن السلطة في الأوتوقراطية تخضع لولاء الرعية المطلق ، بينما في الدكتاقراطية فإن المحكومين يخضعون للسلطة بدافع الحكم الأبوي الغير متسلط( نظرة الشعب للحاكم بأنه يمثل الأب الحاني لهم جميعا"، لأنه يملك السلطة الفعلية المطلقة و كل القرارات بيده وحده ).
    بينما في نظام الحكم الدكتاتوري المطلق عن طريق الخوف البوليسي الذي يؤدي لخضوع الرعية المؤقت،.
    ووجه الدولة العام الظاهر للدكتاقراطية هو التسامح ولكن العصا لمن عصى مرفوعة على الدوام ، ويتميز هذا النظام من الحكم كما قلنا بنظام الحكم الأبوي الآمن بحيث لا يخافه شعبه لأنه يجمع بين القوة العاقلة المتزنه والعدل والتسامح والرحمة ، وبصماته ظاهرة للعيان بكل ما من شأنه رفعة الشعب وتقدمه في جميع المجالات ، ومن جميع النواحي .


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: القراطيات السياسية الستة

    شكرا للاستاذ الفاضل محمد خلف
    الا تظن معي ايها الاخ المحترم انه يمكن ان نجد قراطيات اخرى ؟
    المليحيقراط : ادارة المناسف
    الواتاقراطية : طريقة الادارة في منتدانا العتيد
    واللحية قراطية : وهي طريقة فض الخصومات والنزاعات عند الحورانيين ، كل شيء امسحه باللحية ، واخيرا يخرجون متفاهمين متحابين متسامحين بلا احقاد ،،
    ليتها تعود يا صديقي !!
    تحياتي ..


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •