بسم الله الرحمن الرحيم

الجودة والاعتماد لكليات الطب

ا د عبدالغني السامرائي
اكاديمي عراقي
العراق المحتل


من اهم المقومات الاساسية لنجاح المؤسسات التعليمية في تادية رسالتها العلمية والتربوية وتحقيق اهدافها ..... هي ضمان الجودة.... وتحقيق ذلك يتطلب وجود نظام وطني لضبط الجودة ... ويسعى نظام ضبط الجودة الى التاكد من مدى مطابقة مخرجات المؤسسات التعليمية للاهداف والمعايير الموضوعة لها.

مفهوم الجودة

ان الجودة تعني تلبية حاجات المستفيد منم المنتج الذي تعده المؤسسة ... اي ان مخارج المؤسسة تتطابق مع اهدافها المحددة.
ان جهود ضمان الجودة في كليات الطب تهدف الى الارتقاء بمستوى الممارسات المهنية لخريجيها من الاطباء بما يضمن اقصى استفادة من الموارد والمصادر وصولا الى تخريج طبيب عالي الجودة .... وللتحقق من ضبط الجودة ينبغي التاكد من ان ما يطبق من مناهج لكليات الطب ان تكون صحيحة .... وان يكون تطبيق المنهج الدراسي وتنفيذه بالطريقة الصحيحة ... وان ذلك يستوجب وجود معايير تسعى المؤسسة لتحقيقها... شرط ان تكون المعايير التي يتم اختيارها متوافقة مع اهداف كليات الطب... وان التغيير في اهداف كليات الطب يتطلب اعادة النظر في اسلوب التعليم واجراء تقييم جديد لخريجي كليات الطب وفق الاهداف الجديدة.
ان تطبيق نظام ظبط الجودة يعود بفوائد كثيرة على المؤسسة التي يتم تقييمها وعلى المجتمع وعلى الوزارة المعنية التي تتبع لها المؤسسة ووفقا لذلك فان التقييم يؤدي الى:
1- وضوح البرامج الاكلديمية التعليمية لكليات الطب.
2- وضوح ودقة محتويات براتمج التعليم الطبي
3- معرفة الطلبة بالمعلومات التفصيلية والدقيقة حول اهداف البرامج الدراسية التي تقدمها كليات الطب
4- الزام كليات الطب لتنفيذ اساليب تعليمية حديثة ومتطورة وبما يخدم تحقيق اهدافها واستمرارها في تطوير الاساليب التعليمية المعتمدة من قبلها
5- خلق ثقة المجتمع بالمؤسسات الطبية التعليمية
6- توفير الية متابعة منظمة لكافة المشمولين في العمل التنفيذي والاشرافي لبرامج التعليم الطبي في كليات الطب.
7- خلق حالة الثقة بين الدولة من جهة والمؤسسات الطبية التعليمية من الجهة الاخرى.
8- توفير نمط جيد من الخدمات المهنية التي تقدمها كليات الطب للمجتمع ... والتي يتم تطويرها من خلال التقويم المستمر للجودة... والذي من خلال نتائجه يتم اعادة النظر في المناهج واساليب التعليم.
9- تطوير مجمل الاداء للمؤسسة والاقلال من التكاليف والاستخدام الامثل للوقت.
10- وضوح دور الافراد داخل المؤسسة وخلق اساس فردي لقبول اسليب تطويرية ممكن تطبيقها على مستوى الافراد والمؤسسة.
1- دفع العاملين في كليات الطب للتوثيق الصحيح للمناهج واساليب التعليم ومخرجاته، بحيث يمكن مراقبته والتحقق منه .. وبذلك يدفع لتطور الكليات الطبية.
12- حماية المؤسسات الاكاديمية من الضغوط الداخلية والخارجية التي يمكن ان تظر بها.
13- المساعدة على التعرف على المؤسسات التعليمية والبرامج التخصصية التي يمكن الاستثمار فيها.
14- رفع مستوى المعايير لكليات الطب وتحديد البرامج الضعيفة من اجل وضع خطة لتطويرها.
15- اعطاء دور لكافة منتسبي الكلية في عمليات التقييم الذاتي لها والتخطيط لتطويرها وهذا بدوره يطور قابلية الافراد ويدفعهم للعمل الجماعي ويطور امكانياتهم.
16- مساعدة الكليات في تحديد المقررات التي يمكن معدلتها فيما بينها.
17- توفير قاعدة معلومات وطنية عن كليات الطب والتي يمكن استخدامها لاغراض الحصول على مساعدات حكومية وتحديد الميزانية.

يتبع في الحلقة القادمة
7-