خواطر في فلسفة الترجمة
أثناء قراءتي لنظريات الترجمة واسترسالي في البحث عن الأسس الفلسفية والقواعد النظرية للدراسات الترجمية ألفيت نفسي أعبر شتى أصناف المعارف ومختلف الفنون. وكنت في هذه الرحلة أتفلت من القوانين الصارمة للمنهجية الأكاديمية التي تكتب بها الكتب والمقالات المتخصصة في هذا الباب. هذا التفلت عبارة عن رياضة فكرية أمارسها لأنظر إلى أكبر قدر ممكن من فروع المعرفة الإنسانية مجتمعة في نظرية ما أو منهجية ما أو عبارة معينة أو مثال توضيحي أمر به أثناء تجوالي في أدبيات الدراسات الترجمية ولو لم يكن مؤلف ذلك البحث أو الكتاب يستحضر إلا نظرية واحدة أو ينظر إلى الموضوع من زاوية خاصة أو يحلل عناصر محددة. إن مثل هذه السياحة العقلية تجعلنا ننظر إلى ما نقرأ نظرة شاملة ونعي كل مفردة او مفهوم ضمن سياقه النظري ودلالاته المعنوية وأبعاده التداولية التي يستخدم فيها.
________
تحية تأمل
محمد بن أحمد باسيدي