السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* الموضوع : " الذنب و المغفرة ، في الأدعية و الابتهالات "
- إن الذنب من خلق الله ، يسلطه على عبده كي يرجع إليه بالاستغفار في مناجاته ...
- " رب معصية ، و لدت ذلا و انكسارا ... أفضل من ثوبة ، تبعد عن الله القهار "
- المناجاة ، روحها الانكسار لله ، الخوف منه ، و الرجاء فيه ...
- المنجاة ، عجز العبد و حاجته إلى الله ...

- عجز العبد ، في قوته ...
- مرض العبد ، في شفاءه ...
- فقر العبد ، في غناه ...
- ذنب العبد ، في مغفرته ...
- خوف العبد ، في عفوه ...
- تقصير العبد ، في قبوله ...
- نسيان العبد ، في تفكره ...

- و قد جاء في الأثر :
" من عرف نفسه ، عرف ربه "
- لكن ، رب متساءل :
* أنى للعبد المذنب ، أن يتقبل الله ثوبته ؟
* أنى للعبد الغافل ، أن يتذكره الله و يسمع نجواه ؟
* أنى للعبد البعيد ، أن يقربه الله و يحبه ؟

- تلك اخواني هي المعادلة السهلة الصعبة ...
- فقد جاء في الحديث القدسي :
حَدَّثَنِي ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَطَاءٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِنَّ اللَّهَ قَالَ ‏ ‏مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ ‏ ‏آذَنْتُهُ ‏ ‏بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ.
صحيح رواه البخاري (6502)
* و لعل الوقوف عن معاني هذا الحديث القدسي ، تجعلنا نفهم معنى " تجليات الحق " على عباده المذنبين
و الذين إذا تابوا عن معاصيهم ، توبة نصوح ، و أخلصوا العبادة لله الواحد القهار ، يعبدونه محبة فيه و شوقا إليه ، فإن المعادلة تصير سهلة في متناوله و ينال رضى الله بالقبول إن شاء الله .
* صادق مودتي / عز الدين الغزاوي .

* إلى اللقاء في تواصل رباني آخر. .