آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية سهير الأتاسي
    تاريخ التسجيل
    07/10/2009
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    خاص نداء سورية: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي..
    http://www.nidaasyria.org/ar/news/1009
    كثرت في الآونة الأخيرة حالات التسوّل والتشرّد في أحياء المدن الرئيسية، لاسيّما العاصمة دمشق.. هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر بكثافة في السنوات الأخيرة، نمت بالتزامن مع تطبيق نظام البعث لنهجه الاقتصادي الجديد "اقتصاد السوق الاجتماعي"، أو ما بات معروفاً في الشارع السوري بـ "اقتصاد سحب الدعم".
    ورغم التحذيرات الكثيرة التي أطلقها اقتصاديو سوريا من مخاطر التحوّل الاقتصادي على ذوي الدخل المحدود، وما قد يصاحبه من فقر يقود إلى انتشار الجريمة في المجتمع، مضت حكومة العطري في تنفيذ خطتها متنصّلة من التزامات الدولة تجاه رعاياها، عن طريق تقليص أساليب الدعم للمواطنين بدءاً بالسلع الغذائية الأساسية وانتهاءً بالمحروقات...
    وكنتيجة طبيعية لتلك التصرفات البعثية الخرقاء، انتشرت أنماط من الجريمة لم يألفها المجتمع السوري سابقاً مثل السرقة والاعتداء على المدنيين وخطف الفتيات، هذا فيما يخص السلوك الخفي، أما السلوك المعلن فتجسّد في أبرز مظاهره عبر التسوّل والتشرّد في الطرقات.
    وتظهر إحصائية نظّمتها قيادة شرطة محافظة دمشق، أنّ عدد المتسوّلين في شوارع العاصمة دمشق ممن تمكّنت وحدات الشرطة من إيقافهم، بلغ قرابة 1023 متسولاً، منذ بداية العام الحالي ولغاية منتصف تموز الفائت.
    وتضمّنت قائمة الموقوفين شرائح عمرية متنوعة ومن الجنسين، ما بين أطفال وبالغين وكهول، حيث كانت نسبة الرجال هي الطاغية في قائمة الموقوفين.
    وبيّنت القائمة أنّ عدد الرجال من الموقوفين بلغ 789 متسولاً، ووصل عدد النساء إلى 208، فيما تمّ إلقاء القبض على 26 طفلاً، وهؤلاء تم إيقافهم من خلال تنظيم 509 ضبطاً في 23 منطقة ضمن العاصمة دمشق.
    وجاءت الأحياء المترفة في مقدمة أحياء دمشق التي تعجّ بالمتسوّلين، إذ وصل عدد الموقوفين في منطقتّي "عرنوس" و"القصاع" إلى 66 و63 متسوّلاً على التوالي، بينما انخفضت نسبة هؤلاء في الأحياء الشعبية مثل "القابون" و"اليرموك" و"التضامن" بأعداد تتراوح مابين واحد إلى ثلاثة متسولين.
    وتزخر مدينة طرطوس على وجه الخصوص بهؤلاء، إذ نقل عدد من السيّاح صوراً عن تعرّض مجموعات من الأطفال والنساء لهم بصورة "قارئة الفنجان" بغرض الحصول على سيولة نقدية لقاء قراءة الكف وما شابهها من الحيل، دون أن تقوم السلطات المختصة هناك بمعالجة هذه الظاهرة.
    وإذا كانت إحصائية المتسوّلين والمتشرّدين قد تضمّنت العدد المذكور أعلاه، فإنّ هذا لا يعني بأي شكل أنّ هؤلاء جميع مشرّدي العاصمة، لأنّ هؤلاء هم ممن تمكّنت وحدات الشرطة من إلقاء القبض عليهم.. وبالتأكيد هناك أعداد أخرى لم تتمكّن وحدات الشرطة بعد من إمساكهم. ولعل خير دليل على هذا هو عدد الأطفال الذين تضمّنتهم القائمة والبالغ 26 طفلاً، لأنه بمجرد التجوال في عدد قليل من أحياء دمشق يمكن للمهتم التأكّد أن عدد المتسولين من الأطفال يبلغ أضعاف الرقم المشار إليه.
    وتتجلّى أنماط تسوّل الأطفال في مظاهر عدّة، من بيع أوراق اليانصيب إلى بيع السلع الرخيصة كالعلكة والبسكويت والمحارم، وصولاً إلى التسوّل المباشر.
    كاميرا "بردى" رصدتْ لنا قصّة أحد الأطفال الذين شرّدتهم سياسات البعث، سترويها قناة بردى الفضائية في حلقاتها المقبلة..


  2. #2
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    السوري لا يعرف "لا"!


    في نظري، المشكلة تتلخص في أن الشعب السوري عاش انغلاقا سياسيا واقتصاديا وثقافيا استمر عقودا، ولهذا بدأ يعاني بعد هذا الانفتاح الاقتصادي والمعرفي المفاجئ، لأنه لم يكن مستعدا لا سياسيا ولا تشريعيا ولا اقتصاديا ولا نفسيا ولا فكريا ولا ثقافيا..انظري كيف يستخدمون الجوال بسبب الواقع الاقتصادي الرث.

    لا تنسي الفساد والرشوة التي نخرت الشعب السوري ودمرت بنيته وثقافته وفكره، ولا الخوف الذي خنق الإنسان السوري ومنعه من قول "لا" أو حتى عقد مظاهرات واحتجاجات على واقعه المعيشي المزري، هذا فضلا عن الاحتكار الذي يمنع التنافس والحراك الطبيعي للناس والاقتصاد والسوق.

    نشرت على رابط معركة الدفاع عن سوريا عن ملاحظات صديق زار سوريا مؤخرا وعن غياب الشرطة ومراكزها في المدن، واستخدام أبناء الضباط سيارات الأمن للسياحة والسفر! هذا يؤكد أن النظام مقتنع بأن السوري لا يمكن أن يفكر بخرق الأمن أو يحتج أو يعترض! ولهذا ترين كل هذه المشاكل الاقتصادية والمظاهر الاجتماعية المدمرة لأن لا أحد يسأل والناس فقدت ثقتها بالتغيير.

    السوري يحتاج أولا ليتعلم كيف ينطق "لا"!

    تحية من قانون "لا" الشهير


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/10/2009
    المشاركات
    172
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    أتساءل
    هل كان أولئك متسولون ؟ أم فقراء حقيقيون؟
    المخرج طلعت حمدي مثل دور المتسولين في دمشق..في مسلسل تم نشره من عدة سنوات سلط فيها الضوء على التسول
    وكيف بنى عمارتين أو اكثر من التسول وفضح الأمر منذ سنين على الملأ...
    المشكلة كما ذكر في ارتفاع قيمة المازوت 400% مشكلة كبيرة فهل عندما سيبرد الشعب سيثور؟
    أم سيبقى خانعا ؟
    كل شيء لا يحرك السوري فلماذا؟
    بينما كل الشعوب العربية ثارت على الغلاء والشعب السوري لم يتحرك؟
    هل يعني ان الشعب السوري مرتاح اقتصاديا مثلا ..فلا يثور على الغلاء..
    هل الذين يعانون من الفقر يعوضون فقرهم بالسرقات التي انتشرت ولم تكبحها اجهزة الأمن بينما كبحت الفكر والعقل؟
    هل لأن الشعب السوري لا يجيد أو لايعرف كلمة لا بدأ من بيته مرورا بمدرسته وجامعته ووظيفته..؟
    هل السياسة السورية في رفع الدعم تدريجيا كانت موقفة أكثر من السادات الذي فتحها فجأة وجعل الشعب المصري بين غني وفقير وتلاشت الطبقة الوسطى كليا من المجتمع...؟؟؟
    المسألة بحاجة لمزيد عناية من علماء الاقتصاد والاجتماع لسبرأغوار المشكلة...


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية د.عبدالغني حمدو
    تاريخ التسجيل
    09/09/2009
    المشاركات
    246
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    يبدو أن الشعب السوري اعتاد الفساد واعتاد الظلم واعتاد على الحياة هكذا فهو حر في تدبر المعيشه , وله حرية الحركة في أي وسيلة يراها أكانت مشروعة أم لا .
    وهو يعيش في أحلامه هذه (عسكري دبر راسك).
    أما أن يقول لا :
    فقد اعتمد المثل القائل (من احترق بالحليب ينفخ اللبن)
    والعين لاتقاوم المخرز)
    وعرف قسوة معاملة النظام لمن يقول لا
    ولذلك تراه ساكت صامت صابر خانع على ماعتاد عليه


  5. #5
    رئاسة اتحاد الأطباء العرب في أوروبا الصورة الرمزية دكتور حسان نجار
    تاريخ التسجيل
    02/08/2008
    العمر
    88
    المشاركات
    155
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    أنهيت لتوي قراءة مقال أخي غسان نجار حول موضوع :حتى الشيخ الفاني ...هيثم المالح ، فأثار في الشجون ، أخي المهندس غسان الذي يصغرني بثلاثة سنوات ، والذي صبر اثنى عشر عاما في سجن عدرا ، وقد تبنيت وزوجي وضعه الصحي السيئ على مستوى المحافل الدولية ، فتبنته منظمة حقوق الانسان العالمية ( أمنستي انترناشنل ) من بين اثنى عشر سجينا على مستوى العالم في احدى السنوات ، أرجو الله أن يؤيدأخي غسان في ندائه الموجه الى السيد الرئيس الدكتور بشار بالافراج عن الشيخ هيثم المالح. دكتور حسان نجار


  6. #6
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حتّى الشيخ الفاني ...... هيثم المالح!!!!
    " لا تقربوا شيخاً ولا امرأة ولا طفلاً ولا راهباً, ولا تقطعوا شجرة.............."

    هذه هي تعاليم الإسلام، وصية ٌبل هي أمر ٌ أنفذه أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب إلى جنوده الّتي انطلقت لتحرير الجزيرة العربية من الاستعمار الفارسي والرومي وتبليغهم رسالة التوحيد.
    فماذا فعلنا نحن؟؟!!
    اعتقلنا الفتى اليافع مصعب الحريري ابن الخامسة عشر ربيعاً من حوران وحكمنا عليه بالإعدام قبل أن يخفف الحكم!!
    فداء الحوراني المرأة المثقفة من مدينة حماه الباسلة حكمت بالسجن ثلاث سنوات!!
    مهنّد الحسني رئيس منظمة حقوقية تعنى بحقوق الإنسان أمام محكمة الجنايات بتهمة نشر أخبار كاذبة!!
    عبد الرحمن الكوكي عالم من علماء المسلمين السوريين، لا يعرف مصيره وتتساءل المراكز الحقوقية عن مصيره، وتتوجّس أن يناله الأذى والتعذيب؟؟
    هذه أمثلةٌ وغيرهم كثير لا نستطيع أن نحصيهم، لكننا الآن أمام واقعة جديدة عجيبة بل مذهلة :
    هيثم المالح، شيخ من دمشق وابن عائلة سليلة, يقف الآن أمام المحكمة العسكرية بتهمة نشر أخبار كاذبة!! عقوبتها : ثلاث إلى خمسة عشر سنة!!
    وإذا كان هيثم المالح شيخاً في الثمانين من عمره، فهو شيخ الحقوقيين أيضاً، لديه عزيمة الشباب ومضاء وعقل وحكمة الشيوخ، لم تنل منه المحن والفتن، ولم تفتَّ في عضده المضايقات والسجون.
    تتبعتُ سيرة هذا الرجل العملاق، وهو صديقي ورفيق دربي وصاحبي في سجني ؛ في مركز تحقيق الشيخ حسن وسجن القلعة والسجن المركزي في عدرا، هكذا كانت أولى معرفتي به عام 1980، يكبرني بضع سنين، فأنا قد طعنت في الثانية والسبعين من عمري وهي تعادل خمساً وسبعين سنة هجرية، وقد توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو في الثالثة والستين سنة هجرية، فأين نحن منه؟؟، وأي شيءٍ نأسف عليه بعد هذا العمر، وأية حياةٍ بقيت لنا كي نحزن عليها والأخيار ُيتخطفون من حولنا.
    بل ماذا بقي لنا من متاع الدنيا وسقط الحياة في ظل هكذا قمعٍ ٍوخنقٍ ٍوأثرةٍ في السلطة وفسادٍ في تصريف الحكم بين الناس.
    1— في الخمسينات كان هيثم المالح مرافق أستاذه الدكتور مصطفى السباعي، يقدّم محاضراته وندواته.
    2-- في الستينات كان هيثم المالح رفيق درب الداعية الإسلامي عصام العطّار ولقد كتب عنه الأستاذ العطّار مؤخراً مقالتين في صميم الموضوع.
    3-- صديقه العلاّمة الشيخ جودت سعيد, يزوره في مكتبه دائماً, وقد وقّعّا سويّة وثيقة " إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ".
    هيثم المالح ؛ينتمي للمدرسة الإصلاحية الإسلامية الوسطية المعتدلة, وإن كان له تحرّك استقلالي فهو الآن عميد التيار الإسلامي الديمقراطي المعتدل في الداخل السوري, ينافح عن الحريّةوالديمقراطية في أبهى صورها وعن الأخلاق والقيم والفضائل في أعظم مقاصدها, يرفض الإستقواء بالخارج من أجل التغيير والإصلاح.
    هو شابّ – لا كالشباب – يسابق الشباب في حماسته واندفاعه وشجاعته فيسبقهم جميعاً.
    هو شيخ – لا كالشيوخ – ممتلئٌ علماً وثقافةً وحيوية وحكمة، لا يخشى في الله لومة لائم.
    عرفته سبع سنوات في السجون، وكنّا نعدّ فيها عشرون شخصاً من نقابتي المحامين والمهندسين السورية.
    إذا تكلّم جهوري الصوت، ذات نبرة حادة جادّة تعبّر عن آلام مكنونة في صدره وعزّة وأنفة في محيّاه.
    هيثم المالح ؛ من أسرة عريقة في دمشق، عَلََمٌَ من أعلام الأمّة، رائدٌ من روّادها، والرائد لا يكذب أهله ، فكيف توجّه إليه تهمة " نشر أخبار كاذبة " وهو مافتئ يردد ( إن أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلاّ بالله )، لا يعرف النفاق، ويتكلّم دون مواربة أو رياء.
    كان سريره قبالة سريري في سجن عدرا وكان بجانبي سرير الشيخ سليم المصري من حوران وقد توفي في السجن وأمام ناظري بذبحة صدرية واحتشاء عضلة قلبية لم تمهله دقائق بسبب الإجهاد النفسي الشديد الّذي تعرّض له.
    مرّت علينا أيامٌ عجافٌ في سجن عدرا، وقد تقرّحت أبداننا من البرغل المسلوق، فأشفق علينا خدمة المطعم (الباحاتية) فعرضوا علينا أن يهرّبوا البيض من حساب السجناء الآخرين، لكنّ هيثم المالح انتفض غاضباً رافضاً أن يأكل غير ما يأكل الآخرون من السجناء السياسيين، ولقد قررتُ يومها الإضراب عن الطعام احتجاجاً على هذه المعاملة السيئة، فكان هيثم المالح يقف عند سريري يواسيني ويرفع من معنوياتي حتى أشرفتُ على الهلاك، فاستدعاني رئيس قسم التحقيق في الأمن السياسي العقيد أمين العلي وهددني بإرسالي وزملائي إلى سجن تدمر، فاستعصمت وقلت له دونكم رقبتي تفعلون بها ماتشاؤون، ويأذن الله أن يُفرّج الكرب وتتحسّن المعاملة ويسمح لأهلينا بإحضار الطعام أثناء الزيارات.
    خرج هيثم المالح هو وزملاؤه المحامون من السجن قبلنا بعدّة سنوات وذلك بوساطة من إتّحاد المحامين العرب حيث اشترطوا عقد مؤتمرهم في دمشق مقابل الإفراج عن المحامين السوريين، خلافاً لإتّحاد المهندسين العرب الّذي لم يدافع عنّا – نحن النقابيين – كما ينبغي فمكثنا في السجن إثني عشر عاماً.
    لم يسترح هيثم المالح بعد خروجه من السجن لحظةً واحدة وتابع مسيرة الحرّية والدفاع عن المستضعفين فكان يتوكل متطوعاً عن سجناء الرأي أمام المحاكم دون مقابل، حضر إلى مدينة حلب مرّةً كي يستفسر عن إحدى العائلات المقطوعة، فقدت معيلها لا تعرف مصيره.
    كان يقف بكل جرأة أمام المسئولين الأمنيين، يجادلهم ويحاورهم في كل مرّة في مسألة سجناء الرأي وقانون الطوارئ وقضيّة الديمقراطية وحرية الفكر والرأي وكان يطالب بإلغاء القانون 49/1980 في كلّ مناسبة.
    لكنّ الأجهزة الأمنية ضاقت به زرعاً فوقفت له بالمرصاد، ترسل عناصرها تقف أمام مكتبه كي تخيفه وترصد كل حركةٍ له وزائريه، قال لي مرّةً : إنّ الدولة تحاربني في رزقي وذلك بتخويف الناس من الحضور إلى مكتبي كي لا أتوكّل عن أحد من أصحاب القضايا، بل حتّى المحامين الناشئين يخشون أن يتدربوا في مكتبي.
    باع هيثم المالح كلَّ ما يملك وأنفقها في الشأن العام ولم يبق لديه سوى شقّته الّتي يسكنها وسيّارته من موديل الخمسينات، فهو لا يملك مالاً كي يجدّد سيارته.
    كلّما زرت دمشق كان يُصرّ أن أبيت عنده في بيته ويستضيفني على طعام مائدته، إنّه رجلٌ صريحٌ شهمٌ كريم، لقد رشقوا باب مكتبه بالأقذار وكسروا زجاج نوافذه، أشفق عليه أحد الحرّاس الأمنيين مرةً وقال له : لا تؤاخذني يا أستاذ! إنّه مطلوبٌ مني أن أسجّل جميع حركاتك وزوّارك، فأجابه :لا عليك! إفعل ما تؤمر وإذا أردت أن تستريح في مكتبي فلا بأس عليك.
    كان هيثم المالح لا يكلّ عن مهاجمة سياسة الولايات المتّحدة تجاه العرب والمسلمين ورفض مرةً دعوة حفل استقبال أقامتها السفارة الأمريكية في دمشق احتجاجاً على الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين ومرتفعات الجولان، كان يعارض سياسة الحصار على سوريا من قبل الغرب وأمريكا ويعتقد أنّ ذلك يضرّ بالشعب السوري قبل أن يضرّ بالنظام، كان وطنيّاً شريفاً بكل معاني الكلمة.
    كانت قضايا الوطن والتوغل الخارجي والحرّيات وحقوق الإنسان في الداخل هي الّتي تشغل باله وحياته.
    يقول في مقدّمة كتابه : (حقوق الإنسان بين التعذيب وحالة الطوارئ ).
    " إنّ مشكلتي لجهة حقوق الإنسان واحترام الإنسان، مشكلةٌ متأصلةٌ في نفسي، وبين الفينة والفينة ينتابني شعورٌ قويٌ لكي أستمرَّ متأصلاً في هذا الإطار، رُغم كبر سنّي وشيخوختي الّتي من المفروض أن تدفعني باتجاهٍ آخر هو اتجاه الراحة أو الإعتكاف بين أشيائي وكتبي الخاصّة، إلاّ أن ّ هذا الموضوع أضحى يسري في عروقي تماماً كما تسري المخدّرات في عروق المدمنين، فلا أجد فِكاكاً فيما نذرت نفسي له، سائلاً الله عزّ وجل أن يمنحني القوة والعزم لكي أجِدَّ السيرَ حتّى النهاية ".
    مُنِعَ من مغادرة سوريه لحضور منتديات حقوق الإنسان في الخارج منذ عام2004ولا يزال ممنوعاً من السفر لغاية تاريخ اعتقاله, ومن الحفلات الرسمية الّتي دُعِيَ إليها فتعذر عليه حضورها بسبب المنع من السفر:
    1- حفلة في قصر الإليزيه في باريس بناءً على دعوة من رئيس الوزراء الفرنسي لحضور حفل استقبال بمناسبة مسابقة أعلنتها اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان في فرنسا، تقدّم فيه بموضوع عنوانه : "من التعذيب إلى منع التعذيب " وذلك بتاريخ 8/12/2004.
    2- حفلة منتدى لاهاي الدولي في هولندا حول المدافعين عن حقوق الإنسان في 10/12/2009.
    3- حفلة جائزة المقاومين من مؤسسة خوزين فير زيت الهولندية لعام 2006 وقد حصل عليها حيث اشترك بالحفلة وألقى كلمة بالحفل عن طريق الهاتف واستلم ابنه ( إياس ) الجائزة بالنيابة عنه.
    وفي الحفلة الّتي أُقيمت على شرفه في حفلة السفارة الفرنسية في دمشق أثناء تقديم الميدالية له, ألقى كلمة جاء فيها : " أنني أسجّل هنا أسفي لعدم تمكّني من تلبية دعوتكم ودعوة منتدى لاهاي المتعلق بالمدافعين عن
    حقوق الإنسان وتمثيل بلدي وأنا الحريص على ذلك بالشكل الّذي يليق بي ويليق بعاصمة مثل دمشق أقدم عاصمة للحضارة في التاريخ يوم كانت رقعة الدولة الإسلامية تمتد من الصين إلى الأندلس"ثمّ ختم كلامه قائلاً ( لقد تعلّمنا من رسولنا الكريم محمّد صلى الله عليه وسلم أن نطلب الحكمة والعلم وإن بُعدت بلدانها ونحن نطلبها عندكم فأنتم قريبون منّا ).
    والآن لماذا هيثم المالح أمام محكمة عسكرية وهي نفس التهمة الّتي وُجهت إلى "رموز إعلان دمشق"أمام محكمة الجنايات المدنية من نشر أخبارٍ كاذبة، فلماذا هيثم المالح على وجه الخصوص أمام المحكمة العسكرية وهو شخص مدني وليس عسكري، أغلب ظنّي أنّ وكلاء الدفاع سيطعنون في اختصاصها، لقد أُُعتقل هيثم المالح في14/10/2009من قبل الأمن السياسي فكيف تحوّل إلى التحقيق العسكري والمحكمة العسكرية؟, سؤال لم يجب عليه أحد حتى الآن!! إنني أعتقد أنّ سبب تحويله إلى محكمة عسكرية أنّ القاضي المدني سيجد صعوبة مسلكية في محاكمة شخص مثل هيثم المالح شغل منصب القضاء والمحاماة لمدّة تربو على خمسين عاماً، كما أنّ الأصدقاء والمحبين والزملاء ورجال المعارضة سيزحفون بالآلاف لحضور جلسات محاكمته، بينما المحكمة العسكرية ستفوّت عليهم ذلك بمنع المواطنين من حضور جلسات المحاكمة.
    إنّ تركيا الصديقة تحاكم الضباط العسكريين أمام المحاكم المدنية ونحن نحاكم المدنيين أمام القضاء العسكري، ليتنا نقارب تركيّا في ديمقراطيتها وكذلك مشروعها في حل المسألة الكردية ونقتبس منها تعاملها مع مواطنيها.
    إنّ هيثم المالح يكفيه فخراً أن قد سُرحَ في زمن البعث عام 1966 هو ومجموعة من جهابذة القانون والقضاء وعلى رأسهم العلاّمة القانوني المستشار عبد القادر الأسود رئيس محكمة النقض من مدينة حلب والداعية المفكّر القاضي الشيخ علي الطنطاوي والقاضي برهان الاسطواني من دمشق وغيرهم إثنان وعشرون قاضياً وذلك بموجب مرسوم تشريعي برقم 40 /1966 الصادر عن رئيس الدولة نورالدين الأتاسي ورئيس الوزراء يوسف زعيّن، يجيز صرف قضاة من الخدمة خلال أربع وعشرين ساعة فقط وبدون تعليل ودون أي سبيل من طرق الطعن.
    لقد سبق أن كتبت مقالاً يوم اعتقال المرأة الحموية الشجاعة الدكتورة فداء الحوراني قلت فيه..(خذوني بدلاً عنها )، وذلك كي لا يقال أنّ المروءة والشهامة العربية انعدمت في سوريه حيث نسجن النساء، والآن أقول عن هذا الشيخ الثمانيني الجليل الهمام، القانوني الألمعي المقدام، أقول : ( خذوني بدلاً عنه )، فلقد طفح الكيل ؛ حيث نسجن الشيوخ من الوطنيين المخلصين الغيارى على الوطن والأمّة.
    فهل عساي أن أتوجه بنداءٍ حار إلى العقلاء والناصحين في هذا النظام وعلى رأسهم السيّد رئيس الجمهورية قائلاً ؛ إنّ هذا الشيخ الجليل في عصمتكم وجواركم ولا تدرون كيف تتفاقم عليه أمراض الشيخوخة والمزمنة لديه وذلك في مهجعٍ يغصُّ بالسجناء القضائيين والمجرمين، وسيصعب عليكم إنقاذه في المستشفيات في اللحظة الحرجة لا سمح الله، إننا لا نتمنى أن تلصق برجال العهد جريمة بشعة – لا قدّر الله – ولو في ظل محاكمة بائسة لن تشفع لكم تمريرها، فإن أخذتكم العزّة بالإثم فلتكن محاكمته طليقاً أمام قضاةٍ مدنيين نزيهين، مشهود لهم بالعدالة، فإن هيثم المالح لا يخشى من محاكمة عادلة نزيهة، ومع ذلك أتوقع أن يستخدم رئيس الجمهورية صلاحياته المنصوص عنها في الدستور, فإن لم يستخدم الرئيس صلاحياته الآن فمتى تكون إذاًً؟؟!
    ألا هل بلّغت؟؟ اللهم فاشهد، (إن أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت وأليه أنيب ).
    11/11/2009
    حلب24ذي القعدة1430هج، المهندس غسّان النجّار من التيّار الإسلامي الديمقراطي في الداخل السوري


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  7. #7
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    24/09/2009
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    يا أخ غسّان نجار
    يدخل في مناشدتك لبشار الأسد القول: "كالمستجير من الرمضاء بالنار" فهل ذاك البلاء إلا من ذلك البلاء؟ أعتقد جازما، بأن عهد الشكوى والنداء قد ولّى، وما عاد يفيد بشيء. إن الشعب الآن أمام مجرمين حقيقيين في عصابة فاسد وتسلط تسبق حتى جرائم وفساد المافيا بالتأكيد. لقد أصبح الأمر أبيض أو أسود، فإما هذه العصابة تحكم البلاد وشعبها، وإما أن يعود الشعب لحكم البلاد، وهذا لن تحقق بالمناشدات، ولكن، وفقط بالثورة الكاملة، وأقسم بالله، أنه ما إن تبدأ، حتى ترى الأرانب يتسابقون هربا بما سرقوا ونهبوا من أموال الخزينة والشعب. فإلى العلاج الوحيد المتبقي، فلنتنادى!
    المهندس سعد الله جبري


  8. #8
    رئاسة اتحاد الأطباء العرب في أوروبا الصورة الرمزية دكتور حسان نجار
    تاريخ التسجيل
    02/08/2008
    العمر
    88
    المشاركات
    155
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    لقد فهمت من الأخ عامر أن هناك هدنة لمدة شهرين بعدم التعرض الى الأوضاع الحالية في سوريا ، فهل فهمت العرض من طرفك بشكل خاطئ ؟ دكتور حسان نجار


  9. #9
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    نعم ولكن!

    نعم أوقفنا المعركة، السرية والعلنية، شهرين من طرف واحد، لكن حتى عندما توقف معركة تظل بقايا مناوشات وقوات تحتاج إلى سحب تدريجي من أرض المعركة، وقائد يحتاج إلى هدوء وتهدئة خاصة بعد شهرين عصبيين، واليوم سبب الإستفزاز هو الولد الضال عبد الويسكي نضال نعيسة الذي بادر بالإعتداء ولعن وشتم رئيس الجمعية، فقررنا توجيه ضربة له ولأمثاله.

    وقف المعركة لا يمنع طبعا أن تعلق على موضوع هنا وهناك..


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  10. #10
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/10/2009
    العمر
    85
    المشاركات
    74
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    أشكر أخي الدكتور حسّان من ألمانيا على تعليقه الإيجابي على مقالتي (ّحتّى الشيخ الفاني هيثم المالح), وأمّا الأخ الزميل سعدالله جبري, فإنّ الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضيّة , أعتقد أننا لن نصل الى الديمقراطية إلاّ بصورة تدريجية ونحن نطلب من النظام الآن أن يعترف بالمعارضة ويعطها حقوقها أسوة بكل العالم المتحضّر وهناك خطوات تسبقها من حيث تحسين أوضاع حقوق الإنسان واصدار قانون للأحزاب فلقد عبّرت مرّة أمام بعض المسئولين الأمنيين عن رغبتنا بتشكيل حزب سياسي لكن الوضع السياسي الراكد والمادة الثامنة في الدستور (حزب البعث هو القائد للدولة والمجتمع ) , يقف حجر عثرة في طريق كل اصلاح , فضلاً عن حالة الطوارئ والوضع المأساوي للمهجّرين والمغتربين وأوضاع المفقودين , والقانون الظالم 49/80
    أخي سعدالله : لن نيأس من الإصلاح وما ضاع حق وراءه مطالب , وسنلتقي قريباً على ارض سوريه الديمقراطية بإذن الله.


  11. #11
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    20/08/2009
    المشاركات
    795
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ما بين أبوذر , وهيثم المالح

    كان الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه يقول : ليس للمسلم أن يمتلك إلاّ مايحتاج اليه ليعيش بدون اسراف .

    ما يفيض هوملك المسلمين كافة . كذلك فهم وفسر الصحابي الجليل قوله تعالى " وأنفقوا ما جعلكم مستخلفين به "

    وقوله : " وآتوهم من مال الله الذي أتاكم " . المال مال الله وللإنسان حق النفقة منه . الحديث : " ليس لك من مالك

    الاّ ما أكلت فأفنيت ولبست فأبليت وتصدقت فأبقيت " .

    الفيء ( الغنائم ) للمسلمين يقسم فيما بينهم أخماسا . نص في القرآن . صريح فلما فتح المسلمون العراق أتوا الى

    الخليفة عمر رضي الله عنه يطلبونه قسمة أرضه ( السواد ) .

    إستشار العبقريّ ثم قرّر . الفيء للمسلمين نعم . للمسلمين جيلا بعد جيل .فكيف تقسم الأرض بين جيل الفاتحين فتحرم منها

    أجيال قادمة من المسلمين . لا . تجري القسمة في المال المعد اللإستهلاك . أما مصدر الإنتاج الدائم فيبقى ملكا عاما

    للمسلمين .هكذا أفتى سيدنا عمر رضي الله عنه ونفّذ فلم يعرف الإسلام في عهد ه ملكية رقبة الأرض قطّ .

    لم يكن الخليفة عمر إشتراكيا . لا . ولا كان أبو ذر رضي الله عنهما . كا نا مسلمين إجتهدا فآختارا ما ينفع المسلمين .

    أعجبني من أبي ذر أنه كان يقول رأيه متحديا ولي الأمر أمير المؤمنين وأصحابه في سلطة الخلافة . شجاعة أبوذر

    هي المغرية . يعجبني التحدّي بالحق بدون حساب " لموازين القوى " .

    أبو ذر نموذج للثائر الحق . وقد ذكرني به الآن ما قرأته قبل قليل في مقال , المهندس غسان النجار عن الثائر

    هيثم - الحلو - بطعم النضال , والشموخ , والإباء . هذا الفارس الثمانيني الذي كان أحرى بالنظام في بلده أن يستلهم منه

    ومن فكره الخلاق روح العدل والمساوات ورد الحقوق الى أصحابها والتساوي بين جميع أبناء الوطن في الحقوق

    والواجبات بما يضمن بناء الإنسان ومستقبله بعيدا عن كل مظاهر الخوف أو الإستغلال أو الإقصاء .

    إنني والله لأعجب لشدة تبهّم و جهل هذه الأنظمة التي أبتلينا بها على إمتداد وطننا العربي , فهي بدلا من أن تستفيد من هذه

    الطاقات وتحافظ عليها وتشركها في صنع المستقبل الذي هو في الأخير مستقبل الوطن والناس فيه جميعا , وتكرم علمائها

    وتحسن معشرهم , نجدها تتما دى في بطشها واستبداد ها وتبديدها لثروات شعوبها وسطوها عليها تاركة إيّاها غارقة في

    مجاهل ا لفقر والخصاصة وضنك العيش . وحتى حين تتاح لها فرص لتتصالح مع شعوبها , تقابلها بالهروب واللامبالات

    ممّا يرشح تلك الأزمات الثائرة لديها الى مزيد من التفاقم والإحتقان , ويجعل الوطن عرضة لعصف الأعاصير .


  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية د.عبدالغني حمدو
    تاريخ التسجيل
    09/09/2009
    المشاركات
    246
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    الوهم مطبوع وما زال مطبوع عند بعض الخيرين:
    أمثال المهندس غسان النجار والدكتور حسان النجار
    لانهم انطلقوا من ذاتهم التي بنيت على الفضيلة وحسن الظن .
    ويستبشرون خيرا ببشار .
    وكأنه استلم الحكم قبل أيام
    تسع سنين مرت من حكمه
    ولم يغير شيء المالح فك الله اسره اعتقل ابن الثمانين
    الكوكي الشيخ الفاضل في غياهب الدهاليز ,
    فهؤلاء لايخافون إلا من الحق , ويرحبون بالباطل , ابن الثمانين قال هذه قوانينكم وليست من عندي , هي ليست دستورية من الناحية القانونية فاعتقلوه وأودعوه السجن وليحاكم محاكمة عسكريه .
    شهران مرت والوعود والمساعدة والبشرى تأتيني من كل مكان ستلقى عائلتك وأولادك ,
    وكل تلك المناداة لم يلتفت إليها لابشار ولا من حوله من عبدة النار.
    تشكيل الأحزاب كما عرضها أخوناحسان النجار تصطدم بالمادة الثامنة من الدستور , وما هو الدستور وهل التزموا به في الماضي ليلتزموا به في الحاضر ؟.
    ألم تغير مادة الدستور رئيس الدوله يجب أن لايقل عن الأربعين سنة لتفصل على عمر بشار في دقيقة واحدة ,فأي دستور تتحدث عنه عالمنا الكبير رعاك الله .
    الأخ جبري , يبدو هو الوحيد الذي يعرف عن يقين , أنكم مهما طلبتم وطلبنا وتلاينتم وتلاينا فلم ولن نجد إلا تراكم الظلم والتدهور والفساد , ولا أمل يرتجى من هذا النظام .
    والبعض يعتقد أن الرئيس بعيد عن ذلك فكيف يكون بعيد وكل الخيوط والأوامر بيده .
    يذكرني كلامكم بحادثة طريفة .
    عندما كنت من طلاب الدراسات العليا في جامعة الموصل كانت عند الطلبة مادة تسمى حلقات دراسية الواجب حضورها لطلبة الدكتوراه والماجستير , ويعرض أحد الأساتذة في الكلية بحثا قام به ويناقش من قبل المدرسين .
    وكنا مجموعة من الطلبة العرب والعراقيين .
    وكان المشرف على الحلقات استاذ دكتور بعمر ال65 سنه .
    وكان ينادي على كل طالب عربي باسم رئيس دولته . وفي يوم نادى على طالب عراقي هل هو موجود فقال له أحد زملائه , مازحا صدام حسين ,هنا تفاجأ بالسؤال وقال لا , يلا عزت ابراهيم موجود ...
    فهل يحاسب العامل عندما يحصل غش في بناء ما وينهار , أم يحاسب المهندس المنفذ للبناء ؟
    فلم يخرج بشار عن حكم أبيه ولم يتغير شيء , إلا الشكل وبعد كم سنه يصبح شكله طبق شكل ابيه .
    وما الذي يهم بشار من الإصلاح ورفع الظلم والمعاناة فالأمر مستتب له و9909% أمامه وعائلته في آخر بحبحة العيش والسيطرة على كل مقام ووارد ,وعندما يقول للشعب مت فسوف يموت عش فسوف يعيش .
    فليس هنالك طريقة ولا أمل من بشار ومن النظام
    إلا إذا استفاق الشعب من غيبوبته واقتدى بأمثال المالح والحوراني وغيرهم الكثير .
    فالكلام والاستغاثة والموجهة للظالم لاتزيده إلا ظلما .
    تدرس نظرية في حرب العصابات مفادها (عندما يتعرض عنصر ما للإعتقال فعليه أن يتبع إحدى الوسيلتين أثناء التعذيب :إما الصمت وهذه تتبع عند عصابات المافيا , أو الشتائم والسباب , لأن الجلاد والمحقق كلما سمعوا الإستغاثة كلما زاد عندهم حب التعذيب , أما عندما يرون الشتائم من المعتقل , يكون الناتج في هذه الحالة إما أن يضرب ضربة مميتة ويرتاح من التعذيب أو يكف عن تعذيبه , وفي هذه الحالة يكون أقدر على التحمل ومن النادر أن يعترف بشيء).
    فلا سبيل ولا أمل يرتجى إلا بالقوة , والقوة لست أعني بها الحرب وسفك الدماء ولكن أعني بها التحرك السلمي الشعبي وبكل الوسائل .
    فالسبب الرئيسي كان في انتصار الأفارقة على الحكومة العنصرية في جنوب أفريقيا :
    عندما قاطع الأفارقة الشراء من المحلات التي يملكها البيض .
    أما نضال نعيسه , وعندما قرأت مقاله يبدو أن هذا قد فقد أعصابه من شدة الخوف والجبن الذي بداخله لعل أحدا من الناس , كما يتوهم سوف يقتله لتعديه على الإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية , ويحاول قتل الوهم هذا بكثرة الشرب لكي ينسى ولكن يزداد تذكره وهو خائف لايعرف مالذي يفعله . وأعتقد قريبا إما أن يسرح في الشوارع ويصبح مضحكة ولعبا للأطفال أو في مستشفى المجانين .


  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية د.عبدالغني حمدو
    تاريخ التسجيل
    09/09/2009
    المشاركات
    246
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    عذرا كتبتها باللهجه المخابراتيه نفسها في سوريه
    نداء عاجل من رئيس المخابرات السوريه علي مكيه

    الجمهوريه العربية السوريه

    القيادة العامه للجيش والقوات المسلحه
    فرع المخابرات
    الرئاسه
    أمة عربية واحده ذات رسالة خالده وحده حريه اشتراكيه
    عاش القائد
    إلى كافة رؤساء فروع المخابرات ورؤساء الأقسام ورؤساءالفروع الحضور لمكتب رئيس المخابرات اللواء علي مكيه فورا .
    التوقيع رئيس المخابرات اللواء علي مكيه .
    حضر الجميع لمكتب الرئيس , والكل يرتجف من الخوف لعله حصل شيء في البلد وهم لايعرفون .
    جلس كل مسؤوول في مكانه المخصص وعلي مكية في المنصه وينظر على أوراق أمامه ويقلبها حتى تكتمل الجلسة .
    بعد أن اكتمل الحضور .
    والكل نادى بصوت واحد هل يوجد انقلاب أو حركة انقلابية ياسيدي ؟
    ولكن يكلاب مين الي لازم يعرف بالإنقلاب قبل كل الناس الستم أنتم المسؤولون عن هاي الأمور التافهه ؟ ومين رح يعمل انقلاب في هيدا البلد . كلو مخابرات على كلو انسيتو والا لا.
    قدسيه رئيس فرع فلسطين والله يسيدي أنا وقت اسمعت البيان فورا ضبيت الثمين عندي وجهزت مرتي وولادي وقلتلهم كونوا جاهزين بتذاكر الطائره وخليكم بالسياره حتى تصلكم اشاره . المهم نسلم براصنا وهون ماعنا مال اكتير لكن عنا برا مليارات .
    والباقي قالوا نفس الكلام من خوفنا والله يسيدي , فكرنا أنو أيامنا راحت , وحصل انقلاب وامنعرف ماحدي بحبنا من الشعب السوري .
    لا اطمنوا مافي شي
    بس في مشكلي اكبيره بعقلي وعما حاول اوجدلها حل ماعما لاقيلا حل بدي اتساعدوني في فكرتي اللي اتوصلت عليها قبل ساعه.
    الكل صاح بصوت واحد هز القاعه نحنا تحت أمرك يسيدنا قلنا شو هيي .
    علي مكيه:
    هاي الأيام قل الدخل عندنا
    العالم والشعب ساكت لابسوي مشاكل ولا بعارض
    والإقتصاد كلو أخدوه ولاد مخلوف والأسد وعمو
    ونحنا صفينا بدون شغل
    والناس فقرت معندا تعطينا شي
    لانو مابقينا عندن شي
    وعاطلين عن العمل والحراميه كتروا والحرامي , صاير أشطر من معلمينوا.
    والحكومه فتحتنا مجال اكبير في أنواع الضرايب . وما خلت شي إلا سوتلو ضريبه , حتى الي بدو يجوز لازم ياخد الموافقه من كل الفروع .
    ابتعرفوا سيارة ابني صرلو ست شهور بيركب نفس السياره وما قدرت ابدلو إياها بسياره جديده لقلة الدخل وما بدي نقص من اموالي الي في البنوك .
    والله كليتنا هيك يسيدنا .
    بس أنا وجدت الحل.
    صحيح دخلك يسيدنا قلنا شو هوي.
    بقت عنا ضريبه وحده مخدناها من المواطنين
    ضريبة الواحد الي ينام مع امراتو ويسوي هاكي الشغله.
    معقوله!!!!!!!!؟ والله صحيح يسيدنا.
    المواطن بيقدر يصبر عالجوع وقلة الأكل بس هاي الشغله ابتسري بدمو , وكل مافقر كل ماتزداد رغبتو بمرتو . من إجل يخفف من حاجته وعذابه .
    لذلك قررت من الآن أن يصدر مرسوم في هاي الشغله
    يصدرها الريس ويوافق عليها مجلس الشعب
    وبعدين شوفوا شو رايحين يجيكم المال يرخ عليكم رخ
    ونحنا شورح نستفيد
    اكتير
    عملاءنا رايحين ينشطوا في كل بيت
    وبس سمعوا صوت مي معناها صار لقاء بين الزوجين
    بس مارايحين انتقل عليهم
    خلينا نحسبها أكتر .
    في الاسبوع مرتين في الشهر أربع مرات
    حرام ماراحين انتقل عليهم
    اخطي... الشباب بسووها اكتر بس ناخد الحد الوسط
    بيكون عدد الدخل في السنه 48 واحتمال اتكون وحده ازياده من هون والا من هون وصعب حساب ال48 منزيدها مرتين في السنه عالبيعه بتصير 50 في السنه .
    واكتيرين أول شي مارايحين يدفعوا وقتها بتجيوبيهن لعندكن , وحتى يطلعوا من عندكن بدهن واسطه والواسطه بدها افلوس والوسيط بنتقاسم الفلوس نحنا والواسطه .
    وهاي بتفيدنا بشغلتين
    بيزداد دخل الدوله وبزيدونا راتبنا .
    وبقل النسل لانو بلدنا مبساع أكتر من هيك
    خلص الإجتماع نفذوا الأمر فورا حتى قبل ميصدر المرسوم
    لأنو الريس مايصدر شي إلا من تحت إيدنا
    وماتخافو من كلام الناس ولا حتى من عامر العظم


  14. #14
    عـضــو الصورة الرمزية مؤمن محمد نديم كويفاتية
    تاريخ التسجيل
    10/09/2009
    العمر
    62
    المشاركات
    607
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    لسنا الوحيدين في المعركة .. فهناك قلوب وأفئدة الملايين ترقب

    لم يعد للخوف عندنا مكان
    طلقوا الخوف والخنوع ثلاثاً انه اليوم قد أُبيح الطلاق
    منك ياسيد الأحرار هيثم المالح نستلهم المعاني والعبر ودروس الشجاعة والفداء ، أيها الشيخ الثمانيني ، أيها الحبيب القائد ، أرواحنا فدائك ، لن ننساك ، ولن ننسى جرأتك وقولك الحق
    بجسمك الهزيل لاتواجه الدبابة والمدفع ، ولكنك تواجه ما هو أسوأ ، تواجه الطغيان بكل معانيه وأدواته الإرهابية
    لم ألتق بك ، ولكن روحي متعلقة بروحك ، وأرواح الجماهير معك
    أعرف نضالات هذا الشيخ ، كلامه ليس رصاص في عين معتقليه ، بل هو القنابل الذرية التي يُخيف بها هشاشة النظام
    هذا النظام المتمرجل على الضعفاء العزّل من السلاح ، الأقوياء بإرادتهم واعتمادهم على الله
    لم يُرهبهم أعوان الشيطان ، وهم على يقين بنصر الله ، مصداقاً لقوله تعالى {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}، {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}. ، نعم ومن يعرف سيدي القائد الشيخ العالم القاضي القانوني المناضل والمُجاهد استأذنا الكبير هيثم المالح ، يُدرك إيمانه العميق بقرب نصر شعبنا وتخلصه من الاستبداد والظلم ، وإن كان للباطل جولة فللحق ألف جولة وجولة
    أليس من العار وألف عار كما ذكر أخانا الدكتور حسان النجار ، ان يُحاكم العسكريين في الدولة الأتاتوركية في محاكم مدنية ، ويُحاكم مدنيونا الأحرار في محاكم تفتيشية عسكرية ؟
    لم يترك النظام موبقة إلا واتى بها ، الاعتداء على الصغير والشيخ والنساء ، ونحن لسنا في موقع حرب ، ولا أعداء بل هؤلاء المُعتدى عليهم أبناء وطننا السوري الحبيب

    أليس من العار مُحاكمة هؤلاء الكبار ، النجار والمالح وإعلان دمشق وربيعه وكل الأحرار؟
    هل يُعقل لأمثال هؤلاء الذين أبو إلا العزّة للوطن ليُحاكموا على أساس تهمة توهين عزيمة الأمّة ونشر أخبار كاذبة ، فأي عار يرتكبه هؤلاء الجلادين برابرة العصر الحديث ؟
    وماذا سيقول التاريخ عنهم يوماً ؟ أليسوا هم أعظم من السفاح وجماعة الحشاشين التي قتلت العلماء والمُفكرين وكبار رجالات البلد ؟

    وأنت ياسيدة سهير الأتاسي ليحفظك الله من كل سوء ، فأنت عنوان للمرأة العربية الأصيلة في الشجاعة والإقدام ، نُريدك على الدوام بيننا ، ونُريدك ان تُخرجي النساء من مخادعهن ويشاركن في بناء الوطن واستعادة حريته وكرامته
    يعجز اللسان أيتها السيدة في وصف شجاعتك ، وكنت من قبل قد رأيت امرأة مثلك ، إنها ركانة حمور التي كتبت عنها الكثير ، نُريدكم ياسيدتي تفعيل الجانب النسائي ، ونحن بكم فخورون ، والوطن يفخر بأمثالك فالمزيد المزيد ، ونسائنا لم يعقمن أن يُنجبن أمثالكن ، وفي بلدنا الكثير ، فلتؤلفي كتلة من النساء أمثالك ، ولنمضي جميعا في طريق التحرير
    فلم نولد يوماً عبيداً و لسنا نرضى اليوم ذلاً ...أو نطأطئ كـالنعامة
    وخير من حياة الذل موت وبعض العار لا يمحوه ماحي
    لن نرضى على شعبنا أن يكون كالعبيد ممسوخاً ، فليس هذا شأن أهل الشام
    حرمونا من كل شيء حتى الصراخ من الألم والجوع ممنوع ، وسنقول لا لهؤلاء الطواغيت ، وسيتحرر شعبنا من ذُل العبيد



    أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار


  15. #15
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    24/09/2009
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    كيف لنا لإنقاذ سوريا: الوطن والشعب من البلاء؟

    لا أدري، هل كتابتي هي ردٌّ الأخ غسان نجار، أو إلى الدكتور عبد الغني حمدو، لا، بالأصح سأكتب إلى الشعب العربي السوري كاملاً
    أبدأ بالأخ غسان نجار، فأقول، نعم أخالفك الرأي تماما، ومنطلقي ليس خلاف مبادىء، فلكل حق اعتناق ما يظنه الحق من مبادىء يصل به إلى أهداف يراها الصحيحة، ولكن أخالفك في طريق التدرجية والإستمرار في مطالبة النظام بالإعتراف بالمعارضة الوطنية، ومطالبته ببعض الحقوق المبدئية الذي تراه، والذي أرى أنه قد مضى عليه الزمن كلية، وبلا مُطلق أمل. وقناعتي أنه لو انتظرت أربعين سنة أخرى، فلن يصدق مثل الكلب الذي إذا وضعت ذيله في الجبس أربعين سنة فسيبقى أعوجا، ولكن سيصدق مثال غصن الشجرة الذي نبت مائلا، فسيزداد إنحرافه وابتعاده عن أمه، أكثر وأكثر كلما مر الزمن، ولا يجد المزارع حلاّ عندها إلا قطعه، وتحويله إلى حطب للنار، التي ستحوله إلى رماد، تذروه الريح أو يلقى في المزابل!!

    أشكر للأخ عبد الغني حمدو بُعدَ نظره، واستيعابه لحقيقة نظام هدفه الوحيد الفساد واللصوصية والنهب، متوسلا إليها بالسلطة والتسلط، متسترا، بمبادىء يغيرها من يوم لآخر، حسب السوق والفرص المُتاحة، ومتمترسا بحزب البعث الذي كان حزبا، فأصبح مجرد غطاء للصوصية والفساد والتخريب والخيانة القومية، معاكسا جميع مبادىء الحزب – الغطاء - وأهدافه المُعلنة ليس بنسبة ما، وإنما بنسبة 100%!

    وأتوجه إلى الشعب العربي السوري، الصابر، والتائه في خضم مئات أعمال الإذلال والإفقار والفساد والتخريب الذي تفرضه بحقه الصهيونية العالمية مستخدمة نظام بشار الأسد بالذات وعصابته في ذلك، بعد أن أرعبوه وخوّفوه، بالمحكمة الدولية في جريمة مؤامرة هم صنعوها، فخاف الصبيّ، وارتعب من أن يكون مصيره كمصير رئيس يوغوسلافيا، فركع وانبطح، وهو يستجيب للأوامر الصهيونية دون تردد بائعا الوطن وفلسطين والعروبة والإسلام والمسيحية جميعا، فلقد تعهد له ساركوزي بدعمه، إذا اعترف وطبع مع إسرائيل، وهو يستكمل حاليا خياناته في تخريبه وطنه وشعبه، بالإعتراف والتطبيع، الذي سيحيل سورية وشعبها إلى مسخ، قياساً لما فعله السادات ومبارك في مصر، لا بل أسوأ بكثير، تبعا لنظرية المقدمات تُنبىء عن النهايات!

    أقول، ليس لنا للخلاص وإنقاذ بلادنا وشعبنا وأجيالنا، إلا الثورة. والثورة لا تعني العنف والقتل والحرق قطعا، فهذه أعمال تخريب بحت، وإنما الثورة هي أنواع وأساليب وأهداف مختلفة بحسب ظرفيّ الزمان والمكان .

    وأما رُؤيتي للثورة، فتنطلق، من تجربة وأسلوب سبق بها الشعب السوري العالم، وتبعه في إستعماله شعوب أُخرى فنال الجميع النجاح الكامل، ألا وهي العصيان المدني السلمي! وحيث إعتمده الشعب السوري في عام 1936، ضد المحتل الفرنسي الذي أراد مسخ الدستور السوري حينئذ وربط تنفيذ أي شيء منه بإرادة وموافقة المندوب السامي الفرنسي. ولقد صمد الشعب السوري ستين يوما كاملة لا يخرج أحد إلى عمله، وحتى رضخ المحتل الفرنسي، وأزال المادة التي كان يريد حشرها في الدستور. ونعلم أن استقلال الهند، ثم استعادة شعب جنوبي أفريقية الأسود لسيادته كانت بوسيلة العصيان المدني، التين نجحتا، وكسبتا تأييد جميع شعوب العالم.

    إن تصوري في معاجة الخطر الحقيقي القائم في سورية تحت حكم الأسد البائس، يبدأ بأن تنسى جميع قوى الفكر الحر الشريف الوطني في سورية، ومواطنيه، فكرة أي أمل باللقاء والحوار مع نظام بشار الأسد، لأن محصّلة ذلك لن تكون الصفر فحسب، بل دون الصفر بالتأكيد، ومثال ذلك ان الأخوان المسلمين أوقفوا معارضتهم منذ سنة تقريبا، فكانت النتيجة أن أحدا لم يُلقِ بالاً لهم، وأن أمور الإرهاب الأمني لنظام الأسد، وإنحرافه في طريق الفساد والخيانة بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل قد تزايدت، أو كُشفت أكثر وأكثر.

    وبعد ذلك أقترح على رجالات البلاد في مُختلف نشاطاتهم السياسية والنقابية والمهنية والإقتصادية التداعي لتشكيل لجان محلية تقود العصيان المدني، وتنسّق مع بعضها في أعمالها. أعرف أن هذا صعبٌ جدا، بل وخطير جدا، ولكن متى كان التحرير وحربها، أمرا غير صعب وغير خطير؟ إن الجندي يذهب للحرب، ولا يعلم إذا كان سيرجع حيا أو ميتا أو مشوها، ولكنه يذهب، لتحقيق هدف بلاده وحماية شعبه. أو ليس العصيان المدني المطلوب هو لتحرير سورية وشعبها من الفساد والتخريب والخيانة الكاملين، وهل البلاء الذي يعيشه الشعب السوري أقل من الإحتلال الأجنبي أو هو أفظع بكثير؟ بل، وبكثير جدا؟ أو ليس مواطني الشعب السوري اليوم يعانون مُعاناة حقيقية الغربة الكاملة في وطنهم؟ والحرمان الحقيقي من إنسانيتهم ومواطنتهم؟ وحاجتهم إلى العمل، وإنكفاء دخلهم؟ ألا يعيش المواطن السوري من جميع التوجهات والنشاطات والإختصاصات والمواقع والتزع الجغرافي، ويرى بلاده تُخرّب على المكشوف كلّ يوم، كل يوم ودون توقف، وإلى الوراء في تراجع لم يسبق لسوريا وشعبها معاناته حتى في أيام الإحتلال الفرنسي؟

    قد يقول متسائل، وماذا إذا توجه النظام للعنف ضد الشعب، أجيب فعندها نلتزم حكم الله تعالى بقوله الكريم { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }

    أضع تصوري لمناقشة الأخوة في واتا، والعمل على إغنائه. وأضعه لتدارس رجالات سورية في الداخل، وأكرر علمي بخطورة وصعوبة ذلك، ولكن لنعزم ولنتوكل على الله، ومن توكل على الله كفاه { فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}

    المهندس سعد الله جبري


  16. #16
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    24/09/2009
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: "مشرّدو" اقتصاد السوق الاجتماعي

    أيها المواطن العربي السوري تعال نتحاور 3
    ولِنتساءل ونحلّل، ونفهم

    1. كيف لنا لإنقاذ سوريا وشعبها مما آلت إليه ويُراد لها من البلاء؟

    2. من هو المسؤول عن سلب حقوق العامل والموظف والمتقاعد في دخله؟

    3. لم يكتفِ بشار الأسد وعصابته وحكومته بنهب مٌعظم موازنات الدولة، وإنما أمتدت أيديهم لنهب حتى ُمعظم أموال المواطنين ورواتبهم!!

    ملاحظة هامّة: في الملحق أعلاهAttached أعلاه تجد الحلقة الأولى وعنوانها : من هو المسؤول عن مصائبنا أو حتى بعضها في إنتهاك حقوق جميع المواطنين؟

    1. كيف لنا لإنقاذ سوريا مما آلت إليه، وما يُراد لها من البلاء وطناً وشعباً؟

    إن جميع الوقائع والتوجهات السياسية التي يرتكبها بشار الأسد وعصابته وحكومته ونظامه، أخذت تفرض فرضا على الشعب إلغاء رأي الإنتظار القائل بالمطالبة بالإصلاح بطريق التدريجية والإستمرار في مطالبة النظام بالإعتراف بالمعارضة الوطنية ومطالبته ببعض الحقوق المبدئية، إن الحقَّ على ضوء إصرار النظام على سياسات الفساد والتخريب بل والخيانة أنه قد مضى الزمن على ذلك كليّةً، بعد أن ثبت فشله طيلة سنواتٍ ثمانٍ بعدم استجابة نظام بشار الأسد لأي إصلاح من أي نوع كان، وبلا مُطلق أمل.

    إنّه لمن المُؤكد أنه لو انتظر الشعب أربعين سنة أخرى، فلن يصدق مثل الكلب الذي إذا وُضع ذيله في الجبس أربعين سنة فسيبقى أعوجا، ولكن سيصدق مثال غصن الشجرة الذي إذا نبت مائلا، فسيزداد إنحرافه وابتعاده عن أمه، أكثر وأكثر كلما مرَّ الزمن، ولا يجد المُزارع عندها حلاّ إلا قطعه، وتحويله إلى حطب للنار، التي ستحوله إلى رماد، تذروه الريح أو يلقى في المزابل!!

    إن كل متمعن ومحلل لنظام الأسد في سورية، ومُستوعبٍ لحقيقة أن هدفه الوحيد هو الفساد واللصوصية والنهب، متوسلا إليها بالسلطة والتسلط، متسترا بمبادىء يغيرها من يوم لآخر، حسب السوق والفرص المُتاحة، ومتمترسا بحزب البعث الذي كان حزبا، فأصبح مجرد غطاء للصوصية والفساد والتخريب والخيانة القومية، معاكسا جميع مبادىء الحزب الغطاء وأهدافه المُعلنة بنسبة 100%

    أتوجه اليوم إلى الشعب العربي السوري، الصابر، والتائه في خضم مئات جرائم الإذلال والإفقار والفساد والتخريب الذي تفرضه بحقه الصهيونية العالمية مستخدمة نظام بشار الأسد بالذات وعصابته في ذلك، بعد أن أرعبوه وخوّفوه، بالمحكمة الدولية في جريمة مؤامرة هم صنعوها، فخاف "الأسد"، وارتعب من أن يكون مصيره كمصير رئيس يوغوسلافيا، فركع وانبطح، وهو يستجيب للأوامر الصهيونية دون تردد بائعا الوطن وفلسطين والعروبة والإسلام والمسيحية جميعا، فلقد تعهد له ساركوزي بدعمه، إذا اعترف وطبّع مع إسرائيل، وها هو يستكمل حاليا خياناته في تخريبه وطنه وشعبه، بالإعتراف والتطبيع، الذي سيحيل سورية وشعبها إلى مسخ مُهدَّم، قياساً لما فعله السادات ومبارك في مصر، لا بل أسوأ بكثير، تبعا لنظرية المقدمات تُنبىء عن النهايات! http://www.upsyr.com/AVI%20ASD.avi

    إنه ليبدو لكل ذي منطق وغيرية على وطنه وحقوقه أنه لم يعد أمام الجميع للخلاص وإنقاذ بلدهم وشعبهم وأجيالهم إلا الثورة. والثورة لا تعني العنف والقتل والحرق قطعا، فهذه أعمال تخريب بحتة مرفوضة، وإنما الثورات أنواع وأساليب مختلفة مُتاحٌ إختيار المناسب منها بحسب ظرفيّ الزمان والمكان

    ولتنطلق الثورة، من تجربة وأسلوب سبق بها الشعب السوري العالم، وتبعه في إستعماله شعوب أُخرى فنال الجميع النجاح الكامل، ألا وهي العصيان المدني السلمي! الذي إعتمده الشعب السوري في عام 1936، ضد المحتل الفرنسي الذي أراد مسخ الدستور السوري حينئذ بإضافة مادّة للدستور تربط تنفيذ أي شيء فيه بإرادة وموافقة المندوب السامي الفرنسي. ولقد صمد الشعب السوري ستين يوما مُتواصلة لا يخرج أحد إلى عمله، وحتى رضخ المحتل الفرنسي، وأزال المادة التي كان يريد حشرها في الدستور.

    ونعلم أن استقلال الهند، ثم استعادة شعب جنوبي أفريقية الأسود لسيادته كانتا نتيجة وسيلة العصيان المدني الذي التزمها شعباهما ونجحا ونالا الحرية، وكسبا في ذات الوقت تأييد جميع شعوب العالم.

    إن معالجة الخطر الحقيقي القائم في سورية تحت حكم الأسد البائس، يبدأ بأن تنسى جميع قوى الفكر الحر الشريف الوطني في سورية من البعثيين إلى الإسلاميين والوطنيين، وإلى جميع رجالات النقابات والإتحادات وأساتذة الجامعات، بل وجميع المواطنين، فكرة أي أمل بقيام نظام بشار الأسد بأي إصلاح، أو الأمل بأي حوار ذي نتيجة معه، لأن محصّلة ذلك ستكون الصفر بالتأكيد، ولنذكر ان الأخوان المسلمين أوقفوا معارضتهم منذ سنة تقريبا، فكانت النتيجة أن أحدا لم يُلقِ بالاً لهم، بل إن أمور الإرهاب الأمني لنظام الأسد، وإنحرافه في طريق الفساد، والخيانة بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل قد تزايدت وتكشفت.

    إن لجنة محلية تبدأ لقيادة العصيان المدني، فتتكرر، وتنسّق مع بعضها، وهو ما يُمكن أن تقوم رجالات البلاد في مُختلف نشاطاتهم السياسية والنقابية والمهنية والإقتصادية. صحيح أن هذا صعبٌ جدّاً، بل وخطير جدّاً، ولكن متى كان التحرير وحربها، أمرا غير صعب وغير خطير؟ إن الجندي يذهب للحرب، ولا يعلم إذا كان سيرجع حيا أو ميتا أو مشوها، ولكنه يذهب، لتحقيق هدف بلاده وحماية شعبه. أو ليس العصيان المدني المطلوب هو لتحرير سورية وشعبها من الفساد والتخريب والخيانة؟ وهل البلاء الذي يعيشه الشعب السوري أقلُّ من الإحتلال الأجنبي أو هو فعلا وحقّاً أفظع بكثير؟ بل، وبكثير جدا؟

    أو ليست الأكثرية الساحقة من مواطني الشعب السوري اليوم يعانون الغربة الكاملة في وطنهم مُعاناة حقيقية؟ ويُعانون الحرمان الحقيقي من إنسانيتهم ومواطنتهم، وحاجتهم إلى العمل، وإنكفاء دخلهم؟ فضلا عن الكرامة والتنعُّم بالحرية والأمن؟ ألا يعيش المواطن السوري من جميع التوجهات والنشاطات والإختصاصات والمواقع والتوزع الجغرافي ويرى بلاده تُخرّب على المكشوف كلّ يوم، كل يوم دون توقف، وإلى الوراء في تراجع لم يسبق لسوريا وشعبها معاناته حتى في أيام الإحتلال الفرنسي؟

    قد يقول متسائل، وماذا إذا توجه النظام للعنف ضد الشعب؟ أجيب فعندها نلتزم حكم الله تعالى بقوله الكريم
    [align=center]فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْ

    [/align
    ]مُتَّقِينَ

    أضع الإقتراح المذكور لمناقشة الوضع السوري المتزايد خطورة وبأسا يوما بعد يوم، في تصرف رجالات وسيدات سورية العربية الشرفاء، إقتراحاً للعمل على التفكير به وإغنائه. وأكرر علمي بصعوبة وخطورة ذلك، ولكن، هل لنا من خيارٍ آخر، والأمور تنزلق للأسوأ يوما بعد يوم.

    لنعزم ولنتوكل على الله، ومن توكل على الله كفاه { فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
    ========================

    2. من هو المسؤول عن سلب حقوق العامل والموظف والمتقاعد في رواتبهم؟

    قامت حكومة بشار الأسد، إعتبارا من عام 2004، بالقيام بسلسلة عمليات طبع عملة ورقية بدون غطاء نظامي من الذهب والعملات الأجنبية، وطرحها في الأسواق، وقد تسبب ذلك في سلبيات خطيرة في تخفيض متكرر لقيمة العملة السورية، وهذا ما أدى لما يلي:
    1) الغلاء المتزايد الذي عاناه الشعب السوري منذ عام 2005، وحتى اليوم بتزايد مستمر دون توقف، وذلك نتيجة أستمرار وتكرار الحكومة لجريمة طبع عملة ورقية إضافية بلا غطاء شرعي! وقد أضاف عليه العميل الصهيوني "الدردري"، عاملا آخر، وذلك بقراره بإلغاء الدعم، والذي لم يعترض عليه بشار الأسد ولا القيادة القطرية، مما يُثبت تواطؤ الجميع في تنفيذ مخطط البنك الدولي الصهيوني الهادف إلى تخريب سوريا إقتصاديا ومعيشيا، وهذا ما حصل ووصل إلى ذروته اليوم.
    2) سرقة مكشوفة من أموال كل مواطن سوري يمتلك أي مال سواء كان نقدا بيده، أو مودع في البنوك!
    3) تخفيض عملي لرواتب وأجور جميع العمال والموظفين والمتقاعدين

    إن تخفيض العملة يعني مباشرةً تخفيض رواتب وأجور جميع العمال والموظفين والمتقاعدين
    ولقد وعد المسؤولون أن يقوموا بموازنة التخفيض المذكور – ولو جزئيا – عن طريق رفع الرواتب والأجور، ولكن الحكومة لم تجد مالا كافيا في الخزانة لتغطية الزيادة الموعودة!

    إن المسألة ببساطة هي أن المتوفر من مال الخزينة ، إما أن يُدفع للاستحقاقات الضخمة لعقود الفساد التي إمتصت على مدار هذه السنة والسنوات السابقة مُعظم موازنات الدولة، وحصة جميع مشاريع التنمية والبنية التحتية والخدمات الضرورية، وأما أن يُدفع لتغطية زيادات الرواتب. وذلك لعدم كفاية ما تبقى من أموال الخزانة لتغطية كليهما. فاختارت القيادة بالطبع عدم زيادة الرواتب، واستمرار دفع مخصصات عقود الفساد. وإن الشعب جميعه ليُطالب بإلغاء جميع عقود الفساد فوراً، وإيقاف مستحقّاتها، والقيام برفع الرواتب للعمال والموظفين والمتقاعدين، تعويضا لهم عن إنخفاض رواتبهم بنتيجة تخفيضات سعر العملة!!

    ماذا على العمال أن يفعلوا لاسترداد القيمة الحقيقية لرواتبهم التي انخفضت بتخفيض العملة؟
    هو طريق وحيدٌ تقوم به – عن حقٍّ مشروع ومُعترف به عالمياً – جميع نقابات العمال في العالم، وهو الإضراب حتى إعادة موازنة الرواتب لمستوياتها الأصلية وصدور قرارات برفع الرواتب للعمال والموظفين والمتقاعدين على أساسها.

    لقد كان بشار الأسد وأقربائه وشركاهم في منتهى الأنانية في توجيه الحكومة بإلتزام دفع إستحقاقات عقودهم لمشاريع الفساد، وهم أكثر من أغنى الأغنياء، بدل رفع رواتب العمال والموظفين والمتقاعدين الذين يُعانون تخفيض رواتبهم وتعرضهم بالتالي للغلاء والحرمان!

    فليتحرك العمال مطالبين نقاباتهم بإصدار قرار الإضراب، رغم أن الجميع يعلم أن مجالس النقابات- للأسف- تُمثل السلطة والحزب، الذي لم يعد حزب البعث إطلاقا، وإنما هو حزب تسلط بشار الأسد وأقربائه وعصابتهم!
    فهل سينتصر العمال لمصالحهم وحقوقهم المشروعة، ويمنعون سرقتهم وقوت أولادهم؟

    3. لم يكتفِ بشار الأسد وعصابته وحكومته بنهب مٌعظم موازنات الدولة، وإنما أمتدت إيديهم لنهب حتى ُمعظم أموال المواطنين ورواتبهم!!

    أيها المواطن، راقب إرتفاعات أسعار الذهب في سورية، فكلّما ارتفع سعر الذهب، فهذا يعني قيام السلطة بتخفيض قيمة الليرة السورية بطباعة كميات جديدة بلا غطاء من الذهب والعملات الأجنبية، وهذا يعني بالضرورة، سرقة جزء من مالك الشخصي، وتخفيضا جديداً لراتبك وأجرك، بنسبة ارتفاع سعر الذهب، وليدفع إلى استحقاقات عقود الفساد وأصحابها من رموز الفساد والتسلط على الوطن ومقدّراته
    واليوم نشر موقع نوبلز إرتفاعا جديدا لأسعار الذهب وحيث وصل إلى 1415 ليرة سورية للغرام، بينما كان في الأسبوع الماضي، أقل من 1300 ليرة.
    http://www.nobles-news.com/news/news...&select_page=3

    وهذا يعني ببساطة مُؤكدة أن الحكومة ماضية دون تردّد في الإستمرار بتخفيض قيمة الليرة السورية، عن طريق طباعة كميات جديدة من النقد بدون غطاء نظامي مشروع، والهدف الأساسي لذلك هو دفع مستحقات عقود الفساد، لرموز الفساد المصّرين على نهب خزينة الدولة، وأموال ورواتب المواطنين، دون إهتمام بالوضع المعيشي المُتردّي الذي تعيشه الأكثرية الساحقة من الشعب بتعاسةٍ حقيقية، والذي هو نتيجة رضوح وانبطاح الحكومة لضغوط رموز الفساد والتسلط الحاكمين الفعليين للدولة وتواطئها معهم!!

    وبعد، ألم يحن الوقت لأن نضع حدّاً لهذا الظلم والفساد والإفقار والحرمان؟ بلى! ولكن كيف؟

    • إنها الثورة، الثورة! أيها المواطن هي الطريق الوحيد الذي بقي أمامك وأمام كل مواطن شريف مخلص، للخلاص ولإنهاء الظلم والفساد والإفقار والحرمان، فتحضّر لها بكل وسيلة، ولنبدأ بالأساليب السلمية: لنبدأ بالعصيان المدني، ولحين إستكمال ترتيب الصيغ الكافية لإنجاحه، فلنبدأ بأول خطوة منه، وهي الإمتناع الشامل عن دفع أي مبلغ من الضرائب والرسوم مهما كان نوعها وقيمتها لحكومة عصابة الأسد الفاسدة التي ستأخذ ما تدفعه أنت لتقوم بتحويله مباشرة إلى أستحقاقات عقود الفساد وأصحابها من آل الأسد والمخلوف وشركاهم، ومنهم العطار والنحاس والأخرس وغيرهم. كان ناقصنا الأخرس!!!
    • ولنتهيأ للثورة الكاملة ولنستمر بأول مرحلة منها، وهي الإمتناع الشامل الكامل عن دفع الضرائب والرسوم، ولنتهيأ للمرحلة الثانية من العصيان المدني قريباً إذا لم تُفلِح المرحلة الأولى المذكورة، حيث يمتنع جميع الشعب عن الخروج من منازلهم إلى أي نوع من الأعمال، ولتتوقف الدولة، وليرى العالم من هم أعداؤنا في الداخل من عصابة التسلط. وليرى العالم كيف أن عصابة اللصوصية والفساد والتسلط، لا تُمثل الشعب العربي السوري، ولا تنطق بإسمه، وأن أي اتفاق، وبخاصة اتفاقيات الخيانة بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، لا تمثل إرادة الشعب العربي السوري، فهي باطلة من قبل ان تُوقّع، وذلك لعدم تمثيل الطرف السوري لشعبه، فهو سلطة مُغتَصِبة ولا تمثل السلطة المغتصِبة شعبها!

    وهذه نقطة حقٍّ كبيرة، فالمواطن يدفع الضرائب لتُستخدمة الحكومة في خدمة الوطن وحمايته، وبناء مشاريع التنمية الوطنية والبنية التحتية، وتنفيذ مشاريع الخدمات للمواطنين، وليس لتُدفع لمجموعة نصابّين ولصوص يستنزفونها مستغلين تسلطهم وقيامهم على السلطة باستبداد وحشي فاسد، ولذا فإن عصيان المواطنين هو عمل طبيعي شريف ووطني، سيتزايد ويستمر إنشاء الله إلى أن تزول عصابة الفساد عن الشعب والبلاد!

    ولنصل بعد ذلك إلى النتيحة المُنقذة لسورية وشعبها: فإما السيادة للشعب في هذا الوطن، فتكون سياساته ومصالحة وثرواته هي للشعب، جميع الشعب، وإما للعصابة الآثمة من رموز الفساد والتسلط، ينهبونها. ويخونون الوطن ليعترفوا بإسرائيل ويأتون بسفيرها وموسادها إلى دمشق، فينهبون بحماية سلطتها ما تبقى لمواطني الشعب من بقايا حقوق ومال!

    ====================================
    وماذا على الشعب أن يفعل ؟
    يبدو حتى الآن أن بشار الأسد غير مهتم بمُطالبات الإصلاح الجذري الكامل على يد السلطة ذاتها، رغم أن الشعب كان يأمل قبوله! وما كنتُ متوقعا غير ذلك!

    إن حالة البلاد والشعب قد وصلت من السوء والفساد المُتعاظم والتخريب والإفقار والفشل، وتسليم فعاليات البلاد إلى شركات أجنبية وممثليها من الأقرباء، واليأس المؤلم الذي وصل لدرجة عدم إحتمال مختلف فئات الشعب، وتحدّي بشار الأسد وأقرباؤه في استمرار كل ذلك بل وزيادته، مما أصبح يتطلب معالجة جادة لتأمين الإصلاح الشامل الجدّي وإنهاء الفساد والتخريب وسوء الإدارة، ولن يكون ذلك إلا من جانب الشعب، وذلك لعدم إهتمام السلطة بالقيام بالإصلاح لإنهاء الحال الذي لم يعد ممكنا إحتمال إستمراره!

    وبالتالي هل بقي هناك سبيل وأمل أمام الشعب إلا القيام بالثورة الشاملة؟

    إن الثورة ليُمكن أن تبدأ سلمية بإجراءات ذات طبيعة تحذيرية، فإن استجابت السلطة للإصلاح فبها ونعمت، وإلا فلا مناص من توسع الثورة لتشمل جميع أدوات الثورات المعروفة في العالم. وبالتأكيد فلن تتمكن أن تنتصر عصابة لصوص متسلطة على شعب كامل قرر تخليص وطنه وكرامته ومعيشته وكافة أموره من عصابة متحكمة في وطنه.

    وأكرر، إذا أردناها ثورة سلمية بأقلِّ درجة من المخاطر، فهي بالعصيان المدني السلمي، والإبتداء بالإمتناع الفردي عن دفع جميع الضرائب والرسوم لحكومة الفساد وسرقة أموال الخزينة وأموال ورواتب المواطنين! وهو ما يُمكن أن يتدرج مستقبلا إلى العصيان المدني الشامل في حال إصرار النظام على عدم الإستجابة للشعب ومطاليبه، وبعدها إلى الثورة الشاملة وحتى تتحقق مصالح ومطالب الشعب.

    أما الحلّ الآخر فهو أن نسكت ونترك الأمور حتى تتفاقم أكثر وأكثر، فلا ينفع معها يومئذ إلا ثورة دموية عنيفة تحرق الأخضر واليابس في سبيل الخلاص؟

    وهل لنا أن نتساءل بعد كلِّ ذلك، فيما إذا كان أي مواطن سيقوم بعد الآن بدفع أية ضرائب أو رسوم لحكومة الفساد والنهب والتخريب والخيانة ؟ فإن كان الجواب نعم، فنقول له:

    1. إنك بذلك تخون نفسك ومصالحك، ومستقبل أولادك، وتخون شعبك ووطنك وعروبتك!
    2. وأنت أيضاً، تخون اللهَ ربّك ودينك وضميرك بإستكانتك للظالم، وأي ظلم هو بعد الذي تفعله العصابة بالشعب؟
    3. وأنت أيضاً وأيضاً، تخون القِيَم الأخلاقية التي نشأتَ عليها، ونشأت عليها العرب وقام عليها الإسلام والمسيحية!

    أيها المواطن العربي السوري،
    عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:
    الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
    هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.


    ولِنتساءل: ألسنا نسعي إلى مستقبل وحكم ديموقراطي نزيه، يُمثل جميع الشعب ومصالحه تمثيلا صحيحاً، ويوفر له حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب، ويحقّق العدالة والمساواة لجميع أبنائه ومصالحهم المعيشية والوطنية والقومية؟ وهذا لن يكون إلاّ بالإنتهاء إلى الأبد من مرحلة سوداء من الإستبداد والفساد، والتسلط والظلم والظلام، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً وفساداً!!


    بكلّ إحترام/ المهندس سعد الله جبري
    sarijabri@hotmail.com


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •