" مشكلة ، رجل البيت ... " / الغزاوي

[عز الدين بن محمد الغزاوي]

[CENTER
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* الموضوع : " معاناة الزوجة ، من مشكلة رجل البيت ... "
- لا شك أن الارحاصات الحالية للحياة ، و المتطلبات الضخمة للعيش الكريم تدفع كلا من الزوج و الزوجة للعمل بكل تفان و تضحية
- لكن الإفراط في العمل طوال أيام الأسبوع ، يجعلهما في حالة من التعب و الإرهاق قد يسيء لحياتهما
- ترى ، كيف تعالج الزوجة مشكلة
" رجل البيت " ، الذي يقابل بالرفض كل محاولة لإخراجه منه ؟
- و ما هي الحلول الممكنة ، لعلاج هذه المشكلة الاجتماعية المعقدة ؟

إن مقاربة هذه الظاهرة التي باتت تقض مضجع الزوجة ، و هي تحاول إخراج زوجها
من البيت خلال عطلة نهاية الأسبوع ، تجعلنا نناقش الموضوع من عدة جوانب
فمن الجانب الإجتماعي ، إن الزوجة التي تفتقد للفسحة و الخروج من البيت في نهاية الأسبوع قد تصطدم برجل قابع في البيت ،
مستلقيا على مقعده المريح إما متابعا لبرامج الشاشة الفضية ، أو لاهيا بالحاسوب يتنقل من موقع لآخر غير آبه بالزوجة التي تدعوه للخروج
و قد تسبب هذه الوضعية المقلقة ، قلق الزوجة التي لا تجد تفسيرا مقنعا لهذه الحالة
ترى ما رأي الأطباء النفسيين في هذا الأمر ؟
يقول بعض الأطباء إن هذه الظاهرة طبيعية تماما ، فموقف الزوج المنهك من عناء الشغل طوال أيام الأسبوع ، قد وصل لمرحلة يعزف فيه عن الخروج للأماكن المكتظة ، و يتعب لأقل جهد ينفقه و لو في سفرية قصيرة
و إن رد فعل الزوجة التي لا تقبل بتاتا هذا الوضع ، قد تزيد من تفاقم المشكل فلا تتفهم رفض الزوج لفكرة الخروج من البيت أضف إلى ذلك ، إن هذا الزوج الذي كان فيما مضى طيعا هينا بعد مرحلة الزواج ، قد أنفق ما يكفي لبناء الأسرة و توفير متطلبات الحياة لأفرادها ، و الآن و قد مضت سنوات عاد يحن للعزوبية أو الانفراد للتمتع ببعض المتع مما يجعله يرتاح كثيرا للقعود بالبيت
و يوصي المتخصصون في هذا النوع من المشاكل ، أنه على الزوجة أن تتقبل هذا الوضع في البداية ثم و في مرحلة ثانية عليها أن تحاول إخراج زوجها من حالة القعود بالبيت ، لكن بطرق سلمية بعيدا عن النرفزة و إصدار الأوامر
كما يقدمون كحلول :
اقتراح خرجات للفسحة و المشي في فضاءات منعشة ، عوديه على بعض الرياضات السهلة التي تجعله يتخلص من تعب العمل ، اعزميه على فنجان قهوة أو شاي في مقهى فسيح إلخ ...

و الخلاصة :
اعلمي أيتها الزوجة أنه مهما اقتربت من زوجك و تفهمت موقفه الرافض للخروج ، ستصلحين الوضع
لا تتضايقي بقعود زوجك بالبيت ، فقد يساعد ذلك في عدم الوصول إلى موافق الخلافات
حاولي أن تناقشي معه الموضوع قصد ايجاد فرص للخروج من البيت ، لكن برغبته
ثم اتركي له الفرصة للتمتع بفترات الانفراد بنفسه ، أو الخروج بحرية لأصحابه
لا تكتمي أنفاسه أكثر مما يعانيه و هو بالعمل
و أخيرا ، كوني حديقته التي يتنفس فيها روح الانتعاش و الحرية

* همسة : هذه بعض الأفكار التي قدمتها لمقاربة هذه المشكلة ، التي قد تعاني منها بعض الزوجات فأرجو
أن أجد آذانا صاغية ، و مشاركة تفيد في إثراء المناقشة ، شكرا جزيلا على المتابعة
* صادق مودتي / عز الدين الغزاوي
[/CENTER]