يجب أن يكون لكل إنسان هدف في الحياة ، يسعى لتحقيقه منذ الصغر ، لأن من لا أهداف
لهم يضيعون في زوايا الحياة ، ولا يختلفون عن بقية الكائنات الدنيا في هذا المجال لأنهم تخلفوا عن مواكبة مسيرة الحياة فضاعوا في مسالكها ودروبها ، ولم يتركوا بصمة مهمة على صفحاتها الكثيرة .
فالوقت يمضي ولا ينتظرنا حتى نتهيأ ونستعد لنستغله ، ودورة الزمن لا تتوقف ، ودولابه في حركة دائمة ومستمرة ، ولكي يستطيع الإنسان الاستفادة من هذا الوقت الثمين وتسخيره لتحقيق الأهداف التي عمل ويعمل لتحقيقها ، لابد له من تنظيم الوقت وتقسيمه إلى عدة أقسام فيمنح بعضه لأصدقائه ، وبعضه الآخر لأهله ، ويترك أكثره لنفسه فيوزعه بين طعامه ومطالعاته ونومه واستراحاته ولقاءاته بالأصدقاء ، مطبقاً في ذلك نظرية شيشرون عندما قال : ( بعض الوقت لأصدقائك ، بعض الوقت لأهلك ، بعض الوقت لنفسك ، و بعد ذلك لا تخف على مستقبلك ) .
فتعالوا أصدقائي ننظم وقتنا الثمين ، ونخصص أثمنه لهواية مفيدة ، ولتكن هوايتنا القراءة والمطالعة .