إن الخط العربي كونه فن خاص وراقي من الفنون التشكيلية قد بز جميع أنواع الفنون التشكيلية الأخرى من حيث التوازن الملموس والواضح الذي يعتمد أساسا على القاعدة والميزان ونوع القلم , وقد برز في هذا النوع من الفن الخطاطون المسلمون الذين كان لهم الدور الأعظم في الحفاظ على قواعد وموازين هذا الفن المقدس .
يقول بيكاسو (إن أقصى نقطة وصلت لها في فن الرسم وجدت أن الخط العربي قد سبقني إليها بمراحل)
أنواع أقلام هذا الفن كثيرة ومتعددة وتختلف باختلاف الثقافة والأغراض, فهناك المشهور من تلك الأنواع , ومنها ما هو معروف فقط بين جماعة الخطاطين .
وجماليات الخط العربي لا تقف عند حد معين , بمعنى أن الحرف العربي قد يتعدى حدود العبارة المقروءة, والقاعدة والميزان , وينتهج بعدا رابعا , بعدا ينطلق فيه الحرف عاليا مغردا مع نغم بعيد في أفق عال يعانق أنغاماً مخزونة في خيال خطاط شاعر فنان , فتأتي النتيجة لوحة تتحد فيها الحروف بالنغم .
وبعض تجاربي توضح هذا التحالف للحرف تارة مع نغم وموسيقى , وتارة مع ترتيل لآية , وتارة مع قصيدة وأبيات , وتارة مع وشوشة بحر أو شدو بلبل أو ترنيمة ناسك. , هذا كله دون الإخلال المشين بالقاعدة والميزان بمعنى أن الحرف ما زال يحتفظ بروحه الخاصة التي تميزه عن باقي أنواع الفنون التشكيلية المختلفة الأخرى.
وهذا نتاج أكثر من عشرين عاما من التجارب المستمرة والتي حاولت فيها جاهدا عدم التعرض لقاعدة الخط العربي و ميزانه قدر المستطاع بأي نوع من التشويه أو التحريف الذي أعتبره شخصيا جريمة في حق فننا العربي الإسلامي الأصيل .
ومازالت المحاولات مستمرة للوصول إلى ........................
تحياتي للجميع وفي انتظار آرائكم أحبتي