متى يكون إنتاج اللبن اقتصادياً؟


متى يكون الحيوان المنتج للبن اقتصادياً؟ ليكون الحيوان اقتصادي لابد أن تكون العليقة الحافظة في السنة مساوية للعليقة الإنتاجية في السنة أي أن العليقة الحافظة في 365 يوم = العليقة الإنتاجية في 280 يوم (متوسط إنتاج اللبن في الحيوانات المصرية) أي أن العليقة الإنتاجية 50% من العليقة الكلية فإذا كانت العليقة الإنتاجية أقل من 50% يكون الحيوان غير اقتصادي ولكن إذا زادت عن 50% فالحيوان اقتصادي.
ولكي تكون الحيوانات اقتصادية في إنتاجها يجب تقليل العليقة الحافظة وزيادة إنتاجها من اللبن فمن ناحية تقليل العليقة الحافظة وذلك بمحاولة تقليل وزن الحيوانات فقد أجريت تجارب عديدة بتلقيح العجلات عند عمر صغير أمكن تقليل الوزن عند أول حمل في الأبقار والجاموس مع الاستفادة من موسم حلابة وإنتاج زيادة.
أما من ناحية زيادة إنتاج اللبن فهو دور المشتغلين بعلم تربية ووراثة الحيوان حيث أنه من الأفضل الاحتفاظ بعدد قليل من الحيوانات ذات الإدرار العالي عن عدد كبير من الحيوانات ذات الإدرار المنخفض.
ومن الأهمية بمكان معرفة أن التغذية تشكل قدراً كبيراً من تكاليف الإنتاج الحيواني حيث تبلغ نحو 70% من القيمة وهذا يوضح ضرورة العناية بتغذية الحيوان تغذية اقتصادية على أسس علمية صحيحة.
ومن هذا يتضح أهمية معرفة أصول تغذية الحيوان لتكوين العلائق الاقتصادية الصحيحة وذلك بالإلمام بالأسس العلمية للتغذية وكذا الإلمام بمواد اعلف وتركيبها وقيمتها الغذائية وخواصها وأسس تكوين العلائق المستخدمة اقتصاديا والتي تتناسب مع نوع الحيوان وإنتاجه.

تعريف غذاء الحيوان:
• هو عبارة عن المواد الغذائية التي تستعمل مباشرة أو بعد تحضيرها وتجهيزها بطرق خاصة بحيث تصبح بحالة صالحة وملائمة لغذاء الحيوان وذلك إما للمحفظة على حياته أو بناء جسمه ويسمى ما يأخذه لهذا الغرض بالعليقة الحافظة Maintenance Requirements وما زاد عن ذلك يحول إلى إنتاج اللبن واللحم والصوف والشغل ويسمى هذا الجزء من الغذاء بالعليقة الإنتاجية (المنتجة) Production Requirements.
• ويدخل في هذا التعريف المواد التي قد يبذل الحيوان مجهود أكبر في هضمها عما يستفيده من المهضوم منها ولكنها ذات فعل ميكانيكي ضروري لانتظام فسيولوجيا الهضم وملئ فراغات القناة الهضمية والشعور بالشبع كما في المواد الغليظة كالأتبان والقش وهذه ضرورة للحيوانات المجترة.
• ولذلك فإن قيمة هذه المواد لا تتوقف على تركيبها الكيماوي فحسب بل يتوقف أيضا على عملها الميكانيكي وعلى الحيوان الذي يتغذى عليها. وتقل هذه الأهمية في الحيوانات وحيدة المعدة وعلى العكس فإن الحيوانات المجترة تحتاج إلى هذه المواد المالئة ولذلك يجب الإكثار من هذه الحيوانات في المزارع لتحويل المخلفات الزراعية عديمة النفع والتي يساء استعمالها إلى مواد صالحه لغذاء الإنسان كاللحم واللبن.
• كما يدخل في تعريف الغذاء المخاليط المعدنية المضافة ومخاليط الفيتامينات التي تضاف للأغذية لموازنة النقص في أحد العناصر أو الفيتامينات الضرورية ويدخل في ذلك بعض الأحماض الأمينية المحضرة ومركبات كيماوية بسيطة كاليوريا وكربونات الأمونيوم التي تضاف لأغذية الحيوان المجتر لتحل محل جزء من بروتين الغذاء.

المراجع والمصادر:
(1) إبراهيم عبدالله أبوسليم، عبدالعاطى كامل السيد، أحمد محمد الجعفراوي، إبراهيم لويس إبراهيم : "رعاية الأبقار والعناية بها" ، الإدارة العامة للثقافة الزراعية، وزارة الزراعة المصرية، نشرة فنية رقم (6) لسنة 1999م.
(2) أحمد عبدالعزيز المقص : "تغذية ورعاية عجول وعجلات الأبقار والجاموس"، الإدارة العامة للثقافة الزراعية، مركز البحوث الزراعية، وزارة الزراعة المصرية، نشرة رقم (2) لسنة 2006م.
(3) أسامة محمد الحسيني ، عبد الله على غزالة : "مواد العلف ج1: مواد العلف الخشنة"، الدار العربية للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1994م.
(4) معهد بحوث الإنتاج الحيواني : "تغذية الحيوان .. علميا وعمليا" مركز البحوث الزراعة، وزارة الزراعة المصرية، الطبعة الأولى، 1997م.