لا يمكن للأمم أن تنمو و تتطور إلا إذا أولت التعليم المنزلة الأولى فلولا التعليم ما كان لنا أن نلتقي أصلا . فأي حظ يلقاه التعليم في منتدياتنا و اعلامنا عموما ؟ و هل هناك تقويم جاد و واع لواقعنا التعليمي ؟ هل لنا استراتيجية تعليمية لها أهداف و مقاصد قريبة و بعيدة ؟ أي وظيفة للمدرسة اليوم و غدا ؟ هل يقف دورها عند المهمة التلقينية معرفة القراءة و الكتابة ؟ و إن سلمنا بهذا الدور هل نجحت المدرسة في خلق جيل متعلق متقن للغته ؟ ما علاقة التجربة التعليمية العربية في مراحلها الثلاث -الإعدادي - الثانوي - الجامعي بالحداثة ومتطلباتها ؟ ما سر تدهور العلاقة الرابطة بين المتعلم و العلم أو المؤسسة التعليمية و العلاقة الرابطة بين المعلم و المتعلم ؟ ما هي الحلول لردم هذه الهوة ؟ هل لنا سياسات تعليمية تنطلق من واقعنا وهويتنا و انتمائنا و حضارتنا ؟ هل هناك ربط بين ما نحن عليه و ما كان عليه أجدادنا الذين سادوا العالم ؟ حتى متى نبقى حقل تجارب الآخرين ؟ و هل نجاح تجربة تعليمية في الغرب يعني بالضرورة نجاحها في بيئتنا العربية ؟ هل تتوفر الإمكانات و الظروف الموجودة عندهم في بلادنا ؟ هل نحن أوصياء على تعليمنا أم أن الآخر هو الذي يملي علينا التجارب تحت مسميات مختلفة ؟
هي أسئلة حارقة انتابتني بعد اطلاعي على عديد البرامج التعليمية العربية و ما أصبحت عليه المدرسة اليوم حيث ينظر لها باعتبارها مصدر الجهل لا المعرفة بل قد يختار الولي تعليم ابنه أبجديات الكرة عوض أبجديات الحروف .
و للحديث بقية