السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قائدنا المكرم عامر العظم
حضرات الأعضاء والمشرفين والإداريين
محاولة منا في البحث على طريقة تمكننا من تعاطي الأنشطة الثقافية
على أرض الواقع ، والإتصال بالمواطن العربي مباشرة للإسهام في توعيته
وتثقيفه والرفع من مستواه،فقد اتصلنا بتوجيه من قائدنا عامر العظم بالمنظمة
العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو) ممثلة في شخص السيد الهادي بن نصر
وزير مفوض فوق الرتبة - خبير مكلف بوحدة العلاقات الخارجية والتعاون
بديوان مدير عام المنظمة ...
وقد استقبلنا سيادته ، وتحاور معنا لمدة ساعة ونصف الساعة ، وشرح لنا
مهام المنظمة ، وحدود نشاطاتها داخل الدول العربية ، وشروط الأنشطة
الثقافية والتربوية التي يمكنها الإنخراط في تمويلها والإشراف عليها ، وتبنيها ...
وقد أكد على ضرورة وجود مشروع ملموس على أرض الواقع ، مباشر لنشاط ثقافي
هام ، حتى تتفق الحكومات العربية على تمويله عبر المنظمة .
ونصحنا بالتوجه إلى السلط التونسية ( وزارتي الثقافة والداخلية )
لإرساء اتحاد المثقفين العرب حسب ما يقتضيه قانون الدولة التونسية
وضرورة تقديم الوثائق والشروط القانونية ، والإلتزام بالقوانين والإجراءات
التي يتطلبها ذلك في كل دولة من الدول العربية ...
كما بين لنا أن هناك كيانات تعتني بهذا المجال مثل
المنظمة العربية لتكنولوجيا الإتصال والمعلوماتية
ومقرها في تونس وتشرف عليها وزيرة سابقة : السيدة سعاد الغرباوي
وأن مديرة الإدارة الثقافية للمنظمة : ريتا عوض ، وهي فلسطينية الجنسية
يمكن أن تساعد أيضا عند عودتها من سفرها الرسمي إلى الرياض...
الرجل دبلوماسي قديم شغل مناصب سياسية عديدة ، وله ثقافة واسعة
وقد وعدنا بالتعاون معنا في مجالات إمكانياته ، وأخذ عناويننا
وشجعنا على بذل الجهد والنضال من أجل تحقيق ما تصبو الجمعية
إلى تحقيقه من خير ومصلحة ...
وبعد الإنتهاء من هذه المقابلة الثرية في مضمونها ، والخالية من
كل محاولة تنصل ، والمقنعة من الناحية القانونية ، توجهنا إلى مقهى قريب
لمواصلة لقائنا والإستمتاع بالتحاور فيما بيننا حول جمعيتنا الموقرة وما تقدمه لنا من
خدمات ثقافية جليلة ومن حوارات حضارية هادفة ومن تواصل بين المثقفين من كل الأقطار
وبمختلف القناعات ...
وتواصلت جلستنا الرائعة حوالي الساعتين ... لم نشعر بمرورهما ، ولم نكمل فيهما
ما في قلوبنا من خواطر وأشواق ...
ولولا الإرتباطات والمشاغل لأمضينا اليوم في ذكر ما نستمتع به في واتا من
سعادة ، وفي ملامسة بعضنا بمودة لا يمكن تصورها ...
اللقاء الذي عشناه كان رائعا بكل المقاييس ، ولا أعتبر مقابلة السفير فاشلة،
فقد أنار لنا السبيل ، بارك الله فيه، وجعلنا نفكر في الإتصال بالسلط
وفي بدء مسيرة تجسيم مقر رسمي للجمعية في أرض تونس الخضراء
نسأل الله أن يوفقنا لذلك ، وأن يسدد خطانا لصالح جمعيتنا الموقرة
تحياتي العطرة |
المفضلات