" هدية : الليالي العشر الأوائل، من ذي الحجة " / الغزاوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* الموضوع : " هدية غالية للأحبة ، بمناسبة العشر الأوائل من ذي الحجة "
قال الله تعالى في كتابه العزيز :
" و الفجر ، و ليال عشر ، و الشفع و الوتر ، و الليل إذا يسر ، هل في ذلك قسم لذي حجر " صدق الله العظيم
لقد أقسم الله بليال عشر ، لما لهذه الليالي من قيمة و مكانة سامية عند خالقنا سبحانه و تعالى
إنها العشر الأوائل من ذي الحجة ، التي نعيش عبقها و أنوارها الربانية
قال رسولنا سيدنا محمد ، صلى الله عليه و سلم :
" ما من أيام العمل الصالح ، فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ، يعني الأيام العشر ، قالوا : يا رسول الله ، و لا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه و ماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء "
هذه الأيام من العشر الأوائل من ذي الحجة ، هي فرصة جديدة لبدء صفحة جديدة مع الله
* ترى ، ما أعددنا لهذه العشر الأوائل من ذي الحجة ؟
* ما هي الخطط و البرامج التي يمكننا اعتمادها ، حتى نغنم فوائدها ؟
* اقتراح برنامج من عشرة برامج ، نسأل الله أن يعيننا في انجازها حتى نكسب أجرها و ثوابها التي وعد
الله بها عباده المخلصين
1- مشروع ختم القرآن : نعمل في هذه الأيام على أن نقرأ ما شاء الله من القرآن ، لما في ذلك من تواب و أجر خاصة في هذه العشر الأوائل من ذي الحجة
2- مشروع وليمة لكل صلاة : فالالتزام بالصلاة في أوقاتها و جماعة ، لها أجر عظيم بالاضافة لكون الأجر يضاعف أضعافا مضاعفة في هذه الأيام
3- مشروع الذكر : أعظم كلمات الذكر المروية عن رسولنا الكريم ، صلى الله عليه و سلم ، قول :
" سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر "
كما أن الاكثار من الذكر في جميع الأوقات و الأحوال ، مستحب لما في ذلك من خير كبير
4- مشروع الصيام : جاء في السنة أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، كان يصوم تسع ذي الحجة ، يوم عاشوراء ، و ثلاثة أيام من كل شهر و أول اثنين من الشهر و الخميس
جاء في حديث نبوي شريف :
" من صام يوما في سبيل الله ، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا "
5- مشروع الحج و العمرة :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" من صلى الغذاة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة و عمرة تامة "
و أنت جالس في المسجد من أجل تلاوة القرآن ، أذكار الصباح ، تأكيد التوبة ، الدعاء في خفاء ، العفو عن أصحاب المظالم و طلب العفو من الله
6- مشروع قناطير الفردوس :
جاء في السنة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قال :
" من قام بعشر آيات ، لم يكتب من الغافلين ، و من قام بمائة آية ، كتب من القانتين و من قام بالف آية ، كتب من المقنطرين "
إذا قمت الليل بالف آية ، فإن الله يعطيك كل ليلة قناطير من الجنة
7- مشروع الأخوة في الله :
لقد جاء في باب الأخوة في الله بأن الله سبحانه و تعالى يعطي المتحابين في الله ، مقاما يغبطهم عليه الأنبياء و الشهداء يوم القيامة
فكلما سارعت في هذه الأيام العشر إلى اكتساب اخوانا في الله ، و ذلك بدعوتهم مثلا إلى الافطار الجماعي و تدارس القرآن الكريم ، فإنك تنال بذلك الأجر المضاعف
8- مشروع صلة الرحم :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" الرحم معلقة بعرش الرحمان و تقول : من وصلني وصله الله ، و من قطعني قطعه الله "
حقيق أن صلة الأرحام في سائر الأوقات لها الفضل الكبير ، لكن في هذه الأيام العشر تتضاعف أكثر ، فطوبى للواصلين لأرحامهم و طوبى لهم بهذا الفضل المضاعف أكثر و أكثر في هذه الأيام العشر
و من مظاهر صلة الأرحام هذه ، البر بالوالدين و زيارة الأقارب
9- مشروع صيام يوم عرفة :
لقد وردت عدة أحاديث في فضل الصيام خاصة ، صيام يوم عرفة و يسمى كذلك يوم التروية ، هذا بالنسبة للذين كتب الله لهم أداء مناسك الحج و العمرة و كذلك الأمر بالنسبة للذين لو يتوجهوا للبقاع المقدسة
أما عن الأجر و التواب ، فإنه يضاعف خاصة في هذه الأيام العشر ، فالأحرى بنا أن نصوم التسع الأوائل من ذي الحجة
10- مشروع الحج :
عندما تتوفر الاستطاعة ، و تجتمع النية بالعمل فإن المؤمن الذي يشد الرحال إل عرفات الله ، سيشهذ منافع كثيرة و تكتب له حجة مقبولة إن هو أدى المناسك بكل دقة و حرص ، مستنيرا بما جاء في القرآن و السنة
و كما يقال ، ختامه مسك فإن هذا المشروع أي مشروع الحج عندما يهيء الله الأسباب لأتمام هذه المناسك،
يتاب و يأجر عليه في الآخرة ، حيث أن الله يعطي العبد تواب الجنة إن شاء الله .
* أختم حديثي هذا بان أوصيكم و نفسي بعدم تضييع هذه الفرصة كي نغنم أفضال هذه العشر الأوائل من ذي الحجة
* أتمنى أن تقبلوا هديتي هذه ، مرفوقة بالدعاء الصادق بالقبول و مزيد من الأجر و التواب ، آمـــيـــن .
" اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد ، كما صليت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم ، اللهم بارك على سيدنا محمد و على آله آل سيدنا محمد ، كما باركت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم ، في العالمين إنك حميد مجيد"
* صادق مودتي / عز الدين الغزاوي .
رد مع اقتباس
المفضلات