Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
وفاة المفكر والكاتب المصري مصطفى محمود عن 88 عاما - الصفحة 2

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: وفاة المفكر والكاتب المصري مصطفى محمود عن 88 عاما

  1. #21
    عـضــو الصورة الرمزية لطفي الياسيني
    تاريخ التسجيل
    18/05/2008
    المشاركات
    2,590
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: وفاة المفكر والكاتب المصري مصطفى محمود عن 88 عاما

    رحمه الله واسكنه فسيح جناته
    ولنا من بعده طول البقاء
    انا لله وانا اليه راجعون


  2. #22
    عـضــو الصورة الرمزية فؤاد عزام
    تاريخ التسجيل
    15/08/2009
    المشاركات
    167
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: وفاة المفكر والكاتب المصري مصطفى محمود عن 88 عاما

    رحم الله الدكتور مصطفى محمود رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .
    أهل واتا الكرام
    أحيطكم علما بأن اطلعت على مقال في موقع الحوار المتمدن للمدعو ماريو أنور عنوانه :" مصطفي محمود لا يستحق التكريم " ونصه :
    "
    مصطفى محمود ( لا يستحق التكريم )
    ماريو أنور
    marioanwar36@hotmail.com
    الحوار المتمدن - العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4
    المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
    بدأت فى الاحباط الشبابى المبكر لكل الرموز الشبابية التى بدأت بها حياتى الثقافية فى ظل التعتم الثقافى العربى على اهم الرواد الحقيقيين للثقافة فى الوطن العربى .... وبدأت اشعر بالغثيان لما يتناوله الاعلام العربى لما هم ليسوا باستحقاق للظهور و التفاخر للاعلام العربى ككل .....
    يتناول الاعلام اليوم المفكر ( على حسب الطرح الاعلامى الحالى ) مصطفى محمود ..... من سيرته الذاتيه و افكار العبقريه ... وتحليل التاملى و مزجه العبقرى للعلم و الدين فى ذات الوقت ... مع العلم انها من اصعب المعادلات على المستوى الفكرى و الثقافى .... و المصيبه الاكبر وذلك على حسب فكرتى الشخصية و هو لقب .... ( فيلسوف العرب ) .....
    قرائى الاعزاء .... بداية ليس من حق هذا الكاتب البسيط لقب فيلسوف لانه و ببساطه شديده لم يبدع او يبتكر فكراً نظرياً جديدا ... بل نستطيع اطلاق لقب بسيط وهو ( الناقل ) لما تناقله من معلومات بسيطه بما اكتشفه الغرب .... فهو ليس أكثر من مترجم كأى مترجم او مبسط للعمليات العلمية .....
    ثانياً لم يمزج العلم و الدين بتاتاً فهو ليس أكثر من محاول كاسبقيه او المتواجدين حالياً كعربى فى الزج بين العلم و محاولة ادراجها فى التعاليم الدينية بأى طريقه حتى وان كانت تخالف العقائد الانسانية و الدينية بكاملها ....... صدقونى لا يوجد امتزاج بين العلم و الدين الا فى حالة واحده فقط لا غير اعترف بها الغرب من الاف السنين وهى ان الدين هو الله و العلم يسير نحو الله دون امتزاج او تغير فى صفات كلاً منهما .... فالدين هو الروح ... والعلم هو الحرف اى الوااااااااااقع ....... فكلاهما يختلف فى الطريقة اما الجوهر فكلاهما يسير نحو الهدف ذاته .... لكنهما لا يمتزجان ..........
    للاسف اعلامنا العربى هو اعلام الشعارات دون المضمون .... حقاً نحن نتصدر دائماً فى الهايفه .... بل و نصدر الهايفين فى حياتنا و امثالها العليا لذلك ... لن نرى حتى شعاع التقدم فى ظل هذا التعتم الاعلامى على كل ما يقدم عقولنا ......
    الكاتب البسيط مصطفى محمود لم يبدع او يقدم ما يفيد البشرية بشىء لا فى العلم او الطب حتى .... لماذا نصر على التغاضى على التقدم على حساب المتاخرين ...........
    لذلك هلم الى تحليل شعبى لما قدمه الكاتب مصطفى محمود لنا من خلال حلقاته :
    1 – كل ما قدمه مصطفى محمود ما الا نتاج اكتشافات الغرب لا غير .... حتى الوثائق و الملفات التى تكلم من خلالها هى نتاج غرب مسيحى و ليس اسلامى .... ومع ذلك اصر على مزج هذا النتاج بالفكره الاسلاميه دون وجه حق .... لان كل ما تناوله قد ذكره الفكر المسيحى قبل ظهور القرآن بـ 6 قرون .... اذا ليس هو العبقرية الفذه ... او الاكتشاف المذهل للفكر العربى
    2 - لم يقدم المقدم مصطفى محمود اى من اكتشافات الطبيه او العلمية بما يفيد وطنه او عالمه الصغير او حتى يفيد البشرية ..
    3 – خطورة مزجه المستمر بين العلم و الدين بما لا يتناسب مع المعطيات الدينيه و الفكرية للمجتمع العربى ... بالاضافه الى اخطائه التاريخية للنظريات العلمية و طرحها بشكل مختلف عن واقعها المكتشف .......
    بعد هذها الطرح المبسط اتمنى و استبشر املاً فى مستقبل بعيد لامة قد تولى اهتمامها يوماُ من الايام او حيناً الى بنيها مما يستحق كل تكريم .............
    صدقونى هناك الكثير من الراحلون يستحقون اكثر منذ ذلك الشخص و لم يلتفت احدهم اليهم بقصد لاعتبارات اخرى لا نريد هنا الالتفاف اليها ... حتى لا يتهما البعض بالمعارضه او اى عبارات أخرى ........ "
    فما تقولون في هذا المقال ؟ هل يستند إلى تفكير سليم ؟ هل هو كلام علمي ؟

    التعديل الأخير تم بواسطة فؤاد عزام ; 07/11/2009 الساعة 08:55 PM

  3. #23
    عـضــو الصورة الرمزية صادق ابراهيم صادق
    تاريخ التسجيل
    09/11/2008
    العمر
    65
    المشاركات
    245
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: وفاة المفكر والكاتب المصري مصطفى محمود عن 88 عاما

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاستاذ/ فؤاد عزام
    لقدا اطلعت على المقال واقشعر بدنى من هذا الاسلوب فى الكتابة ولكل واحد وجهة نظرة ولكن لبس بهذا الاسلوب وكلنا قراء اعمال الدكتور مصطفى محمود وشاهدنا برنامجة الرائع واستطيع ان اجزم باننا جميعا كنا ننتظر هذة الحلقات والذى يفوتة حلقة يستمع اليها من زملائة اليس كذلك حتى اعمالة الادبية والفكرية قراننها وانا شخصيا اخرجت لة اعمال مسرحية مثل الانسان والظل والاسكندر الاكبر و الشيطان لايسكن بيتنا وايضا مسرحية الزلزال
    نرجو ان نكون منصفين وفى انتظار اراء المبدعين
    مع تحياتى ومحبتى الناقد والقاص/صادق ابراهيم صادق


  4. #24
    عـضــو الصورة الرمزية فؤاد عزام
    تاريخ التسجيل
    15/08/2009
    المشاركات
    167
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: وفاة المفكر والكاتب المصري مصطفى محمود عن 88 عاما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صادق ابراهيم صادق مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاستاذ/ فؤاد عزام
    لقدا اطلعت على المقال واقشعر بدنى من هذا الاسلوب فى الكتابة ولكل واحد وجهة نظرة ولكن لبس بهذا الاسلوب وكلنا قراء اعمال الدكتور مصطفى محمود وشاهدنا برنامجة الرائع واستطيع ان اجزم باننا جميعا كنا ننتظر هذة الحلقات والذى يفوتة حلقة يستمع اليها من زملائة اليس كذلك حتى اعمالة الادبية والفكرية قراننها وانا شخصيا اخرجت لة اعمال مسرحية مثل الانسان والظل والاسكندر الاكبر و الشيطان لايسكن بيتنا وايضا مسرحية الزلزال
    نرجو ان نكون منصفين وفى انتظار اراء المبدعين
    مع تحياتى ومحبتى الناقد والقاص/صادق ابراهيم صادق
    أستاذي الكريم صادق إبراهيم صادق
    لقد اقشعر بدني أيضا عندما قرأت المقال وأحسست بالغضب من أسلوب الكاتب الذي يكتب وكأنه لايرى في الوجود شيئا جميلا وأسلوبه ليس علميا على الإطلاق وإنما هو نابع من هواه وحاجة في نفسه أين الحياد العلمي وأين النظرة النقدية الموضوعية في كلامه أليس للمرحوم الدكتور مصطفي محمود حسنة تذكر إذا أراد الكاتب - إذا كان أهلا لذلك -أن يقيم أعماله وحياته ؟
    أستاذي الكريم عمري الآن أربع وثلاثون سنة وقد سكن الدكتور مصطفى محمود رحمه الله وجداني وذاكرتي منذ سن العاشرة في برنامجه التليفزيوني القيم العلم والإيمان جلست أمامه أسبوعيا مع والدي وأسرتي لم أكن أفقه كثيرا من موضوعاته في هذه المرحلة الباكرة من العمر ولكن كثيرا مما عرضه أثر في تأثيرا إيمانيا أجد صداه الآن , ولست وحدي من أقر بهذا فغيري من الأعضاء الكرام أشار إلى المجلس الأسري نفسه أمام حلقات الدكتور مصطفي , أين هذا من من حكم الكاتب الجائر على الدكتور مصطفي رحمه الله ؟
    ألا يكفي تأثيره الإيماني الثقافي في القاعدة الاجتماعية العريضة من مشاهدي التلفاز المصري ألا يكفي هذا وحده ليستحق منا التكريم ؟
    أين مؤلفاته الرائعة وأين ما أحدثته من آثار فكرية وأدبية اهتز لها الوسط الثقافي لماذا لم يشر إليها الكاتب عندما أراد أن يحكم هل الدكتور يستحق التكريم أم لا ؟.
    الباحثون المحترمون لا يتحدثون بهذه الطريقة ولا ينتهجون هذا المنهج ومن أراد أن يشفي نفسه من آثار هذا المقال الجائر فليذهب هنا في واتا إلى منتدى الأستاذ الكبيرالدكتور إبراهيم عوض في مقاله شيء من الدفء والحميمية في الحديث عن الدكتور مصطفى محمود .
    أستاذي الفاضل صادق إبراهيم صادق أشكرك على ردك واهتمامك واسمح لي أن أكرر عبارتك الكريمة : نرجو ان نكون منصفين وفى انتظار اراء المبدعين .


  5. #25
    عـضــو الصورة الرمزية صادق ابراهيم صادق
    تاريخ التسجيل
    09/11/2008
    العمر
    65
    المشاركات
    245
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: وفاة المفكر والكاتب المصري مصطفى محمود عن 88 عاما

    سيرة الذاتية: مصطفى محمود الحاضر الغائب - كلمة حب ووفاء في يوم رحيله-




    بقلم: انتصار سليمان - مصطفى سليمان

    noonptm@gmail.com

    وكما حدثنا الغزالي عن الأشهر الستة التي قضاها مريضًا يعاني آلام الشك، حتى هتف به هاتف باطني أعاده إلى يقين الحقيقة العقلية، وكشف له بهاء الحرية الروحية، ومكنه من معرفة الله؛ نجد مصطفى محمود يتحدث عن صوت الفطرة الذي حرره من سطوة العلم، وأعفاه من عناء الجدل، وقاده إلى معرفة الله، وكان ذلك بعد أن تعلم، في كتب الطب أن النظرة العلمية هي الأساس الذي لا أساس سواه، وأن الغيب لا حساب له في الحكم العلمي، وأن العلم ذاته هو عملية جمع شواهد واستخراج قوانين.



    المفكر د. مصطفى محمود عندما نبحر في عالم مصطفى محمود؛ تتلاقى أمواج كثيرة من الفكر والأدب، والفلسفة والتصوف، والعلم؛ فهو رجل شغل الناس بأفكاره وآرائه التي ظهرت من خلال ‏84 كتابًا، ‏ ‏تتراوح‏ ‏بين‏ ‏القصة‏ ‏والرواية‏ ‏‏والمسرحية، والمؤلفات‏ ‏العلمية‏، ‏والفلسفية‏ ‏والاجتماعية‏، ‏والسياسية‏، ‏‏وأدب‏ ‏الرحلات، فضلاً عن آلاف المقالات بالجرائد والمجلات المختلفة، و400 ‏حلقة‏ ‏من‏ ‏برنامَجه‏ ‏التليفزيوني‏ ‏الشهير‏ ‏"العلم‏ والإيمان".
    قال عنه الشاعر الراحل "كامل الشناوي": ”إذا كان مصطفى محمود قد ألحد فهو يلحد على سجادة الصلاة، كان يتصور أن العلم يمكن أن يجيب على كل شيء، وعندما خاب ظنه مع العلم أخذ يبحث في الأديان بدءا من الديانات الأرضية مثل الزرادشتية والبوذية ثم انتقل إلى الأديان السماوية، ولم يجد في النهاية سوى القران الكريم“.


    --------------------------------------------------------------------------------

    الصحافة لا الطب


    --------------------------------------------------------------------------------

    هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين –رضي الله عنه- ولد عام 1921، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، وعاش مصطفى في مدينة طنطا في جوار مسجد "السيد البدوي" الشهير الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر؛ ولعل هذا ما جعل التصوف يترك عليه مسحة امتدت معه طوال حياته.

    بدأ حياته متفوقًا في الدراسة، حتى ضربه مدرسٌ للغة العربية؛ فاكتأب ورفض الذهاب إلى المدرسة ثلاث سنوات، وما إن رحل ذلك المدرس عن مدرسته، حتى عاد مصطفى وبدأت تظهر موهبته وتفوقه وحبه للعلم!

    وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا، أخذ يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الصراصير، ثم يقوم بتشريحها، وفيما بعد -حين التحق بكلية الطب- اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.


    --------------------------------------------------------------------------------

    مصطفى محمود في المرصد


    --------------------------------------------------------------------------------

    تخرج مصطفى محمود في كلية الطب متفوقًا، وعلى الرغم من احترافه الطب متخصصًا في جراحة المخ والأعصاب، فإنه كان نابغًا في الأدب منذ كان طالبًا، وكانت تنشر له القصص القصيرة في مجلة "روز اليوسف"، وقد عمل بها لفترة عقب تخرجه، مما دفعه لاحتراف الكتابة، ‏وعندما‏ ‏أصدر‏ ‏الرئيس‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏قرارًا‏ ‏بمنع‏ ‏الجمع‏ ‏بين‏ ‏وظيفتين‏، كان‏ ‏مصطفى‏ محمود ‏وقتها‏ ‏يجمع‏ ‏بين‏ ‏عضوية‏ ‏نقابتي‏ ‏الأطباء‏ ‏والصحافيين‏، ولذا ‏قرر‏ ‏الاستغناء‏ ‏عن‏ ‏عضوية‏ ‏نقابة‏ ‏الأطباء‏، ‏وحرمان‏ ‏نفسه‏ ‏من‏ ‏ممارسة‏ ‏المهنة‏ ‏إلى الأبد،‏ ‏مفضلا‏ ‏الانتماء إلى ‏نقابة‏ ‏الصحفيين‏، والعمل كأديب ومفكر.
    وعندما سئل ماذا يملك الطبيب من إمكانات تشجعه على أن يكون أديبًا وفنانًا؟ أجاب بأن ”للطب علاقة وثيقة بالحياة وأسرارها وخفاياها، فالطبيب هو الوحيد الذي يحضر لحظة الميلاد ولحظة الموت، وهو الذي يضع يده على القلب ويعرف أسرار نبضه، وكل الناس يخلعون ثيابهم وأسرارهم، بين يدي الطبيب، فهو الوحيد الذي يباشر الحياة عارية من جميع أقنعتها، وبما أن الطب علم، والأدب علم، فالتكامل في الحياة البشرية قضى بأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر، يعني الطب والأدب، وكذلك الطبيب والأديب“.


    --------------------------------------------------------------------------------

    ثلاثون عاما من الغرق


    --------------------------------------------------------------------------------

    في عنفوان شبابه كان تيار المادية هو السائد، وكان المثقفون يرفضون الغيبيات، فكان من الطبيعي أن يتأثر مصطفى محمود بما حوله، ولذلك كما يقول في أحد كتبه: ”احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب، وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس، وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة، من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت، إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين“.

    وبالرغم من اعتقاد الكثيرين بأن مصطفى محمود أنكر وجود الله عز وجل، فإن المشكلة الفلسفية الحقيقية التي كان يبحث عنها هي مشكلة الدين والحضارة، أو العلم والإيمان، وما بينهما من صراع متبادل أو تجاذب؛ ففي كتابه "رحلتي من الشك إلى الإيمان" ترجم لحياته الروحية قائلاً: ”إن زهوي بعقلي الذي بدأ يتفتح، وإعجابي بموهبة الكلام ومقارنة الحجج التي تفردت بها، كان هو الحافز، وليس البحث عن الحقيقة ولا كشف الصواب، لقد رفضت عبادة الله لأني استغرقت في عبادة نفسي، وأعجبت بومضة النور التي بدأت تومض في فكري مع انفتاح الوعي وبداية الصحوة من مهد الطفولة“. وقد اقترب مصطفى محمود في ذلك من الإمام الغزالي -رحمه الله- وما ذهب إليه في كتابه "المنقذ من الضلال"، إذ يقول فيه: ”كان التعطش إلى إدراك حقائق الأمور دأبي وديدني، من أول أمري وريعان عمري، غريزة وفطرة من الله وُضعتا في جبلتي،لا باختياري وحيلتي، حتى انحلت عني رابطة التقليد، وانكسرت عليّ العقائد الموروثة على قرب عهد الصبا“.


    --------------------------------------------------------------------------------

    هاتف اليقين


    --------------------------------------------------------------------------------

    ومع هذا العقل العلمي المادي البحت بدأت رحلة مصطفى محمود في عالم العقيدة. وعلى الرغم من هذه الأرضية المادية التي انطلق منها؛ فإنه لم يستطع أن ينفي وجود القوة الإلهية، فيقول: ”تصورت أن الله هو الطاقة الباطنة في الكون، التي تنظمه في منظومات جميلة، من أحياء وجمادات وأراضٍ وسماوات، هو الحركة التي كشفها العلم في الذرة وفي الـ"بروتوبلازم" وفي الأفلاك، هو الحيوية الخالقة الباطنة في كل شيء“.

    وكما حدثنا الغزالي عن الأشهر الستة التي قضاها مريضًا يعاني آلام الشك، حتى هتف به هاتف باطني أعاده إلى يقين الحقيقة العقلية، وكشف له بهاء الحرية الروحية، ومكنه من معرفة الله؛ نجد مصطفى محمود يتحدث عن صوت الفطرة الذي حرره من سطوة العلم، وأعفاه من عناء الجدل، وقاده إلى معرفة الله، وكان ذلك بعد أن تعلم، في كتب الطب أن النظرة العلمية هي الأساس الذي لا أساس سواه، وأن الغيب لا حساب له في الحكم العلمي، وأن العلم ذاته هو عملية جمع شواهد واستخراج قوانين.


    --------------------------------------------------------------------------------

    في فترة الشباب


    --------------------------------------------------------------------------------

    وهكذا كانت رحلته من الشك إلى اليقين تمهيدًا لفض الاشتباك بين العلم والإيمان، وذلك عن طريق علوّ الإنسان بالمادة إلى ما هو أبعد أفقًا وأرحب مدًى.
    ويبدو أن هذا الأمر وراء أن يوقف جزءا كبيرا من حياته في مشروع واحد اسمه "العلم والإيمان"، سرد مراحل هذا المشروع من خلال 8 كتب، وحينما جاءته فكرة البرنامج كان تنفيذها على أرض الواقع غاية في الصعوبة، فقد عرضها على التليفزيون المصري فاعتمدوا له 30 جنيها مصريًا فقط للحلقة الواحدة! في حين أن البرنامج كان يستلزم السفر للخارج ومتابعة آخر الأبحاث، ولذا بدأ اليأس يتسرب إلى نفسه، حتى قابل رجل أعمال شهير، فحدثه في أمر البرنامج، فإذا به يخرج دفتر الشيكات، قائلا له: "لن أناقشك في النفقات، ولكن المهم خروج هذا العمل العلمي والديني إلى النور".

    ولاقى البرنامج نجاحًا كبيرًا، واجتذب جماهير كثيرة نظرًا لأسلوبه الذي جذب به قلوب وعقول البسطاء قبل العلماء، ولكن على الرغم من ذلك النجاح، فوجئ الدكتور محمود –بعد سنوات- بإبعاد هذا البرنامج الجماهيري عن خريطة التليفزيون المصري دون إبداء الأسباب.

    سار مصطفى محمود على درب المفكر والأديب عباس محمود العقاد ليؤكد أن الإسلام منهج ليس من فكره الصراعُ الطبقي، بل يهدف إلى التوازن بين الفرد والمجموع، وليس إلى تذويب الأفراد في المجموع كما في الاشتراكية، ولا إلى التضحية بالمجموع لصالح قلة من الأفراد كما في الفكر الرأسمالي.

    وأوضح أن الأيديولوجية الإسلامية تعمل على إشباع الحاجات الروحية للإنسان، وليس المادية فقط، فالمسلم حينما يتصدق أو يزكي فهو يتعامل مع الله، لما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم من أن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد المحروم، وهذا -عند مصطفى محمود- ما يعطى للمنهج الإسلامي خصوصية وسموًا في الهدف، إذ يشعر المسلم برقابة من الله ورقابة من الضمير، وعلى ذلك فالصبغة الروحية للنشاط الاقتصادي شرط من شروط الإسلام، فليس في الإسلام انفصال بين ما هو روحي وما هو مادي.


    --------------------------------------------------------------------------------

    تصوير الأفكار


    --------------------------------------------------------------------------------

    انطلاقًا من بحثه عن الحقيقة وإشباعًا لشغفه بالنفس الإنسانية وبحثه عن المجهول، تميز مصطفى محمود بفن قصصي خاص، فبإمكاناته الفنية جمع بين إحساس الأديب وإدراك الفيلسوف ومزج هذين البعدين بأسلوب عصري فيه عمق الفكرة ودفء العبارة، فيه البصر الذي يوحي بالبصيرة، والمادي الذي يؤدي إلى المعنوي، والعبارة التي تلتقي بالرؤية كأروع ما يكون اللقاء، وكما وصفه جلال العشري في كتابه "مصطفى محمود شاهد على عصره" فهو ”يتعاطى الأشياء بعقله، ثم يعيها بوجدانه ثم يجسدها بقلمه، فإذا هي مسرحية أو رواية أو قصة قصيرة، فإذا هي قطعة من الواقع وشريحة من الحياة، أو هي بنية حية فيها دسم الواقع ونبض الحياة، فنه القصصي غير قابل للتمذهب، استطاع أن يفلسف حياته ويحيا فلسفته، وأن يتخذ من أزماته النفسية الحادة وزلازله الباطنية العنيفة وتجاربه الحية وخبراته الوجدانية مادة لأدبه“.

    حملت رواياته كثيرًا من التناقضات، لكنه التناقض الحيّ الذي يعبر عن تلك العملية الروحية الشاقة التي يبذلها الفنان لاستجلاء معنى الوجود، فلم يتجه في قصصه إلى تصوير نماذج كلاسيكية من الشخصيات، وإنما اتجه إلى تصوير أفكار في مواقف تحس وتتحرك وتطور من نفسها، فالشخصيات عنده وعاء للفكرة والقضية.

    والسؤال المحوري في قصصه القصيرة هو مشكلة تعالي الإنسان على ذاته وعلى ذوات الآخرين، أما في رواياته فكان المشكل هو: إلى أين يريد الإنسان أن يصل؟ وألاّ يؤدى هذا العلُوّ على كل شيء إلى اللاشيء؟ وما هي المستحيلات التي لابد أن يواجهها؟ وهذه المستحيلات عنده هي: الإنسان، المجتمع، الزمن، التاريخ، وروح العصر.

    ويبرز ذلك الفكر في رواياته: "المستحيل" و"الأفيون" و"العنكبوت" و"الخروج من التابوت" و"رجل تحت الصفر"، ذلك هو المنهج الفلسفي الذي بنى رواياته عليه، أما واقعية رواياته فهي المادة الحية التي يغترف منها أحداثه وشخصياته، إنه الواقع الأوسع أفقًا، الذي يمتد ليشمل كل معاني الحياة التي هي أشمل من المجتمع.


    --------------------------------------------------------------------------------

    معارك..فكرية


    --------------------------------------------------------------------------------

    دخل مصطفى محمود في حياته عدة معارك، ووجهت إليه عدة اتهامات، أهمها:

    • اتهام منتقديه له بأن مواقفه السياسية متضاربة، تصل إلى حد التناقض في بعض المواقف، إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنه ليس في موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على مواجهة أنفسهم والاعتراف بأخطائهم.

    • اتهامه‏ ‏بالكفر‏ ‏‏في‏ ‏نهاية‏ ‏الستينيات‏ ‏بعد‏ ‏سلسلة‏ ‏من‏ ‏المقالات،‏ ‏و‏صدور‏ ‏كتابه‏ "الله‏ ‏والإنسان" الذي‏ ‏تمت‏ ‏مصادرته‏ ‏وتقديمه‏ ‏بعدها‏ ‏للمحاكمة‏ ‏التي‏ ‏طلبها‏ ‏الرئيس‏ ‏جمال‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏بنفسه، ‏‏‏بناءً‏ ‏على ‏تصريح‏ ‏الأزهر‏، ‏باعتبارها‏ ‏قضية‏ ‏كفر‏، ‏وقد‏ ‏اكتفت‏ ‏لجنة‏ ‏المحاكمة‏ ‏وقتها‏ ‏بمصادرة‏ ‏الكتاب‏ ‏دون‏ ‏حيثيات‏، ‏وإن كان الأمر انعكس في عهد الرئيس أنور السادات، فقد ‏أبلغه‏ ‏إعجابه‏ ‏بالكتاب‏، ‏وطلب‏ ‏منه‏ ‏طبعه‏ ‏مرة‏ ‏أخرى‏، ‏ولكنه‏ ‏استبدل ‏به كتاب‏ ‏"حوار‏ ‏مع‏ ‏صديقي‏ ‏الملحد"‏، لتتوطد‏ ‏بعدها‏ ‏علاقته‏ ‏بالرئيس‏ ‏السادات‏ ‏وتدوم‏ ‏حتى‏ ‏وفاة الرئيس‏، ‏وعندما‏ ‏طلبه‏ ‏السادات‏ ‏ليكلفه‏ ‏بمهام‏ ‏وزارة‏ ‏من‏ ‏الوزارات‏ ‏اعتذر‏ ‏قائلاً:‏ "أنا‏ ‏فشلت‏ ‏في‏ ‏إدارة‏ ‏أصغر‏ ‏مؤسسة‏ ‏وهي‏ ‏زواجي‏، ‏فقد‏ ‏كنت‏ ‏مطلقًا‏ ‏لمرتين‏، فأنا‏ ‏أرفض‏ ‏السلطة‏ ‏بكل‏ ‏أشكالها".

    • اشتهر بهجومه المتواصل على الصهيونية، ورأيه بأن اليهود وراء هذه الشبكة الأخطبوطية للفساد والإفساد في العالم كله، مما تسبب في لزوم حارس‏ ‏بباب منزله ‏منذ‏ ‏سنوات‏،‏ ‏بتكليف‏ ‏من‏ ‏وزارة‏ ‏الداخلية،‏ ‏لحراسته بعد‏ ‏التهديدات‏ ‏التي‏ ‏تلقاها‏، أو لعزله عن الحياة العامة كما رأى البعض!.

    • نشر في مقالاته أفكارًا كثيرة كانت مثار جدل بين المثقفين، كدعوته إلى علم النفس القرآني، ويقصد به محاولة فهم النفس فهمًا جديدًا مؤسسًا على القرآن والسنة، وهي بمثابة محاولة للخروج بعلم نفس إسلامي جديد، ومثل تنبُئه بسقوط الحضارة الغربية وانهيار الرأسمالية وتوابعها دون أن يطلق المسلمون رصاصة واحدة، بسبب الترف والتخمة وعبادة الشهوات والغرق في الملذات، كحضارات كثيرة ذكرها لنا التاريخ.

    • وتأتي الأزمة الشهيرة المعروفة باسم "أزمة كتاب الشفاعة" والتي وقعت عام 2000م لتثير الكثير من الجدل حوله وحول أفكاره، وتتلخص فكرة الكتاب في أن الشفاعة التي سوف يشفع بها رسول الله عليه الصلاة والسلام لأمته، لا يمكن أن تكون على الصورة التي نعتقدها نحن المسلمون، ويروِّج لها علماء وفقهاء الشريعة والحديث!! إذْ الشفاعة بهذه الصورة تمثل دعوة صريحة للتواكل الممقوت شرعًا، وتدفع المسلمين إلى الركون إلى وهم حصانة الشفاعة، التي ستتحقق لنا لمجرد الانتساب إلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.

    وعليه ظهر مصطفى محمود وكأنه منكر لوجود الشفاعة من أساسها!! وانفجرت الثورة في وجهه من جميع الاتجاهات، وكثرت الردود على كتابه، حتى تجاوزت (14) كتابًا أهمها كتاب الدكتور محمد فؤاد شاكر، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة عين شمس، وقد رد على إنكار الشفاعة ردًا مفحمًا وقاسيًا للغاية.

    وحاول مصطفى محمود الصمود والانتصار لفكره، خاصة أنه لم يكن يقصد إساءة للدين الذي قضى جل عمره حاملاً راية الدفاع عنه، ودافع عن تصرفه بحرية الفكر والرد والاعتراف بالخطأ، إلا أن هذه الأزمة مع كبر سنه وضعف صحته أدت إلى اعتزاله الحياة الاجتماعية، فامتنع عن الكتابة إلا من مقالات بسيطة في مجلة الشباب، وجريدة الأخبار.

    ثم أصيب عام 2003 بجلطة في المخ أثرت على الحركة والكلام، ولكن مع العلاج تحسنت حالته الصحية، واستعاد القدرة على الحركة والنطق مرة أخرى، واستمر في عزلته مع رفيقه الوحيد: الكتاب.

    وفي أحد حواراته اعتبر ‏حياته‏ ‏هجرة‏ ‏مستمرة‏ ‏نحو‏ ‏إدراك‏ ‏الحياة‏ ‏والبحث‏ ‏عن‏ ‏الحقيقة‏، ‏وكل‏ ‏كتاب‏ ‏قام‏ ‏بتأليفه‏ ‏هو‏ ‏محطة‏ ‏على‏ ‏طريق‏ ‏هذا‏ ‏السفر‏ ‏الطويل‏، ‏وعلى الرغم من‏ ‏ذلك‏ ‏فهو‏ ‏-‏‏على‏ ‏حد‏ ‏تعبيره‏‏-‏ ‏مازال‏ ‏في‏ ‏بداية‏ ‏الطريق‏، ‏وكل‏ ‏ما‏ ‏كتبه‏ ‏يعد في‏ ‏نظره‏ ‏بعيدا‏ ‏جدًا‏ ‏عن‏ ‏أحلامه‏، ‏وبالتالي‏ ‏ابتعاده‏ ‏عن‏ ‏الحياة‏ ‏الاجتماعية‏ ‏لا‏ ‏يعني‏ ‏أنه‏ ‏أنجز‏ ‏المهمة‏، ‏ولكنه‏ ‏يعترف‏ ‏بالضعف‏ ‏البشري.

    كان مصطفى محمود ‏يحتفظ‏ ‏لنفسه‏ ‏بجدول‏ ‏صارم‏ ‏في‏ ‏حياته‏، قائم على الزهد في الحياة والتأمل فيها، ‏وهو‏ ‏دائمًا‏ ‏يقرأ‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏سواء‏ ‏أكان تفسيرا‏ ‏أم‏ ‏نقدا‏ ‏ولا‏ ‏يلفت‏ ‏نظره‏ ‏اسم‏ الكاتب‏ ‏فالمهم‏ ‏عنده‏ ‏موضوع‏ ‏الكتاب‏، ‏حياته‏ ‏كلها‏ ‏كانت‏ ‏قراءة‏ ‏لدرجة‏ أن ابنته "أمل" تقول إنهم كانوا يظنون أنه‏ ‏غير ‏موجود‏ ‏في‏ ‏المنزل‏ ‏بسبب‏ ‏اعتكافه‏ ‏على‏ ‏الكتب ‏بالساعات‏،‏ وازداد حبه للقراءة ‏بعدما‏ ‏اعتزل‏ ‏التأليف‏ ‏بكل‏ ‏أنواعه‏‏، ‏وكان لا يشاهد ‏التليفزيون‏ ‏إلا‏ ‏لمتابعة‏ ‏الأخبار،‏ ‏وأصبحت‏ ‏عبارة‏ "شيء‏ ‏مؤسف" ‏تعليقه‏ ‏الوحيد‏ ‏على‏ ‏معظم‏‏ ما‏ ‏يراه‏، وكان ميّالا إلى العزلة ويعترف بأنه ‏فقد‏ ‏ملكة‏ ‏الابتكار.‏


    --------------------------------------------------------------------------------

    خادم كلمة التوحيد


    --------------------------------------------------------------------------------

    في ‏‏عام‏ 1979 ‏بنى مسجده الشهير ‏مسجد‏ ‏مصطفى‏ ‏محمود‏ ‏في منطقة المهندسين بالقاهرة، و‏يضم‏ 3 ‏مراكز‏ ‏طبية‏ ‏ومستشفى تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية الجيدة،‏ ‏وشكل‏ ‏قوافل‏ ‏للرحمة‏ ‏من‏ 16 ‏طبيبًا‏، ‏وبالمركز‏ 4 ‏مراصد‏ ‏فلكية‏، ‏ومتحف‏ ‏للجيولوجيا‏، ‏ويضم‏ ‏أساتذةً‏ ‏يعطون‏ ‏دروسًا‏ ‏في‏الفلك‏، ‏الأساس‏ ‏فيها‏ ‏النظر‏ ‏والتفكر‏ ‏في‏ ‏السماء‏ ‏والأرض‏ ‏كجزء‏ ‏من‏ ‏العبادة‏. ‏ويضم‏ ‏المتحف‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الصخور‏ ‏الجرانيتية،‏ ‏والفراشات‏ ‏المحنطة‏ ‏بأشكالها‏ ‏المتنوعة‏ ‏وبعض‏الكائنات‏ ‏البحرية‏.

    ‏وقد‏ ‏كتب‏ ‏الدكتور‏ ‏مصطفى‏ ‏محمود‏ ‏بعد‏ ‏فشل‏ ‏زواجه‏ ‏الثاني‏ ‏مقالا‏ ‏شهيرا‏ ‏يستشهد‏ ‏هو‏ ‏به‏ ‏دائما‏ ‏يلخص‏ ‏فيه‏ ‏رؤيته‏ ‏للحياة‏ ‏يقول‏: ”قررت‏ ‏بعد‏ ‏الفشل‏ ‏الثاني‏ ‏أن‏ ‏أعطي‏ ‏نفسي‏ ‏لرسالتي‏ ‏وهدفي‏ ‏كداعية‏ ‏إسلامي‏ ‏ومؤلف‏ ‏وكاتب‏ ‏وأديب‏ ‏ومفكر‏. ‏وقد‏ ‏اقتنعت‏ ‏تماما‏ ‏بأن‏ ‏هذا‏ ‏قدري‏، ‏ورضيت‏ ‏به‏. ‏ومنذ‏ ‏هذا‏ ‏الحين‏ ‏وأنا‏ ‏أعيش‏ ‏في‏ ‏جناح‏ ‏صغير‏ ‏بمسجدي‏ ‏بالمركز‏ ‏الإسلامي‏. ‏أغرق‏ ‏وحدتي‏ ‏في‏ ‏العمل‏ ‏وتعودت‏ ‏أن‏ ‏أعطي‏ ‏ظهري‏ ‏لكل‏ ‏حقد‏ ‏أو حسد‏ ‏ولا‏ ‏أضيع‏ ‏وقتي‏ ‏في‏ ‏الاشتباك‏ ‏مع‏ ‏هذه‏ ‏الأشياء‏ ‏وأفضل‏ ‏أن‏ ‏أتجنبها‏ ‏وأتجنب‏ ‏أصحابها‏ ‏حتى‏ ‏لا‏ ‏أبدد‏ ‏طاقتي‏ ‏في‏ ‏ما‏ ‏لا‏ ‏جدوى‏ ‏وراءه‏.. ‏انتصاراتي‏ ‏على‏ ‏نفسي‏ ‏هي‏ ‏أهم‏ ‏انتصارات‏ ‏في‏ ‏حياتي‏.. ‏وكانت‏ ‏دائما‏ ‏بفضل‏ ‏الله‏ ‏وبالقوة‏ ‏التي‏ ‏أمدني‏ ‏بها‏ ‏وبالبصيرة‏ ‏والنور‏ ‏الذي‏ ‏نور‏ ‏به‏ ‏طريقي“.

    وبعد رحلة العمر استطاع مصطفى محمود تحديد هويته أخيرًا، إذ يقول: ”.. ‏ولو‏ ‏سئلت‏ ‏بعد‏ ‏هذا‏ ‏المشوار‏ ‏الطويل‏ ‏من‏ ‏أكون؟‏! ‏هل‏ ‏أنا‏ ‏الأديب‏ ‏القصاص‏ ‏أو‏ ‏المسرحي‏ ‏أو‏الفنان‏ ‏أو‏ ‏الطبيب؟‏ ‏لقلت‏: ‏كل‏ ‏ما أريده‏ ‏أن‏ ‏أكون‏ ‏مجرد‏ ‏خادم‏ ‏لكلمة‏ ‏لا‏ ‏إله‏ ‏إلا‏ ‏الله‏، ‏وأن‏ ‏أكون‏ ‏بحياتي‏ ‏وبعلمي‏ ‏دالا‏ًً ‏على‏ ‏الخير“.
    مع تحياتى ومحبتى الناقد والقاص/صادق ابراهيم صادق









    ·


  6. #26
    أستاذ بارز الصورة الرمزية monashazly
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    المشاركات
    865
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: وفاة المفكر والكاتب المصري مصطفى محمود عن 88 عاما

    نعيب زماننا و العيب فينا
    وما لزماننا عيب سوانا

  7. #27
    عـضــو الصورة الرمزية محمد خلف الرشدان
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    74
    المشاركات
    1,970
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: وفاة المفكر والكاتب المصري مصطفى محمود عن 88 عاما

    الأخ الحبيب صادق ابراهيم صادق تحية طيبة وبعد قرأت للمفكر الكبير المرحوم الدكتور مصطفى محمود كتباً كثيرة وكنت أتابع حلقاته العلم والإيمان وقرأت سيرته كاملة وخرجت بنتيجة أنه انتقل من مرحلة الشك الى اليقين والإيمان بالله وحسن الخاتمة ان شاء الله ، رحمه الله وحمة واسعة ، وجزاه كل خير عن كل ما قدم وأدخله فسيح جناته آمين .
    إنا لله وإنا إليه راجعون


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •