نداء لكل شعراء واتا .. أقصانا يستصرخنا

[د. جمال مرسي]

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي الكرام شعراء واتا و مبدعيها
في هذا الظرف العصيب الذي تمر به أمتنا في فلسطين
حيث المسجد الأقصى تطاله معاول الهدم الإسرائيلية الجبانة
ألا يستحق حبيبنا الأقصى أن نذود عنه بسلاحنا و قلوبنا و أرواحنا
و لما كان سلاحنا هو أشعارنا .. أفلا نسخرها له
و نجمعها هنا في صفحة واحدة تكون كرسالة حب و وفاء يقدمها شعراء واتا و مبدعوها للأقصى
في زمن عز فيه الوفاء و السلاح
هي فكرة طرأت على بالي أطرحها و أعلم أن أقلامكم الأبية لن تقصر عن أداء واجبها الشريف تجاه أقصانا الشريف
بارك الله بكم
د. جمال

[د. جمال مرسي]

فلسطين الحبيبة

جمال مرسي

فلسطين الحبيبة ما دهانـا=أألجمنا التباكي و السكـوتُ
و ألقى في ضمائرنا خرابـا=فمتنا أو كذا كدنـا نمـوتُ
يُجرِّعنا الأسى في كل يـومٍ=عـدوٌ حاقـدٌ فـظٌ مقيـتُ
و طفلٌ سربلوهُ قميص خوفٍ=و ثكلـى قلبهـا واهٍ فتيـتُ
تقولُ فداكَ يا أقصى صغاري=و أحبابي و أهلي مما حييتُ
فإن قايضتني و ابتعتَ مِنِّي=بفردوْسِ الإلهِ فقد رضيـتُ

[عبدالرحمن الجميعان]

فكرة رائعة ورائدة........بارك الله فيك...هذا اقل ما يمكن فعله للأقصى...وهكذا يكون أدبنا في خدمة قضايا الأمة........سيأتي إليك الشعراء سراعا.....

[هلال الفارع]

يا قُدسُ،
يا مَدينَةَ البَشائِرْ
يا قلْبَ كُلِّ صابِرٍ،
وَرُوحَ كُلِّ ثائِرْ
هذا خِطابُ لاجِئٍ بِروحِهِ يُقامِرْ
مِنْ بعدِما أَفْنَتْ جميعَ ما لَدَيْهِ لُعبَةُ الخَسائِرْ
تِلْكَ التي يُديرُها التُّجَّارُ في المَدائِنِ الضَّرائِرْ!

***
يا قُدسُ،
يا أُطْروحَةً تَرْغُو بِها الأَشْداقُ في المَنابِرْ
إِيَّاكِ أَنْ تُصَدِّقي مَعارِكَ الحَناجِرْ
إِياكِ أَنْ تُصَدِّقي حِكايَةَ النَّفيرْ
فالحُلْمُ،
- حتَّى الحُلْمُ –
في أَوْطانِنا عَسِيرْ
والْحُرُّ فيها،
لم يَزَلْ لِعَبْدِها أَجِيرْ
وكُلُّنا في مَوْكِبِ الكَبائِرْ
نَسْعَى إِلى السَّعيرْ
***
يا قُدسُ،
يا مَدينَةَ البَشائِرْ
إِيَّاكِ أَنْ تَسْتَمِعي لِنَخْوَةِ العَشائِرْ
فَكُلُّ ما تَمْلكُهُ،
هِراوَةٌ وَناقَةٌ عَقِيرْ
يَقودُهَا – على الطَّوى – مُحارِبٌ ضَريرْ!
إِيَّاكِ أَنْ تَنْتَظِري إِفاقَةَ الضَّمائِرْ
فَهذِهِ القَبائِلُ التي تَكالَبَتْ على النَّذِيرْ
يَنْقُصُها الضَّميرْ!
***
يا قُدسُ،
يا إِباءَنا الأَسيرْ
هذا خِطابُ لاجِئٍ مُمْتَهَنٍ كَسِيرْ
دارَتْ عليهِ في النَّوَى الدَّوائِرْ
وََضاعَ دَرْبُهُ..
فَضَيَّعَ المًَصيرْ
هذا خِطابُ لاجِئٍ ضاقَتْ عَلى خُطْوَتِهِ المَعابِرْ
وَأَوْصَدَتْ بِوَجْهِهِ أَفْواهَها المَقابِرْ
فَجَدَّ في المَسيرْ
حَتّى تَجاوَزَتْ خُطاهُ حافَةَ الشَّفِيرْ
إِيَّاكِ أَنْ تُفَكِّري بِعَوْدَةِ المُسافِرْ
فقدْ قَضَتْ مَدائِنُ التَّخْديرْ
أَلاَّ يُطيلَ بَيْنَها عُصْفُورُكِ المُهاجِرْ
جَناحَهُ القَصيرْ!
***
يا قُدْسُ،
يا إِباءَنا الأَسيرْ
لا تَسْأَلي التَّحريرْ
لا تُكْثِري الدُّعاءَ في الشَّعائِرْ
وَلْتَهْنَئِي بِأَسْرِكِ الصَّغيرْ
فَهذِهِ العَواصِمُ الحَرائِرْ
تَقْتاتُ مِنْ أَثْدائِها في أَسْرِها الكَبيرْ
وَتَصْطَلِي حَرارَةَ الهَجِيرْ
لِيَسْتَظِلَّ في قُصورِها،
وَيَحْتَمي بِها الخَفيرْ
وَعِنْدَما يَأْوي إِلى فِراشِهِ،
يَطْلُبُها لِمَخْدَعِ العَشِيرْ
فَتَسْتَحِمُّ في دُمُوعِها أَمامَ سادَةِ المَخافِرْ
لِيَمْنَحُوها رُخْصَةَ المُرورِ للسَّريرْ!
***
يا قُدسُ،
لا تَسْتَنْجِدي،
لا تَطْلُبي النَّصيرْ
فهذِهِ عَواصِمُ القَصْديرْ
في الرَّمَقِ الأَخيرْ
وهذِهِ مَدائِنُ الصَّغائِرْ
تَكْتُبُ تاريخَ الفَضاءِ مِنْ على البَعيرْ
وَتَرْتَضي واقِعَها المَريرْ
... في الزَّمَنِ الحَقيرْ!!!

[د.عمرخلوف]

إلاّ إليكِ فلا اهْتَـدى الإسـراءُ=وقلوبُنا لَهْفـى؛ فكيـف لِقـاءُ
يا قدسُ يا وَجْداً تَجَذَّرَ في دَمـي=وامتدَّ فاكْتَحَلَتْ بـهِ الأعضـاءُ
يا قِبْلةَ الأرواح .. تهفـو نحوهـا=مُهَجٌ يُهَدْهِدُهـا الحنيـنُ ظِمـاءُ
ألقـى عليـكِ اللهُ منـه مَحبّـةً=قدسيةً، فـإذا القلـوبُ رَجـاءُ
يا منبَعَ النور الذي اغتَسَلَتْ بـهِ=كَفُّ الصباح وشابَـتِ الظّلْمـاءُ
تجثو الكواكبُ تحت عَرشِكِ ترتوي=من فَيْضِ نورِكِ؛ فالشموسُ وِضّاءُ
يا أنتِِ ؛ يا رحِمَ النبوّةِ، بورِكَـتْ=منكِ الربـوعُ، وبـورِكَ الأبنـاءُ
يا سُرّةَ الإيمـانِ حَبلُـكِ موثَـقٌ=بعُرَى السّما، يجري بـه الإيحـاءُ
تبقين أنتِ على المـدى أنشـودةً=سَجَعَتْ بِرَجْعِ لُحونِها الشّعَـراءُ
وتظلُّ أروِقَـةُ الهـدى ثَجّاجَـةً=بالحقِّ ، تخطُرُ بالهـدى الأرجـاءُ
وعلى عيونِكِ ألفُ ألفِ حكايـةٍ=شمَخَتْ بمجدِكِ نَسْجُهُـنَّ فِـداءُ
يا قدْسُ يا لُغَةَ الجهـادِ تفجّـرَتْ=فيها الحروفُ ، وبُعْثِـرَ الإنشـاءُ
لهفي عليكِ، وأنتِ منهَـلُ عِـزّةٍ=ولَغَتْ بِمائـكِ طُغْمَـةٌ عَسْـراءُ
وغدا فؤادُكِ فـي يَـدَيْ جـلاّدِهِ=وَجِعـاً، تَئِـنُّ دِمـاؤهُ الشّمـاءُ
أنفاسُكِ الحـرّى دُعـاءٌ صـارخٌ=فُتِحتْ لهُ فوق السّمـاء سَمـاءُ
ودموعُكِ الثّكْلى ربيـعٌ طاهِـرٌ=نبَتَـتْ عليـه حجـارةٌ صَمَّـاءُ
دَمُكِ الطَّليلُ يمرُّ عَبْـرَ جراحنـا=مُتَوهّجـاً .. وجراحُنـا خَرسـاءُ
قَصُرَتْ دروبُ الأرضِ عنْكِ وكلّنا=شَوْقٌ يَمُـورُ ، وَهِمّـةٌ قَعْسـاءُ
النارُ في أرضيكِ تأكـلُ مهجتـي=ودَمي خيولٌ أُلْجِمَـتْ، ومَضَـاءُ
ودَمُ الجهادِ على جبينِكِ مُـورِقٌ=ويـدي أمـامَ دُعائـهِ شَــلاّءُ
روحي تطوفُ على مَشَارِفِ عـزَّةٍ=فيشدّها مـن أمّتـي استخـذاءُ
كم هزّها داعي الجهادِ فأحجَمَتْ=ضَعَةً ، ولَفَّ جَوابَهـا الإغْضـاءُ
حَمَلَتْ وأثْقَلَها الجَنى فتَمَخّضَـتْ=فإذا المخـاضُ صحيفـةٌ جوفـاءُ
يا أمّةً صَبَـغَ الجهـادُ طريقَهـا=فجِهادُهـا لِبَقائِـهـا سِيـمـاءُ
يستلهـمُ التاريـخُ منـكِ رُواءَهُ=فجبينُـهُ رغـم القـذى وضّـاءُ
يكفيكِ في زمَنِ التّشتّـتِ غُرْبـةً=تعِبَتْ علـى أسْوارِهـا العَلْيـاءُ
عودي جَبيناً لا يُطـالُ ، وهامـةً=قـد كَلَّلَتْهـا عِــزّةٌ وإبــاءُ
ردّي إلى وجْهِـي بَشاشَـةَ عِـزّةً=غـارتْ مَنابِعُهـا وجَـفَّ بَهـاءُ
ولْيكتبِ التاريخَ سيفُـكِ عَنـوةً=سِفْراً تنـازَعَ صَوْغَـهُ الشُّهَـداءُ

[زاهية بنت البحر]

المسجدُ الأقصى تردَّدَ همُّهُ=بينَ الجوانحِ لايملُُّ فيرحمُ
كالعشقِ يستهوي المحبَّ لليلهِ=فيباتُ في أحضانِهِ يتألَّمُ
همٌُّ بهِ شبََّتْ زروعُ بلادِنا=وبهِ نراها اليومَ ناراً تُضرَمُ
حُرِقتْ بهِ أحلى الزُّهورِ كأنَّما=في دفئِهِ لذَّ المماتُ الأعظمُ
المسجدُ الأقصى وأيُُّ قداسةٍ=تلكَ التي فيهِ تُهانُ وتُرجَمُ
ياأمَّةَ الإسلامِ هلْ حقاً غداً=بيدِ الأذلَّةِ مانقدِّسُ يُهدَمُ
أمْ أنّ ََذاكَ القولُ من نسجِ الكرى=وَهَذَتْ بهِ أيَّامُكُمْ فتفهَّموا
الدََّمعُ يجري والدِّماءُ تقودُهُ=نحوَ انبعاثِ الوعيِ هيَّا أقدِموا
لاتنظروا للخلفِ حيثُ عدوُّكُم=متأبطٌ شراً ولا تستسلِموا
مدُّوا ذراعاً للعلا وبها ارفعوا=راياتِكُمْ ودعوا التَّفرُّقَ تغنموا

شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى بهِ نسباً لعزِّ المؤمن

[الشاعرمحمدأسامةالبهائي]

بما أننى شاعرا يكتب بالعامية فلن أكسر السياق العربى الأصيل بأحدى عامياتى ولكنى سأشارك بهذه القصيدة ساحة الأقصى
شعر : نعيم عودة

[الشاعرمحمدأسامةالبهائي]

ساحة الأقصى
************

يا ساحة الأقصى اشهدي

قـد جـاء يحمل روحـه

ليصـدّ عنـك مكابـرا

شـارون جاءك مفسـدا

لا بـارك الله خطــاك

نتـن كغيـرك من رفاقك

قتل الصــبيّ محمــد

أقـرانه لاقـوا الهـوان

فـي كـلّ يوم بـاقـة

تـذوي وتلفظهـا الحياة

ونصـيح: يـا احـلامنا

أحـلامنا وصـــلاتنا

يتسـاقطون ونحن نكظم

ورؤوس أشـهاد تطـلّ

كـلّ يعظـم نفســه

ويظـنّ أن الله عظـمه

فعـلا ، وظـنّ بـأنّـه

لكنّما الأحداث تظهـر

ومن الذي يزكو ويطهر

يا أيها العرب انهضوا

واستنصروا فالنصر كان

لا تخجلـوا أحـلامنا

لا تجـهضوا أحجارنا

وتذوّقوا شيئا من الصبّار

واستنفروا إسـلامكم

أطفالنا يتسـاقطون

يا إخوتي مدّوا أياديكم

يا سيدي امدد يديك

ويدي مضرّجة بمـاء

ونزيف قلبي يستغيث

ودمـي يلوّن صفحة

يا أمّـة هانت علـى

هانت ولم تنهـض بها

فلقد تركناها وسـرنا

لا بدّ من يـوم يكون


حتـف الفتـى المتعبــد

فـي كفـه الغض النـدي

شــبه الغـراب الأسود

يـا ذلّ ذاك المشـــهد

أيــا شـنيع المحتــد

يـا كـريـه المـرقـد

يـا ساحة الأقصى اشهدي

على يد المسـتأســد

كالـورد بـاب المسجد

علـى الطريق السرمدي

ضاعت ، ولا من يهتدي

وشـبابنا فـي المعبـد

غيظنا : زمـن ردي !!

علـى المشاهد في الغد

ويصونهـا كالفرقــد

بروح الأوحــــد

أعلـى مـن المتعبّـد

مـن سيعلو في غـد

من متاع الســؤدد

وقـفـوا لقول محمّد

ومـا يـزال على يدي

فالحلم يسري في الغد

شبّت كنـار الموقـد

في اليــوم الصّـدي

واستعصموا بالمرشـد

وهم كما الورد الندي

ضــعوها فـي يدي

فأنـت أكرم سـيد

الورد تحمل محصدي

على تـراب المعهـد

الشفق البعيد الأبعد

الأمجاد في الزمن الردي

سنن الرسول الأمجـد

في ركاب الملحــد

ولن أكون بمفـردي

[عائشة الخواجا الرازم]

انطلاق
قصيدة للقدس والأقصى للشاعرة عائشة الرازم


لكم رَجَتْنا عروسُ القُدْسِ نُسْعِفُها ؟
نأتي إليْها زَرافاتٍ وَوِحْدانـا ..
ونحْفظُ القُبَّــةَ الشَّمـاءَ عاليـةً
أمامَ دُنْيا الوَرَى ، أهْلاً وَجيرانـا
* * * * * *
يا رَبِّ ندْعـوكَ وَحِّـدْ شَـمْلنا عَرَبــاً
أما كَفى ما وَجَدْنا العُمْـرَ أحْزانــا ؟
نَرى الضُّـلوعَ حَـوَتْ شعباً ً يُوَحِّدُنــا
يَسْجُدْنَ في شُغُـلٍ يمَّمْـنَ أقْصانــا
فما تَراجَـعَ فينـا نازِفــاً دَمُنــا..
تَخَضَّبَ الفُـلُّ مِـنْ حنَّــاءِ أتْقانــا
فالساهِــرونَ إذا مُـدَّتْ سَواعِدُهُــمْ
يُـذَلِّلونَ بِأعْـدى الخَلْـقِ شَيْطانــا
لَكَمْ تَنَـزَّتْ قُلــوبٌ مـن تَوَزُّعِــنا
عَنَّى الأسى مُهَجَاً .. منَّــا وَعَنَّانــا
وكَمْ وكَمْ من لَظى الأحْجارِ مُفْتَخِــراً
قالَ الأسيرُ : ـ رَمَيْتُ اليَوْمَ غِرْبانــا
* * * * * *
رُحنا لَها في الضُّحى والشمَّسُ قَدْ طَلَعَتْ
صلَّى الأسيرُ : أنا كفَّنْتُ طُغْيانــا
لوْلا اعتدادٌ بوجه اللّهِ ما سَهِرتْ
أختي الكنيسةُ قامَتْ ليْلَ مَسْرانــا
ولا تَردَّدَ مِـنْ أصْـداءِ مِئْذَنَـةٍ
صَوْتُ الأذانِ مَعَ الأجْراسِ رَنَّانـا
* * * * * *

نَرىِ فلسْـطينَ فِرْدَوْسـاً مُضَرَّجَـةً
يَقولُ أهْلٌ لَها : لبَّيْكِ كَنْعانــا
وتسْألُ الأهْلَ : هَلْ لي مِنْ مَرافِئِكُـمْ
مجداف نجدتكم .. في اليمِّ يَلْقانا ؟
كَمْ لَوَّحَتْ وارْتَقَتْ للعْينِ تُبْصِرُهـا ؟
هَلْ عزَّ فينا الفِدا ..؟ أمْ يا تُرى هانا ؟
* * * * * *
هَلْ يَكْتَسي عِيدُها من عيدِنا حُلَلاً
هَلْ ترْتدي القُدْسُ ثوْباً من هَدايانا ؟
في يَوْم حزنٍ بها نَجْري نُصافِحُها
تُجفِّفُ الخدَّ نشْغاً فاضَ حِرْمانــا
تُلمْلِمُ الغَزْلَ من خيطانِ مُهْجَتِهَا
وَتَنْسِجُ الثَّوْبَ تُهْديـهِ لأحْلانــا
وَتُنْذِرُ العُمْرَ وَسْطَ الليلِ لابِسَةً
جُرْحَ العَباءةِ .. في المِحْرابِ أبْهانـا
تُلقِّطُ الشَّوْكَ مِنْ أقْدامِ إخْوَتِـها
لِتُهْديَ الأهْلَ .. مُرَّ الشَّوكِ ريْحانـا
تُمَسِّحُ الدَّمْعَ عَنْ أذْقانِ عُزْوَتِها
مِنْديلُها كانَ أحْلـى مِنْ مَرايانــا
ماذا بِهِ اليوْمَ مَبْلولاً .. بِهِ بُقَـعٌ
مُمَزَّقَ الطَّرْفِ.. غضَّ الطَّرْفَ عَيَّانا ؟
باللّهِ يا حامِلي قَـلْبي لِكَرْمَتِهـا
قُولوا لأخْــتٍ لَنا: جِئْناكِ فُرْسانــا
إنَّا نَرى في الفَضا المنْديلَ رُشَّ دَماً
يا عِزْوَةً للفِــدا .. المنْديلُ نادانــا
* * * * * *

[عائشة الخواجا الرازم]

رسالة من أهل فلسطين
قصيدة للشاعرة عائشة الرازم

قُلْ خبِّروا عنَّا ..
وعن بلدي وآلافِ الضَّحايا ..
وخبُّروا عنِّي وعنَ أرْضي ..
وآلامِ الصَّبايا ..
* * * * *
تَجدون منَّا الآهَ نارْ ..
في الحبْر بترولٌ ونارْ ..
في الصَّدْر ..!
كبريتٌ ونارْ ..!
في القلْبِ أشوْاقٌ
لبيْتِ فيه نارْ ..!
وفي طَريقِ الدَّارِ
يشتعلُ الإطارْ ..
إنّا عليْهم كالسَّعيرِ ..
نكونُ نارْ ..!
لبرودة الأمواتِ منَّا .. لفْحُ نارْ ..!
في الجَوِّ نيرانٌ عليْهِم
أيُّ نارْ ..!
قُلْ خبِّروا عنّا الصَّحافَةَ والعَرَب ..!
أقْلامُنا نارٌ عليهمْ كالَّلهَبْ .. !
قُلْ خبِّروا عنَّا براميلَ الذَّهبْ ..
فعَسى تكونُ النَّارُ منَّا ..
ضَوْءَ حفْلٍ ..
في احتفالاتِ العَرَبْ ..
فلربَّما صَرَخوا .. معاً ..
اللّه ما أحْمى الَّلهَبْ ..
لنجيبَ :
ما جَدْوى الَّلهبَْ ..؟؟
إنْ لَمْ تكُنْ نارَ الوغى
تصْلى رؤوس الظُّلْمِ
تَأكُلُها كَما تأتي الحطَبْ ؟؟؟
* * * * * *

[عائشة الخواجا الرازم]

أخــي
قصيدة للشاعرة عائشة الرازم
مهداة إلى روح شقيقي الحبيب الشهيد فايز الخواجا

يزورُني وجْهُ أخي ..
من بيْنِ هاتيكَ الجموعْ ..
يهزُّني من رَقْدَتي .. يجْتاحُني ..
يدورُ بي
حوَّامةً ..
دمْعي فأرْكلُ الخضوعْ ..
وأنْزوي في القاعِ ..!
تحْت الطِّينِ والمياه ..
أستصرخُ الفرسانَ ..
لا صدىً
فتجفلُ الربوعْ ..
* * * * *
أمدُّ هامتي واسْتغيثُ ..
لا نَفَسْ !!
لا صوتَ يرْتقي ..
ليلْفِتَ الأسْماعَ ..
في العَسَسْ !!
مخنوقَةٌ أنا .. بلا أحبَّتي ..
مهدودةُ الأركانِ والأسُسْ ..!!
* * * * *
منْزوعةُ اللجامِ بين معشرِ الفرسانْ ..!!
لكنهم يدْرونَ أنَّني يشوبُني
الخَرَسْ ..!!
معقولةٌ للعُنْقِ
بالرَّسَنْ ..
حبيسةُ الإسطبلِ ..
لا يدي تمُدُّ نحْوَ صَهْوةِ
الحُصُنْ ..!!
لا اسمي أنا يخصُّني ..
ولا قلادَةٌ في رقْبتي ..
تبيحُ لي فصيلتي ..
كما تشيرُ للفَرَسْ ..!!
أصيلةٌ ..؟؟.
. من أيْن يا أحبتي ..؟؟؟..
أصْلي أنا قد التْوى ببعدكُمْ
والغَدْرُ في مفاصلي
انْغَرَسْ ..!!
* * * * *
يهلُّ لي وجْهُ أخي ..
من فوْق هاتيك الجموعْ ..
يهزُّني من " ورْطتي "
يعزُّ بي في محنتي ..
ويطفِيءُ الدموعْ ..
يهْتفُ بي هيَّا .. انْهضي ..
توسَّدي ضوْئي ..
وحاذري انْطفاءَ ةَ الخنوعْ ..
قَدْ جئْتُ يَرْعاني النَّدى ..!
بقلبِ وديانِ الرَّدى ..
والطمُي لا يقْوى عليَّ ..
ولاَ عليْك ..
تشبَّثي بمعْطَفي ..
هيَّا اصْعدي .. فشمسُنا حنونةٌ ..
وتتقنُ الطُّلوعْ ..
* * * * *
أرشُّ دمْع العين فوق الطمي..
يا أخي أتيْتْ ..؟؟
أحثُّ خطوتي لتعلو السَّطْحَ
فوْقَ الطيَّنِ ..
يا هلا " لفَيْتْ " ...؟؟
عينايَ دمعتانْ ..
تُفَجَّرانِ من لَظى البركانِ ..
يا أخي ..
أنقذتنيْ ..
وصحْتُ صَيحتي بلا هُدى ..!
باللَّه يا أخي .. تعالَ راعِني ..
تعالَ راعِني ..
وأين وَجْهُكَ الجميلُ ..
يا وريْدَةَ الفِدا ..؟؟
لِمَ اخْتَفَيْتْ ..؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟
مَدَدْتُ قامتي .. بكَ اسْتَجَرْتْ ..
يا أيُّها الذي أذابَ قلْبَ الصَّخْرِ
في الجبالِ .. واعتليْت..
إني أراكَ عالِياً ..
ولسْتَ ميْت ..!!
* * * * *
وفاضَتِ الأنْهارُ تحتَ صرْختي ..
تقسو رموشُ العيْنِ ..
في وجْهي ..
تطَّاولُ الرموشُ … كالأشجار..‍
تظلِّلُ الجبالَ للحبيبِ .. بالأزهارْ ..
وصارتِ البحارُ صوْبَ لهْفتي
على العَدوِّ ..
ماءَ نارْ ..
* * * * * *

[رزق قدومي]

[color=#FF0000]خلعت على ملاعبها شبابي واحلامي على خضر الروابي
فلسطين الحبيبة كيف أغفو وفي عيني أطيـاف العذاب
فلسطين الحبيبة كيف أحيا بعيدا عن سهولك والهضاب
تناديني مدائنك اليتــامى تناديني قراك مع القبــاب
تناديني الشواطيء باكيات وفي سمع الزمان صدى انتحاب
تمر قوافل الايــام تروي مؤامرة الاعادي والصحـاب
ويسألني الصحاب ألا لقاءً وهل من عودة بعد الغيـاب
أجل ستعود آلاف الضحايا ضحايا الظلم تفتح كل باب
غدا سنعود والاجيال تصغي إلى وقع الخطى عند الايـاب
ونحن الثائرين بكــل ارض سنصهر باللظى نير الرقـاب

[د. جمال مرسي]

الأحباب الشعراء الكرام
هلال الفارع
د. عمر خلوف
زاهية
حسام الدين مصطفى
محمد أسامة البهائي : شكرا لك نقل قصيدة الشاعر نعيم عودة
الأخت الشاعرة المنضمة حديثا لواتا : عائشة الخواجا : أهلا بك و ما شاء الله ثلاثة قصائد نارية و رحم الله أخاك . قصيدتك فيه جد مؤثرة .
أخي الشاعر رزق

شكرا لكم جميعا هذه المشاعر الجياشة
و تلبيتكم للنداء
و ما زال الأقصى ينتظر الكثير
تحياتي

مودتي و تقديري

[لطفي زغلول]

سلام ..
على القدس

لطفي زغلول

www.lutfi-zaghlul.com
lutfi_zag@hotmail.com

الحال قد ازرت بها الايام = والجرح دام .. والخطوب جسامُ
ماذا يقول الشاهدون على مصائبها .. = .. وماذا تكتب الاقلامُ
الليل طال على الحمى .. وحماته = غافون .. والافق الرحيب ظلامُ
دول وانظمة يقال بانها = عربية .. او دينها الاسلامُ
ولها جيوش لا تعد .. لها دساتير .. = .. لها نظم .. لها اعلامُ
ولها من الاموال والخيرات لم = تحلم بها امم ولا اقوامُ
حل الهوان بارضها وشعوبها = ودهى حماها الظلم والظلامُ
وتفرقت شيعا فعاث العابثون .. = .. بها .. لكل مطمع ومرامُ
جلت مآسيها وغابت شمسها = وأساس كل بلائها الحكامُ
كانوا عظاما لا يشق لهم غبار .. = .. في الوغى .. واليوم هم اقزامُ
كانوا على مر العصور اعزة = ومضى الزمان .. فاذ بهم خدامُ
ولوا اذا ما الجد جد وادبروا = وغفوا على جرح الهوان وناموا
صار الدخيل وليهم وامامهم = وبه اقتدوا وبه اهتدوا وتحاموا
ذلوا له واستسلموا .. لا قبله = او بعده ذل ولا استسلامُ
اسد على اوطانهم وشعوبهم = لكنهم حين الشداد نعامُ
بئس الطغاة الحاكمون يعاملون .. = .. شعوبهم .. وكأنها اغنامُ
يا قدس لي في الحاكمين القابعين .. = .. على العروش الواهيات كلامُ
انا لا اقول عيونهم عمياء .. = .. لكن عنك يوم التضحيات تعاموا
لم يفتدوك بمثل ما حظيت به = قرطاج والبتراء والاهرامُ
قد احجموا عن نصرة الاقصى .. = .. وبعد اليوم لا نصر ولا إقدامُ
بخلوا عليك وهم على شرف الغزاة .. = .. الغاصبين الطامعين كرامُ
خانوك بالتطبيع يوم تهافتوا = زمرا عليه وهرولوا وتراموا
يا قدس هذي حالنا ومآلنا = عصفت بنا الاحزان والآلامُ
يا جرحنا الدامي الذي لم تشفه = الاعوام فالاعوام فالاعوامُ
جرح الكرامة لا تداويه السنين .. = .. ولو تداوى جرحها الاجسامُ
جرح العقيدة ناره لا تنطفي = رغم الزمان .. له لظى وضرامُ
انا حلمنا بالرجوع الى حماك .. = .. ولا تزال كما هي الأحلامُ
لن يهنأوا بك لحظة مهما نآى = بهم الغرور .. وجنت الأوهامُ
صالوا وجالوا في حماك كأنه = حل لهم .. وعلى بنيك حرامُ
العهد لن يرثوك مهما استكبروا = ما دام فينا مؤمن وهمامُ
ان الشهادة في رحابك غاية = قصوى .. ومطلبها هوى وغرامُ
بمواكب الشهداء انا نفتدي = اقصاك .. مهما تبلغ الأرقامُ
شرف لنا يا قدس .. انك وعدنا = مهما قست من اجلك الأيامُ
والله جل جلاله .. معنا وان = ظن الغزاة باننا ايتامُ
الهيكل المزعوم لن يعلو له = صرح .. وينفخ قرنه حاخامُ
يا ويحهم زعموا بان المسجد = الأقصى عليه مشيد ومقامُ
بشراك اولى القبلتين وثالث .. = .. الحرمين .. دونك لن يكون سلامُ
يا قدس مَن إلاّ صلاحُ الدين .. = .. ثانيةً ليومِكِ قائدٌ وإمامُ
لا بد يوما ان يعود لنا حماكِ .. = .. وان تجود بمثله الأرحامُ

[ليلى العيسى]

قُطيْراتُ حِبْرٍ تَضْطَجِعُ على أولِ سَّطْرٍ
لَيْتَنِي أَكْتُبُك يَا أقْصَى شِعْرًا يتمخّض ألمًـا
.....
ألا ليتني أستطيع نَظْم الشِعْرِ
لأكتب عن واقِعٍ مُرٍ عِشْناهُ و نَعِيشه

سأراقبُ من بعيد لـ شعرائنـا المبدعين
وفقكم الباري
هِمَمْ

[غالب ياسين]

قـُطـع الـطريـــقُ علـيّ يا أحبـابـي

ووقفـتُ بين مكابــــر ومــحابـي

ذكـرى احـتراقـي ما تزالُ حـــكايـة

تـُروى لكـم مبــــتورة الأسـبـابِ

في كـل عـامٍ تقرؤون فصــــولَـهــا

لكنكم لا تـمنعـــــون جَـنـابــي

أوَ مـا سـمعتـم ما تقـــول مـآذنــي

عنـها ، ومـا يُدلي بـه محــرابــي؟

أوَ مـا قرأتـم في ملامـح صـخرتـــي

ما سطّرته مـعـــاولُ الإرهــــابِ؟

أوَ مـا رأيـــتم خنجــرَ البغــي الذي

غرسـتـه كـفُّ الغـدر بيـن قِـبَـابـي؟

أخَـواي في البـلد الـحــرامِ وطيــبةٍ

يتـرقبـانِ على الطريـــقِ إيـابــي

يتســـاءلان متـى الرجـــوع إليهـما

يا ليـتني أســـطيعُ ردّ جــــوابِ

وَأنـا هُـنا في قبـضـــة وحشيّــــة

يقـف اليـهوديُّ العـنيـدُ ببـــابـي

في كـفّـــه الرشـــاش يُـلقي نـظرة

نـارية مســـمـومـةَ الأهــــدابِ

يـرمي بـه صـــَدرَ المــصلّي كلُــما

وافـى إليّ مـطهّـــرَ الأثــــوابِ

وإذا رأى في ســاحتي متـــوجّـهـاً

للـهِ ، أغلـقَ دونَـه أبــوابــــي

يا ليـــتني أسطيــعُ أن ألقـــاهمـا

وأرى رحـابَـهمــا تـضمُّ رحابـــي

أَوَلـستُ ثـالثَ مســجـديــنِ إليهما

شـُـدّتْ رِحــالُ المســــلم الأوّابِ؟

أوَ لـم أكن مـــهدَ النبـوّاتِ الـتي

فتـحت نوافـذَ حكمــةٍ وصـــوابِ؟

أوَ لـم أكن مــعـراجَ خـير مبلّــغٍ

عن ربـّه للنـاس خيــرَ كتــــابِ ؟

أنا مسجد الإســـراء أفخـــرُ أنـني

شـاهدتـُه في جيْــئـة وذَهـــابِ

يا ويـحـكم يا مسلــمون ، كانّــمـا

عَقِـمَتْ كـرامتـكـم عـن الإنـجـابِ

وكـأنَّ مـأسـاتي تزيـدُ خـضوعـكم

ونكوص هـمّتكـم علـى الأعـقـــابِ

وكـأنّ ظُـلْــمَ المـعتـدين يسـرُّكـم

وكأنّـكـم تسـتحسنـون عــذابـــي

غيّـبـتمـوني في سـراديـب الأســى

يا ويـلَ قـلبـي مـن أشــدّ غيـــابِ

عـهـدي بشـدْو بـلابلـي يسـري إلـى

قلـبي ، فكيـف غدا نعيـقَ غُــرابِ ؟!

وهـلال مئـذنـتـي يـعـانـق مـاعــلا

من أنـجـمِ وكـواكـبٍ وسـحــــابِ

أفتـأذنـون لغـاصـــبٍ متطــــاولٍ

أنْ يـدفن العـليـاء تـحـت ترابــي؟!

يا مسلــمـون ، إلى متى يبــقى لـكم

رَجعُ الصـدى، وحـُـثـالةُ الأكــوابِ ؟؟

يا مسـلـمـون ، أمـا لـديكـم هِـمّـة

تـجتـاز بالإيـمـان كـلّ حــجــابِ ؟؟

أنـا ثـالـث البيتين هـل أدركـتـمو

أبـعـادَ ســرّ تواصـُـل الأقـطـابِ؟!

إنـي رأيـتُ عيـونَ من ضحكـوا لكم

وأنـا الخبـيـرُ بـها ، عيـونَ ذئــابِ

هـم صافـحـوكم والدمـاءُ خضـابُـهـم

وا حـرّ قلـبـي مـن أعـزّ خَـضَــابِ

هـذي دمــاءُ منـاضـلٍ ، ومـنـافـحٍ

عـن عـرضـه ، ومـقـاوم وثـّــابِ

ودمـاءُ شـيـخٍ كـان يحمـلُ مصـحفاً

يتلـو خـَـواتَـم ســورة الأحـزابِ

ودمـاءُ طـفـلٍ كـان يسـألُ أمّــهُ

عـن سـرّ قتل أبيـه عنـدَ البـــــابِ

إنـي لأخشـى أن تروا في كفّ مَـن

صافـحتمـوه ، سـنابـلَ الإغـضــابِ

هـم قدّمـوا حـطباً لـموقـد ناركـم

وتظـاهـروا بـعـداوة الحـطّـــــابِ

عـجَـباً أيـرعــى للســلام عهـوده

مَـنْ كـان معتـاداً على الإرهـابِ؟؟

من مسـجد الإسـراء أدعــوكم إلى

سـفْـرِ الزمـان ودفـتر الأحقــابِ

فلعلّـكم تـجدون في صفحـــــــاتهِ

مـا قلـتـُـهُ ، وتـُثـمّـنون خطابـي


قصيدة : الأقصى يناديكم

عبدالرحمن بن صالح العشماوي

[سمير الأمير]

للقدس شوق النبى شعر/ سمير الأمير


مطرح ما يطرح طرحها دمى
وشمسها شروقى
ورد انتفاض العشق فى عروقى
عمرى وتاريخ شوقى منذ انتصار حطين.


واقفين على حدود احتمال الحلم
للقدس شوق النبى.

يا ندهة الحجر الكريم لإدين الصبى
يا طلة الفجر الحكيم لليل الغبى
يا لحظة الإنتقام العظيم
ما تفرقيش بين العِِِدا*
اللى يخون الجلد لونه أجنبى
واللى يفاوض ع الوطن خاين/
جبان وخايف ولابد مش شايف تحت القدم.


تحت القدم دم الشهيد طالع
سد الشوارع ومد قدام العيون صوره
أطفال جسورة بتتجه للشمس
وتقيد نيران الحقايق فى ضلام الأمس.


مكتوب يكونلك يا حجر فى الفهم نايب
من بعد ما داسوك الأجانب طاير أبابيل
مكتوب تكون المستحيل
تخطف ملامحك من تاريخ الدم/
صوت الشهيد /المخيم/ توهان عيون الأم
لحظة غياب ابنها .. لحظة صعودك ياحجر للمنتهى.


سبحان من أسلم دراع الصبى قوة نبى مجاهد
رحيم وشادد
سبحان من أسلم قلوب العدو رعبها منى وانا مسجون!
مكتوب نكون
الشمس فوقنا واحنا فى غيطان الزتون
بنغنى للوطن اللى حاضن كل أولاده
نحكى حكايات الأحتلال للعيال
كان ياما كان فى غابر الأزمان
فات ع الوطن أتراك وشركس وانجليز ويهود
فات اللى فات
والوطن باقى على مر الزمان موجود.

* الِعدا: الأعداء

[عمر شلبى]

صَرخة قَلب

أُجيلُ الفِكرَ بين جُموعِ قَومِى..فألقَى ما يَزيدُ القَلبَ هَمَّا
ُأصارِعُ ما يُقِرُ اليأسَ عِندى...بنفسٍ قد سَقاها الحُزنُ سُقما
وبى ممَّا يُؤَرِّقُـِـنى عذابٌ...يكيلُ القَلبَ فى الدَّيجورِ لَطما
فليلُ الظالمينِ بنا يَطُــــولُ...و أولى القبلتين تَئِنُّ هَدما
وجوفُ القهرِ قد أمسى سحيقاً...يُجيلُ الطَّرفَ فى الأنحاء سهما
ألا يَكفِى لمن يَقتاتُ وهماً...عناءُ الشَّوقِ والحرمانِ لوما؟
أفيقِى أمَّةَ الإسـلامِ هُبِّى...عدُوُّكِ سادرٌ فى الغَىِّ دهما
عدُوُّكِ ظالمٌ يزدادُ فُجـراً...عدُوُّكِ فاجرٌ يشـتدُّ ظُلما
ولن يحيى بهذى الأرضِ إلاَّ...رجالٌ قد أذلُّوا الخصمَ يوما

**************

شعر:عمر شلبى

[الشاعرمحمدأسامةالبهائي]

قصيدة
انحناء السمبلة
للشاعر الكبير
أحمد مطـــر

أنا من تراب وماء

خذو حذركم أيها السابلة

خطاكم على جثتي نازلة

وصمتي سخاء

لأن التراب صميم البقاء

وأن الخطى زائلة

ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء

سلو الأرض عن مبدأ الزلزلة

سلو عن جنوني ضمير الشتاء

أنا الغيمة المثقلة

إذا أجهشت بالبكاء

فإن الصواعق في دمعها مرسلة

أجل إنني أنحني فاشهدو ذلتي الباسلة

فلا تنحني الشمس إلا لتبلغ قلب السماء

ولا تنحني السمبلة

إذا لم تكن مثقلة

ولكنها ساعت الإنحناء

تواري بذور البقاء

فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة

أجل إنني أنحني تحت سيف العناء

ولكن صمتي هو الجلجلة

وذل انحنائي هو الكبرياء

لأني أبالغ في الإنحناء

لكي أزرع القنـبـلة

***************
شدة وتزول
ياقدس يا أقصى
يارب مد العون
دى الأمة مش ناقصة
فاتت سنين لليوم
وصابتنا ميت ناغصة
هجر الحمام للبوم
قاعد بالغدر والجاعصة
*****
باب السما مفتوح
من قبة الصخرة
كفوفنا معراج دعاها
طايل سبع سموا ت
والرحمه ع الأموات
المسلمين أخوات
وأديها مش طايله
يارب مد العون
دى الأمة مش ناقصة
***********
مع تحيات
الشاعر محمدأسامةالبهائي
مصر

[إسماعيل صباح]

الأخ الفاضل د.جمال مرسي (قدسي الهوى)
مبادرة طيبة عظيمة .نشكرك عليها ويسعدني أن أشارك بمطلع هذه القصيدة المنقولة لشاعر القرية أبو عزام ويقول في مطلعها :ـ

ناديت من لا يسمعون ندائي = وأضفت اعباءً إلى أعبائي
ونهضت عملاقا يدوس بنعله = أسطورة الغيلان والعنقاء
شوقي لأولى القبلتين أمضني = وسرى كلذع النار في أحشائي
حرم يهدم كي تشاد هياكل = أوتستباح جواهر العذراء
أنا ثائر متمرد متنمر = ومجاهد من أجلها وفدائي
وخضبت كفي بالدماء تيمنا = كي تنعمي يا قدس بالحناء